والي كسلا يبحث مع «ترك و دقلل» إنجاح مبادرة أبناء البجا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
كسلا – نبض السودان
بحث والي كسلا المكلف، الاستاذ محمد موسى عبد الرحمن، لدى لقائه اليوم بناظري عموم قبائل الهدندوة والبني عامر والحباب، أحمد محمد محمد الأمين ترك وعلي ابراهيم دقلل، السبل الكفيلة لدعم وإنجاح مبادرة أبناء البجا في الخدمة العامة لتعزيز السلم المجتمعي بين مكونات الولاية المختلفة، والتي تم التوقيع عليها من قبل النظارات الرسمية وبمباركة من حكومة الولاية.
وقدم الناظران تنويرا شاملا حول المبادرة وأهدافها والرؤى المأمولة منها، خاصة تحقيق السلم المجتمعي بين مكونات الولاية. مؤكدين ان المبادرة ليست لها أهداف سياسية أو قبلية ولاتحمل أي أجندة وتشمل كافة المكونات دون إقصاء لأي جهة.
ودعا الناظر ترك إلى احترام ماتم التوقيع عليه بين النظار مشيرا إلى أن الاسباب التي أشعلت الصراع بين مكونات الولاية ارتبطت بأشياء تم استغلالها سياسيا، ونوه ترك إلى إمكانية الجلوس مع الأشخاص الذين لديهم آراء حول المبادرة ومناقشتهم أو قيامهم بمخاطبة اصحاب المبادرة حول النقاط الخلافية.
من جانبه أوضح ناظر عموم قبائل البني عامر، إن الناس وجدوا في المبادرة مايجمعهم ويعالج كل المشاكل، مؤكدا رعايتهم للمبادرة وتحقيق التعايش السلمي وسط مجتمع شرق السودان مشيرا إلى عدم وجود مايدعو للخلاف بين سكان الإقليم الشرقي، وان التراكمات والسياسات السابقة والخلافات أدت إلى التباعد بين الناس.
وأضاف دقلل أن المهاترات السياسية والوسائط الإعلامية لعبت دورا كبيرا في تأجيج الصراع.
من جانبه رحب الوالي بالمبادرة والرؤي الموضوعة لتحقيق السلم المجتمعي بين مكونات الولاية المختلفة كهدف تسعى حكومة الولاية إلى تحقيقه، مشيرا إلى دور القيادات المجتمعية والأهلية في العمل على إنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها مبينا إن الصراعات التي حدثت بين مكونات الولاية المختلفة خلال السنوات الماضية كان لها التأثير الكبير في وحدة مجتمع الولاية مؤكدا وقوف حكومة الولاية عبر أجهزتها المختلفة مع كافة الخطوات التي تعزز من تدعيم السلم المجتمعي بالولاية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: ترك و دقلل كسلا مع والي يبحث السلم المجتمعی
إقرأ أيضاً:
مبادرة لتوطين 40 ألف ذريعة من "الصفيلح" لتعزيز المخزون الطبيعي
صلالة- العُمانية
يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024.
وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار إن هذه المبادرة تعكس إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا؛ إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.
وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.
وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.
وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.
وأوضح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.
وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.
وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.