طرطوس-سانا

نظم المركز الثقافي بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة، ومدرسة التمريض بطرطوس، ندوةً بعنوان “العنف الأسري وأثره على سلوك الطفل داخل الأسرة والمدرسة”، وعرضاً مسرحياً لخريجي وطلاب مدرسة التمريض، حمل عنوان “ذاكرة شوكة”.

وخلال الندوة قدمت المديرة الحالية بالجمعية رزان خضر أسباب ودوافع العنف الأسري التي لخصتها بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والذاتية النفسية، بالإضافة إلى الموروث الثقافي الخاطئ.

وأكدت خضر أهمية التشبيك بين المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية الخاصة، لوضع استراتيجية متكاملة تسهم في التنشئة الاجتماعية الصحيحة للطفل، ما ينعكس على الأسرة والمجتمع لاحقاً.

واستعرض الدكتور وعد علي اختصاصي صحة مجتمعية، والمدرس بجامعتي تشرين والأندلس، المضاعفات الصحية الجسدية والنفسية للعنف الأسري على الأم والطفل، ومنها متلازمة التعب المزمن والأزمات القلبية، بالإضافة إلى القلق والخوف والفصام المؤدي إلى سلوكيات مؤذية، مع مقترحات لأهم أوجه وتدابير الحلول الوقائية، عبر التوعية والتثقيف ودور الإعلام والعمل الميداني المتكامل.

وعن العرض المسرحي، أشارت مخرجة العمل وكاتبة السيناريو، أريج غانم إلى أن العمل الذي يشارك فيه 11 من خريجي وطلاب المدرسة وثلاثة أطفال، مبني على قصة واقعية خلال مشاهدات طلاب المدرسة إحدى حالات العنف الأسري، لافتةً إلى أن مسرح مدرسة التمريض يعمل على إيصال رسائل توعية عن مختلف القضايا المجتمعية، بهدف ربط التمريض بالواقع.

واعتبر عدد من الممثلين، ومنهم رهام علي، وزين العابدين عبود، ولانا ميا أن الأصدقاء والمحيطين قد يكون لهم دور إيجابي في تقريب وجهات النظر والتفاهم بين أساسي الأسرة، الأب والأم، بشكل يسهم في التخفيف والتقليل قدر الإمكان من حالات العنف بينهما، ما يعزز الروابط الأسرية وينعكس إيجاباً على تربية الطفل وسلوكياته، وهي الفكرة الأساسية التي يقوم عليها هذا العمل المسرحي.

رئيس جمعية تنظيم الأسرة السورية في طرطوس الدكتور أحمد عباس نوه في تصريح لمراسلة سانا بأن نشاط اليوم يأتي ضمن سلسلة نشاطات تقام سنوياً بمناسبة حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، التي تبدأ في الـ 25 من تشرين الثاني، للإضاءة على هذا المحور المهم بأشكاله المتعددة للتوعية بأثره السلبي على المجتمع ككل.

فاطمة حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: العنف الأسری

إقرأ أيضاً:

ولي عهد أبوظبي يطَّلع على سير العمل في مشاريع “مبادلة” في البرازيل

التقى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، خلال زيارته إلى جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، أعضاءً من فريق عمل شركة مبادلة في ريو دي جانيرو، بحضور وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة.

واطَّلع سموّه، خلال اللقاء، على التقدُّم الذي أحرزته “مبادلة”، وأبرز مشاريعها وإنجازاتها في البرازيل، ودور استثماراتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في البرازيل على مدى الاثني عشر عاماً الماضية.

الجدير بالذكر أن “مبادلة” تستثمر في البرازيل منذ عام 2012، حيث تُدير شركة “مبادلة كابيتال” التابعة لها حالياً أصولاً بقيمة 5.7 مليارات دولار أمريكي، من بينها 2.5 مليار دولار أمريكي نيابة عن أطراف أخرى. وتتضمَّن محفظة الشركة الاستثمارية، التي يتم إدارتها عبر ثلاثة صناديق استثمارية، مشاريع في مجالات البنية التحتية الرئيسية، وشركات بارزة تُسهم في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البرازيل، إضافة إلى استثمارات متعددة في مجالات الطرق ذات التعرفة المرورية، والموانئ، وخطوط السكك الحديدية، والجامعات الطبية، وغيرها من القطاعات الرئيسية.

وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن الاستثمارات الإماراتية في البرازيل تُعد عنصراً مهماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً سموّه إلى أن هذه الاستثمارات تُبرز الدور الريادي لدولة الإمارات كشريك اقتصادي عالمي.

وأشاد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، بالتقدُّم الذي حقَّقته “مبادلة” في مختلف المشاريع والاستثمارات التي تُديرها في البرازيل، مؤكِّداً سموّه أهمية المضي قُدُماً في التوسُّع في مشاريع الشركة واستثماراتها لتشمل المزيد من القطاعات الحيوية، تعزيزاً للمساعي الهادفة إلى تنويع محفظتها الاستثمارية، ودعماً للجهود الرامية إلى الإسهام بفاعلية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة.

ومن جانبه، تقدَّم وليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة، بالشكر إلى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، على متابعته المستمرة وحرصه الدائم على تعزيز مكانة الشركات الاستثمارية الإماراتية في مختلف دول العالم.

وأعرب المهيري أيضاً عن فخره واعتزازه باستعراض أعضاء من فريق عمل “مبادلة” إنجازات الشركة منذ دخولها السوق البرازيلية في عام 2012، بحضور سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، حيث تُسهم استثمارات الشركة في دفع عجلة التطوُّر والتنمية في عدد من القطاعات الرئيسية في أكبر اقتصادات قارة أمريكا الجنوبية، مع استمرار مساعي الشركة نحو توسيع نطاق محفظتها الاستثمارية في البرازيل خلال السنوات المقبلة.

وكان من ضمن أبرز المبادرات المستقبلية المحتملة، التي نوقشت خلال اللقاء، التزام بقيمة 13.5 مليار دولار من قِبل شركة “أسيلين للطاقة المتجددة”، المملوكة لشركة “مبادلة كابيتال”، من أجل بناء خمس مصافٍ كبيرة لإنتاج الوقود الحيوي في البرازيل، حيث سيُسهم هذا المشروع عند إطلاقه بتوفير نحو 400,000 فرصة عمل للمجتمعات المحلية، ما يُمثِّل التزاماً واضحاً من شركة مبادلة نحو ترسيخ مبادئ وقيم الاستدامة في البرازيل.

ومن المتوقَّع أن تبدأ المصفاة الأولى في ولاية باهيا البرازيلية إنتاجها بحلول عام 2027، ويتطلَّب المشروع زراعة 80 مليون شجرة من نخيل الماكاوبا البرازيلي في أراضٍ متدهورة، حيث سيتم حصادها لإنتاج 20,000 برميل يومياً من الوقود المتجدد، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام.

يُذكر أن نخيل الماكاوبا هو نبات موطنه الأصلي البرازيل، ويتميَّز بمردوده العالي من الطاقة، ما يعني أن الديزل المتجدد الذي سيُنتجه هذا المشروع من المتوقَّع أن يُصدِر انبعاثات بنسبة 80% أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالديزل العادي الذي يتم إنتاجه من مصادر الوقود الأحفوري. وإضافة إلى ذلك، فإن زراعة 200,000 هكتار من الأشجار ستُسهم في التقاط 60 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عاماً.


مقالات مشابهة

  • الأوقاف تطلق مبادرة للواعظات لتعزيز التماسك الأسري.. تفاصيل
  • رئيس الدولة يطلع على برنامج “نمو الأسرة الإماراتية” خلال استقباله وفد دائرة تنمية المجتمع
  • ولي عهد أبوظبي يطَّلع على سير العمل في مشاريع “مبادلة” في البرازيل
  • مدير تعليم الفيوم يشهد عرض مسرحي عن قضية "التفكك الأسري"
  • شاهد بالفيديو.. بعد السخرية التي تعرض لها.. الفنان بلة ود الأشبة يجبر بخاطر الناشط “الشكري” ويصدر له أغنية خاصة: (ما تور المجوك سمو شكري من أبو وأمو) وساخرون: (الشكري 6 القلعة صفر)
  • ما العقوبات التي وضعها القانون لحماية ذوي الإعاقة من أي خطر؟
  • كلمة بحق المدرسة التي تخرجت منها شيوعياً ..
  • "زواج طاهر" عرض مسرحي بجامعة القناة لمناقشة قضايا ذوي الهمم
  • ” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
  • أستاذة جامعية تحذر من تصاعد العنف الأسري في ليبيا