استعرض الدكتور أبو بكر عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، من خلال عرض تقديمي، الفرص الاستثمارية المتاحة بعدد ٢١ موقعًا أثريًا في ٧ محافظات مصرية ما بين القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسيوط وأسوان والغربية والبحر الأحمر.

جاء ذلك خلال انطلاق منتدي "الاستتثمار في الخدمات في المناطق الأثرية والتراثية" والذي أقيم، صباح اليوم بأحد فنادق القاهرة الكبري بالقاهرة، بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار والوكالة الأمريكية للتنمية "USAID" بحضور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، و الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة،  فيما في  طرح  منتدى الاستثمار عدد من الروؤي والأفكار حول فرص الاستثمار المتاحة لتطوير الخدمات السياحية في المواقع الأثرية والتراثية، بما يعمل على الخروج بأفكار استثمارية جديدة لتحقيق المأمول من هذا المنتدي، وتحسين التجربة السياحية ما يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.

 أعرب الدكتور زياد بهاء الدين مستشار أول السياسات بمشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية، في كلمته التي ألقاها خلال المنتدى عن  سعادته بإنطلاق هذا المنتدي، آملا بالخروج بالعديد من الأفكار التي تضمن استمرار مشروعات الاستثمار  بالخدمات بالمواقع الأثرية والتراثية وتحقيق مزيد من الانجازات، مؤكدا على إنه ضمانا لاستمرار تنفيذ هذه المشروعات لابد من العمل في أكثر من محور بالتوازي دون تعارض بما يضمن الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية كأولوية أولي وفي ذات الوقت يضمن تحقيق مكاسب مادية للمستثمرين بما يعمل على تشجيعهم على تكرار التجربة في مواقع أخرى في مصر.

وأشار إلى أن مصر بها عدد من القوانين التي تضمن حماية الأثار وعلينا فقط تكاتف كافة الجهود المبذولة من القطاعين العام والخاص والجهات المانحة وكذلك المجتمع المحلي بما يحقق النفع للجميع، وأنه لابد من مراجعة الأطر التعاقدية المطروحة على المستثمرين الراغبين في الاستثمار بالخدمات السياحية بالمواقع الأثرية والتراثية ما يضمن الحفاظ على الأثر كأولوية، لافتا إلى ضرورة وجودة منصة واحدة وآليات موحدة يمكن للمستثمر من خلالها ان يجد كافة المزايا بما يضمن حقوقه، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة  الاهتمام بالمجتمع المحلي وإشراكهم كجزء من تلك المشروعات ومستفيد منها أيضا.

ومن جانبه قال المهندس كريم ابراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة تكوين للتنمية المجتمعية، أن مؤسسة تكوين بدأت بالفعل في الاستثمار في ٨ مواقع أثرية وتراثية مابين القاهرة التاريخية والأقصر، حيث قام باستعراض المشروعات الاستثمارية للخدمات المقدمة والمزمع تشغيلها بتلك المواقع خلال الفترة القليلة القادمة، أملاً في تحقيقها نجاحا يعود بالنفع على جميع الأطراف المشاركة.

فيما أشار د. إليك هانسن  الخبير الإقتصادي بمشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية IMCT، من خلال عرض تقديمي إلى العائد المادي المتوقع تحقيقه بعدد من المشروعات خلال السنوات القليلة القادمة، لافتا إلى أنه لابد من الأخذ في الاعتبار ضرورة وجود خطط بديلة عند تنفيذ المشروعات الاستثمارية لإدارة ماقد يحدث من أحداث طارئة بما يضمن تحقيق المأمول من المشروعات سواء لوزارة السياحة والآثار والمستثمرين والمجتمع المحلي.

كما شهدت الجلسة الثالثة من المنتدي طرح نقاشا مفتوحا مع عدد من المعنيين بمجال التراث الثقافي حول المشاركة المستدامة للقطاع الخاص في تشغيل الخدمات بالمواقع الأثرية ومواقع التراث الثقافي، وكذلك الفرص المتاحة بها، وهم د. علاء حبشي المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز اليكانية للتراث والفنون المجتمعي، والمهندس أحمد الشابوري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تراثنا، والعضو المنتدب لشركة القلعة وإدارة الأصول، والمهندس طارق الجندي الرئيس التنفيذي لمجموعة التصميم المتكامل، والمهندس كريم شافعي المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة شركة الاسماعيلية للاستثمار العقاري، والمهندس شريف عريان الرئيس التنفيذي لمؤسسة أغاخان للخدمات الثقافية، ود. أمنية عبد البر رئيس قسم التطوير بالمؤسسة المصرية لإنقاذ التراث.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الآثار الإسلامية والقبطية حماية الأثار الأثریة والتراثیة

إقرأ أيضاً:

الغرف السياحية: طرح مربع الوزارات للاستثمار الفندقي مهم للسياحة والاقتصاد القومي

أكد حسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية أن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة بطرح مربع الوزارات بمنطقة وسط القاهرة للاستثمار الفندقي خطوة مهمة وسيكون لها مردود إيجابي على صناعة السياحة والاقتصاد المصري بشكل عام.

وأضاف أنه شارك مؤخرا في اجتماع مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين والمستثمرين السياحيين لمناقشة تلك الخطوة، وأوضح الشاعر أن الاجتماع شهد حوارا مفتوحا وإيجابيا من الجميع، وأشاد بما أبداه رئيس الوزراء والمسئولين من مرونة وانفتاح على كافة الأفكار والمقترحات التي شهدها هذا الاجتماع.

وأشار حسام الشاعر إلى أن مربع الوزارات المقترح طرحه للاستثمار الفندقي يحوي مجموعة متميزة وجذابة من المباني ذات الطراز المعماري الفريد والرائع، وبعضها قصور ومباني لها قيمة تاريخية وأثرية تجعلها محطة جذب لنوع مختلف ومتميز من السياحة ذات الإنفاق الكبير.

وحول آلية تشغيل واستثمار تلك المباني أوضح الشاعر أنه يتم حاليا بالتنسيق مع مجلس الوزراء دراسة عدة مقترحات للاستثمار الفندقي لتلك المباني والقصور، مؤكدا أن الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص هي النموذج الأمثل لإدارة هذا الاستثمار فيما عدا القصور ذات الأهمية الأثرية والتاريخية نظرا لطبيعتها الخاصة فمن الممكن أن تدار بحق الانتفاع.

وأوضح الشاعر أن ما تم طرحه مبدئيا خلال الاجتماع من مباني مربع الوزارات بوسط القاهرة التي تم إخلاؤها ومقترح طرحها للاستغلال والاستثمار الفندقي يتضمن مباني متميزة للغاية وتصلح للاستثمار الفندقي بشكل يفيد السياحة بالعاصمة، موضحا أن معظمها تحتاج إلى إعادة تأهيل لتناسب العمل الفندقي مع توفير بعض الإمكانيات والتسهيلات والخدمات التي تفيد النشاط الجديد بتلك المباني , وضرب الشاعر مثلا بفندق الماريوت بوسط القاهرة والذي كان بالأساس قصرا تاريخيا وبعد الإضافات والخدمات التي تمت به أصبح واحدا من أهم فنادق القاهرة بل ومصر بشكل عام ومثله الكثير بعدة محافظات سياحية.


وحول أهم التحديات التي تواجه تلك الخطوة بالاستغلال الفندقي لمباني وزارات وسط القاهرة أوضح الشاعر أن القاهرة كانت ضمن أفضل واجمل المدن والعواصم في العالم ووسط القاهرة كان علامة مميزة في عالم السياحة والسفر والترفيه والموضة , إلا أن زحف بعض العشوائيات على تلك المناطق غير الصورة تماما وجعلها مناطق منفرة للسياحة , مشددا على أنه من المنتظر حاليا أن تستعيد تلك المنطقة رونقها وجمالها ومن خلال خطة تضمن استمرارية هذا التحول لسنوات طويلة وليس عام أو عامين فقط مما يشجع الاستثمار المحلي والأجنبي على الدخول وبقوة في هذا المشروع , وأعرب الشاعر عن ثقته في نجاح خطة التطوير بتلك المباني نظرا للاهتمام الكبير والجدية التي أبداها السيد رئيس الوزراء وتأكيده على أهمية هذا التطوير واستمراريته من خلال خطة تمنع وصول العشوائيات للمنطقة والمناطق المحيطة بها ، وتضمن تحقيق النظافة والتنظيم بها لسنوات عديدة.

وأكد الشاعر أنه ضرب مثالا لرئيس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تم تخطيطها وإدارتها بصورة رائعة تضمن عدم امتداد أي نوع من العشوائية إليها لعقود ممتدة، موضحا أن مربع الوزارات يحتاج إلى إدارة مماثلة للعاصمة الإدارية حتى يحقق النجاح الفندقي المنتظر منه.

وحول المباني الحديثة للوزارات والمباني التي تقع على نيل القاهرة أكد الشاعر رؤيته بضرورة استثمار تلك المباني بصورة مختلفة عن القصور والمباني ذات الطبيعة والقيمة الأثرية والتاريخية، موضحا أن تلك المباني الحديثة والواقعة علي النيل بها مساحات وإمكانيات تسمح بالتوسع داخلها أو أعادة بنائها بصورة تحقق فائدة أكبر للدولة والمستثمر، مشددا على ضرورة وضع اشتراطات مهمة لضمان نجاح استثمار تلك المباني الحديثة، من تلك الاشتراطات وضع جدول زمني واضح ومحدد لتنفيذ المشروع، وعدم نقل ملكية تلك المباني للمستثمر إلا بعد الانتهاء من المشروع وافتتاحه للتشغيل.

مقالات مشابهة

  • اجتماع اللجنة الوزارية لتوطين الصناعات الدوائية المحلية
  • محافظ الغربية يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات الشركة الوطنية للمقاولات العامة
  • الغربية تناقش الموقف التنفيذي لمشروعات الشركة الوطنية للمقاولات
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الإسكان الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات
  • الأقصر في الصدارة .. تعرف على أبرز الاكتشافات الأثرية خلال عام 2024
  • تركيا تتعهد بمليارات الدولارات للاستثمار في محافظات كردية
  • الاستثمار: غرفة عمليات لبيان كلف المدن السكنية الذكية بما يناسب إمكانيات المواطنين
  • الغرف السياحية: طرح مربع الوزارات للاستثمار الفندقي مهم للسياحة والاقتصاد القومي
  • اجتماع تنسيقي بين شركة صرف الإسكندرية والجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف
  • الري تستعرض الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة