بوابة الوفد:
2024-09-19@22:32:31 GMT

هل يعذب الله المكتئب على تركه للعبادات؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

فقدان المعنى والرغبة في الحياة، النظر للعالم بشكل فارغ وصورة سلبيه، رفض المساعدة والعزلة  والقدرة على الانتاج، وربما التفكير في الانتحار، هكذا يرى 280 مليون شخص حول العالم الحياة لأنهم يعانوا من الاكتئاب، ولكن كيف يرى الدين الشخص المكتئب وماحكم تفلت العبادات من المسلم في فترات الاكتئاب؟
 


الاضطراب الاكتئابي
 

تعرف منظمة الصحة العالمية الاضطراب الاكتئابي "بالاكتئاب" بأنه اضطراب نفسي شائع، وينطوي على تكدّر المزاج أو فقدان الاستمتاع أو الاهتمام بالأنشطة لفترات طويلة من الزمن، وتزيد نسبة المكتئبين النساء مقارنة بالرجال بحوالي 50% تقريبًا، ورغم خطوة مرض الاكتئاب فإن أكتر من 75% من شعوب البلدان متوسطة وضعيفة الدخل لا يتلقون العلاج المناسب للاكتئاب رغم وجود علاجات فعالة ومعروفة لكافة أشكال الاضطرابات النفسية.


 


وفي هذا السياق  تلقى أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور محمد عبد السميع عبر البث المباشر  على الحساب الرسمي لدرا الإفتاء المصرية على موقع الفيسبوك سؤال من سيدة - تسأل عن حكم تفلت العبادات منها لأنها تعاني من مرض الاكتئاب وهل الله يعذبها على ذلك؟
 


أجاب الدكتور عبد السميع أن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم، ولكن لا ينبغي للعبد أن يستسلم للاكتئاب وترك الطاعة والعبادات لله عز وجل، لأن  ما فرضه الله علينا من عبادات سبيل في حد ذاتها لحل مشاكل النفس.

ويأكد آمين الفتوى أن المسلم عند يدرك أن له رب قوي وكريم ولطيف - إن الله لطيف بعبادة - يلجأ لهذا الرب الرحيم ويطلب منه ويدعوه أن يرفع عنه هذا الابتلاء والاكتئاب  يبدل حالة إلى أحسن حال.

ويشير الدكتور عبد السميع أن الاستمرار على العبادة والدعاء هو سبيل الشفاء والنجاة من غياهب الاكتئاب واليأس - فلا تهنوا ولا تحزنوا- فلا ينبغي أن نيأس من روح الله سلحانه وتعالى لكن نحاول ونقاوم ونطلب المساعدة.

وأكد الدكتور عبد السميع على ضرورة اللجوء للطبيب حين يبلغ الاكتئاب أشده فيجعلنا نترك العبادات ونسعى للانتحار، فينبغي علينا حينها اللجوء للطبيب والاستعانة بمشورة  واتباع خطة العلاج للخلاص من المرض مستعينين بالدعاء والعبادة والتقرب من الرحمن. 

 

النساء تعاني من الاكتئاب مرتين أكثر من الرجال طبيبة توضح مشاكل الغدة الدرقية تسبب الاكتئاب الإفتاء توضح مفهوم الحسد وبيان خطورته

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانتحار الاكتئاب منظمة الصحة العالمية أمين الفتوى دار الافتاء عبد السمیع

إقرأ أيضاً:

هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. يُسمح به في هذه الحالة

هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر من الأسئلة التي تهم إجابتها كثير من الناس، خاصة أن صلاة الفجر قد لا يلحق بها البعض بسبب النوم والشعور بالإرهاق، ويقومون بقضائها مع صلاة الظهر، وترصد «الوطن» في السطور التالية رد دار الإفتاء المصرية على هذا الأمر.

هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر

وأجابت الإفتاء على سؤال هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر، مشيرة إلى أنه إذا استيقظ المرء قبل شروق الشمس وصلى فتعبر تلك صلاة الفجر حاضر، وتسقط من عليه الفريضة، بينما إذا استيقظ المرء بعد شروق الشمس فيسمى قضاء، ويجوز قضائه بعد الشروق أو قبل الظهر أو بعد الظهر.

وأضافت الإفتاء عبر موقعها الرسمي خلال إجابتها عن سؤال هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر أنه إذا فات المسلمَ وقتُ الصلاة لعذرٍ من نومٍ أو سهوٍ أو غير ذلك، ثم زالَ عذره؛ فإنَّه يجب عليه قضاء ما فاته من صلوات؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا؛ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»،مضيفة أن كيفية الترتيب بين الصلاة الحاضرة والفائتة عند ضيق الوقت قد اختلف الفقهاء في حكمها.

قضاء صلاة الفجر

وخلال حديثها عن هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر، أوضحت الإفتاء أنه ذهب الجمهور؛ من الحنفية، والإمام ابن وهب من المالكية، والشافعية، والحنابلة في الصحيح إلى أنَّه يتعيَّن عليه البدء بالحاضرة؛ لأنَّه وقتها، ولكيلا تصير فائتة كسابقتها، ولأنَّ إدراك الصلاة على وقتها أفضل مِن تفويته؛ بينما ذهب المالكية في المشهور من المذهب، والحنابلة في رواية اختارها الخلَّال: إلى أن الترتيب بين الفائتة والحاضرة واجبٌ مطلقًا حتى ولو ضاق وقت الحاضرة ما دام المتروك من الصلوات لا يجاوز صلوات يوم وليلة؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلَّا وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ؛ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ الَّتِي نَسِيَ، ثُمَّ لِيُعِدِ الصَّلَاةَ الَّتِي صَلَّاهَا مَعَ الْإِمَامِ».

قضاء الصلوات المفروضة

وأكدت على ضرورة أن يقضي المسلم ما ترك من الصلوات المفروضة مهما كثرت، ما عدا ما تتركه المرأة بسبب الحيض أو النفاس؛ لما رواه الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا قال: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾»، وإذا وجب القضاء على الناسي الذي قد عذره الشرع في أشياء كثيرة، فالمتعمد أولى بوجوب القضاء عليه؛ لأنه غير معذور، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلم: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ» رواه مسلم.

مقالات مشابهة

  • الطرق الصوفية ومدح النبي.. هل هي بدعة؟
  • الحكمة في اختصاص ميلاد الرسول بيوم الإثنين وفصل الربيع
  • حكم صلاة الاستخارة للغير.. هل تجوز؟
  • علماء يكتشفون شبكة دماغية أكبر بمرتين لدى مرضى الاكتئاب
  • حكم دفع الرشوة لقضاء المصالح.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. يُسمح به في هذه الحالة
  • أحمد فتوح يطلب العفو من أسرة ضحيته والسماح بزيارتهم
  • ترامب: سنستعيد كل ما تركه بايدن في أفغانستان خلال الانسحاب
  • هل حصان وعروسة المولد من الأصنام؟.. الإفتاء تجيب
  • مكانة الصلاة في الإسلام وحكم تاركها