هل يعذب الله المكتئب على تركه للعبادات؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
فقدان المعنى والرغبة في الحياة، النظر للعالم بشكل فارغ وصورة سلبيه، رفض المساعدة والعزلة والقدرة على الانتاج، وربما التفكير في الانتحار، هكذا يرى 280 مليون شخص حول العالم الحياة لأنهم يعانوا من الاكتئاب، ولكن كيف يرى الدين الشخص المكتئب وماحكم تفلت العبادات من المسلم في فترات الاكتئاب؟
الاضطراب الاكتئابي
تعرف منظمة الصحة العالمية الاضطراب الاكتئابي "بالاكتئاب" بأنه اضطراب نفسي شائع، وينطوي على تكدّر المزاج أو فقدان الاستمتاع أو الاهتمام بالأنشطة لفترات طويلة من الزمن، وتزيد نسبة المكتئبين النساء مقارنة بالرجال بحوالي 50% تقريبًا، ورغم خطوة مرض الاكتئاب فإن أكتر من 75% من شعوب البلدان متوسطة وضعيفة الدخل لا يتلقون العلاج المناسب للاكتئاب رغم وجود علاجات فعالة ومعروفة لكافة أشكال الاضطرابات النفسية.
وفي هذا السياق تلقى أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور محمد عبد السميع عبر البث المباشر على الحساب الرسمي لدرا الإفتاء المصرية على موقع الفيسبوك سؤال من سيدة - تسأل عن حكم تفلت العبادات منها لأنها تعاني من مرض الاكتئاب وهل الله يعذبها على ذلك؟
أجاب الدكتور عبد السميع أن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم، ولكن لا ينبغي للعبد أن يستسلم للاكتئاب وترك الطاعة والعبادات لله عز وجل، لأن ما فرضه الله علينا من عبادات سبيل في حد ذاتها لحل مشاكل النفس.
ويأكد آمين الفتوى أن المسلم عند يدرك أن له رب قوي وكريم ولطيف - إن الله لطيف بعبادة - يلجأ لهذا الرب الرحيم ويطلب منه ويدعوه أن يرفع عنه هذا الابتلاء والاكتئاب يبدل حالة إلى أحسن حال.
ويشير الدكتور عبد السميع أن الاستمرار على العبادة والدعاء هو سبيل الشفاء والنجاة من غياهب الاكتئاب واليأس - فلا تهنوا ولا تحزنوا- فلا ينبغي أن نيأس من روح الله سلحانه وتعالى لكن نحاول ونقاوم ونطلب المساعدة.
وأكد الدكتور عبد السميع على ضرورة اللجوء للطبيب حين يبلغ الاكتئاب أشده فيجعلنا نترك العبادات ونسعى للانتحار، فينبغي علينا حينها اللجوء للطبيب والاستعانة بمشورة واتباع خطة العلاج للخلاص من المرض مستعينين بالدعاء والعبادة والتقرب من الرحمن.
النساء تعاني من الاكتئاب مرتين أكثر من الرجال طبيبة توضح مشاكل الغدة الدرقية تسبب الاكتئاب الإفتاء توضح مفهوم الحسد وبيان خطورته
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانتحار الاكتئاب منظمة الصحة العالمية أمين الفتوى دار الافتاء عبد السمیع
إقرأ أيضاً:
حكم دفع رشوة للحصول على وظيفة.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الرشوة محرمة شرعًا بكل صورها بنص الكتاب والسنة؛ فقال- تعالى-: )وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ)، وقال النبي "صلى الله عليه وسلم": «لعن الله الراشي والمرتشي والرائش».
وأوضحت أن هناك من يذهب لقضاء مصلحة له ويعطي الموظف شيئًا من المال حتى ينهي له عمله؛ أو من لا يجد وظيفة إلا بهذه الطريقة فيعطي الذي يمنح له العمل رشوة مقابل توظيفه، فهذا حرام وهي أبشع ما يفعله الإنسان؛ لأنها تدعو لانتشار الفساد، فيجب على كل إنسان منا أن يرفض هذا الأمر، بأن يجعل الموظف ينهي له مصلحته دون أن يدفع رشوة، هذا ما أفتت عليه دار الإفتاء.
وأضافت دار الإفتاء أن الرشوة حرام، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الراشي والمرتشي”.
وأشارت إلى أن العلماء انقسموا لقسمين، منهم من قال إن الرشوة حرام مطلقًا، والقسم الثاني قال لو لم يحصل على الوظيفة إلا بهذه الطريقة وفى نفس الوقت لم يأخذ حق أحد ولا يعتدي على حق غيره فيجوز له دفع الرشوة من باب الضرورة، ويكون الحرام على الذي يأخذ منك المال.
الفرق بين الرشوة والإكراميةالرشوة محرمة بنص الكتاب والسنة؛ فهى بكل صورها محرمة شرعًا، قال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} وقول النبى: «لعن الله الراشى والمرتشى والرائش»، فضلًا عن انه لا يوجد شئ يسمى إكرامية، فهناك من يذهب لمكان لقضاء مصلحة له فيدفع مالًا هذا المال يسمى رشوة، فهناك ثلاثة أطراف فى القضية وهما الراشي وهو صاحب مصلحة والمرتشي الذي يقضي المصلحة والرائش وهو الذى قال للراشي أن دفعت مالا لهذا الرجل سيقضى لك مصلحتك، فهؤلاء الثلاثة مثل بعضهم فى الإثم والمصيبة وهما ملعونين من الله عز وجل.
أما من يطلقون على الرشوة إكرامية أو “شاي” كما هو مندرج بين الناس، فيلجئون لتغيير المصطلحات حتى يخفون من حدة كلمة رشوة لإكرامية، فهناك من يذهب لقضاء مصلحة ما ويعطي الموظف مالًا ليقضي له ما يريد هذا المال يسمى رشوة، أما من يذهب لقضاء مصلحة له وساعده موظف من نفسه ولم يأخذ حق أحد أو لم يؤذى أحد وأنهى له الموظف ما يريد ثم بعد ذلك أعطى له مال هذا المال يسمى إكرامية أى أنه أعطى له مالًا على أتعابه لأنه ساعده فى ذلك، وليس إعطاء مالًا له حتى يأخذ حق أحد أو إنهاء قضاء مصلحة له.
فلو أن كل إنسان يأخذ حقه فقط سواء أكان ذلك بوظيفة بالتعيين أو عمل أو تخليص أمر فلن يحدث كل هذا، فالقوانين وحدها لا تكفى.