جامعة صنعاء تُحيي الذكرى السنوية الأولى لفقيد اليمن وشاعره الكبير الدكتور المقالح
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
صنعاء – سبأ:
نظّم قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة صنعاء، اليوم، فعالية خطابية وأدبية في الذكرى السنوية الأولى لرحيل شاعر وأديب اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح تحت شعار “العظماء لايموتون..عبد العزيز المقالح, المبدع الكبير والتنويري الإنسان “.
وفي الفعالية، التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، أشاد عضو مجلس الشورى وزير الثقافة والسياحة الأسبق، يحيى حسين العرشي، في كلمته عن أصدقاء الفقيد، بمبادرة قسم اللغة العربية بجامعة صنعاء لإقامة هذه الفعالية، تقديرًا وعرفانًا بالمكانة التاريخية لشاعر وأديب اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح .
وأشار العرشي إلى إقامة الفعالية في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتعرض له قطاع غزة من جرائم وحشية من قبل العدوان الاسرائيلي، وكأن هذه الأحداث تستحضر الفكر والعمل القومي العظيم الذي كان يحمله الدكتور المقالح.
وقال: لقد برز من جديد في أذهان العرب كعلم من أعلام الفكر والأدب والعمل القومي والانتصار للأمة العربية. مشيرا إلى أن غزة الصامدة والباسلة استطاعت أن تحرق وعد بلفور والاتفاقيات التي استهدفت القضية الفلسطينية مثل كامب ديفيد وأوسلو وغيرها.
ونوه العرشي بالملاحم البطولية و الاسطورية التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية والمواقف الشعبية والمظاهرات في الوطن العربي بل وعلى مستوى العالم، والتي ساهمت في إحياء القضية الفلسطينية و رسختها في أذهان الأمة.
وفي كلمتها عن عائلة الفقيد عبّرت الدكتورة آمال عبدالعزيز المقالح، عن شكرها لقسم اللغة العربية بجامعة صنعاء لإقامة هذه الفعالية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل والدها الشاعر الانسان و رائد الحداثة والتنوير في اليمن، والكاتب الناقد الفذ الذي أحدث ثورة حقيقية في الشعر والأدب المعاصر.
وقالت: في مثل هذا اليوم من العام الماضي رحل شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح عن الوطن الذي أحبه وعبّر عن حبه له بمؤلفاته التي تزين أرشيف ورفوف المكتبة اليمنية والعربية.
وأكدت أن والدها المرحوم سيبقى حياً في وجدان الأجيال وصفحات التاريخ كمنارة أدبية وفكرية مضيئة على مستوى اليمن والمنطقة.
من جانبه أشاد رئيس قسم اللغة العربية بالكلية، الدكتور محمد حُميد، بمناقب وابداعات الفقيد المقالح الذي أشرف وأسس قسم اللغة العربية منذ التحاقه به في الثمانينيات، حيث كان قامة لغوية فطرية إذ كان يجيد اللغة العربية منذ صغره، وتربطه علاقة استثنائية باللغة العربية والأدب العربي وبرز علما من أعلامها.
وأكد أن الفقيد الراحل كان يحمل رؤية عميقة وواسعة من خلال نشره لفكر القومية العربية، وما يعزز على النضال الوطني صوب الحرية، كما أن الكثير من الشعراء والأدباء تتلمذوا على يديه.
كما أكد أن المقالح كان أحد أهم أعلام الشعرية العربية ويشهد له القريب والبعيد، ومثّل في كل مسيرته الإبداعية والفكرية رمزًا للمثقف والثقافة في اليمن والشاعر المبدع والناقد الحصيف والمفكر الانسان والتنويري الخصب والثائر على التخلف والجهل والظلام.
فيما استعرضت كلمة تلاميذ الفقيد ، التي ألقاها الدكتور عبد الرحمن الصعفاني ، أبرز ابداعات وانجازات ومآثر شاعر اليمن الكبير الدكتور المقالح الناقد والأديب والأكاديمي والمفكر والثائر والإنسان التنويري الحداثي و المثقف العضوي .
واعتبر الدكتور الصعفاني الفقيد الراحل مؤسسة أكاديمية متكاملة وعظيمة وكيانًا ملهمًا تعلمت منه الأجيال وظل بابه مفتوحًا للجميع، وكذلك قلبه وعقله وتدفقه الابداعي وعطاؤه الأكاديمي يدعم ويساند ويوجه.
وأكد الصعفاني أن فقيد الوطن والأمة المقالح كان أحد أبرز صناع التحولات الثقافية والأكاديمية في اليمن، وصاحب الرؤية الوطنية الأصيلة الجمهوري العتيد المؤمن باليمن وعظمته وبالحرية والكرامة والحياة الفضلى، وصاحب الرؤية القومية والموقف الصلب، والذي انتصر لقضايا الأمة والإنسان العربي .
وألقيت في الفعالية كلمتان عن منظمات المجتمع المدني للدكتور عبدالرحمن العلفي ومفيد جمال عن مركز الدراسات والبحوث اليمني أكدت أن رحيل القامة الوطنية والإبداعية الكبيرة الدكتور المقالح يعد خسارة فادحة على كافة المستويات اليمنية والعربية والانسانية ، كونه علم كبير وشاهد تأريخي على منعطفات وطنية وفكرية عدة.
وأشارا إلى أن الدكتور عبدالعزيز المقالح سيظل منارة يفخر بها اليمن والوطن العربي ، ويهتدي به الأجيال في المجالات الاكاديمية والأدبية والإدارية والعمل الوطني والعروبي.
تخلل الفعالية، التي حضرها عدد من الأكاديميين والسياسيين وكوكبة من الشعراء والأدباء والمثقفين والاعلاميين، وأقارب ومحبي الفقيد، روبورتاج وقصيدة شعرية للشاعر عبدالله معجب، عبّرا عن مكانة شاعر وأديب اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح في الوسط الأدبي اليمني وعلى المستوى العربي والعالمي، منوهة بالإرث الأدبي الكبير الذي تركه للأجيال كمنارة أدبية مضيئة تستلهم منها الأجيال معنى النضال الوطني والقومي بالقلم والفكر والأدب.
وُزِع، على هامش الفعالية، كتاب تذكاري اشتمل على مقالات لعدد من الكتاب والأدباء عن شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح في ذكرى رحيله الأولى.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي قسم اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مديريات ذمار تحيي الذكرى السنوية للشهيد بفعاليات خطابية وتكريم لأسر الشهداء
يمانيون../
نُظمت في عدد من مديريات محافظة ذمار، بما في ذلك عنس والمنار ووصاب السافل، فعاليات خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ، حضرها مسؤولون محليون وشخصيات اجتماعية وتعبوية. وأكدت الفعاليات على أهمية تكريم تضحيات الشهداء والسير على دربهم في مواجهة قوى الشر والاستكبار.
في مديرية عنس، أشار مدير المديرية أحمد المصقري إلى الدور الجهادي لأبناء المديرية وتضحيات أسر الشهداء، وحث على توحيد الجهود لإنجاح الفعاليات وزيارة أسر الشهداء ورعايتها. من جانبه، اعتبر مسؤول التعبئة العامة بالدائرة 197 حسن السلامي أن هذه الذكرى محطة لتعبئة الروح الوطنية وتخليد قيم الجهاد، داعياً إلى تعزيز ثقافة الاستشهاد.
وفي مديرية المنار، أشاد مسؤول التعبئة العامة حميد القاضي بتضحيات أبناء المديرية وضرورة إحياء ذكرى الشهيد لاستلهام العبر والدروس من بطولاتهم، ودعا إلى مشاركة واسعة في الفعاليات وتكريم أسر الشهداء.
كما شهدت مديرية وصاب السافل فعالية مماثلة، حيث أشار مدير فرع الهيئة العامة للزكاة علي مقبل إلى أهمية تذكر الشهداء وتضحياتهم، وحث على رعاية أسرهم تكريماً لما قدموه للوطن. وشملت الفعالية زيارات لروضة الشهداء وقراءة الفاتحة على أرواحهم، بالإضافة إلى قصائد شعرية تمجد قيمة الشهادة في سبيل الله.
تأتي هذه الفعاليات لتجدد الالتزام بالسير على نهج الشهداء وتحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها، وترسيخ ثقافة الاستشهاد كمنهج عملي تتوارثه الأجيال.