النائب ياسر الهضيبي: تعديلات قانون العقوبات لمواجهة التحرش تحد من الجريمة وتحقق الردع
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة بشأن تعديل بعض أحكام قانون العقوبات لمواجهة وتغليظ عقوبة التنمر والتحرش في أماكن العمل ووسائل النقل، والذي وافق عليه مجلس النواب، تضمن تعديلات مهمة لحماية المجني عليهم الذين يتعرضون لهذه الجرائم للحد منها وتحقيق الردع العام والخاص.
وأضاف الهضيبي، أن مشروع القانون يستهدف تأثيم ومواجهة بعض الصور المستحدثة من جرائم التعرض للغير في مكان عام أو خاص والتحرش الجنسي والتنمر حال ارتكاب الجريمة في مكان العمل أو في إحدى وسائل النقل العام أو الخاص أو من شخصين فأكثر، وذلك نظراً لخطورة هذه الجرائم الشديدة على المجتمع وانعكاساتها النفسية والاجتماعية على المجني عليه وذويه، مؤكداً أن هذه التعديلات تتفق مع أحكام الدستور خاصة المادة 11 منه، والتي تؤكد على التزام الدولة بحماية المرأة ضد كافة أشكال العنف، وتتسق مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي صدقت عليها الدولة المصرية.
وأشار إلى أن مشروع القانون يعد نقلة نوعية للحد والقضاء على جريمة التحرش والتنمر التي باتت غريبة عن مجتمعنا، نظراً لخطورتها الشديدة وانعكاساتها النفسية على المجني عليه، وذويه، وتوفر نوع من الحماية القانونية للمجني عليه، لحماية الفئات الأكثر تضررًا من الجرائم، موضحاً أن تغليظ عقوبة التحرش والتنمر وأن يشتمل القانون على إدراج جرائم جديدة لم تكن مدرجة مثل التحرش والتنمر في أماكن العمل ووسائل النقل العام والخاص، أمر من شأنه أن يحد من هذه الجرائم، ويحقق الردع بما يمكن أن يؤدي إلى التصدي بقوة لمرتكبي هذه الجرائم البشعة الغريبة على المجتمع المصري.
وأكد الدكتور ياسر الهضيبي على أهمية تصدي المشرع لتجريم تلك الظاهرة ومواكبة الظروف المستجدة ورصد الظروف التي أفرزها الواقع العملي والحالات التي تشكل اعتداء على الحياة الخاصة، الأمر الذي تتعين معه حمايتها من خلال التصدي لكافة صور الجرائم المستحدثة التي تقع نتيجة لهذا الاعتداء، وتقرير العقوبات المناسبة لها، وتعديلها حال تغيير الظروف التي تخل بهذا التناسب ضمانًا لفاعليتها.
وشدد على ضرورة الاهتمام بتوعية المواطنين بمشروع القانون الجديد وما يتضمنه من عقوبات رادعة، مع العمل على التوعية بمخاطر هذه الجرائم على الأسرة والمجتمع، والاهتمام بتقوية الواعظ الديني لدى الشباب، والتأكيد على ضرورة تطبيق القانون بصرامة على كل المخالفين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب ياسر الهضيبي قانون العقوبات الجريمة هذه الجرائم
إقرأ أيضاً:
ضبط قائد دراجة نارية بالقاهرة لقيامه بالتحرش بسيدة أجنبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكنت الأجهزة الأمنية اليوم من ضبط قائد دراجة نارية بالقاهرة لقيامه بالتحرش بسيدة أجنبية.
في إطار كشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة المعادى بمديرية أمن القاهرة من (سيدة "تحمل جنسية إحدى الدول" – مقيمة بدائرة القسم) بتضررها من (قائد دراجة نارية) لقيامه بالتحرش بها حال سيرها بدائرة القسم.
عقب تقنين الإجراءات أمكن تحديد وضبط قائد الدراجة النارية المشار إليه (مقيم بدائرة قسم شرطة المقطم)، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
بحسب قانون العقوبات المصري، تم تحديد عقوبات صارمة ضد مرتكبي التحرش الجنسي، وتشمل هذه العقوبات السجن والغرامة المالية. وفقًا للمادة (306 مكرر ب)، “يعاقب كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص بإيحاءات أو إشارات جنسية أو إباحية سواء بالقول أو الفعل أو بأي وسيلة كانت بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد عن خمسة آلاف جنيه”. تُعتبر هذه العقوبة بمثابة الأساس الذي يتم البناء عليه عند توجيه التهم لمرتكبي جرائم التحرش الجنسي في مصر. إلا أن هناك حالات معينة قد تستوجب تشديد العقوبة بناءً على طبيعة الجريمة والظروف المحيطة بها.
في بعض الحالات، قد يتم تشديد العقوبات المفروضة على الجناة إذا تكررت الجريمة أو إذا وقعت في ظروف خاصة. فمثلًا، إذا كان الجاني قد ارتكب فعل التحرش أكثر من مرة أو إذا كان التحرش مصحوبًا بعنف جسدي أو نفسي، يمكن للمحكمة أن تحكم بعقوبات أشد تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات.
إذا وقعت جريمة التحرش الجنسي في مكان العمل أو داخل مؤسسة تعليمية، فإن العقوبة تكون أشد نظرًا لخصوصية المكان والعلاقة التي تجمع الجاني بالضحية. وفقًا للمادة (306 مكرر ج)، “تضاعف العقوبة إذا كان الجاني ممن لهم سلطة على الضحية، سواء كانت هذه السلطة قانونية أو وظيفية أو تعليمية”. يُعد هذا التشديد بمثابة رسالة واضحة بأن القانون المصري لا يتهاون في مواجهة الجرائم التي تُرتكب في إطار علاقات السلطة.