فرحة عارمة تملأ سماء فلسطين ممزوجة بمشاعر الألم والحزن بسبب فقدان الآف الفلسطينيين اللذين استشهدوا منذ السابع من أكتوبر، تلك الفرحة بسبب خروج الأسرى، من السيدات والشباب والأطفال، وذلك بعد اتفاق الهدنة بين حماس والاحتلال الاسرائيلي.

تروي الأسيرة فاطمة نصر محمد عمارنة البالغة من العمر 44 سنة من مدينة جنين، والتي اعتقلت بتاريخ ٤/٩/٢٠٢٣، قائلة: تم اعتقالي من ساحة المسجد الأقصى وكانت مدة الاعتقال من أصعب المراحل في حياتي، كان أول ما سمعناه عن طوفان الأقصى من خلال القنوات العبرية، فبدأنا بالهتاف من أجل حريتنا فرحًا بما حدث، في البداية لم نكن نعلم أن الحرب ستتطور وإدارة السجون قمعوا الأسيرات، وتم عزل كل من بالغرف، ثم عزلت المسؤولة، إلى أن تحررنا بصفقة مشرفة.

 

وأضافت "عمارنة" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن فترة الاعتقال كانت صعبة  جدًا على جميع الأسيرات،  وتم اعتقال أسيرات جدد مما تسبب في اكتظاظ الغرف بهن، وعانينا من تحقيقات مميته، وظروف العزل كانت صعبة على الأسيرات السابقات  والجدد منهمن، حرمنا كنا معزولين تمامًا من عن كل ما يربطنا بالخارج، وتم سحب كل شئ منا حتى الأحذية لم يبقى سوى الفرش في الغرفة. 

وأضافت "عمارنة"، في هذه المرحلة رغم صعوبتها كنا نشعر بحريتنا وهو مطلب الاسيرات الأساسي  وحرية بلادنا  من هذا المحتل الظالم ، رسالة الاسيرات الحرية ومطالبات بوقف القمع للاسيرات ومع ذلك لم تكن اي مؤسسة دولية تتواصل لمعرفة وضع الاسيرات فنحن كنا معزولين تماما والان تم تحريرنا بصفقة مشرفة وندعو ان ينصر مقاومتنا الى ان يتم تحرير القدس والاقصى وجميع الاسرى ونشكر جميع من سأل عنا والشكر لمقومتنا ونشكر جميع القنوات التي استضفتنا.

ومن ضمن الأسرى اللذين تم تحريرهم ، مراد فؤاد عطا  والذي يبلغ من العمر 17 عام من مدينة رام الله، تم  اعتقاله بتهمة ضرب حجارة .

وفي ذلك تقول والدته: "لم يصدق ابني عندما علم أنه  من ضمن الأسرى اللذين سيتم تحريرهم، فكان لديه احساس من الفرحة  ولكنها ممزوجة بالحزن والألم بسبب هذا العدد الكبير الذي قتل في غزة، إلى جانب أننا في حالة قهر بسبب أرضينا المحتلة، ولكن النصر قريب.

وأضافت في تصريحات لـ"البوابة نيوز": تم أسر ابني بتهمة رمي الحجارة على الاحتلال الإسرائيلي وكانت مدة الحكم 6 سنوات، وكانت  أنها كانت فرحة كبيرة بالنسبة لها عندما علمت بخروج ابنها، مشيرة ان ما فعلته المقاومة هو نصر كبير، ورحم الله شهدائنا، داعيه المولى عزوجل ان يصبر ذويهم 

ويحكي الأسير مروح ياسر راتب خزيمية، البالغ من العمر 17 عام، من مدينة جنين ، قائلا" قضيت في سجون الاحتلال مدة 11 شهر بتهمة القاء الحجارة، وعندما علمت أنني من ضمن قائمة الاسماء المسموح لها بالخروج، أصابتني فرحة مختلطة بدماء الشهداء وأشلاء الأطفال والنساء والرجال .

وتابع "مروح" في حديث لـ "البوابة نيوز"، أنه كان حكم محكوم عليه بقضاء ثلاث سنوات، ثم بعد ذلك أعيد الحكم ب 29 شهرًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي كان يعاملهم بطريقة قاسية جدًا فلا يوجد طعام أو ملابس أو غطاء، والأوضاع صعبة جدًا، فالاحتلال يتفنن في تعذيب الأسرى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأسرى الأسرى في سجون الاحتلال غزة

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء تكشف عن السبب الرئيسي للهم والحزن وتدعو لهذا الأمر

كشفت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن السبب الرئيسي الذي قد يؤدي إلى شعور المسلم بالهم والحزن في حياته اليومية، مشيرة إلى أن السبب يكمن في نسيان الذكر وقراءة القرآن الكريم.

 وقالت الدار في منشورها: "لعل ما تعانيه من هم وحزن بسبب نسيان الذكر وقراءة القرآن"، مستشهدة بآية من القرآن الكريم في سورة طه: ﴿ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى﴾ [طه: 124].

وأوضحت الإفتاء أن هذه الآية الكريمة تشير إلى أن الإعراض عن الذكر وتجاهله يؤدي إلى مشاعر من الضيق والشقاء، ويقابلها الراحة والطمأنينة التي يحصل عليها العبد الذي يذكر الله باستمرار ويتواصل معه عبر الصلاة وقراءة القرآن.

دعاء مجرب لفك الكرب والخروج من الاكتئاب.. ردده بعد الأذان وفي جوف الليل الرقية الشرعية مكتوبة.. حصن نفسك وبيتك وأولادك من الحسد

 كما أكدت الدار أن الذكر لا يعد فقط عملاً دينياً، بل هو أساس الراحة النفسية والسكينة القلبية.

وأوضحت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن في العديد من الأحاديث النبوية أهمية الذكر وأثره الكبير في حياتنا، حيث إن الإكثار من ذكر الله والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو من أعظم أسباب طمأنينة القلوب وراحة النفس. 

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدار إلى أن السكون إلى الله سبحانه وتعالى والأنس به يحقق الأمان الداخلي والسكينة في القلب.

وفي هذا السياق، نشر موقع "صدى البلد" تقريراً حول فضل الذكر وتطرق إلى أهم 10 أحاديث نبوية تبرز تأثير الذكر على حياة المسلم:

1. حديث معاذ بن جبل - عن معاذ رضي الله عنه قال: "يا معاذ، والله إني لأحبك"، ثم قال له: "أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك". رواه أبو داود بإسناد صحيح.


2. حديث الأعرابي - عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: "جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: علمني كلاماً أقوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم". ثم قال له النبي: "قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني". رواه مسلم.


3. حديث عبدالله بن بسر - عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال: "إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله".


4. حديث أبي موسى الأشعري - عن أبي موسى رضي الله عنه قال: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت".


5. حديث أبي هريرة وأبي سعيد - عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما قالا: "لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده".


6. حديث ابن عباس - قال ابن عباس: "الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنس".


7. حديث الصحابة - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة: "ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم"، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "ذكر الله عز وجل". صحيح الجامع.


8. حديث جابر بن عبدالله - عن جابر رضي الله عنه قال: "ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى". قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع".
9. حديث أبي هريرة - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان، فقال: سيروا هذا جمدان، سبق المفردون". قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: "الذاكرون الله كثيرا والذاكرات". رواه مسلم.

وقد شددت دار الإفتاء على أن الذكر ليس مجرد فعل عبادي بل هو أسلوب حياة يساعد في تطهير النفس وتهدئة القلوب ويمنح المسلم طمأنينة روحية. وذكرت أن الذكر هو بمثابة نور يضيء حياة المسلم، ويحميه من الشكوك والهموم التي قد تصيبه في حياته اليومية.

وتختتم دار الإفتاء منشورها بتوجيه المسلمين إلى ضرورة الإكثار من الذكر في جميع الأوقات، سواء أثناء الصلاة أو في أوقات الفراغ، مؤكدة أن حياة المسلم التي تكون مليئة بالذكر هي حياة مليئة بالسلام الداخلي، مما يجلب له السكينة النفسية والراحة الروحية التي ينشدها كل إنسان.

 

مقالات مشابهة

  • بيان صادر عن القطاع النسائي في العمل الإسلامي حول الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات في سجون الاحـتلال
  • عشرات الشهداء والجرحى بـ3 مجازر إسرائيلية شمال غزة
  • دراسة: أسرار جينية قد تحدث ثورة في علاج ألم العصب الوركي
  • النادي والهيئة: الأسيرات بـ"الدامون" يحتفظن بحجابهن رغم إجراءات الاحتلال الانتقامية
  • الأسيرات في "الدامون" ما زلن يحتفظن بحجابهن رغم إجراءات الاحتلال
  • الجهاد الإسلامي تدين استبدال لباس الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون”
  • دار الإفتاء تكشف عن السبب الرئيسي للهم والحزن وتدعو لهذا الأمر
  • الجهاد الإسلامي تدين استبدال لباس الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون
  • الجهاد الإسلامي تدين استبدال جلابيب ونقاب الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون” واستبدالها بملابس رياضية دون حجاب
  • "الجهاد" تدين انتهاكات الاحتلال بحق الأسيرات بسجن "الدامون"