جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-06@09:35:41 GMT

عُمان.. شموخ وطن وكرامة إنسان

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

عُمان.. شموخ وطن وكرامة إنسان

 

د. حميد بن مسلم السعيدي

يتمتع العُمانيون بشخصية مُتميزة ومشرفة تنبع من تاريخهم العريق وجغرافيتهم الفريدة، فهم يرتقون بعزة وكرامة إلى قمم الجبال الشاهقة التي تطل على مضيق هرمز في شمال عُمان، وهم يثابرون بصبر وصمود؛ كصمود جبال ظفار المطلة على سواحل المحيط الهندي، وأمام هذا الشموخ وعلى مدى التاريخ، استند العُمانيون على إرثهم الحضاري والثقافي الغني، الذي انبثق من تفاعلهم المُستمر مع الشعوب والحضارات المختلفة، والذي أتاح لهم تحقيق إنجازات وانتصارات عديدة في مجالات العلم والفن والتجارة والدفاع والدبلوماسية.

لم يكن العُمانيون راضين بالدفاع عن وطنهم ضد الاستعمار والغزو وحسب؛ بل خرجوا بأسطولهم البحري القوي إلى المحيطات والبحار، وأقاموا علاقات تجارية وسياسية مع الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية، وساعدوا في تحرير الشعوب المُستضعفة والمظلومة من الظلم والاستبداد في سواحل المحيط الهندي وشرق أفريقيا. فعندما تعرضت جزيرة سُقطرى للقمع والاضطهاد من قبل الغزاة، ناشدت الزهراء السقطرية، الإمام الصلت بن مالك، بقصيدة مؤثرة تطلب منه النصرة والمساعدة: "يا للرجال أغيثوا كل مسلمةٍ // ولو حبوتم على الأذقانٍ والرُكبِ"، وكان جواب الأمام بإرسال جيش من رجال عُمان، تمكنوا من طرد الغزاة، وتحرير سقطرى. وهذه البصرة تستنجد بالأسطول العُماني، فكانت الأشرعة العُمانية ترسو في شط العرب وتؤدي دورًا فاعلًا في مواجهة الغزاة، وتساهم في تحرير المدينة. وظهر شبابنا قادة في بناء الدول والحضارات؛ فهذا الشاب ناصر بن مرشد مؤسس دولة اليعاربة استل سيفه من أجل طرد البرتغاليين. وعندما سيطر الفرس على سواحل عُمان، ظهر الشاب أحمد بن سعيد مؤسس دولة البوسعيد، والذي تمكَّن من قيادة زمام الدولة نحو دولة عصرية حديثة، وهذه الإنجازات التاريخية هي ثمار الوحدة الوطنية، والتعاون الوثيق بين الشعب والحكومة، والتي ما زالت تمثل قيمًا أساسية للمجتمع العُماني، الذي يفخر بماضيه، ويتطلع إلى مستقبله، ويسعى إلى المحافظة على سلامه وازدهاره.

العُماني يفخر بعزته وكرامته، يرفع رأسه في حريته وولائه لوطنه، يستلهم العزائم السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يتطلع بعيون الصمود والتفاؤل إلى المستقبل، يسير دون انكسار أو انحياز في مواجهة القضايا الوطنية والعربية، ينصر المظلومين ويقف في صف الحق ضد الظالمين وينطق بكلمة الصدق دون خوف أو تردد، فعُمان دولة تقود لا تُقاد.

عُمان تستمد قوتها من مبادئها السياسية الراشدة وشعبها الوفي الذي يقف صلبًا ومؤيدًا لقيادته الحكيمة في كل قراراتها الخارجية، ومنها نستمد تلك القوة التي تشكل أحد أركان الوحدة الوطنية العُمانية، التي لا يمكن لأي دخيل أو شيطان متصهين أن يحاول النيل منها، أو التأثير في عقول شبابنا من خلال الهجمات الإعلامية المغرضة التي نتعرض لها اليوم، والتي تهدف إلى تشويه صورة عُمان وتقويض مكانتها ودورها في المنطقة والعالم. لكننا نثق في قدرتنا على التصدي لهذه الهجمات بالحق والعلم والوعي والتكاتف، ونؤكد على مواصلة مسيرتنا الناجحة في بناء عُمان الحديثة والمزدهرة والمتقدمة.

فعُمان بسياستها الخارجية المستقلة والمتوازنة، تسعى إلى تعزيز السلام والأمن في المنطقة والعالم. وتؤكد دائمًا على دعمها للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وترفض عُمان أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية أو في شؤون الدول الأخرى، وقد أكد جلالة السلطان المعظم- أعزه الله- في خطابه السامي في افتتاح دروة الانعقاد السنوي لمجلس عُمان على دعم القضية الفلسطينية: "إننا إذ نُتابعُ بِكُل أسى ما يتعرضُ له الأشقاءُ في فلسطينَ المحتلةِ، من عدوانٍ إسرائيليٍّ غاشمٍ، وحصارٍ جائرٍ؛ لَنُؤكّدُ على مبادئِنا الثابتةِ لإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ وعاصِمَتُها القُدسُ الشرقيةُ، ومؤكدين على ضرورةِ تَحَمُّلِ المجتمعِ الدوليِّ مسؤولياتِه والتزاماتِه تجاهَ القضيةِ الفلسطينيةِ، والمسارعةِ في إيجادِ حلولٍ جذريةٍ لتحقيقِ آمالِ الشعبِ الفلسطيني في إقامةِ دولتِه المستقلةِ، وبذلك يَعُمُّ السلامُ في منطقتِنا ويَنعمُ العالمُ أجمعُ بالأمنِ والأمان".

لا شك أن عُمان تواجه هجمات إعلامية متعمدة تنطلق من بعض المؤسسات الإعلامية التي تنحاز للكيان الإسرائيلي في عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وعلينا أن نعي جيدًا أن هذا الأمر يزيد من ترابط الشعب العُماني وولائه لقيادته الحكيمة، فالقضية الفلسطينية هي من الثوابت الوطنية العُمانية التي لا تتزعزع إلّا بمنح الفلسطينيين حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحقهم الشرعي في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهذا ما تؤكده الحكومة العُمانية والشعب العُماني، لذا وقف شيخنا الجليل أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي، مفتي عام سلطنة عُمان، على منبر الحق مع الفلسطينيين وحثهم على مقاومة الإسرائيليين. وأضاف شيخنا الجليل أن عُمان تدين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتدعو المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العنف والاحتلال والتهجير القسري للفلسطينيين. وأكد شيخنا الجليل أن عُمان تقف إلى جانب الفلسطينيين في كفاحهم المشروع ضد الظلم والاستبداد، وتدعم جهود السلام العادل والشامل الذي يُحقق تطلعات الشعب الفلسطيني وينهي الصراع العربي الإسرائيلي.

نحن نواجه اليوم إعلامًا مغرضًا يسعى إلى زعزعة الوحدة الوطنية والتأثير على توجهات شبابنا، وعلينا أن نقف جميعًا في مواجهته إعلاميًا عبر المنصات الرقمية، فلا يجوز الصمت على أي شيطان متصهين، وهذا ما يتطلب منَّا الدفاع عن وطننا والوقوف إلى جوار القيادة الحكيمة لجلالة السلطان الذي أكد أن عُمان دولة ذات سيادة تسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار: "ونَودُّ هنا أن نؤكدَ على ثوابتِنا السياسيةِ المبنيةِ على مبادئِ حُسنِ الجِوار، وعدمِ التدخلِ في الشؤونِ الداخليةِ للآخرين، وعلى إرساءِ نظامٍ عادلٍ لتبادلِ المنافعِ والمصالح، وعلى إقامةِ أسسِ الاستقرارِ والسلامِ والإسهامِ فيها بإيجابية". لذا علينا مواجهة الإعلام المغرض والموجه ضد عُمان، من خلال توخي المصداقية والموضوعية في تلقي ونقل المعلومات، والتحقق من المصادر والأدلة قبل نشرها أو تداولها، والابتعاد عن الشائعات والأخبار الكاذبة والمضللة، والتصدي لها بالحجة والبرهان، والتعبير عن الرأي بحرية ومسؤولية، والاحترام الآراء المختلفة، والتمسك بالقيم الوطنية والدينية والأخلاقية، والمشاركة في الحوارات الإعلامية البناءة والهادفة، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في نشر الوعي والثقافة والتنوير بين أفراد المجتمع.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

برلمانيون: جهود مصر بقيادة الرئيس السيسي الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع حلول الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يظل الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، ثابتا ومشرفا ونابعا من قراءة دقيقة ومتأنية لأوضاع المنطقة، وهو التأكيد على أن السلام العاجل هو الحل الوحيد لضمان السلام والتعايش الآمن بين شعوب المنطقة، وأن التصعيد والعنف والدمار يؤدون إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية وزيادة المخاطر إقليميا ودوليا.
وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة على موقف مصر الثابت المدعوم بالتوافق الدولي بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع، وهو الموقف الذي يحظى بدعم وإشادة ممثلي الشعب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، حيث أكدوا أن مصر لم تدخر جهدا من أجل تقديم مختلف أوجه الدعم لأشقائنا في فلسطين، وأن البرلمان بمجلسيه يؤيد الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعا، ويشيد بالموقف التاريخي لرئيس الجمهورية في الوقوف بقوة ضد تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار.
وفي هذا الصدد، قالت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب في قطاع غزة، والجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي لا تتوانى عن المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في الأمن والاستقرار، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية بكافة أشكالها. 
وأضافت فوزي أنه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، بدأت الدبلوماسية المصرية بحشد رأي عام عالمي حول الأوضاع المتدهورة في القطاع سواء من حيث الخدمات الصحية أو توافر الخدمات من كهرباء ومياه ومواد غذائية ووقود، مشيرة إلى أن التاريخ سوف يكتب أنه في ظل تجاهل العالم الحر للأوضاع غير الإنسانية السائدة في القطاع، فإن مصر أصرت على ضرورة فتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني، وكذلك عبور الحالات الطارئة التي تتطلب علاجا في المستشفيات المصرية. 
وتابعت أن الأغلبية الساحقة من كميات المساعدات الإنسانية والإغاثية بكافة أنواعها التي دخلت القطاع مقدمة من مصر، وقد شهدنا الجهود المصرية حكومية وأهلية وهي تسابق الزمن في إيصال المساعدات المطلوبة، وكان للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي دور بالغ الأهمية في تكثيف الجهود الرامية لتوفير الدعم لأهلنا في غزة، وهو ما انتقل بالعمل الأهلي والتطوعي المصري إلى آفاق جديدة وغير مسبوقة، باتت تتخطى حدود الوطن إلى الأشقاء العرب.
وأشارت وكيلة مجلس الشيوخ إلى أن القيادة المصرية، لم تدخر جهدا في طرح القضية على كافة الأطراف، بداية من الدعوة لعقد قمة القاهرة في أكتوبر من العام الماضي كأول مبادرة تتخذ في هذا الشأن عقب اندلاع الحرب، وحتى الاتصالات المكثفة التي يجريها الرئيس السيسي مع قادة العالم، واستثمار مكانة وعلاقات مصر القوية ودورها الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي، للدفع تجاه وقف إطلاق النار، وإبرام صفقة تبادل الرهائن والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، ومن ثم العودة للمفاوضات التي تستهدف البدء في تنفيذ مقررات الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين.
وأشادت فوزي بالدور المصري الحاسم لمنع تهجير أهالي القطاع، وهو الإجراء الذي كانت تسعى سلطات الاحتلال من خلاله إلى تصفية القضية الفلسطينية للأبد وجعلها مرحلة تاريخية منقضية، لافتة إلى أن الرئيس السيسي طالب بإقامة الدولة الفلسطينية واعتراف العالم بها، وهو طرح يعتبر الأكثر جسارة وجدارة بالمناقشة في ظل الأوضاع الحالية.
وأوضحت أن مصر دفعت الكثير من الدماء والأرواح والتكلفة المادية على مدار التاريخ لمساندة القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في القطاع والضفة الغربية، وهي في ظل قيادة الرئيس السيسي عازمة على مواصلة الجهود حتى إقرار الحق الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، طالب رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب النائب أحمد فؤاد أباظة بضرورة إدراك المجتمع الدولي أهمية تنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى يحل السلام الشامل والعادل داخل منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مؤكدا أن هذه الرؤية تتمثل في التنفيذ الحقيقي لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبر أباظة أن ما يجري في فلسطين ولبنان من اعتداءات صارخة تخالف كل المواثيق والأعراف الدولية بمثابة دليل قاطع على وحشية ودموية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ما يستدعي من المجتمع الدولي سرعة التحرك لإنهاء حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر أباظة من مخاطر اتساع دائرة الصراع داخل منطقة الشرق الأوسط بما يهدد الأمن والسلم الدوليين.
بدوره، أكد النائب محمد عبد الرحمن راضي أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن الموقف المصري الداعم دائما للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، تاريخي وإنساني، وأن موقف القيادة المصرية الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أنقذ القضية الفلسطينية من التصفية.
وقال راضي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن مصر قيادة وحكومة وشعبا دائما مع الحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإن هذا الموقف الثابت والتاريخي يعكس حرص الدولة المصرية على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأضاف راضي أن القيادة المصرية ومنذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، كانت أول من تحرك من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات، حيث إن أول قافلة من المساعدات الإنسانية والطبية دخلت إلى غزة كانت من الشعب المصري.
وأشار إلى أن ما تشهده المنطقة حاليا من اتساع رقعة الصراع والحرب كانت القيادة المصرية أول من حذرت منه، خوفا من إشعال المنطقة ودخولها في دوامة الحروب.
ولفت إلى أن التحركات السياسية سواء الداخلية أو الخارجية التي قامت بها مصر غيرت من الرواية الإسرائيلية الكاذبة وجعلت المجتمع الدولي ينظر إلى ما يحدث من الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة والضفة جريمة في صورته الحقيقية كحرب مكتملة الأركان، مشددا على أن وقف إطلاق النار الفوري كان المطلب والدعوة الرئيسة من قبل القيادة المصرية للعالم.
ونوه راضي بأن مصر استطاعت أن تصل إلى هدنة إنسانية في بداية الحرب وكانت حريصة على استمرارها والعمل على وقف الحرب، ولكن عدم الاستماع إلى الرؤية المصرية المحذرة من اتساع الحرب ساهم في إشعال المنطقة وهو ما يحدث حاليا في لبنان، مؤكدا أن مصر لا تعرف إلا السلام والأمن والاستقرار طريقا للمنطقة والعالم.
وشدد أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي على وقوف الشعب المصري خلف قيادته الحكيمة التي تعمل من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي وتساهم في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب محمد صلاح أبو هميلة، أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مصر في مساعيها لوقف دائم للحرب الغاشمة في غزة ولبنان، ومواقف مصر في دعم الأشقاء في الدولتين، مشددا على أن مصر لم ولن تتخلى عن الأشقاء العرب في الأزمات وتقوم بدورها القيادي والإنساني على أكمل وجه بجانب دورها في الدفاع عن حقوق الشعبين اللبناني والفلسطيني وسعيها لاستعادة الاستقرار بالمنطقة.
وحذر أبو هميلة من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر وتوسيع دائرة الصراع بالشرق الأوسط ما سيجر المنطقة بأكملها لحافة الهاوية وتوسيع دائرة الحرب بالشرق الأوسط، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري والجاد لإيقاف الحرب الغاشمة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
فيما أكد النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب نائب رئيس البرلمان العربي، أن مصر كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى لمصر لأكثر من 100 عام.
وقال عابد إن مصر كانت دائما في مقدمة الدول التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.. مشيدا برؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم صمود وصلابة الشعب الفلسطيني، حيث من خلال الجهود الدبلوماسية المستمرة والمبادرات الإنسانية، نجحت مصر في تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات المختلفة والصمود أمام الضغوطات.
وأضاف أن مصر بقيادة الرئيس السيسي لم تتوان عن تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، سواء من خلال المبادرات الاقتصادية أو المساعدات الإنسانية أو الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والشامل، مشددا على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر النائب أيمن أبو العلا وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، من استمرار الجانب الإسرائيلي في الانتهاكات دون الاستجابة لدعوات التهدئة ونبذ العنف الذي راح ضحيته آلاف الضحايا منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، مؤكدا ضرورة تبني رؤية الدولة المصرية بشأن وقف الصراع لتجنيب المنطقة بالكامل من الدخول في أزمة كبيرة.
وأشاد عضو مجلس النواب بتحركات القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي، ومساعيه على كافة المستويات لتحقيق التهدئة.
من ناحيته.. أكد الدكتور جمال أبو الفتوح عضو مجلس الشيوخ، أن مصر لم تتوان منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الغاشم على غزة، عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والأهم الدعم السياسي، حيث برهنت مصر على أنها تحمل القضية الفلسطينية على كاهلها.
وأوضح أبو الفتوح أن مصر تقود معركة دبلوماسية وسياسية قوية من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وأن الدبلوماسية المصرية تمارس دورها باحترافية شديدة، لحماية الشعب الفلسطيني وحماية أمنها القومي في مهمة صعبة للغاية، وأن مصر ورغم التحديات لن تتوان عن القيام بدورها لتقديم المساندة للأشقاء في غزة، حتى العبور من تلك المحنة.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى نصر أكتوبر.. تعرف على أبرز الأغاني الوطنية التي خلدت ذكرى النصر
  • “من يرسم المشهد السياسي في الأراضي الفلسطينية”
  • برلمانيون: جهود مصر بقيادة الرئيس السيسي الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية
  • الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • تصريح مثير للجدل للممثلة إلهام شاهين حول القضية الفلسطينية
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يشارك في «معرض الفَرس» بالمغرب
  • "الوطنية لإدارة الطوارئ" تستضيف تمرين "ميتافيرس الأزمات"
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة