"سبيتار" يدعم الرياضيين في الحفاظ على سلامتهم خلال السفر
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
استضاف سبيتار مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، ندوة "طب السفر الرياضي"، وهي مبادرة هامة تهدف بشكل خاص إلى تمكين المتخصصين في الرعاية الصحية والرياضيين ومرافقيهم في معسكرات التدريب والمسابقات وتزويدهم بأحدث المعارف والمهارات في هذا المجال لتحقيق أفضل الممارسات والنتائج.
يأتي ذلك تزامنا مع استضافة قطر للعديد من الأحداث الرياضية الدولية الكبرى، بما في ذلك بطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023 وبطولة العالم للألعاب المائية 2024 المقبلتان، حيث سيواجه الرياضيون تحديات متعلقة بالسفر لمسافات مختلفة، بما في ذلك اضطراب الرحلات الجوية الطويلة وإرهاق السفر.
ناقش خبراء وباحثون في سبيتار أفضل الطرق العلمية القائمة على الأدلة لحماية صحة الرياضيين وتحسين الأداء خلال فترة السفر، جرى ذلك خلال ندوة علمية عقدت السبت 24 نوفمبر في سبيتار، وقدمها نخبة من الكوادر الطبية المتخصصة.
وأكد الدكتور خوان ألونسو، أخصائي الطب الرياضي في سبيتار، ومسؤول اللجنة العلمية للندوة على أهمية مثل هذه الندوات مضيفا:" إنها الندوة الدولية الوحيدة المخصصة حصريا للجوانب الطبية للسفر عبر المحيطات للفرق الرياضية. وهذا يؤكد التزام سبيتار بتطوير مجال الطب الرياضي، بل ويؤكد هذا الحدث التزامنا بضمان صحة ورفاهية الرياضيين على نطاق عالمي".
وتناولت الندوة التي استمرت ليوم واحد العديد من الموضوعات الرئيسية ذات الصلة بالصحة والأداء الأمثل للرياضيين الذين يسافرون للمنافسة عالميا، حيث تمحورت أهداف الندوة في تزويد المتخصصين في الرعاية الصحية والخبراء والمدربين والرياضيين بالمعارف المناسبة والاستراتيجيات اللازمة للتغلب على التحديات المرتبطة بإجهاد السفر، واضطراب الرحلات الجوية الطويلة، والوقاية من الأمراض المرتبطة بالسفر، وتعزيز الرفاهية العامة.
وتضمنت الندوة التفاعلية جلسات متعلقة بعدة مواضيع، على غرار: إدارة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة وإرهاق السفر للرياضيين، التغذية والاستعداد للسفر، استراتيجيات النوم والسفر والتأقلم، وموضوع الإدارة الدوائية للنوم وكيفية تحقيق النتائج المثلى للرياضيين المسافرين، الوقاية من العدوى في الرحلات الدولية، والرياضيون والسفر: مفهوم ونهج التطعيم - معالجة الاعتبارات الصحية الحرجة، وغيرها من المحاور ذات الصلة بالطب الرياضي خلال السفر.
وفي ذات السياق، تناول المتحدثون مواضيع لوجستية هامة متعلقة بالسفر أثناء المعسكرات والمنافسات الرياضية مثل، محتويات حقيبة السفر و تخطيط السفر المناسب وتجهيز المعدات الطبية من خلال إرشادات عملية للخدمات اللوجستية، كما تم عقد جلسة خاصة حول لوائح استيراد الأدوية من أجل ضمان خطة سفر آمنة وفعالة وسلسة للأدوية مع الأخذ بالاعتبار لوائح استيراد الأدوية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: سبيتار
إقرأ أيضاً:
ندوة تأبين للمفكر التركي فتح الله كولن تستعرض إرثه المعرفي والحضاري
القاهرة (زمان التركية)ــ عقدت مجلة نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية، ندوة لتأبين رائد حركة الخدمة المفكر الإسلامي التركي محمد فتح الله كولن، تناولت الإرث الذي خلفه العالم الفقيد المصلح من قيم وثقافة وعلم، ينتفع به ملايين البشر حول العالم.
وعقدت الندوة تحت عنوان: “الإرث الروحي لمحمد فتح الله كولن”، عبر منصة الزووم، وأدار الندوة الدكتور سليمان أحمد شيخ سليمان رئيس تحرير مجلة نسمات ودار الانبعاث، واستهل الندوة بالحديث عن نشأة الأستاذ كولن ومسيرته التعليمية وحياته وكيف أحدث التأثير البالغ في نفوس أتباعه، وكيف تركهم وانتقل إلى الرفيق الأعلى بعد أن رسم لهم المسار وأنار لهم الطريق، وكيف أفنى حياته بمعالجة علل التخلف الحضاري الثلاثة؛ (الجهل والفقر والفرقة) وكيف أنه استطاع أن يترجم الأفكار النظرية إلى تطبيقات عملية وواقع معاش.
وانطلق الدكتور محمد وسام خضر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية من تعريف الإرث ودراسة معناه، ودار حول فهم ماهية إرث الأستاذ كولن على أنه العلم والتعليم مقرونًا بالأدب والفهم والمحبة، وكيف أن هذا الإرث العلمي عندما اقترن بالأدب والمحبّة والسلام القلبي كتب الله له القبول والانتشار، ولولا صدقُ الأستاذ وإخلاصه لما كان من الممكن أن يتقبل الناس هذه الأفكار ويتبنّوها، فالإرث الحقيقيُّ للأستاذ هو الصدق والأمانة والإخلاص.. والحقيقة أنه أهدى للقلوب سلامًا نفسيًا وصاءً روحيًّا بحديثه الماتع عن العالم الروحي للأستاذ كولن.
أما الدكتور جمال بن فضل الحوشبي فقد أعدّ ملفًّا تعريفيًّا عرضه خلال الندوة استعرض من خلاله خزينتان، الأولى: ميراث الأستاذ الذي انتقل إليه، والثانية: ميراثه الذي انتقل عنه، فأما الأولى فهي ميراث النبوة وهو العلم النافع الذي حصّله كولن منذ نعومة أظفاره وحتى وفاته، وأما الثانية فهي ميراث كولن الحضاري من منهج ومؤسسات ودراسات ورجال.
ثم تحدّث عن الوفاء والعطاء، وكيف أنه أنشأ جيلًا وفيًّا، وبحث خلال حياته عن الصحبة الصالحة التي تحمل هذه القيم النبيلة، وكيف أنه كان يقول: لو لم يكن للنبي من معجزات سوى أصحابه لكفته في الدلالة على نبوّته. وختم بإلقاء قصيدته التي نظمها في رثاء الفقيد الأستاذ كولن.
الدكتور سليم كوتش، أحد الشاهدين على ذلك الإنسان النموذج، وأحد طلاب كولن المباشرين، تحدّث عمّا عايشه مع أستاذه من تطبيق عمليٍّ للأفكار، وكيف أنه كان يطبق على نفسه بالأفعال قبل أن يتكلّم عن القيم باللسان، وكيف كان شاهدًا على تفعيل قيمة التواضع قولًا وفعلًا.
وفي نهاية الندوة سُمِح للمشاركين أن يتفاعلوا بالأسئلة والتعليقات، فكانت مليئةً بالامتنان والحب والدعوات بالرحمة للأستاذ كولن رحمه الله.
وتحدث رئيس تحرير مجلة نسمات الدكتور سليمان أحمد شيخ سليمان، عن أن فتح الله كولن عمل على معالجة الآفة الأولى بالمجتمع (الجهل) من خلال افتتاحه للمدارس على شتى الأصعدة وفي مختلف المراحل والتخصصات، ابتداءً من المعاهد التحضيرية لدخول الجامعات التي ساعدت ملايين الطلاب على الدخول إلى الجامعات، ومرورًا بسلاسل المدارس الدولية وانتهاءً بالجامعات في مختلف التخصصات.
وعمل على معالجة الآفة الثانية (الفقر) من خلال إطلاق منظمات مجتمعٍ مدنية تعنى بالشؤون الخيرية ومساعدة الفقراء والمحتاجين وتقوم بتنميتهم وتعليمهم من المهن والحرف ما يضمن لهم واردًا دائمًا وعلى رأس هذه المنظمات الخيرية “كيمسه يوك مو” “هل من مغيث؟” وهي المنظمة الرائدة في مجال الإغاثة.
وعمل على معالجة الآفة الثالثة (الفرقة) من خلال بث روح التآخي والتكاتف والعمل على بناء الجسور بين الأجناس والأعراق انطلاقًا من فكرة أن “الإنسان أخو الإنسان” بغض النظر عن جنسيته ولونه وعرقه ولغته، وأطلق مراكز الحوار والتسامح التي بدأت تمارس دورها في تقريب المسافات بين البشرية وتشكيل جسور التواصل الحضاري بين الحضارات، وحوّلت مصطلح تدافع الحضارات إلى مصطلح “تكامل الحضارات” حول العالم.