الاحتلال يخرق الهدنة بكثافة نارية غرب غزة .. وترقب المزيد من تبادل الأسرى مع التمديد
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
شهيدان وهدم منازل وتشريد فلسطينيين بالضفة
القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
أقدم الاحتلال الإسرائيلي على خرق اتفاق الهدنة في غزَّة رغم الاتفاق على التمديد ليومين إضافيين، حيث سمع دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات غرب مدينة غزَّة، وفق ما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام، كما أطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة شرق خان يونس ورفح جنوب القطاع، وفق ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية.
وأطلق الاحتلال النار أيضًا في مخيم الشاطئ شمال القطاع، وحي الشيخ رضوان، فضلًا عن القنابل الدخانية.
ومُدِّدت الهدنة للسماح بالإفراج عن مزيدٍ من الأسرى بين الجانبين وإيصال المساعدات إلى قطاع غزَّة، حيث لا يزال الوضع الإنساني «كارثيًّا».
وصباح أمس قالت الحكومة الإسرائيلية إنَّها تلقت قائمة بأسماء عشرة سيفرج عنهم خلال اليوم من دون أن تكشف أسماءهم، على ما ذكرت وسائل إعلام.
والليلة قبل الماضية أفرج عن 11 إسرائيليًّا في قطاع غزَّة من بينهم ثلاثة يحملون الجنسية الفرنسية أيضًا. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين إنَّه «سعيد للغاية» بالإفراج عن القاصرين الفرنسيين ـ الإسرائيليين الثلاثة، مؤكدًا مواصلة التعبئة «الكاملة» من أجل الإفراج عن كلِّ الرهائن. وقال محامو عائلة كالديرون إنَّ «الفرحة كبيرة لكن غير مكتملة» لأنَّ والد إيريز وساهار لا يزال رهينة في قطاع غزَّة. بُعيد ذلك، أفرج الاحتلال عن 33 فلسطينيًّا من سجونها بينهم محمد أبو الحمص. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد فلسطينيين اثنين أمس، برصاص قوَّات الاحتلال في محافظة رام الله بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية قولها إنَّ صبيًّا (17 عامًا)، استشهد متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي في مواجهات اندلعت خلال اقتحام القوَّات الإسرائيلية قرية كفر عين شمال غرب رام الله. وأضافت المصادر أنَّ شابًّا (26 عامًا) من سكَّان بلدة بيتونيا، استشهد متأثرًا بإصابته برصاص القوَّات الإسرائيلية خلال مواجهات اندلعت في البلدة، فيما أصيب شاب آخر (23 عامًا). وفجرت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس منزلا في مخيم دير عمار غرب رام الله, كما هدمت أيضا منزلا مأهولا في بلدة بني نعيم شرق محافظة الخليل حيث داهمت تجمع ياقين ببلدة بني نعيم، وهدمت بآلياتها الثقيلة منزل المواطن الفلسطيني إيهاب هارون ادعيس مناصرة، المكون من طابقين، تصل مساحته إلى 340 مترا مربعا، ما أسفر عن تشريد ما يزيد على 20 فردا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه لا يمكن التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى دون الحصول من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قائمة بأسماء الأحياء منهم.
وأضاف الموقع أن نتنياهو قال خلال اجتماع إن إسرائيل لا تنجح في الحصول من حماس على أسماء، وإنه غير مستعد لإبرام صفقة دون أن يعرف من الذي سيعود من غزة.
كما نقل موقع والا أيضا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة رغم إحراز بعض التقدم في الدوحة.
من جهتها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين إن فرص التوصل لاتفاق في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ضئيلة، وإن المفاوضات لم تنهر لكنها عالقة.
ويأتي ذلك في حين يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
ورغم ما رشح في وسائل الإعلام من قرب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، فإن المسار التفاوضي تعثّر.
ومن جانبها، قالت حركة حماس، في بيان، إنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهذا أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
إعلانوتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع، وعدم وقف الحرب بصورة نهائية.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وسائل الإعلام الإسرائيلي وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.