هل القروض البنكية حلال أم حرام؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، هل القروض حلال أم لا، وهل تندرج القروض تحت الآية الكريمة "وأحل الله البيع وحرم الربا"؟
ما هو القرض الحسن وشروطه؟ .. دار الإفتاء تكشف ضابطه القرض الشخصي المحرم.. أمين الفتوى يكشف عنه ويحذر منهأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوي بدار الإفتاء، بأن معاملات البنك ليس لها علاقة بمنصوص الآية الكريمة "وأحل الله البيع وحرم الربا" بل هي تندرج على الجزء الأول من الآية الكريمة "وأحل الله البيع" لأن البنك يمول ويستثمر فالغرض هو عقد إرفاق وإحسان فالبنوك ليست مؤسسة خيرية حتى تمنح قروض لمجرد التبرع.
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن القرض ليس ربا، ما يقترض أحد قرضا ليترفه به، فلا يسأل أحد عن حكم القرض ليخرج به في فسحة وإنما لعمل شيء ضروري في حياته وسد أمامه السبل فيلجأ إلى القرض، فهذا ليس ربا.
وأكد أمين الفتوى، أن الربا معروف، ولكن هذا القرض الذي يحتاج إليه المسلم ويلجأ إليه لعمل مشروع أو توسعة باب رزق عليه أو شراء شقة أو سيارة للعمل بها ويسترزق منها فهذا ليس ربا.
حكم القرضوقال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك أشكال متعددة للقروض ومنها أخذ المال من البنك لشراء سيارة أو شقة وفي تلك الحالة السلعة هنا تتوسط بين المشتري والبنك كأن يوكلك البنك للشراء ثم ينقل لك الملكية مقابل السداد، وهذا ليس محرماً، موضحاً أن البعض يقدم دراسة جدوى للحصول على مال لأجل مشروع ما ومن الخطأ أن نصف ذلك بالقرض بل هو تمويل، مشدداً على أن هناك قروض منزوعة الحرمة كالتي تؤخذ للضرورة ومنها المريض وخلافه.
ولفت أمين الفتوى في إجابته على حكم القرض لشراء شقة، إلى أن القرض الحرام هو ذلك القرض الذي يجلب لصاحبه المصائب كمن يأخذ مالاً لا يستطيع الوفاء به للبنك ويتسبب في سجنه بعد ذلك.
حكم القرض البنكي للتجارةفرق الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بين أن يأخذ الإنسان قرضًا شخصيًا وليس فى حاجة إليه، وبين أن يأخذ قرضًا من البنك "التمويل" الذي يكون فى حاجة إليه لعمل شيء فارق فى حياته.
وأبان وسام، فى إجابته على سؤال «هل لو أخذت قرض من البنك حتى أعمل به حلال أم حرام؟»، أنه طالما أن هذا تمويل أى أنك تأخذ المال لأجل تشغيله واستثماره لعمل مشروع ونحو ذلك فهذا لن يسمى قرض ولكنه يسمي تمويل والتمويل حلال.
وأكد أنه يجوز القرض التمويلي، أى بتقديم دراسة جدوى للبنك، وبناءً على ذلك يعطيك القرض على جهة التمويل وكأن البنك شريك معك فى هذا المشروع.
ونوه أمين الفتوى بأنه يجوز أن يحصل الشخص على قرض من البنك، من أجل توسعة التجارة، موضحا أن بعض الفقهاء أجازوا القرض من أجل التجارة، وذهبوا إلى أن القرض للتجارة يُدر ربحًا، وتكون الفوائد البنكية جزءًا من هذا الربح، فكأن البنك شريكًا له في هذه التجارة، وفائدة البنك إنما هي حصته من مشاركته له في هذه التجارة.
حكم القرض لشراء سيارةوقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن القرض الذي يكون بفائدة هو عين الربا وتصرف محرم، فلا يجوز التعامل بالربا تحت أي مسمى من المسميات إلا إذا كان الإنسان لا يجد حجرة تأويه من الحر والبرد ولا ثوبا يستر به عورته ولا لقمة يسد بها جوعه، ففي هذه الحالات يجوز له، لأن الضرورات تبيح المحظورات والضرورة تقدر بقدرها.
وأضاف "علام"، في إجابته على سؤال «أقترض من أختي مالا لشراء سيارة وأرده بزيادة فهل هذا ربا؟»، أن هذه المعاملة على هذا النحو لا تجوز شرعًا لأنها من باب القرض الذي جر نفعًا (وكل قرض جر نفعًا فهو ربا) فهو لا يجوز بإجماع الأمة.
ونصح من يمتلك هذا المبلغ أن يشتري هو السيارة لنفسه أولًا ثم يبيعها لأخته بالتقسيط ويستوي في هذه الحالة أن يكون مبلغ التقسيط زائدا أو مساويا أو أكثر أو أقل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء القروض البيع الربا أمین الفتوى دار الإفتاء القرض الذی من البنک فی هذه
إقرأ أيضاً:
لو أنا في الامتحانات وسمعت حد بيغشش أعمل ايه؟.. عضو بالعالمي للفتوى تجيب
أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال حول: لو أنا في الامتحانات وسمعت حد بيغشش حد.. هل حرام عليا أكتب نفس الإجابة؟".
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح، إن الغش في الامتحانات يعتبر حرامًا ولا يجوز شرعًا في جميع الأحوال، موضحة أنه لا يجوز للطالب أن يستفيد من الإجابات التي يسمعها عن طريق الصدفة، حتى وإن كانت الإجابة صحيحة.
وقالت: "القاعدة الأساسية في الإسلام هي أن الغش حرام في جميع مجالات الحياة، وليس فقط في الامتحانات، ينبغي على كل فرد أن يعمل بجد واجتهاد ليحقق ما يستحقه بعرق جبينه، وهذا يشمل الامتحانات أيضًا."
وأضافت: "إذا كنت في لجنة امتحان وسمعت إجابة عن طريق الصدفة، يجب عليك أن تتركها ولا تكتبها، لأن ذلك يعد استفادة من الغش، حتى وإن كانت الإجابة صحيحة، إذا كنتِ لم تذاكري وتعرفين أن الإجابة خاطئة بالنسبة لكِ، يجب عليك أن تتجنبين الاستفادة من الإجابة التي سمعتها."