بعد تحقيقات استخباراتية.. مخاوف أمريكية بوجود علاقة سرية بين جي 42 الإماراتية والصين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الولايات المتحدة أعربت رسميا للإمارات عن مخاوفها من وجود علاقات سرية بين الصين وشركة جي 42 المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتي يرأس مجلس إدارتها مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه) وغيرها من وكالات الاستخبارات الأمريكية الأخرى، أصدرت تقارير عن جي 42، حذرت فيها من وجود علاقات وأعمال تجري في الخفاء بين الشركة الإماراتية وشركات صينية بينها شركة هواوي الخاضعة لعقوبات أمريكية.
وذكرت الصحيفة أن هذه العلاقات بين الشركة الإماراتية ونظيراتها يعتبرها المسؤولون في واشنطن خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان طرح تلك القضية الحساسة على نظيره الإماراتي الشيخ طحنون خلال زيارة الأخيرة للبيت الأبيض في حزيران/يونيو.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أعلنت جي 42 عن إبرام الكثير من الاتفاقات مع شركات صناعة أدوية أوروبية عملاقة مثل "أسترازينكا" كما أعلنت عن توقيع عقد بقيمة 100 مليون دولار مع شركة في وادي السيلكون والذي يقضي ببناء "أكبر سوبر كمبيوتر في العالم"،
وفي الشهر الماضي، أعلنت الشركة عن شراكة مع "أوبن إي أي" التي أنتجت برنامج "تشات جي بي تي" الشهير.
ويخشى المسؤولون الأمريكيون من احتمال أن تكون جي 42 قناة سرية لنقل التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة للشركات الصينية وحكومة بكين، أو حصول الأخيرة على بيانات تخص ملايين الأمريكيين وغيرهم.
ونقلت الصحيفة عن عشرات الأشخاص المطلعين على النقاشات، قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حثت الشيخ طحنون خلال زيارته لواشنطن على ضرورة قطع علاقة جي 42 بالشركات الصينية أو أي وكالات أخرى
واوضحت الصحيفة أن الأمر وصل إلى حد أن الأمريكيين فكروا فى فرض عقوبات على الشركة الإماراتية، بسبب علاقاتها المذكورة بالشركات الصينية.
ولفتت إلى أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم في الإمارات أن عليهم اختيار الأمريكيين على الصينيين فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحساسة الصاعدة.
وأشارت الصحيفة إلى الولايات المتحدة تحاول منذ عدة سنوات الحد من التأثير الصيني في الشرق الأوسط، وأن محاولات الصين بناء قواعد عسكرية وبيع أسلحة لدول المنطقة تعتبر قضية أمنية مثيرة للقلق.
اقرأ أيضاً
عقوبات أمريكية ضد شركة إيرانية وكيانات في الصين وتركيا والإمارات
لكن مؤخرا ظهرت جبهة أخرى وهي محاولة منع الصين من التفوق في التكنولوجيا الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبرى والحوسبة الكمية والحوسبة السحابية والبنى التحتية للرقابة.
ووفق الصحيفة فإن المسؤولين الأمريكيين يراقبون إشارات عن التقدم في طلباتهم من الجانب الإماراتي، لكنهم رفضوا مناقشة تفاصيل المحادثات والتي شارك فيها البيت الأبيض وبقية الوكالات، وتمت على مدى عدة أشهر في واشنطن وأبو ظبي، العاصمة الإماراتية
وقالت الصحيفة أن مدير الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، ووزيرة التجارة جينا رياموندو ناقشا الموضوع مع الإماراتيين في خلال عدة زيارات على مدى العام.
وأثار تارون تشابرا، المسؤول البارز في مجلس الأمن القومي ومدير التكنولوجيا فيه، القضية أيضا مع المسؤولين الإماراتيين.
وتعتبر جي42 جوهرة الصناعة الإماراتية التي تحاول بناء صناعة ذكاء اصطناعي كبديل عن موارد النفط.
ووثقت الإمارات علاقاتها بالصين وروسيا؛ من أجل تخفيف الاعتماد على الولايات المتحدة المصدر الرئيسي الذي تستورد منه سلاحها.
اقرأ أيضاً
الشراكة الأمريكية على المحك.. لماذا توطد الإمارات علاقاتها مع روسيا والصين؟
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جي 42 شركة إماراتية الاستخبارات الأمريكية الأمن القومی الصحیفة أن
إقرأ أيضاً:
اتهام مسؤولين كبار في سيؤول بتسريب معلومات استخباراتية للصين
قال مسؤول كوري جنوبي مطلع، اليوم الثلاثاء، إن مراقب دولة أحال مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس السابق مون جيه-إن، إلى النيابة العامة للاشتباه في تسريب معلومات استخباراتية، تتعلق بنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "ثاد" إلى نشطاء مدنيين والصين.
وحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، ذكر المسؤول أن مجلس التدقيق والتفتيش، أحال مستشار الأمن الوطني السابق جيونغ إوي-يونغ، ووزير الدفاع السابق جيونغ كيونغ-دو، ومسؤولين آخرين خدما في الإدارة السابقة، إلى النيابة العامة العليا الشهر الماضي، بشبهة انتهاك قانون حماية الأسرار العسكرية وإساءة استخدام السلطة.
State auditor accuses Moon gov't of leaking THAAD-related intelligence to activists, China https://t.co/d84Z5DPoIJ
— Yonhap News Agency (@YonhapNews) November 19, 2024ويُتهم المسؤولون الأربعة بإبلاغ نشطاء معارضين لاستضافة كوريا الجنوبية لـ "ثاد"، مسبقاً بخطط القوات الأمريكية والكورية الجنوبية لاستبدال بطارية صاروخ "ثاد" في سيونغجو، على بعد 215 كيلومتراً جنوب شرق سيؤول، في مايو (أيار) 2020، مما أدى إلى اشتباكات بين السكان المحليين والشرطة خلال عملية الاستبدال الفعلية.
كما تم اتهامهم بتقديم إحاطة مسبقة لملحق دفاعي في السفارة الصينية لدى سيؤول حول تفاصيل عملية استبدال الصاروخ. ويشتبه مجلس التدقيق والتفتيش في أن حكومة الرئيس السابق، سربت هذه المعلومات في إطار محاولات لتأخير النشر الكامل لمنظومة "ثاد"، التي قررت إدارة بارك كون-هيه استضافتها في عام 2016، لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وعارضت بكين بشدة نشر "ثاد"، مدعية أن رادارها قد يُستخدم لاستهداف الصين، في حين عارضها النشطاء المحليون والسكان، بسبب مخاوف من الأضرار الصحية المحتملة الناجمة عن الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الرادار.