قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الولايات المتحدة أعربت رسميا للإمارات عن مخاوفها من وجود علاقات سرية بين الصين وشركة جي 42 المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتي يرأس مجلس إدارتها مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد.  

 وأوضحت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه) وغيرها من وكالات الاستخبارات الأمريكية الأخرى، أصدرت تقارير عن جي 42، حذرت فيها من وجود علاقات وأعمال تجري في الخفاء بين الشركة الإماراتية وشركات صينية بينها شركة هواوي الخاضعة لعقوبات أمريكية.

 

 وذكرت الصحيفة أن هذه العلاقات بين الشركة الإماراتية ونظيراتها يعتبرها المسؤولون في واشنطن خطرا على الأمن القومي الأمريكي. 

وأشارت الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان طرح تلك القضية الحساسة على نظيره الإماراتي الشيخ طحنون خلال زيارة الأخيرة للبيت الأبيض في حزيران/يونيو. 

وخلال الأشهر القليلة الماضية، أعلنت جي 42 عن إبرام الكثير من الاتفاقات مع شركات صناعة أدوية أوروبية عملاقة مثل "أسترازينكا" كما أعلنت عن توقيع عقد بقيمة 100 مليون دولار مع شركة في وادي السيلكون والذي يقضي ببناء "أكبر سوبر كمبيوتر في العالم"،   

وفي الشهر الماضي، أعلنت الشركة عن شراكة مع "أوبن إي أي" التي أنتجت برنامج "تشات جي بي تي" الشهير.  

ويخشى المسؤولون الأمريكيون من احتمال أن تكون جي 42 قناة سرية لنقل التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة للشركات الصينية وحكومة بكين، أو حصول الأخيرة على بيانات تخص ملايين الأمريكيين وغيرهم. 

ونقلت الصحيفة عن عشرات الأشخاص المطلعين على النقاشات، قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حثت الشيخ طحنون خلال زيارته لواشنطن على ضرورة قطع علاقة جي 42 بالشركات الصينية أو أي وكالات أخرى 

واوضحت الصحيفة أن الأمر وصل إلى حد أن الأمريكيين فكروا فى فرض عقوبات على الشركة الإماراتية، بسبب علاقاتها المذكورة بالشركات الصينية.  

 ولفتت إلى أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم في الإمارات أن عليهم اختيار الأمريكيين على الصينيين فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحساسة الصاعدة.   

 وأشارت الصحيفة إلى الولايات المتحدة تحاول منذ عدة سنوات الحد من التأثير الصيني في الشرق الأوسط، وأن محاولات الصين بناء قواعد عسكرية وبيع أسلحة لدول المنطقة تعتبر قضية أمنية مثيرة للقلق.   

اقرأ أيضاً

عقوبات أمريكية ضد شركة إيرانية وكيانات في الصين وتركيا والإمارات

لكن مؤخرا ظهرت جبهة أخرى وهي محاولة منع الصين من التفوق في التكنولوجيا الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبرى والحوسبة الكمية والحوسبة السحابية والبنى التحتية للرقابة.   

 ووفق الصحيفة فإن المسؤولين الأمريكيين يراقبون إشارات عن التقدم في طلباتهم من الجانب الإماراتي، لكنهم رفضوا مناقشة تفاصيل المحادثات والتي شارك فيها البيت الأبيض وبقية الوكالات، وتمت على مدى عدة أشهر في واشنطن وأبو ظبي، العاصمة الإماراتية   

وقالت الصحيفة أن مدير الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، ووزيرة التجارة جينا رياموندو ناقشا الموضوع مع الإماراتيين في خلال عدة زيارات على مدى العام.   

وأثار تارون تشابرا، المسؤول البارز في مجلس الأمن القومي ومدير التكنولوجيا فيه، القضية أيضا مع المسؤولين الإماراتيين.  

وتعتبر جي42 جوهرة الصناعة الإماراتية التي تحاول بناء صناعة ذكاء اصطناعي كبديل عن موارد النفط.   

ووثقت الإمارات علاقاتها بالصين وروسيا؛ من أجل تخفيف الاعتماد على الولايات المتحدة المصدر الرئيسي الذي تستورد منه سلاحها.  

 اقرأ أيضاً

الشراكة الأمريكية على المحك.. لماذا توطد الإمارات علاقاتها مع روسيا والصين؟

   

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جي 42 شركة إماراتية الاستخبارات الأمريكية الأمن القومی الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة “فيروس الصين الجديد” الذي يثير مخاوف العالم؟

الصين – تشهد الصين مؤخرا ارتفاعا كبير في حالات الإصابة بفيروس HMPV ما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات واتخاذ تدابير طارئة، وسط مخاوف عالمية من تكرار سيناريو “كوفيد 19”.

وتأتي أنباء تفشي “فيروس الالتهاب الرئوي البشري” بعد 5 سنوات من ظهور فيروس “كوفيد 19” في مدينة ووهان الصينية، الذي تحول لاحقا بعد إلى وباء عالمي أسفر عن وفاة 7 ملايين شخص.

لكن الفرق الأكثر أهمية بين “Covid-19″ و”HMPV” هو أن الأخير معروف منذ ما يقرب من 25 عاما، وهو بالفعل منتشر في العالم، فهو مرض موسمي يحدث عادة في الشتاء وأوائل الربيع، وتتراوح فترة حضانة الجسم له من 3 إلى 6 أيام.

كما أنه في الواقع لا يأتي من الصين على الإطلاق، حيث تم اكتشافه وإثباته لأول مرة في أوروبا عام 2001. وهو فيروس يصيب الجهاز التنفسي ويعتبر السبب الثاني الأكثر شيوعا لالتهاب الشعب الهوائية لدى الأطفال.

يسبب فيروس “HMPV” أعراضا مشابهة للأنفلونزا أو الفيروس المخلوي التنفسي أو “كوفيد 19″، تشمل الحمى والصداع والسعال وسيلان الأنف. ومعظم حالات العدوى تكون خفيفة. ومع ذلك، غالبا ما يتعين علاج الأطفال والأشخاص المصابين بالمرض سابقا أو ضعف المناعة في المستشفى.

ويشتبه الخبراء في أن انتشاره بشكل متزايد في الصين حاليا يعود لمناعة السكان التي ربما أصبحت أضعفت بسبب جائحة كورونا، لذلك يوجد عدد كبير بشكل خاص من الحالات.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • واشنطن تواجه مخاوف متصاعدة من استهداف اليمن لحاملات الطائرات الأمريكية
  • الإماراتية تضخ 20 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا الأمريكية قبيل ايام من تسلم ترامب الرئاسة
  • تحقيقات بريطانية تكشف تورط قوات خاصة بقتل ليبي في عملية سرية قبل عامين
  • وثائق سرية تكشف علاقة أسماء الأسد بالمخابرات البريطانية!
  • مخاوف أمريكية من إغراق اليمن حاملات الطائرات بدلاً من توجيه ضربات تحذيرية لها
  • مخاوف أمريكية من اغراق (هاري ترومان)
  • ما حقيقة “فيروس الصين الجديد” الذي يثير مخاوف العالم ؟
  • مخاوف من أسلحة كيميائية.. ضباب خيّم على عدة ولايات أمريكية ووصل إلى كندا وبريطانيا
  • ما حقيقة “فيروس الصين الجديد” الذي يثير مخاوف العالم؟
  • تفشي فيروس HMPV في الصين يثير مخاوف عالمية