عربي21:
2024-12-24@17:56:43 GMT

تأجيل عمليات مرضى غزة بسبب العدوان يفاقم آلامهم

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

تأجيل عمليات مرضى غزة بسبب العدوان يفاقم آلامهم

أدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة, إلى تفاقم معاناة المرضى الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية,  إذ أدى القصف الإسرائيلي المكثف  إلى تعليق العمليات الجراحية في المستشفيات، حيث تقتصر الخدمات حاليًا على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين.

وخطفت الإصابات نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر،  الأنظار عن الحاجة للعلاج من قبل حالات مرض اعتيادية يواجهها أي مجتمع في العالم أو حاجة الكثيرين لتدخلات طبية هامة.



ومنذ بداية الحملة الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعرضت الأحياء في قطاع غزة للدمار، مما ترك آثارًا هائلة على البنية التحتية وأسفرت عن استشهاد الآلاف، بينهم العديد من الأطفال والنساء، والتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة وفقًا للمصادر الرسمية الفلسطينية والأمم المتحدة.

ومن المنتظرين، عائلة الطفلة مريم خضر التي كانت تنتظر بفارغ الصبر حلول منتصف تشرين الأول/ أكتوبر من أجل إجراء عملية جراحية، للطفلة تخلصها من ثقل البلاتين الخارجي المثبت على عظم فخدها الأيمن.

لكن الحرب التي بدأت في السابع من ذات الشهر، حرمت مريم (6 سنوات) من موعد عمليتها الجراحية وفاقمت من وضعها الصحي.


آلام حادة باتت تضرب قدم الطفلة بين الفينة والأخرى، فيما تعاني من التهابات شديدة في مواضع البلاتين المثبت في قدمها.

تحاول العائلة الاستعانة بممرضين لتطبيب الطفلة بأدنى المقومات والمستلزمات في ظل صعوبة اصطحابها لمستشفى الشفاء بمدينة غزة، التي تعمل حاليا ضمن نظام الطوارئ لاستقبال شهداء وجرحى قصف الاحتلال.

وتشعر العائلة بالألم والحسرة جراء الوضع الصحي الذي آلت إليه قدم الطفلة، بحسب قول والدتها "سناء"

مريم واحدة من آلاف المرضى الذين كانوا ينتظرون دورهم في الفترة التي سبقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لإجراء عمليات جراحية أساسية ومهمة لصحتهم العامة، لكن الحرب أخرت حصولهم على هذا الحق حتى إشعار آخر.

ويتخوف المرضى من أصحاب العمليات المؤجلة، على أوضاعهم الصحية جراء تأخر الجراحات الخاصة بهم.

وفي كل ليلة تعاني مريم من آلام حادة، وبات يخرج من قدمها صديد ناجم عن الالتهابات الأمر الذي يتسبب بمضاعفات صحية خطيرة، وفق قول والدتها.

وتوضح الأم أن ابنتها تعرضت لتهتك بالعظام وهي في الثالثة من عمرها، ما دفع الأطباء لتركيب بلاتين في قدمها بقي عاما ونصف، لكن خطأ طبيا حدث أثناء رفع المثبت الخارجي تسبب بكسر جديد في العظام ما اضطر الأطباء لتركيبه مجددا.

و"البلاتين" الحالي مثبت على قدم الفتاة منذ أكثر من عام، وكان من المفترض أن يتم إجراء عملية لمريم منتصف أكتوبر إلا أن الحرب أجلتها، وفق الأم.

وتضيف: "الالتهابات الشديدة تضاعف من وضعها الصحي وقد يؤدي بها إلى تجمع المياه في الرئتين، وهذا أمر خطير في ظل الأوضاع الحالية للمستشفيات، فضلا عن حدوث قصر في القدم المصابة".


وبالحد الأدنى، تتلقى الطفلة علاجات أولية لتسكين الألم وتخفيف الالتهابات فيما تنتظر بفارغ الصبر موعد جديد للعملية.

وتشير والدتها إلى أن طفلتها باتت تفقد الأمل، وإنها رغم صغر سنها تقول دائما إن البلاتين سيلازمها طوال حياتها.

وتختم قائلة: "دائما تنظر مريم إلى ملابسها وتتساءل متى سترتدي البنطال الذي حرمت طوال فترة وجود البلاتين من ارتدائه".

ومن الأمثلة الأخرى، حالة الفلسطيني، هيثم زقوت (45 عاما)، الذي كان ينتظر دوره لإجراء عملية جراحية، حيث يخشى  من تفاقم وضعه الصحي.

ويذكر زقوت، أنه يشعر بآلام حادة بين فترة وأخرى، قائلا: "أعتمد على المسكنات حاليا في ظل عدم وجود إمكانية لزيارة أطباء أو مستشفيات".

بدورها، تشير النازحة أمل مطر (50 عاما)، من مخيم الشاطئ، المتواجد غرب مدينة غزة، إلى أنها وصلت مدينة رفح جنوب القطاع قبل أسبوعين، إلى أن عمليتها الخاصة برفع البلاتين الداخلي المثبت في قدمها اليمنى تأخرت بسبب الحرب.

وأوضحت  أنه كان من المقرر إجراء هذه العملية في أكتوبر، لكن الحرب أدت إلى تأخرها لأجل غير معلوم وتشير إلى أنها لم تعد قادرة على المشي على قدمها بسبب تأخر رفع البلاتين، فيما تعرضت للسقوط أكثر من مرة لتعرض قدمها لحالة من "الميلان".

وختمت قائلة: "كما أننا نزحنا من مخيم الشاطئ مشيا على الأقدام، هذا النزوح أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية لكثير من المرضى غير القادرين على المشي".

وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت في وقت سابق، إن أكثر من نصف مستشفيات قطاع غزة خارجة عن الخدمة بسبب شح الوقود والهجمات الإسرائيلية والبيئة غير الآمنة.

وأوضحت في بيان، أن 22 مستشفى من أصل 36 في غزة خرجت عن الخدمة، وأن المتبقي منها لا تتوفر فيها المستلزمات الطبية لمواصلة العمليات الجراحية الحرجة وتوفير العناية المركزة.

وفي السياق نفسه، يقول نائب منسق المشاريع في منظمة أطباء بلا حدود- فرنسا، أيمن الجاروشة، إن "المستشفيات اليوم تعمل بنظام الطوارئ لمعالجة جرحى الحرب".


وتابع: "قدر الإمكان نحاول مساعدة المستشفيات في المناطق الجنوبية"، فيما وصف الأوضاع داخل المستشفيات بالصعبة جدا في ظل نقص العلاجات والأدوية اللازمة للعلاج.

ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 4 أيام وأُعلن الاثنين تمديدها ليومين إضافيين تتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينيين فلسطين غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي وارتكاب أربع مجازر

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم ، عن تسجيل أربع مجازر جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن وصول 32 شهيدًا و54 مصابًا إلى المستشفيات في القطاع. 

 

وأوضحت الوزارة في بيانها أن إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 45,259 شهيدًا، بينما بلغ عدد المصابين 107,627 شخصًا، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متفرقة في القطاع. 

 

وأشارت الوزارة إلى أن الهجمات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة ركزت على المناطق المأهولة بالسكان، مما أدى إلى وقوع مجازر جماعية طالت عائلات بأكملها، وأضافت أن الاحتلال يستخدم أسلحة ذات تأثير واسع النطاق، ما يزيد من أعداد الضحايا ويضاعف معاناة القطاع الصحي. 

 

وجددت وزارة الصحة مناشداتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية المتواصلة وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الطبية العاجلة، وأكدت أن النظام الصحي في القطاع يواجه انهيارًا وشيكًا بسبب النقص الحاد في الموارد الطبية واستهداف المرافق الصحية. 

 

يأتي هذا التصعيد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من الحصار الخانق وانعدام الخدمات الأساسية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يدخل شهره الثالث، دون وجود بوادر تهدئة تلوح في الأفق. 

 

كتائب القسام تعلن استهداف ناقلة جند وقوة إسرائيلية شمال غزة

 

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان صدر اليوم ، تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفت فيهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين. 

 

وأوضح البيان أن مقاتلي القسام استهدفوا ناقلة جند تابعة للجيش الإسرائيلي بعبوة "العمل الفدائي"، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأكدت الكتائب أن العملية أسفرت عن تدمير الناقلة وإلحاق خسائر في صفوف الجنود الذين كانوا على متنها. 

 

أفادت كتائب القسام بأنها استهدفت بقذيفة من طراز "تي بي جي" قوة إسرائيلية مكونة من تسعة جنود كانت تتحصن داخل منزل غرب مخيم جباليا. وأشار البيان إلى أن الاستهداف أدى إلى وقوع الجنود بين قتيل وجريح، دون تحديد أعداد دقيقة. 

 

أكدت كتائب القسام في ختام بيانها أن مقاتليها سيواصلون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة، مشددة على أن هذه العمليات تأتي في إطار الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان المستمر على قطاع غزة. 

 

تشهد المناطق الشمالية من قطاع غزة تصعيدًا ميدانيًا متزايدًا بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف واستهداف المناطق السكنية، ما يعمّق من معاناة السكان المدنيين. 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يرتكب 3 مجازر وارتفاع فى ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بداية الحرب
  • في يومها الـ 445  - صحة غزة تصدر تقريرها اليومي عن ضحايا الحرب
  • استشهاد 12820 طالبًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة
  • وزيرا خارجية فلسطين وقبرص يبحثان مستجدات وجهود وقف العدوان الإسرائيلي
  • 45317 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
  • صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لأعداد شهداء العدوان الإسرائيلي
  • جباليا تتحول إلى مدينة أنقاض وأشباح بفعل العدوان الإسرائيلي.. فيديو
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45259 شهيداً و107627 مصابا
  • وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي وارتكاب أربع مجازر
  • كم وصلت حصيلة شهداء وجرحى الحرب على قطاع غزة؟