جريدة الوطن:
2024-11-26@07:23:41 GMT

أضواء كاشفة : مجلس عمان .. واجهة حضارية مشرفة

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

أضواء كاشفة : مجلس عمان .. واجهة حضارية مشرفة

ينظر المواطن العُماني لمجلس عُمان بجناحَيْه الدَّولة والشورى على أنَّه قلبه النابض الَّذي يشعر بمشاكله وهمومه ويناقشها في جلساته المختلفة حتَّى يجد حلولًا ناجعة توفِّر العيش الكريم له وتُخفِّف عَنْه آلامه وتُحقِّق له طموحاته وتطلُّعاته وكافَّة رغباته.. لذلك فإنَّ كُلَّ مواطن يتابع جلساته بكُلِّ اهتمام وينتظر ما ستسفر عَنْه من قرارات ويتطلع للجلسة القادمة وما ستحمله من قضيَّة تهمُّه وتشغل باله.


إنَّ عاهل البلاد المُفدَّى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ لَمْ يبخلْ في يوم من الأيَّام لتوفير وتهيئة كُلِّ السُّبل والأجواء الَّتي تُعين المسؤولين للقيام بمسؤوليَّاتهم المنوطة بهم على أكمل وَجْه، والَّتي ستنعكس بصورة إيجابيَّة على مناقشة قضايا الوطن والمواطن.
مجلس عُمان كان ولا يزال الوَجْه الحضاري لمَسيرة النهضة المباركة؛ كونه يضع تطلُّعات المواطن فوق كُلِّ اعتبار فنرى أنَّ الأفكار والآراء المطروحة تخدم الشَّعب وتُحقِّق له تطلُّعاته وآماله على أرض الواقع، وفي ذات الوقت تبني المستقبل الواعد للوطن الغالي، وتحطِّم جميع العقبات الَّتي تقف حجر عثرة في طريق نهضته، وتحافظ على منجزاته ومكتسباته، ويراقب بنَفْسِه ما تمَّ تنفيذه من برامج وخطط وتوصيات.
إنَّ وطننا الحبيب مقبل على مرحلة متطوِّرة طموحة يسعى من خلالها للارتقاء بمنظومة الديمقراطيَّة وإكمال مَسيرة الاستقرار والبناء والتعمير والتنمية.. وهذا يتطلب من الجميع تكاتف وتعاون العزائم لإثبات الكفاءة في تحقيق المزيد من الإنجازات، فالمسؤوليَّة مشتركة حيث إنَّ المواطن العُماني ـ الَّذي يُعدُّ قطب الرحى في مَسيرة النهضة ـ شريكًا أساسيًّا في تواصل هذه المَسيرة وتطويرها وهو ما سوف ينعكس إيجابًا في تحقيق العيش الكريم الرغيد للشَّعب الوفي.
لا شكَّ أنَّ المواطن ينتظر الكثير من المجلس الموقَّر، فكُلُّ منحى من مناحي الحياة وكُلُّ اختصاص يحتاج إلى رؤية لمعالجة ما يعانيه من خَلل أو سلبيَّات، وهذا طبيعي ويوجد في أيَّة دَولة في الكون في ظلِّ ما يشهده العالَم من تطوُّر تكنولوجي وما تشهده المُجتمعات من تغيُّرات تحتاج بصفة مستمرَّة إلى تطوير الأداء؛ كَيْ يواكبَ مُجتمعنا هذه التطوُّرات على كافَّة الأصعدة السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والتعليميَّة والتربويَّة والصحيَّة والثقافيَّة وغيرها، وهذا ما يجِبُ أن يراعيَه أعضاء المجلس بحيث تتمُّ متابعة ومراقبة وإصدار التشريعات الَّتي تُحقِّق المزيد من الإنجازات في هذه المجالات، وتحافظ على مكتسبات الوطن، وتُحقِّق للمواطن الرفاهيَّة والأمن والسَّلام، لا سِيَّما وأنَّ المجلس له من الصلاحيَّات التشريعيَّة والرقابيَّة الَّتي منحتها الدَّولة ما تُمكِّنه من القيام بما يصبُّ في صالح الوطن والمواطن.. ولقَدْ رأينا مشروعات القوانين الَّتي صدرت على مدار جلساته واستجواب المجلس للمسؤولين في الحكومة وغير ذلك من المجهودات الَّتي تدلُّ على نجاح المجلس في أداء مُهمَّته.
لقَدْ أثبتت الأيَّام بالأرقام أنَّ النموذج العُماني المشرِّف مَثل يُحتذى لنهوض الدَّولة.. بدليل ما حقَّقه عصر النهضة من إنجازات تنمويَّة عظيمة وسعادة وأمن ورخاء للمواطنين في فترة زمنيَّة وجيزة ومشروعات تزداد تألقًا في كافَّة أنحاء البلاد وعلى مختلف الأصعدة وذلك بفضل السواعد المخلِصة الَّتي عملت بجدٍّ واجتهاد وصبرٍ وإرادة طموحة، وعطاء بلا حدود، وترجمت الرؤية السَّديدة لقائد المَسيرة المظفرة، وهو ما أهَّل الوطن الحبيب لِيتبوَّأَ موقع الريادة والصدارة.
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يكللَ جهود أعضاء المجلس دائمًا بالنجاح والفلاح، ويعينَهم على الارتقاء بمَسيرة الديمقراطيَّة وتحقيق رضا القائد، وأن يتمَّ طرح القضايا الَّتي تصبُّ في مصلحة الوطن وتُلبِّي طموحات وتطلُّعات المواطن، وتوفير مستقبل أفضل للأبناء، وأن يتعاملَ المجلس بشفافيَّة مع الأمور الَّتي تهمُّ الشَّعب حتَّى يحافظَ على الثقة غير المحدودة الَّتي يُولِيها المواطنون لأعضائه.

ناصر بن سالم اليحمدي
كاتب عماني

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: م سیرة

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يلتقي مشايخ وأعيان المنطقة الغربية

التقى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بمدينة القبة، المشايخ والأعيان والحكماء والمكونات الاجتماعية والفعاليات الشبابية والنسائية بالمنطقة الغربية.

ورحب رئيس مجلس النواب خلال كلمته بالحضور “مثمناً حضورهم لهذا اللقاء من أجل رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد لإخراج البلاد من حالة الجمود والانقسام وللانطلاق نحو بناء دولة متقدمة وحصينة وعزيزة مؤكدا على أن مجلس النواب ومنذ انتخابه يسعى بالرغم من كل الظروف الصعبة التي أحاطت به لبناء الثقة بين الليبيين بطي صفحات الأحقاد ووقف خطاب الكراهية من خلال إصدار قوانين العفو العام وإلغاء قانون العزل السياسي والتواصل مع الليبيين كافة والمشاركة في الحوارات واللقاءات داخل ليبيا وخارجها دون قيود أو شروط مسبقة بهدف الوصول إلى توافق سياسي واجتماعي ”ليبي ليبي”، يسهم في بناء دولة حديثة متماسكة ذات سيادة”.

وأوضح “بأنه في الأيام القادمة سيصدر مجلس النواب قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، الذي جاء بعد حصيلة نقاشات وحوارات بين المكونات الاجتماعية والخبراء والمستشارين القانونيين وأصحاب الاهتمام بالشأن العام، الذين يدركون تمام الإدراك أن العدالة والمصالحة الوطنية لبنة أساسية في بناء الدولة ورأب الصدع وتقوية النسيج الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا القانون صيغ تحت مبادئ العدالة النزيهة وإحقاق الحق وجبر الضرر بتعويض المتضررين واتمام المصالحة العرفية الاجتماعية والقانونية، مؤكداً على أن وضعه موضع التنفيذ سينهي الكثير من القضايا العالقة ويجمع أبناء الوطن على كلمة واحدة”.

وأكد رئيس مجلس النواب “على أن الحاجة ملحة لبناء دولة ووطن يشارك فيه أبناؤه دون اقصاء أو تهميش ، تفتح فيه آفاق المشاركة في العمل أمام الجميع في غربه وشرقه وجنوبه دون استثناء، وطن يتساوى فيه أبناء ليبيا وتتاح لهم فرص العمل والإنجاز في مناطقهم يعبرون عن رؤاهم ويحققون طموحاتهم في تنمية مناطقهم وإعمارها وتحديثها وإدارتها بعيدا عن المركزية والبيروقراطية المعطلة للحياة”.

وقال رئيس مجلس النواب إن “ليبيا في حاجة إلى نظام سياسي واقتصادي لا يظلم فيه أحد ولا يقصى ولا يهمش وكل المدن والقرى لها الحق في التنمية والإعمار والتطوير والتحديث، وهذا ما سعى إليه المجلس ضمن صندوق التنمية والاعمار وبدعمه له”.

كما أكد “على أن الصراع السياسي لن يتوقف فالوصول إلى السلطة مطلب مشروع للجميع منذ أن تأسست الدولة وقبلها لكنه يتطلب دستورا وقوانينا تحقق التداول السلمي عبر صناديق الانتخاب حتى لا يخرج الصراع عن جادة الصواب ويتحول إلى فوضى”.

وأشار “إلى أن “مجلس النواب أدرك ذلك وعمل من أجل ذلك، وأصدر قانون الانتخابات ، ” انتخابات الرئيس ومجلس النواب” ، وعندما اعترض مجلس الدولة شكلت لجنة (6+6) من المجلسين وقامت بصياغة واجراء التعديلات واعتمد مجلس النواب ما انتهت إليه اللجنة دون تدخل في عملها، وكل ذلك من أجل أن ينتخب الشعب بإرادته الحرة رئيسه وبرلمانه بنزاهة ودون اقصاء لأي طرف”.

وأوضح رئيس مجلس النواب خلال كلمته بأن “المجلس يقبل النقد والتصويب دون تردد وهو على استعداد للجلوس مع كل من يهمه مصلحة ليبيا والليبيين، مشدداً على رفض الإملاءات من الداخل والخارج خاصة تلك التي لا تراعي مصلحة الوطن والمواطن ورفض الاعتداء على مؤسسات الدولة وجرها إلى حلبة الصراع السياسي، مستنكراً أي تصرف عدائي يمس حياة الليبيين وممتلكاتهم ورافضاً لمحاولات فرض الرأي بالقوة والتخويف، مؤكداً على احترام مجلس النواب لاستقلالية القضاء”.

ودعا رئيس مجلس النواب “الحضور للقيام بدورهم المهم والفعال في رأب الصدع والمحافظة على النسيج الاجتماعي بالضغط على مختلف الأطراف بالتنسيق مع نظرائهم في مختلف المناطق للوصول إلى توافق ” ليبي ليبي” يخدم مصلحة ليبيا والليبيين”.

واختتم رئيس مجلس النواب كلمته قائلاً: “من يفرط في تراب الوطن وسيادة ليبيا التي لا تتجزأ وكرامة أهلها ويعمل بعقلية الغنيمة على حساب مصالح الوطن العليا ويغلب النفع الخاص على النفع العام ويعرقل المصالحة الوطنية ولم الشمل، فهو خائن لوطنه، ملعون على ألسنة الأنبياء والمرسلين والناس آجمعين”، مؤكداً على أن ليبيا ليست للمساومة وهي غير قابلة للتصرف والتقسيم”.

وفي ختام اللقاء، “ثمن الحضور جهود رئيس مجلس النواب في لملمة شتات الوطن ووضع ملف المصالحة الوطنية ضمن أولويات مجلس النواب، مؤكدين دعمهم الكامل للمجلس فيما يتخذه من خطوات تسير بها البلاد إلى بر الأمان”.

مقالات مشابهة

  • "مكتب الدولة" يستعرض خطاب "الشورى" حول مقترح تعديل قانون مجلس عمان
  • بشرى سارة لمستفيدي برنامج حساب المواطن
  • تمديد العمل ببرنامج حساب المواطن والدعم الإضافي للمستفيدين لعام كامل
  • عبدالله آل حامد: المجلس الوطني الاتحادي يجسد نهج الشورى في الإمارات
  • محافظ الوادي الجديد يوجه بقرارات حاسمة.. انتقالات للعاصمة الإدارية وإجراءات لخدمة المواطن
  • طي صفحة برلمانات الديكور: التشاركية أساس لاستعادة هيبة المجلس
  • رئيس مجلس النواب يلتقي مشايخ وأعيان المنطقة الغربية
  • الثلاثاء المقبل.. مكتبة الإسكندرية تنقب في سيرة العالم الآثار «بوتي» مؤسس المتحف اليوناني الروماني
  • أستاذ علوم سياسية: قرارات "الجنائية الدولية" كاشفة لتناقضات أمريكا وتضغط عليها
  • بن حبتور يعزي في وفاة العميد عبدالصمد قاسم سلام