صدى البلد:
2024-11-16@21:57:50 GMT

عبد المعطى أحمد يكتب: ليتهم تعلموا الدرس!

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

بصراحة مطلقة، شرب الأمريكان والغرب، وقبلهم اسرائيل كأس الخداع!
نعم فالحرب خدعة، وأحد أهم مبادىء الحرب قديما وحديثا وإلى أن تقوم الساعة هى أن تفاجىء عدوك بخدعة من حيث لايحتسب من زمن تحتمس الثالث إلى يومنا هذا، وحتى فيما جرى ويجرى فى غزة وأوكرانيا.
قبل انتصارنا المدوى فى حرب السادس من أكتوبرعام 1973، كنا نكتم الأنفاس .

الكل يراقب ويترقب وفى حلوقنا مرارة هزيمة قاسية لم نحارب فيها، وحالة من الصمت الرهيب والهدوء المميت تخيم على بلادنا وعلى جبهات القتال، والوقت يتثاقل بطيئا كأنه زحف سلحفاة !
كنا بدأنا عدا تنازليا تمهيدا للانفجار الكبير، لحظة انطلاق نسور قواتنا المسلحة يكتمون فى صدورهم صبر أيوب تملأهم ثقة الأبطال، وعزم الشجعان، وإيمان الرجال الذين عاهدوا الله فاعتصموا بحبله المتين, وكان على الأرض وفى البحر صناديد مثلهم بنفس حالتهم ينتظرون شارة البدء.
كانت خطة الخداع قد أحكمت بنجاحنا فى تطبيق مثالى لأعظم مبادىء الحرب، ونجحنا فى خداع من اشتهروا طوال التاريخ بأنهم أساتذة للخداع والدهاء، ونجحنا فى تخدير العدو فأغشينا عيونه المسلطة علينا ليل نهار هو ومن وراءه.
لم تبدأ المقولة الشهيرة للشهيد أنور السادات إننا نحارب دولة كبرى وعظمى بحجم الولايات المتحدة بعد انهيار اسرائيل وجيشها تحت أقدام جنودنا يوم السادس من أكتوبر 1973، ومع دوران أشرس معارك الدبابات على أرض سيناء التى أبادت مدرعات العدو الحديثة، وحولتها إلى خردة بين قبضات المشاة المصريين، أو مع تصادم أسراب الفانتوم فى حائط صواريخنا، بل حاربنا أمريكا قبل ذلك بسنوات منذ بدأت حرب أخرى خفية حرب من نوع آخر هى صراع للأشباح على قنص المعلومات الدقيقة، أو بث المكذوب منها.
الحرب التى نسجنا فيها شراكا مذهلة لخداع العدو ببراعة فائقة واقتدار. باختصار شرب الأمريكان والإسرائيليون ما أردنا أن نسقيه لهم, وابتلعوا كأس الخداع حتى الثمالة لتكون هى المفتاح الحقيقى للنصر العظيم.
لماذا لم تستفد حماس من الإعداد والنتائج التى أسفرت عنها حرب أكتوبرحتى كنا- على الأقل – قد تجنبنا الخسائر البشرية التى أصابت الفلسطينيين؟
الانتخابات الرئاسية المقبلة هى خامس انتخابات رئاسية تعددية فى مصر يتم إجراؤها تحت الإشراف القضائى الكامل، لكنها ليست مثل سابقاتها من الانتخابات، حيث تتمتع هذه الانتخابات بخصوصية شديدة, فهى الانتخابات الرابعة بعد حدثين متتاليين خلال مدة لم تتجاوز ثلاث سنوات، الأولى فى 25 يناير 2011، والثانية فى 30 يونيو 2013 لتبدأ مصر عصرا جديدا فى التنمية والاستقرارودحر الإرهاب الذى كاد ينجح فى مخططه الشرير كما حدث فى دول أخرى مجاورة. قامت ثورة 30 يونيو لتعيد ضبط البوصلة المصرية من جديد بعد أن شهدت الدولة المصرية أصعب وأخطر 3سنوات من المعاناة والتخبط والأزمات المتتالية. تضاعفت المشكلات، واتسع نطاقها, كادت تنهار كيانات ومؤسسات الدولة، وأصيب الاقتصاد المصرى بالشلل، وبلغ إجمالى خسائره أكثر من 440 مليار دولار فى تلك السنوات العجاف، وجاءت الانتخابات الرئاسية التعددية الأولى بعد ثورة 30 يونيو التى أجريت فى مايو 2014 لتضع النقاط فوق الحروف، وتبدأ مصر معركة من نوع جديد لاستعادة قوة كيانات الدولة مرة اخرى, وعبور حالة "شبه الدولة" إلى "الدولة القوية" التى استطاعت خوض معركتين متوازيتين فى آن واحد الأولى كانت هى الأخطر على الإطلاق، وهى الحرب على الإرهاب, والثانية هى معركة البناء والتنمية.
• هل ستؤدى الحرب الروسية الأوكرانية إلى صياغة نظام دولى وإقليى جديد لاتكون فيه القيادة إلا لمجموعة من القوى الدولية والإقليمية ليغيب نظام القطب الواحد أو الثنائى، ولكن ماهى تكلفة ولادة مثل هذا النظام، وماهى السبل الأخرى للاسهام فى ولادته، وماتأثير ذلك على دول العالم الثالث؟ هذه الأسئلة ستجيب عنها تداعيات أزمة أوكرانيا خلال السنوات القليلة المقبلة.
• متى يصبح للناس الخرس لسان؟ ماذا نفعل لكى يحسب العالم الخارجى لنا ألف حساب ؟متى يصبح لكل عشرة شهداء من فلسطين شهيد واحد أمريكى أو صهيونى؟
• مات أبو جهل وعاش الجهل يتيما إلى أن تبناه سفهاء هذا الزمان!

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أكاديمية الشرطة تنظم ورش عمل تدريبية لطلبة الجامعات المصرية

 نظمت أكاديمية الشرطة (مركز بحوث الشرطة ورشة عمل تدريبية موجهة لطلبة الجامعات المصرية "الحكومية والخاصة".. تحت عنوان (دور الجهاز الحكومى فى مواجهة مخططات إسقاط الدولة) وذلك بمقر مركز الدراسات الأمنية والإستراتيجية بمشاركة نخبة متميزة من الأساتذة والخبراء الأمنيين والمتخصصين.
  
استهدفت ورشة العمل تناول عدد من الموضوعات ذات الصلة بالأمن القومى المصرى أبرزها (تطور مفهوم الحرب وحروب الجيل الرابع ومشروعات تقسيم منطقة الشرق الأوسط ، وحرب اللاعنف وصناعة الدولة الفاشلة ، وآليات وأدوات هدم الدول من الداخل "الإرهاب والشائعات والحروب النفسية ، تخريب الإقتصاد والتدخلات الخارجية والتمويل الأجنبى للأنشطة الهدامة" ، إستخدام مواقع التواصل الإجتماعى لتزييف الوعى وإثارة الرأى العام ، الإعلام الموجه ودوره فى إسقاط الدول من الداخل ، جهود الدولة المصرية فى كافة المجالات العسكرية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية لإحباط تلك المخططات).  

الصبح على السوشيال ميديا وبالليل ديلر.. حكاية المذيعة ومخدر اغتصـ اب الفتيات GHP بتشغلها فى التسول.. سيدة تخطف طفلة من والدها بموقف سيارات بالهرم


  
وفي إطار حرص وزارة الداخلية على تعريف المشاركين بأوجه التطوير والتحديث فى مجالات العمل الأمنى المختلفة فقد تضمن البرنامج التوعوى تنظيم جولة تعريفية للمشاركين بأكاديمية الشرطة والتى تمثل منظومة متكاملة ومتطورة للعملية التدريبية والتعليمية للإرتقاء بمستوى الأداء وذلك من خلال كياناتها التنظيمية (كلية الشرطة - كلية التدريب التنمية - كلية الدراسات العليا - مركز بحوث الشرطة - الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة).

 كما شمل البرنامج التدريبى إستعراض الخدمات المتطورة التى تقدمها الوزارة فى مجالات "الأحوال المدنية والمرور" من خلال الإطلاع على سيارات الخدمة المتطورة المتنقلة التى تقدم للمواطنين خدماتها المتنوعة.. وقد قام عدد من المشاركين بإستخراج عدد من الإصدارات المختلفة التى تقدمها الوزارة من خلال هذه الخدمات المستحدثة.
  
أثمرت المناقشات الثرية التى تناولتها تلك الورش عن الخروج بعدد من النتائج والتوصيات شديدة الأهمية أبرزها (نجاح جهود الدولة المصرية فى مواجهة مخططات هدمها وإسقاطها من الداخل وإحتواء الآثار السلبية لتلك المخططات من خلال الإهتمام برفع الوعى لدى المواطنين ، دور القيادة السياسية للدولة فى إحباط تلك المخططات وإلغاء الحواجز بين كافة الأجهزة لتعمل كلها بتناسق وتناغم من أجل إحتواء مخططات الهدم والتحول نحو التعافى ، ومن ثم الإنطلاق صوب التطوير الشامل ومناخ الإستقرار الذي تشهده الدولة حاليا).
  
يأتى ذلك إستمراراً للدور الرائد الذى تضطلع به وزارة الداخلية فى مجال تنظيم المبادرات التوعوية الهادفة لإحباط تلك المخططات.

وذلك إستمراراً لدور وزارة الداخلية الهام للمشاركة فى تنمية الوعى المجتمعى والتحصين الفكرى لاسيما فى ظل التحديات الراهنة التى يواجهها الأمن القومى المصرى.

Screenshot 2024-11-16 121950 Screenshot 2024-11-16 121958 Screenshot 2024-11-16 122011 Screenshot 2024-11-16 122019

مقالات مشابهة

  • الشيباني: لن تفيد الانتخابات طالما ظل السلاح خارج سيطرة الدولة  
  • د. عبيدات يكتب .. مناهجنا: بين نارين!!
  • مؤمن الجندي يكتب: حضرة المتهم فتوح.. أما بعد
  • د. عبيديات يكتب .. مناهجنا: بين نارين!!
  • أكاديمية الشرطة تنظم ورش عمل تدريبية لطلبة الجامعات المصرية
  • مصر نحو «وطن أخضر».. أقل تلوثا وأفضل صحة (ملف خاص)
  • «نُحب الحياة».. مبادرات تتحدى العدوان فى غزة
  • وسقطت المرأة وسط المتشدقين بحقوقها
  • سيمفونية القذائف وصافرات الإنذار!
  • لماذا وقف النار قبل انتخاب الرئيس؟