صدى البلد:
2024-12-17@16:37:52 GMT

عبد المعطى أحمد يكتب: ليتهم تعلموا الدرس!

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

بصراحة مطلقة، شرب الأمريكان والغرب، وقبلهم اسرائيل كأس الخداع!
نعم فالحرب خدعة، وأحد أهم مبادىء الحرب قديما وحديثا وإلى أن تقوم الساعة هى أن تفاجىء عدوك بخدعة من حيث لايحتسب من زمن تحتمس الثالث إلى يومنا هذا، وحتى فيما جرى ويجرى فى غزة وأوكرانيا.
قبل انتصارنا المدوى فى حرب السادس من أكتوبرعام 1973، كنا نكتم الأنفاس .

الكل يراقب ويترقب وفى حلوقنا مرارة هزيمة قاسية لم نحارب فيها، وحالة من الصمت الرهيب والهدوء المميت تخيم على بلادنا وعلى جبهات القتال، والوقت يتثاقل بطيئا كأنه زحف سلحفاة !
كنا بدأنا عدا تنازليا تمهيدا للانفجار الكبير، لحظة انطلاق نسور قواتنا المسلحة يكتمون فى صدورهم صبر أيوب تملأهم ثقة الأبطال، وعزم الشجعان، وإيمان الرجال الذين عاهدوا الله فاعتصموا بحبله المتين, وكان على الأرض وفى البحر صناديد مثلهم بنفس حالتهم ينتظرون شارة البدء.
كانت خطة الخداع قد أحكمت بنجاحنا فى تطبيق مثالى لأعظم مبادىء الحرب، ونجحنا فى خداع من اشتهروا طوال التاريخ بأنهم أساتذة للخداع والدهاء، ونجحنا فى تخدير العدو فأغشينا عيونه المسلطة علينا ليل نهار هو ومن وراءه.
لم تبدأ المقولة الشهيرة للشهيد أنور السادات إننا نحارب دولة كبرى وعظمى بحجم الولايات المتحدة بعد انهيار اسرائيل وجيشها تحت أقدام جنودنا يوم السادس من أكتوبر 1973، ومع دوران أشرس معارك الدبابات على أرض سيناء التى أبادت مدرعات العدو الحديثة، وحولتها إلى خردة بين قبضات المشاة المصريين، أو مع تصادم أسراب الفانتوم فى حائط صواريخنا، بل حاربنا أمريكا قبل ذلك بسنوات منذ بدأت حرب أخرى خفية حرب من نوع آخر هى صراع للأشباح على قنص المعلومات الدقيقة، أو بث المكذوب منها.
الحرب التى نسجنا فيها شراكا مذهلة لخداع العدو ببراعة فائقة واقتدار. باختصار شرب الأمريكان والإسرائيليون ما أردنا أن نسقيه لهم, وابتلعوا كأس الخداع حتى الثمالة لتكون هى المفتاح الحقيقى للنصر العظيم.
لماذا لم تستفد حماس من الإعداد والنتائج التى أسفرت عنها حرب أكتوبرحتى كنا- على الأقل – قد تجنبنا الخسائر البشرية التى أصابت الفلسطينيين؟
الانتخابات الرئاسية المقبلة هى خامس انتخابات رئاسية تعددية فى مصر يتم إجراؤها تحت الإشراف القضائى الكامل، لكنها ليست مثل سابقاتها من الانتخابات، حيث تتمتع هذه الانتخابات بخصوصية شديدة, فهى الانتخابات الرابعة بعد حدثين متتاليين خلال مدة لم تتجاوز ثلاث سنوات، الأولى فى 25 يناير 2011، والثانية فى 30 يونيو 2013 لتبدأ مصر عصرا جديدا فى التنمية والاستقرارودحر الإرهاب الذى كاد ينجح فى مخططه الشرير كما حدث فى دول أخرى مجاورة. قامت ثورة 30 يونيو لتعيد ضبط البوصلة المصرية من جديد بعد أن شهدت الدولة المصرية أصعب وأخطر 3سنوات من المعاناة والتخبط والأزمات المتتالية. تضاعفت المشكلات، واتسع نطاقها, كادت تنهار كيانات ومؤسسات الدولة، وأصيب الاقتصاد المصرى بالشلل، وبلغ إجمالى خسائره أكثر من 440 مليار دولار فى تلك السنوات العجاف، وجاءت الانتخابات الرئاسية التعددية الأولى بعد ثورة 30 يونيو التى أجريت فى مايو 2014 لتضع النقاط فوق الحروف، وتبدأ مصر معركة من نوع جديد لاستعادة قوة كيانات الدولة مرة اخرى, وعبور حالة "شبه الدولة" إلى "الدولة القوية" التى استطاعت خوض معركتين متوازيتين فى آن واحد الأولى كانت هى الأخطر على الإطلاق، وهى الحرب على الإرهاب, والثانية هى معركة البناء والتنمية.
• هل ستؤدى الحرب الروسية الأوكرانية إلى صياغة نظام دولى وإقليى جديد لاتكون فيه القيادة إلا لمجموعة من القوى الدولية والإقليمية ليغيب نظام القطب الواحد أو الثنائى، ولكن ماهى تكلفة ولادة مثل هذا النظام، وماهى السبل الأخرى للاسهام فى ولادته، وماتأثير ذلك على دول العالم الثالث؟ هذه الأسئلة ستجيب عنها تداعيات أزمة أوكرانيا خلال السنوات القليلة المقبلة.
• متى يصبح للناس الخرس لسان؟ ماذا نفعل لكى يحسب العالم الخارجى لنا ألف حساب ؟متى يصبح لكل عشرة شهداء من فلسطين شهيد واحد أمريكى أو صهيونى؟
• مات أبو جهل وعاش الجهل يتيما إلى أن تبناه سفهاء هذا الزمان!

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ترحيب ورفض محلي لمبادرة خوري لحل الأزمة الليبية

رحبت المكونات السياسية في ليبيا بمبادرة المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز التي تهدف للدفع بالعملية السياسية في ليبيا.

وعبر نائب المجلس الرئاسي عبدالله اللافي عن دعم المجلس الكامل والمطلق لإطلاق عملية سياسية شاملة برعاية أممية في ليبيا.

واعتبر اللافي أن هذه العملية تمثل مسارًا وطنيًا ضروريًا لتحقيق الاستقرار، وتوحيد مؤسسات الدولة، والخروج من حالة الجمود السياسي، وصولًا إلى انتخابات وطنية حرة ونزيهة تحقق بناء دولة ديمقراطية موحدة وذات سيادة.

وقال اللافي إن نجاح العملية يتطلب تعزيز التنسيق الدولي وتوحيد الجهود الإقليمية والدولية لدعم هذا المسار السياسي، مشيرا إلى أن التغيرات الإقليمية الجارية تفرض على الأطراف ضرورة استثمار المناخ السياسي المتجدد لتحقيق توافق دولي يعزز سيادة ليبيا.

وأكد اللافي على أهمية اتخاذ خطوات مدروسة لمعالجة القضايا العالقة وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات، بما في ذلك توحيد المؤسستين الاقتصادية والأمنية، وتعزيز الشفافية والعدالة في إدارة موارد الدولة.

كما دعا اللافي جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتفاف حول هذه المبادرة، والانخراط فيها بإيجابية ومسؤولية، وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

المشري يرحب بمبادرة خوري

من جهته رحب خالد المشري بمادرة خوري لحل الأزمة، مؤكدا على أهمية الملكية الليبية للعملية السياسية في البلاد.

وعبر المشري في منشور له عن دعمه الكامل للعمل على دفع العملية السياسية نحو إنجاز الاستحقاق الانتخابي، داعيا كافة الأطراف المعنية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنجاز الانتخابات في أقرب وقت ممكن، تحت إشراف حكومة موحدة.
واعتبر المشري أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب الليبي بدعم من المجتمع الدولي في هذا المسعى، من خلال الدفع باتجاه توحيد مؤسسات الدولة وتهيئة الأوضاع في سبيل إنجاز هذا الاستحقاق الوطني.

عبث بالقضية الليبية

من جانبه عبر 4 أعضاء من مجلس النواب عن رفضهم لما جاءت به مبادرة المبعوثة الأممية، واصفين الخطوة بـ”العبث بالقضية الليبية”، وغير مسؤولة لإنهاء حالة الانسداد السياسي.

وقال الأعضاء في بيان لهم الاثنين إن إحاطة “خوري” أمام مجلس الأمن لم تحمل في طياتها سوى العبارات المتكررة التي لا تلبي الحد الأدنى لمتطلبات الشعب الليبي، معتبرة استمراها في ذات النهج تأجيجا للأزمة وإطالة لمعاناة الليبيين.

وحمل بيان الأعضاء المسؤولية الكاملة للبعثة ومن خلفها المجتمع الدولي عن استمرار معاناة الشعب، وما يترتب عليه من تدهور للأوضاع السياسية والأمنية.

وأضاف البيان أن ما وصفه بـ” الفشل” المتكرر في أداء مهامها – في إشارة إلى البعثة – يضع علامات استفهام حول مدى التزامها بتجاوز الليبيين لأزمتهم، ورافضة في الوقت ذاته أي محاولة لفرض حلول مفصلة خارج إرادة الليبيين أو تجاوز ممثليه الشرعيين.

وطالب البيان بالكف عن التدخلات الدولية السلبية واحترام سيادة الدولة وحقها في تقرير مصيرها بعيدا عن الإملاءات الخارجية، داعية إلى وضع جدول زمني محدد لإنجاز الاستحقاق الوطني بما في ذلك الانتخابات وفقا لإرادة الليبيين .

المصدر: بيانات

خوريرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • ترحيب ورفض محلي لمبادرة خوري لحل الأزمة الليبية
  • تأييد حكم حبس أحمد طنطاوي ومدير حملته سنة
  • منير أديب يكتب: هيئة تحرير الشام وطالبان.. أوجه متشابهة بين الانفراد بالسلطة واضطهاد الأقليات
  • الأمم المتحدة: الانتخابات الليبية ضرورية لاستعادة الشرعية
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: دولة وشعب وقيادة ومؤسسات وطنية
  • الحرب النفسية .. والأساليب غير المعروفة
  • د.حماد عبدالله يكتب: " ينقصنا إدارة المواهب " !!
  • ماجد صفوت يكتب: رسائل إلى الله «1»
  • كريم وزيرى يكتب: حكايات القوادم.. عندما كتبت كوكب الشرق مقالًا عن الحب
  • بلها: الحكومة القادمة مهمتها إجراء الانتخابات الوطنية