لم تكن القضية الفلسطينية فقط هي الكاشفة عن مدى رعاية مصر لقضايا الإنسانية ، بل دائمًا كانت كل قضايا البشرية في الوجدان المصري ، وشاركت في حل الكثير منها من قضايا المُناخ والأمن الغذائي ،  وتعديل مفهوم حقوق الإنسان وإضافة حق الأمن والأمان وأي حق  من حقوق الإنسان أن يحيا المرء في بيئة آمنة و مستقرة ، وهو ما يحدث بالفعل على أرض الواقع .

فأيّ حقوق إنسان تنادى بها الولايات المتحدة الأمريكية أو دول الغرب والحرب طاحنة على أشقائنا الفلسطينيين من مدنيين وأطفال وشيوخ ونساء ؟، هل حرية الرأي فقط تضمن هنا لهم المسكن الآمن والأمن والمشفى والعلاج؟ بالطبع لا.

إذًا فلنا أن نعترف أن مصر كانت محقة في تعديل مفهوم حقوق الإنسان الذي اختزل كل الأساسيات واختزل الحقوق الإنسانية في حرية الرأي فقط.

ويعود ويؤكد الرئيس مجددًا على أن التهجير القسرى لأهل غزة هو خط أحمر منتهكا لحقوق الإنسانية لكلا الطرفين ، فالتهجير سيتسبب في الشتات لأهل فلسبطين وبالتالي ضياع القضية ، وهو انتهاك لحقوق الإنسان  وتحويلهم من أصحاب أرض إلى لاجئين وإن كانوا ضيوفنا ، فمن حق كل فلسطيني أن يدافع عن أرضه وحياته وأهله ، بالنضال اللاعنفي وبصد العدوان إن لزم الأمر ، ومن حق المصريين عدم انتهاك أراضيهم !
فإذا انُتهكت الأرض المصرية ، انُتهك حق انسانى هام لأهالي سيناء ، فتلك الأرض حافظوا عليها بالدم وبأرواح شهداء كُثر على مدار العقود السابقة منذ حرب 67 و 73 والحرب على الإرهاب والدواعش ، لذا تبقى تلك الأرض حقا أصيلا لاهالى سيناء ، بما عليها من خيرات وتنمية ومشروعات قومية ، وذلك الخط الأحمر الجديد الذي يضعه الرئيس بمنتهى الحزم والرصانة يحمى حقوق الشعب الفلسطيني والمصري ، ولا يستطيع أي احد أن ينطق ببنت شفة لأنها الحقيقة ولأن ذلك صواب لا يستطيع أن يغالطه أحد .

وذلك الرأي الحكيم  والكلام الصائب الموزون لا يمكن إلا أن يُقابل بالاحترام والتقدير والالتزام ولذا تثنى الولايات المتحدة الأمريكية على موقف مصر الرامي للسلام وإقامة أول قمة دولية في مصر " قمة القاهرة للسلام " فضلا عن معبر رفح الذي يعتبر شريان حياة لأشقائنا الفلسطينيين .

إن الدولة المصرية أحسن سفير للقضايا الإنسانية وذلك لعوامل عدة  على رأسها ، أن دفاعها عن القضايا البشرية لا يأتى من خلفية ما أو  أجندة ولا محمل بأهداف سياسية بل مجرد من أي مطمع ذاتي ، وأنها لا تتحدث سوي بالحق والحكمة ولا أحد يستطيع سوى احترام مواقفها الدبلوماسية ، وأنها تستطيع حشد حالة دولية تجاه قضية إنسانية مثل جائحة كورونا والقضية الفلسطينية وأنها تؤمن أن الجميع لهم حق الوجود وحق الأمن والأمان والاستقرار .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

غزة.. خطر يواجه الجنود الإسرائيليين الذين خدموا في القطاع خلال سفرهم للخارج

(CNN)-- فرّ جندي إسرائيلي سابق كان يقضي إجازة في البرازيل من البلاد فجأة بعد رفع قضية ضده هناك تزعم أنه مسؤول عن جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وهذه القضية هي الأحدث في سلسلة من الدعاوى القضائية التي رفعتها مؤسسة هند رجب (HRF) التي تابعت أنشطة مئات الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في غزة.

وفي الأسبوع الماضي، أمر قاض برازيلي الشرطة بالتحقيق مع الجندي، بناء على الشكوى التي قدمتها منظمة حقوق الإنسان، واتهمه بـ"المشاركة في عمليات هدم واسعة النطاق لمنازل المدنيين في غزة خلال حملة تدمير ممنهجة".

وقالت المحامية التي رفعت القضية نيابة عن المؤسسة، مايرا بينهيرو، لمراسلة CNN بيكي أندرسون، الاثنين، إنه قبل أن تتمكن الشرطة الفيدرالية من بدء التحقيق "تدخلت الحكومة الإسرائيلية لمساعدته على التهرب من السلطات البرازيلية، وهو أمر بالغ الأهمية لاستثنائيته".

ونقلت وسائل الإعلام البرازيلية عن بينهيرو قولها إنه بما أن البرازيل من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، فهي ملزمة بضمان التحقيق في الجرائم المنصوص عليها في النظام الأساسي (جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية) والمعاقبة عليها.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد: "في أعقاب محاولة عناصر مناهضة لإسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي التحقيق مع جندي إسرائيلي مسرح زار البرازيل، قام وزير الخارجية جدعون سار بتفعيل وزارة الخارجية على الفور للتأكد من أن المواطن الإسرائيلي ليس في خطر"، وقد ضمنت السفارة الإسرائيلية في البرازيل "مغادرته السريعة والآمنة للبرازيل".

وأضافت وزارة الخارجية أنها لفتت انتباه الإسرائيليين إلى "المنشورات التي نشروها على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص خدمتهم العسكرية، وإلى أن العناصر المناهضة لإسرائيل قد تستغل هذه المنشورات لبدء إجراءات قانونية لا أساس لها ضدهم".

وقالت بينهيرو إن منظمة حقوق الإنسان قدمت دليلاً للسلطات البرازيلية على أن الجندي الإسرائيلي وأعضاء كتيبته "نشروا معلومات عن تورطهم في الهدم الخاضع للرقابة للعديد من المنازل السكنية"، من بين أدلة أخرى في القضية.

واصافت بينهيرو لشبكة CNN إن منظمة حقوق الإنسان تحققت من الأدلة مع فريق من محققي الاستخبارات مفتوحة المصدر، والتي "تعد في الوقت الحاضر إحدى الطرق الرئيسية التي يتم بها التحقيق في الجرائم الدولية والانتهاكات الدولية لحقوق الإنسان".

وسعت منظمة حقوق الإنسان أيضًا إلى اعتقال جنود إسرائيليين يزورون تايلاند وسريلانكا وتشيلي ودول أخرى، وفقًا لموقعها على الإنترنت، وفي الحالة السريلانكية، نشرت المنظمة صورة للجندي وقالت إنها ناشدت السلطات السريلانكية والمحكمة الجنائية الدولية والإنتربول مطالبة بالقبض عليه على خلفية مقتل مدني في غزة.

ولا يوجد أي تأكيد على احتجاز أو اعتقال أي جندي إسرائيلي نتيجة القضايا التي رفعتها.

ويذكر أن مؤسسة هند رجب لحقوق الإنسان هي منظمة غير حكومية مؤيدة للفلسطينيين تقول إنها مكرسة "لكسر دائرة الإفلات الإسرائيلي من العقاب وتكريم ذكرى هند رجب وجميع الذين لقوا حتفهم في الإبادة الجماعية في غزة"، ورجب هي فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات قُتلت بنيران دبابة إسرائيلية بينما كانت في سيارة عائلتها في غزة.

مقالات مشابهة

  • لهذه الأسباب.. إشادة حقوقية بمسودة قانون العمالة المنزلية
  • مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.. بين تسريع العدالة وتحديات حقوق الإنسان
  • "عضو حقوق الإنسان": مسودة قانون العمالة المنزلية هدفه حماية حقوق الإنسان في مصر
  • اقتحام ونهب واعتقال.. مفوضية حقوق الإنسان تفتح النار على الحوثيين
  • غزة.. خطر يواجه الجنود الإسرائيليين الذين خدموا في القطاع خلال سفرهم للخارج
  • اللجنة الوطنية في تعز تستمع لشهادات الضحايا في وقائع استهداف المدنيين الأخيرة
  • عضو بالبرلمان الأوروبي تثمن التقدم المصري في الملف الحقوقي
  • رئيس "حقوق النواب" يلتقي سلين أومارت عضو البرلمان الأوروبي
  • "تهديد لمبادئ حقوق الإنسان".. قرار تسليم القرضاوي إلى الإمارات يشعل الغضب ضد السلطات اللبنانية
  • مباحثات أمريكية-فيتنامية لتوسيع نطاق التعاون في قضايا حقوق الإنسان