أحمد النومي يكتب: بدلة "بيبي" وبيجامة "جو"
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
الهروب من المصير المشئوم اخطر ما يواجه الرئيس الامريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، فالاثنان غرست اقدامهما فى الوحل ، و تلطخت ايديهما بالدماء ، جراء حرب غزة ، فقد بدا المعركة ولا يعرفان كيفية انهائها ، واشعلا النيران ولا يريدان اطفائها ، وكابوس بدلة السجن يقلق مضاجع نتنياهو ، بينما هاجس السقوط فى الانتخابات الامريكية يطارد " بايدن ".
السفاح الاول نتنياهو او "بيبي" كما يلقبونه و الذى حكم إسرائيل لمدة ١٦ عاما ،يواجه أيام ثقيلة وأسئلة صعبة كما قال حول عملية " طوفان الأقصى " ، والتي عمقت من أوجاعه وشكلت ضربة قاصمة لمستقبله السياسي
الحقيقة ان "البيبى" يواجه من قبل معركة " طوفان الأقصى " مشكلات اقتصادية وسياسية بخلاف صراع ساخن مع مؤسسة القضاء على خلفية قانون “الإصلاحات القضائية” المثير للجدل، والذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا، وأدى ذلك إلى اشتعال الاحتجاجات ضد حكومتة ، بخلاف قضايا فساد ،فضلا عن التجاذبات السياسية بين الاحزاب السياسية ، كلها عواصف تضرب الكيان الإسرائيلي وتنذر برياح التفكك الوطنى ،وهى متاعب دفعت الإسرائيليين للنزول فى الميادين فى مظاهرات تندد بسياسة البيبى .
زنزانه السجن كابوس مخيف لنتنياهو والخوف من أفول مستقبله السياسي يدفعه إلى انتهاج سياسة الهاوية ، فالاتهامات السياسية بتهمة فشل التعامل مع هجمات طوفان الأقصى جاهزة ،بينما الإتهامات الجنائية على خلفية قضايا الفساد حسمت ، والمخرج إطالة امد الحرب وسفك مزيد من الدماء ليشفى غليل المتطرفين ويثبت مكانته كصقر من صقور الليكود .
الشواهد تؤكد أن "البيبى "فشل فى تحقيق أي من أهداف حربه على غزه فلم يقضى على المقاومة ولم يحقق امنا لاسرائيل ولم يرجع الاسرى الإسرائيليين ، وشعبيته تدهورت بشكل كبير ، وأظهر استطلاع رأي أجرته جامعة بار إيلان الإسرائيلية، أن أقل من 4% من الإسرائيليين يثقون فى بنيامين نتنياهو باعتباره مصدرا للمعلومات الموثوقة بشأن حرب غزة، بينما وضح 84% من الإسرائيليين إلى أن هناك "كارثة قيادية"، فيما ذكر الثلثان أن كارثة "طوفان الأقصى " كانت أسوء من حرب اكتوبر عام 1973.
سقوط نتنياهو يصحبه سقوط حزب الليكود جراء سياسة " بيبي" وبحسب استطلاع راى نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تراجع حزب "الليكود" إلى 17 مقعدا في الكنيست بعد أن كان 18 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، في المقابل حصل حزب "أزرق أبيض" لبيني جانتس،على 42 مقعدا في الاستطلاع، وهو رقم قياسي منذ تشكيله ،وفي حالة إجراء الانتخابات بعد الحرب لن يتمكن الليكود وحلفاؤه اليمينيين من تشكيل الحكومة، حيث من المتوقع حصولهم مجتمعين على 42 مقعدا ، ووفق نفس الاستطلاع، فإن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" السابق، يوسي كوهين، هو الأوفر حظا لقيادة الليكود مستقبلا، بحصوله على نسبة 24%، متفوقا بمقدار الضعف على وزير الدفاع الحالي، يوآف جالانت، الذي حاز على 12 %.
اما السفاح الثانى بايدن صاحب المقولة الخالدة لو لم تكن هناك إسرائيل لاخترعنا،فبدا يشعر بكارثة الدعم السافر لسياسة شريكة " البيبى "،فقد ظهر استطلاع رأى أجرته شبكة "إن بى سى نيوز" الأمريكية أن شعبية " جو" تراجعت إلى 40% في ظل رفض الناخبين للسياسة الخارجية لإدارة بايدن للحرب في غزة، ولأول مرة بحسب هذا الاستطلاع فقد تراجعت شعبية بايدن عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل شهور من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وجاوب على الاستطلاع الناخبين الذين تترواح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، فقد رفض 70% منهم طريقة تعامل بايدن مع الحرب فى غزة.
الانتقادات لبايدن جاءت من الدوائر القريبه منه البنتاجون والخارجية محذرة من سياسة العزلة وخسارة حلفاء استراتيجين فى الشرق الأوسط فضلا عن مظاهرات الداخل الامريكي وفقد الاصوات العربية فى الانتخابات الامريكية المقبلة .
الحقيقة أن شهر العسل بين بايدن ونتنياهو انتهى والعلاقة بينهما وصلت لمرحلة الخلاف ، مع الانتقادات الدولية للمجازر الإسرائيلية الوحشية، وعنف المستوطنين بالضفة الغربية والموافقه على صفقة الاسرى ووقف إطلاق النار وإقامة ممرات إنسانية، ومستقبل غزة ورفض بايدن فكرة احتلال القطاع
الحقيقة ان "بيبى" و"جو" غرقا فى بحور الدماء والتى ستتحول الى لعنة على مستقبلهما السياسى ، فنتيناهو ينتظره السجن، والمؤشرات تؤكد ان بايدن تعد مرحلة الكهولة ووصل إلى مرحلة الخرف السياسي والتوقعات تشير إلى خسارة "جو" المنصب والخروج من البيت الأبيض حيث يرتدى بيجامته فى منزله وحيدا منبوذا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
بعد حفل «كوتشيلا».. محمد رمضان ومرتضى منصور وجها لوجه من جديد
محمد رمضان.. علق المستشار مرتضي منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، على الجدل الذي أثير خلال الساعات الماضية، بعد ظهور محمد رمضان بإطلالة مشابهة لـ بدلة الرقص، في حفل بمهرجان كوتشيلا العالمي بأمريكا.
محمد رمضان ومرتضى منصوروقال المستشار مرتضي منصور، إن الجمهور هو السبب فيما وصل له محمد رمضان، مؤكدا أنه لم يصدق عينه عندما شاهده يرتدي هذه الملابس.
وأضاف مرتضي منصور: «أنا مكنتش مصدق إن ده محمد رمضان، كنت فاكرة رقاصة زنجيه بالترتر اللي لابسة بدلة الرقص قولت مش ممكن يكون راجل، بس الشعب هو اللي عمل كده، لإن الشعب اللي بيشوفه في الشارع وبيقوله الأسطورة وجعفر العمدة ومحمد صلاح يكلمه كل ده على إيه كل ده، هو ده الفن المصري لذلك الشعب هو المتحمل للمسؤولية هو لا يتحمل المسؤولية أنا افتكرته رقاصة زنجية».
وتابع: «وبعدين عامل ستوري إنه مش هامه اللي بيحصل، طيب بص يا باشا، الشعب ليه يستاهل لأنه بيجري وراه الأمثال دي في الشارع زي دينا رفارف عاوزين نتصور معاها ودي مي القاضي لا مؤاخذة الموضوع بقي مؤرف، يا شعب مصر مين دول، طول النهار تبقي تعبان وكادح في الشارع، وهو يطلع يقولك عندي 18 عربية كل واحدة بـ20 مليون، لذلك على أشرف زكي، نقيب الممثلين، وهو كان بيكلمني من أسبوع وهو في العمرة وعلي مصطفي كامل لأن هو بيغني ومسعد فودة، نقيب السينمائيين هما المسؤولين».
حالة من الانتقادات وجهت للفنان محمد رمضان بعد حفلة في مهرجان كوتشيلا العالمي والذي ظهر بملابس وصفها البعض بأنها تشبه «بدلة رقص»، حيث أرتدي توب ذهبي مع بنطلون أسود ووشاح مرسوم عليه «مفتاح الحياة»، مستوحاة من الزي الفرعوني، لتنهال عليه الانتقادات.
سوشيال ميديا
وقال محمد رمضان في منشور له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «حق الرد على الإذاعة الإسرائيلية لبسي في كوتشيلا تصميم المصرية فريدة تمراز والصدرية مستوحاه من تماثيل ملوك الفراعنة وصممتها بالعملة المصرية الفضة وإضافة عليها كيب أسود فرعوني بس السؤال بأمانة يا إسرائيل كان غير موفق وزعلكم هل علم مصر في أمریکا فرحکم؟».
وقبلها، وجّه محمد رمضان رسالة شكر لمصممة إطلالته فريدة تمراز، حيث قال على حسابه الرسمي في «إنستجرام» قائلاً: «شكرا جزيلا لفريدة تمرازا، لقد حوّلت عبقريتك إطلالتي في مهرجان كوتشيلا إلى تعبير عن الفخر والقوة المصرية».
وتعقيبا على ظهور محمد رمضان المثير ببدلة الرقص، دافعت مصممة الأزياء الشهيرة فريدة تمراز، عن محمد رمضان، وقالت في منشور لها على فيسبوك: «تمرازا الاسم الذي يقف وراء رواد من كونها أول علامة تجارية مصرية تتألق في حفل توزيع جوائز الأوسكار، إلى تصميم أزياء محمد رمضان».
و أضافت: «أول فنان مصري يغني في كوتشيلا قطعة فنية مصنوعة يدويًا من الخرز، مستوحاة من رموز مصرية قديمة ومفتاح الحياة عندما يتألق المصريون، تمرازا موجودة».
اقرأ أيضاًبعد الهجوم عليه.. ماذا قال محمد رمضان عن ظهوره بـ «بدلة رقاصة»؟
نقابة الموسيقيين توضح موقفها النهائي من ظهور محمد رمضان بـ «بدلة رقاصة»
ظهور مثير ببدلة رقاصة.. التحقيق مع محمد رمضان لإساءته للفن المصري