رؤى وأفكار حول الاستثمار السياحي في المواقع الأثرية والتراثية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
شهد منتدى "الاستتثمار في الخدمات في المناطق الأثرية والتراثية" والذي أقيم صباح اليوم بأحد فنادق القاهرة الكبرى بالقاهرة، بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار والوكالة الأمريكية للتنمية "USAID" وافتتح جلسته الافتتاحية السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، في جلسته الثانية طرح عدد من الروؤي والأفكار حول فرص الاستثمار المتاحة لتطوير الخدمات السياحية في المواقع الأثرية والتراثية، بما يعمل على الخروج بأفكار استثمارية جديدة لتحقيق المأمول من هذا المنتدي، وتحسين التجربة السياحية ما يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
وفي كلمته التي ألقاها خلال المنتدى، أعرب الدكتور زياد بهاء الدين مستشار أول السياسات بمشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية، عن سعادته بإنطلاق هذا المنتدي، آملا بالخروج بالعديد من الأفكار التي تضمن استمرار مشروعات الاستثمار بالخدمات بالمواقع الأثرية والتراثية وتحقيق مزيد من الانجازات، مؤكدا على إنه ضمانا لاستمرار تنفيذ هذه المشروعات لا بد من العمل في أكثر من محور بالتوازي دون تعارض بما يضمن الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية كأولوية أولي وفي ذات الوقت يضمن تحقيق مكاسب مادية للمستثمرين بما يعمل على تشجيعهم على تكرار التجربة في مواقع أخرى في مصر.
وأشار إلى أن مصر بها عدد من القوانين التي تضمن حماية الأثار وعلينا فقط تكاتف كافة الجهود المبذولة من القطاعين العام والخاص والجهات المانحة وكذلك المجتمع المحلي بما يحقق النفع للجميع، وأنه لا بد من مراجعة الأطر التعاقدية المطروحة على المستثمرين الراغبين في الاستثمار بالخدمات السياحية بالمواقع الأثرية والتراثية ما يضمن الحفاظ على الأثر كأولوية، لافتا إلى ضرورة وجودة منصة واحدة وآليات موحدة يمكن للمستثمر من خلالها ان يجد كافة المزايا بما يضمن حقوقه، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الاهتمام بالمجتمع المحلي وإشراكهم كجزء من تلك المشروعات ومستفيد منها أيضا.
فيما استعرض الدكتور أبو بكر عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، من خلال عرض تقديمي، الفرص الاستثمارية المتاحة بعدد ٢١ موقع أثري في ٧ محافظات مصرية ما بين القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسيوط وأسوان والغربية والبحر الأحمر.
ومن جانبه قال المهندس كريم ابراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة تكوين للتنمية المجتمعية، أن مؤسسة تكوين بدأت بالفعل في الاستثمار في ٨ مواقع أثرية وتراثية مابين القاهرة التاريخية والأقصر، حيث قام باستعراض المشروعات الاستثمارية للخدمات المقدمة والمزمع تشغيلها بتلك المواقع خلال الفترة القليلة القادمة، أملًا في تحقيقها نجاحا يعود بالنفع على جميع الأطراف المشاركة.
فيما أشار د. إليك هانسن الخبير الإقتصادي بمشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية IMCT، من خلال عرض تقديمي إلى العائد المادي المتوقع تحقيقه بعدد من المشروعات خلال السنوات القليلة القادمة، لافتا إلى أنه لا بد من الأخذ في الاعتبار ضرورة وجود خطط بديلة عند تنفيذ المشروعات الاستثمارية لإدارة ماقد يحدث من أحداث طارئة بما يضمن تحقيق المأمول من المشروعات سواء لوزارة السياحة والآثار والمستثمرين والمجتمع المحلي.
كما شهدت الجلسة الثالثة من المنتدي طرح نقاشا مفتوحا مع عدد من المعنيين بمجال التراث الثقافي حول المشاركة المستدامة للقطاع الخاص في تشغيل الخدمات بالمواقع الأثرية ومواقع التراث الثقافي، وكذلك الفرص المتاحة بها، وهم د. علاء حبشي المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز اليكانية للتراث والفنون المجتمعي، والمهندس أحمد الشابوري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تراثنا، والعضو المنتدب لشركة القلعة وإدارة الأصول، والمهندس طارق الجندي الرئيس التنفيذي لمجموعة التصميم المتكامل، والمهندس كريم شافعي المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة شركة الاسماعيلية للاستثمار العقاري، والمهندس شريف عريان الرئيس التنفيذي لمؤسسة أغاخان للخدمات الثقافية، ود. أمنية عبد البر رئيس قسم التطوير بالمؤسسة المصرية لإنقاذ التراث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السياحة والاستثمار افكار
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان عن مشروع أرابيسك الجديد: يجذب الاستثمارات ويوفر فرص عمل
نواب البرلمان عن مشروع أرابيسك الجديد:يحقق نهضة أقتصادية مستدامة وفرص عمل بالجملةخطوة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد ودعم السياحةيعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية
أكد عدد من أعضاء لجنتي الشئون الاقتصادية والخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون يعد من أبرز المشروعات التنموية التي تعكس رؤية الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، ويسهم بشكل مباشر في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين، فضلا عن كونه يعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
في البداية، أكد النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون يعد من أبرز المشروعات التنموية التي تعكس رؤية الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يجمع بين استعادة الهوية التاريخية لمصر وتعزيز الفرص الاستثمارية.
وأوضح بدراوي في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن المشروع يمثل نقلة نوعية في جهود الحكومة لتحويل المناطق التاريخية إلى وجهات سياحية وثقافية ذات قيمة اقتصادية عالية، مضيفا: "إحياء منطقة مثل سور مجرى العيون يعزز من إمكانيات مصر كوجهة سياحية عالمية، ويدعم الاقتصاد من خلال زيادة إيرادات السياحة واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية".
وأضاف بدراوي أن المشروع يسهم بشكل مباشر في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين، سواء خلال مراحل التنفيذ أو بعد الانتهاء من التطوير، من خلال الأنشطة التجارية والسياحية التي ستنشأ في المنطقة.
وأشار إلى أن مثل هذه المشروعات يعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية ويدعم أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الدولة لتحقيقها.
وفي ختام تصريحه، أشاد النائب محمد بدراوي بالقيادة السياسية ودورها في دفع عجلة التنمية من خلال رؤية واضحة تهدف إلى استثمار موارد الدولة وتحويلها إلى فرص اقتصادية وتنموية تخدم المواطن وتحقق عوائد مستدامة للاقتصاد المصري.
ومن جانبه، قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون يعد من أبرز المشروعات التنموية التي تجسد رؤية الدولة نحو تحقيق نهضة اقتصادية مستدامة هذا المشروع ليس مجرد تطوير عمراني، بل هو استثمار ذكي في تاريخ مصر وتراثها الثقافي، وهو ما يعزز مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
وأضاف “الدسوقي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"،أن هذه المشروعات تمثل نقطة تحول كبيرة، حيث تساهم في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مراحل التنفيذ، كما تُعزز من الأنشطة الاقتصادية في المنطقة المحيطة، قائلا:"عندما ننظر إلى المشروعات التي تم تنفيذها مثل حدائق الفسطاط وبحيرات عين الصيرة، نرى بوضوح كيف أن تحويل هذه المناطق إلى وجهات سياحية وترفيهية يجعلها محركًا لجذب الاستثمارات الأجنبية وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية".
وأشار عضو مجلس النواب الي أن العمل على إعادة إحياء التراث المصري التاريخي بهذه الحرفية يعكس اهتمام الدولة بالمزج بين التراث والتطور، مما يمنح مصر ميزة تنافسية على الساحة العالمية.
وتابع حديثه قائلا: "نحن في لجنة الشئون الاقتصادية ندعم هذه الرؤية بقوة، لأننا نؤمن بأن الاستثمار في التراث والتطوير الحضري هو أحد أهم الركائز لبناء اقتصاد قوي ومستدام وأن هذا المشروع، وغيره من المشروعات العملاقة، يؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق يوازن بين الحفاظ على هويتها التاريخية وبين تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة."
من جانبها قالت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون يُعد مثالاً حقيقياً للمشروعات الإستراتيجية التي تحقق عوائد تنموية واقتصادية طويلة الأمد.
وأكدت “الكسان” في تصريح خاص لموقع صدي البلد أن مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون لا يقتصر فقط على تطوير البنية التحتية، بل يمثل استثماراً شاملاً في التراث المصري، مما يساهم في تعزيز موارد الدولة من خلال دعم السياحة وجذب الاستثمارات، فهذه المشروعات تخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، سواء من خلال خلق فرص عمل مباشرة للشباب، أو تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في المناطق المحيطة.
وأشارت عضو مجلس النواب الي أن تطوير هذه المنطقة التاريخية يُعيد إليها الحياة، ويحوّلها إلى نقطة جذب سياحي وثقافي، ما يعزز من موارد الدولة ويساهم في رفع الإيرادات العامة.
وتابعت حديثها قائلة: أحيي القيادة السياسية والحكومة على هذا الإنجاز الذي يعكس رؤية واضحة نحو تنمية شاملة ومستقبل اقتصادي أفضل لجميع المصريين."
تفاصيل مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيونأدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، استهلها بتقديم التهنئة لابناء الشعب المصري العظيم بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، وكذا مطلع شهر رجب، داعيا الله عز وجل أن يحمل هذا العام الجديد الخير والبركة لمصر وقيادتها وشعبها.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالمشاركة فى هذا الحدث، مسترجعا بالذاكرة الصورة التى كانت عليها هذه المنطقة قبل البدء فى تنفيذ أعمال التطوير، حيث كانت تقع بها المدابغ قبل نقلها إلى مدينة الروبيكي، قائلا:" هذه المنطقة كانت من أكثر نقاط القاهرة تلوثا وتدهوراً فى الفترة السابقة".
وأشار رئيس الوزراء، فى سياق حديثه، إلى رؤية القيادة السياسية لتطوير ورفع كفاءة مختلف مناطق الجمهورية، لافتا إلى أن التطوير ليس فقط ببناء المدن الجديدة العملاقة التى تم تنفيذها كالعاصمة الادارية الجديدة، أو مدينة العلمين، وغير ذلك، مؤكداً اصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تطوير قلب القاهرة التاريخي، الذي اصيب بالعديد من عوامل التدهور خلال الفترات السابقة، قائلا: "هذه المنطقة التى نتواجد بها اليوم كان يشار إليها دائما أنها ضمن مناطق الفقر والتلوث .. وأحيانا الجريمة والخروج عن القانون"، منوها إلى أن حجم العمل الذي نراه اليوم يعكس حجم الجهود المبذولة لتحويل منطقة سور مجري العيون إلى أجمل منطقة من المناطق عمرانياً وحضارياً، مؤكداً الحرص على تنفيذ أعمال التطوير بما يتلاءم مع نفس الطابع المعماري والعمراني والحضاري لهذه المنطقة التاريخية المتواجدة فى قلب القاهرة، موضحاً ما استغرقته أعمال التطوير من جهود للتصميم مع الدكتور محمد الخطيب، والتنفيذ مع الشركات المختلفة للوصول إلى هذا الشكل الجمالي الحالي.
وجدد رئيس الوزراء القول بأنه لولا وجود رؤية حقيقية وحرص من القيادة السياسية على تطوير منطقة سور مجري العيون وإعادتها إلى مكانتها، ما كنا لنرى التغيير الحادث فى هذه المنطقة، لافتا فى هذا الصدد إلى متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية لمختلف الأعمال والتفاصيل الخاصة بأعمال تطوير هذه المنطقة، وغيرها من المشروعات المتعلقة بتطوير ورفع كفاءة عدد من المناطق الأخري بشكل مستمر، قائلا:" متابعة فخامة الرئيس أعطت المزيد من الطاقة والحرص لسرعة الانتهاء من مثل هذه المشروعات فى أسرع وقت ممكن بالرغم من مختلف التحديات والعقوبات".
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى ما ذكره وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال عرضه، عن حجم مشروعات التطوير المنفذة فى إطار محافظة القاهرة التاريخية فقط، والتى تتجاوز تكلفتها الـ 22 مليار جنيه، ومن بينها مشروع تطوير حديقة الفسطاط، ومنطقة بحيرات عين الصيرة، وبحيرة الفسطاط، هذا المشروع الذي سيكون قلب القاهرة الأخضر، والرئة الخضراء للقاهرة، حيث يتم تحويل نحو 500 فدان إلى حدائق القاهرة أو حدائق الفسطاط، وذلك على غرار النهر الاخضر الذي تمت اقامته بالعاصمة الادارية الجديدة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن حدائق الفسطاط، قبل التطوير، كانت تضم عددا من المناطق التى يتم القاء المخلفات الصلبة بها، فضلا عن تلوث البحيرات التى كانت متواجدة، وكذا وجود العديد من المناطق غير الآمنة، والتي نجحنا بفضل الله في إزالتها وتحويلها لتكون قلبا أخضر نابضا متعدد الأنشطة الثقافية والترفيهية لتخدم مدينة القاهرة القديمة.
وأضاف: نعمل على تنفيذ هذا الأمر بالتزامن مع تطوير القاهرة الخديوية، واليوم هناك تكليف لمكاتب عالمية لوضع تصور حول كيفية إعادة استخدام القاهرة الخديوية بهدف تحويلها إلى مناطق فنادق وجذب سياحي وعمراني، نستعيد معه شكل باريس الشرق كما كانت القاهرة من قبل.
وتابع رئيس الوزراء: وكذلك أعمال التطوير الكبيرة جداً في القاهرة التاريخية الإسلامية، بالإضافة إلى منطقة مثلث ماسبيرو، وميدان الأوبرا، وحديقة الأزبكية التي كانت موجودة في وقت ما وتدهورت حتي توقفت تقريباً في فترة تنفيذ مشروع مترو الأنفاق، وكنا حريصين على إستعادة الحديقة مثلما كانت منذ أكثر من مائة عام بكل ما فيها من مكونات.
وقال مدبولي: كل هذه المشروعات تنفذها الدولة بهدف إعادة إحياء قلب القاهرة القديمة وتطورها، مثلما تم إنشاء الجديد نعمل على تطوير المنطقة القديمة التاريخية لأنها ذاكرة الدولة المصرية وجزء من الحضارة المصرية.
وفي الختام، وجه رئيس الوزراء التهنئة لكل من استلم الوحدات السكنية ضمن المشروع، قائلاً: هذه الوحدات السكنية تمثل جزءا من المرحلة الأولي للمشروع، كما أن المشروع بالكامل اكتمل ويتبقي منه فقط الفندق والجزء التجاري، وهو ما يجري تنفيذ اللمسات الأخيرة عليه، مجددا الدعوات بأن يحمل العام القادم المزيد من المشروعات الأخرى في كل جزء في مصر.