كتب- محمد أبو بكر:

افتتح أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاستثمار في الخدمات بمواقع التراث الثقافي، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.

واستهل أحمد عيسى، كلمته بالجلسة، بالإعراب عن سعادته لمشاركته اليوم في هذا المنتدى لعرض فرص الاستثمار في الخدمات في المناطق الأثرية والتراثية، وبما يسهم في إعادة تأهيل واستغلال بعض المناطق القابلة للتكيف، ويسمح بتوفير فرصة استثمارية فيها، مؤكداً أن ذلك يتم دون المساس بالأثر، ووفقاً للشروط والقواعد التي يضعها المجلس الأعلى للآثار في إطار قانون حماية الآثار، وكذلك في ضوء المواصفات السياحية للمشروعات الاستثمارية التي يمكن أن تقام في الأماكن الأثرية سواء المطاعم أو البازارات أو فنادق البوتيك أو غيرها؛ مما يقدم فرصًا ضخمة للاستثمار في مصر.

وأكد عيسى أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية الوزارة، لتقديم تجربة فريدة لجميع السائحين المهتمين بالتراث الثقافي، وتنمية الاستثمار من جانب القطاع الخاص في صناعة السياحة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة لديها العديد من الشراكات مع القطاع الخاص لتقديم وتشغيل الخدمات في مواقع أثرية مهمة؛ مثل منطقة الأهرامات، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، والقلعة، وقصر محمد علي بشبرا، وقصر البارون، والمتحف المصري بالتحرير، وغيرها من الأماكن الأثرية المهمة.

وأوضح عيسى أن المجلس الأعلى للآثار لديه ما يقرب من 2000 موقع أثري في جميع أنحاء الجمهورية؛ منها 130 موقعًا فقط مفتوحة للزيارة، ولديها أيضاً 40 متحفًا منها 30 فقط مفتوحة للزيارة، مشيراً إلى أن ذلك يجعل هناك مساحة كبيرة للتعاون مع القطاع الخاص وإسناد إدارة وتشغيل الخدمات له في عدد من المواقع والمتاحف.

وأوضح وزير السياحة أن الوزارة لديها نماذج أخرى ناجحة لشراكات مع دول وشركاء التنمية من الجهات الدولية لترميم وصيانة الآثار تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، ومنها على سبيل المثال مشروعات ترميم مسجد الظاهر بيبرس الذي أسهمت فيه دولة كازاخستان، ومسجد الطنبغا المرداني بالدرب الأحمر بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وتنفيذ مؤسسة الأغاخان في مصر، وغيرها من المشروعات.

ولفت عيسى إلى أنه سيتم من خلال المنتدى إلقاء الضوء على نموذج آخر ناجح للشراكة والتعاون المثمر مع الجهات المهتمة بالآثار والتراث الثقافي؛ وهو مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية IMCT، الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بنحو ١٣ مليون دولار، ويقوم بتنفيذه مجموعة من الشركات المحلية والدولية تحت إشراف الوزارة، موضحاً أن استمرار عمل هذا المشروع مع وزارة السياحة والآثار على مدار السنوات الثلاث الماضية لتبسيط البيئة التشريعية والتنظيمية وتطوير نماذج للشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الاستثمار في الخدمات في المناطق الأثرية، ووضع خطط إعادة استخدام قابلة للتكيف للمواقع التي من شأنها أن تسمح للمستثمرين بإنشاء أنشطة تجارية في مواقع تاريخية.

وتابع الوزير: بالإضافة إلى دمج المجتمعات المحلية. كما يسهم المشروع في تقديم نماذج يمكن البناء عليها مستقبلًا، ودعوة مَن يرغبون في التعاون والمساهمة في حماية الآثار المصرية، أو الاستثمار في الخدمات بالمواقع الأثرية، من خلال آليات مدروسة تمت تجربتها، وأطر قانونية ورقابية سليمة، من خلال دور الوزارة كرقيب ومُنظم.


وأوضح عيسى أن هذا المشروع حدد 11 موقعًا في القاهرة التاريخية والأقصر، يعمل المشروع على إعادة تأهيلها لتكون جاهزة عند إبرام الشراكات القادمة مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى وضع الأطر الاستثمارية والرقابية والقانونية السليمة لتشجيع مزيد من المستثمرين المهتمين بالاستثمار في الخدمات بالمناطق الأثرية والتراثية إلى تكرار التجربة.

وأعلن الوزير أنه سيتم اليوم، خلال المنتدى، عرض نحو ٢٠ موقعًا أخرى أعيد تأهيلها من قِبل المجلس الأعلى للآثار، وهي مواقع متاحة للاستثمار من خلال الوزارة.

وأكد عيسى أن تطوير وتقديم وتشغيل وإدارة الخدمات بالمواقع الأثرية يعد عاملًا أساسياً لجذب السائحين والزائرين، والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية المقدمة يكون له أكبر الأثر في خلق صورة ذهنية إيجابية لدى السائح والزائر وتحسين تجربته السياحية؛ مما يدفعه إلى تكرار الزيارة مرات عديدة، مشيراً إلى أن تحسين التجربة السياحية في مصر هي أحد المحاور الرئيسية الثلاثة للاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، والتي تتكامل -في إطار هذا المشروع- مع محور ثاني في الاستراتيجية وهو محور تحسين مناخ الاستثمار، ومن هنا تأتي أهمية مشروع IMCT الذي يخدم اثنين من محاور هذه الاستراتيجية.

واستعرض الوزير المحور الثالث للاستراتيجية والذي يرتكز على إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري من خلال التعاون مع وزارة الطيران المدني للعمل على زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر.

وتحدث عيسى عن حرص الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص، على زيادة أعداد الغرف الفندقية في مصر، مشيراً إلى أن مصر كان بها 212 ألف غرفة فندقية فقط حتى العام الماضي، وبنهاية عام 2024 من المتوقع أن تصل أعداد الغرف الفندقية إلى 250 ألف غرفة؛ حيث إن هناك 25 ألف غرفة من المتوقع افتتاحها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة أحمد عيسى وزير السياحة والآثار رانيا المشاط هشام آمنة القطاع الخاص طوفان الأقصى المزيد الاستثمار فی الخدمات المجلس الأعلى للآثار مع القطاع الخاص من خلال عیسى أن إلى أن موقع ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة يختتم لقاءاته بتركيا بلقاء اتحاد الفنادق TURAB وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وممثلي بعض الفنادق

 

وزير السياحة يلتقي مسئولي شركةGloria Hotels and Resorts إحدى شركات الفنادق الموجودة في تركيا التابعة لشركة أوزالتين القابضة للفنادق

في ختام لقاءاته التي يعقدها خلال زيارته الرسمية الحالية لجمهورية تركيا، عقد، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماعاً مع Müberra ERESİN رئيسة اتحاد الفنادق التركي TURAB، حضره عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومسئوليه، وممثلي بعض الفنادق بتركيا.

كما عقد  الوزير أيضاً اجتماعاً آخر مع نائب رئيس مجلس إدارة شركة Gloria Hotels and Resorts وهي إحدى شركات الفنادق الموجودة في تركيا التابعة لشركة أوزالتين القابضة للفنادق.

وقد شارك في حضور هذه الاجتماعات من الجانب المصري السفير عمرو الحمامي سفير مصر في تركيا، و عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.

وقد تم خلال الاجتماعات مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الوزارة وكل من الاتحاد وشركات الفنادق في مجال الفنادق، بجانب بحث أهمية تبادل الخبرات التعليمية في مجال الفندقة، وكذلك في مجال التدريب الفندقي.

وقام الوزير خلال هذه اللقاءات بالحديث عن رؤية الوزارة التي ترتكز على إبراز تنوع المقومات السياحية والأثرية المتميزة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري ليكون الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية.

كما استعرض نبذة عن الأنماط والمنتجات السياحية الموجودة في مصر والتي من بينها السياحة الثقافية، وسياحة الشواطئ، وسياحة المغامرات، ومسار رحلة العائلة المقدسة في مصر وغيرها.

وأوضح أن هناك خطة للعمل على تطوير كافة المنتجات السياحية بالتوازي وبما يساهم في تحسين التجارب السياحية المقدمة في مصر، لافتاً إلى التواصل والتعاون المستمر بين الوزارة والقطاع السياحي الخاص في مصر.

وتحدث الوزير عما حققته السياحة في مصر من زيادة كبيرة في أعداد السائحين الوافدين إليها في العام الماضي بالرغم من الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة، مشيراً إلى أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة مقاصد تستقبل السائحين طوال العام.

وأشار شريف فتحي إلى الزيادة التي شهدتها أعداد السياحة الوافدة لمصر من تركيا خلال العام الماضي، موضحاً أن هناك فرص كثيرة للتعاون بين البلدين في مجال السياحة وخاصة من خلال فرص تحقيق التكامل السياحي بينهم.

كما لفت إلى لقائه خلال زيارته الحالية مع وزير الثقافة والسياحة التركي والذي تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون في مجال السياحة وتم الاتفاق على أن يتم الترويح لمصر في تركيا والعكس.

وأوضح أنه سيتم العمل على زيادة عدد رحلات الطيران الوافدة من مختلف المدن التركية إلى المقاصد السياحية المصرية. وأضاف أن هناك تسهيلات في الحصول على تأشيرة الدخول من تركيا إلى مصر.

كما استعرض الوزير برامج تحفيز الطيران التي تقدمها الوزارة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إليها، بجانب التعاون في تنفيذ الحملات الترويجية المشتركة Co-marketing.

وتحدث الوزير عن حرص الدولة المصرية على تنمية قطاع السياحة في مصر والذي يعتبر من القطاعات الحيوية الهامة بها وخاصة من خلال دعم الاستثمارات في مجال الفنادق وتحسين تجربة السائحين.

وتحدث عما تقوم به الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمارات المختلفة في مصر في كافة المجالات ولا سيما مجال السياحة وفي ظل الحاجة إلى السعي لزيادة أعداد الغرف الفندقية في جميع المدن السياحية، لافتاً إلى ما يتم تقديمه من تسهيلات في إجراءات الاستثمار والحوافز والمبادرات التمويلية المقدمة في هذا الإطار، بجانب ما يتم حالياً العمل عليه لإنشاء بنك للفرص الاستثمارية المتاحة.

وأوضح أن هناك العديد من الاستثمارات التركية الناجحة في مصر، معرباً عن ترحيبه بالتعاون مع اتحاد الفنادق التركي لزيادة تلك الاستثمارات وخاصة في قطاع الفنادق.

واستعرض في حديثه عدد من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر والتي يُرحب بتعزيز وزيادة الاستثمارات بها، موضحاً أن هناك مخطط استراتيجي Master Plan جاري العمل علي تنفيذه لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى منطقة سقارة.

وأضاف أن هناك أيضاً فرص استثمارية كبيرة للاستثمار السياحي بمنطقة الساحل الشمالي، ومدينة العالمين، بجانب مدينة سانت كاترين وخاصة بعد الانتهاء من وافتتاح مشروع التجلي الأعظم قريباً.

وحرص شريف فتحي على تقديم الدعوة لمسئولي وأعضاء الاتحاد وممثلي شركات الفنادق المختلفة لزيارة مصر والتعرف على الفرص الاستثمارية الموجودة بها على أرض الواقع.

كما استعرض الوزير الجهود التي تبذلها الوزارة لتحقيق الاستدامة في مجال السياحة وتحويل قطاع السياحة في مصر إلى قطاع صديق للبيئة، مشيراً إلى أن 41% من المنشآت الفندقية تطبق اشتراطات الممارسات الخضراء.

كما رحب شريف فتحي بأهمية تبادل الخبرات بين البلدين في مجال الفنادق، مؤكداً على حرص الوزارة واهتمامها الكبير بتطوير العنصر البشري في قطاع السياحة في مصر والتوسع في مجال التدريب والتعليم، ولافتاً إلى المدرسة الإيطالية للضيافة التي قام بافتتاحها في مدينة الغردقة مع وزيرة السياحة الايطالية، ومثمناً على هذه التجربة الفندقية المتميزة والتي يمكن تكرارها بصور أخرى.

وأشار إلى الاجتماع الذي عقده مع عمداء كليات السياحة والفنادق وممثلي الاتحاد المصري للغرف السياحية، موضحاً أنه بناء على المناقشات المثمرة خلال هذا الاجتماع فقد تم الاتفاق على عمل باقات متخصصة من البرامج التدريبية تركز على الدمج بين الجانبين النظري والعملي.

وأوضح أن الوزارة بصدد إنشاء منصة للتدريب إلكترونية Learning Management System لتدريب وتأهيل ورفع كفاءة كافة العاملين بالوزارة والقطاع الخاص.
 
ومن جانبها، أعربت رئيسة اتحاد الفنادق TURAB عن سعادتها بالزيادة التي شهدتها أعداد السائحين بين البلدين، معربة أيضاً عن تطلع الاتحاد للتعرف على الفرص الاستثمارية الموجودة في قطاع الفنادق في مصر وخاصة في ظل وجود طلب من بعض المستثمرين الأتراك لزيادة الاستثمارات التركية في مصر.

كما أعربت عن تطلعها للتعاون مع الوزارة لتبادل الخبرات في مجال التدريب في الفندقة، بجانب التعاون المشترك لتنظيم ورشة عمل في مصر لأعضاء الاتحاد خلال العام الجاري مع نظرائهم في مصر، بجانب التعاون مع الوزارة لتنظيم عدد من الرحلات التعريفية لأعضاء الاتحاد  إلى مصر للتعرف على فرص الاستثمار في الفنادق.

وفي لقائه مع الشركة Gloria Hotel، أكد مسئولو الشركة على اهتمام الشركة ورغبتها بالاستثمار في مجال الفنادق في مصر، وتم الاتفاق على أن يتم تنظيم زيارة لمسئولي الشركة لمصر في أقرب وقت لبحث تنفيذ ذلك والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع.

جدير بالذكر أن  شريف فتحي وزير السياحة والآثار عقد خلال زيارته الرسمية لجمهورية تركيا مجموعة متنوعة ومثمرة من اللقاءات المهنية الهامة مع عدد من شركات ووكالات السفر والسياحة وشركات الطيران العاملة بالسوق التركي ولقاء عدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال التركية MÜSİAD، واتحاد شركات السياحة التركي TURSAB  وشركات كل من Pronto Tours 
و MENA-DMC.

وعقد مؤتمراً صحفياً حضره العديد من ممثلي الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية التركية، بالإضافة إلى عقد عدد من اللقاءات الإعلامية.
 

1000250217 1000250211 1000250209 1000250213 1000250212

مقالات مشابهة

  • وزير العمل: 80% من الوافدين يعملون في مهن لا يُقبل عليها المواطنون.. والقطاع الخاص يعاني من تحديات "الاستقرار الوظيفي"
  • وزير العمل: القطاع الخاص يعاني من تحديات "الاستقرار الوظيفي".. والوزارة تمكنت من الإبقاء على وظائف 60 ألف مواطن
  • “السياحة” تطلق النسخة الثانية من برنامج الماجستير التنفيذي
  • وزير الكهرباء: فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة
  • وزير المالية: حزمة تسهيلات جديدة لدعم الاستثمار وتعزيز الإنتاج والتصدير
  • وزير السياحة يختتم لقاءاته في تركيا بلقاء رئيسة اتحاد الفنادق
  • وزير السياحة يختتم زيارته لتركيا بلقاء اتحاد الفنادق TURAB
  • وزير السياحة يختتم لقاءاته بتركيا بلقاء اتحاد الفنادق TURAB وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وممثلي بعض الفنادق
  • وزير الآثار: المستثمرون الأتراك لديهم رغبة للاستثمار في السياحة المصرية
  • "السياحة والآثار" بفلسطين تطلق تقرير حصر أضرار ومخاطر المواقع الأثرية في غزة