تعرف على قصة مثل "ليس كل ما يلمع ذهبا"
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تتعدد الأمثال وتتناقلها أجيال وراء أجيال وهناك منا من يرددها ولكن تتوقف معرفته فقط عند قولها فتعالي معي عزيزي القارئ نتعرف علي أصلها والسبب وراء قول أجدادنا لها ومثلنا اليوم قد نردده يوميا في حياتنا اليوميه فيقول "ليس كل ما يلمع ذهب" فتعالي نتعرف علي السبب وراء قولنا لهذا المثل.
عن سبب مثلنا اليوم:
يضرب هذا المثل لتوجيه نصيحة لكل من يهتم بالمظاهر بأنه عليه يتمعن في الجوهر ذلك لانه هو الأبقي وخاصة في التعامل مع الأشخاص.
قصه المثل:
قصة مثلنا اليوم تعود إلي سالف الزمن حيثما عاش ملك وحكيم يعمل معه.. عاش الملك وتزوج وانجب طفلا واراد ان يترك له ارثه ولانه الوحيد لديه فكان دوما يدلل بحيث لا يرفض له طلب .. كبر الصبي وتوفت والداته وصار شاب ونتيجه لتدليل والداه له فقد اجتمعت معه أصدقاء السوء.. شعر الملك بدنو أجله فاستدعي الشاب واستدعي الحكيم وأمره بأن يكون مع ابنه ويرعاه ويحفظه وينببه لأي خطر.
وانتقل الملك الي الرفيق الاعلي ووافته المنية وحان وقت تنفيذ وصيته .. لاحظ الحكيم بعد وفاة الملك اجتماع الشاب مع أصدقاء السؤ وخشي عليه .. ففكر كيف ينقل له فكره انهم اصدقاء السؤ وانه عليه الا ينخدع بالمظاهر ويلقنه درسا بأن ليس كل ما يلمع ذهب.
فرواضته فكره تحقق له ذلك الدرس الذي أراد ان يعلمه للامير ابن الملك .. فأمر احد الصناع المهره ان يصنع له تمثالين احدهما من الذهب الخالص والآخر من الجبس وان يغطيه بماء الذهب بحيث انه أول ما يصب عليه الماء يعود لطبيعته .. وافق الصانع واستجاب لأمر الحكيم وصنع التمثالين .. دخل الحكيم علي الامير ابن الملك ويعلم مدي حبه وعشقه للذهب.. فجاءه بالتمثالين حيثما أراد أن يقدمهما للامير هديه لاحتتفال بتتويجه كملك علي البلاد.
فرح الملك بهما وسر كثيرا من الحكيم
فجأه الحكيم بقوله أردت بتلك الهديه ان اقدم لك درس يا مولاوي
انتبه الشاب الأمير للحكيم ناظرا اليه بدهشه
افصح وقل ما عندك
اجابه الحكيم هذان التمثالان لك فهلا تعتقد بأن كلاهما ذهب خالص
نظر الملك بدهشه للحكيم وقال له بالطبع
رد عليه الحكيم
ان تحدثت إليك بأمر ان أحدهم ليس ذهبا فهلا تصدقني
اجابه غاضبا افصح عما تريده
وانتبه اليه
وإذ به فجأة ينادي علي احد خدام القصر ويامره بأن يأتي بماء
احضر له الخادم الماء فصب الماء علي احد التمثالين
وفجاءه ظهر التمثال الاخر المصنوع من الجبس وذاب ماء الذهب من عليه
فنظر الملك للحكيم واخذ منه درع الماء وسكب الماء علي التمثال الاخر فبقي كما هو ذهب
اندهش الملك من تصرف الحكيم ونظر البه بدهشه
فأجابه الحكيم
يا مولا ي أردت أن اقدم لك نصيحه وحكمه للايام القادمه وهذه الحكمه قد أراد والداك الملك ان ينقلها لك الا وهي الا تنخدع بالمظاهر فربما تكون براقه وذهب فتنخدع بها وبعدهايأتي الخطر ومن هنا يا مولاوي عليك دايما الا تقنع بأن الذهب ذهب فياسيدي ليس كل من يلمع ذهب هو ذهب فعليك بالحذر ثم الحذر لمن حولك ودوما تأمل الجوهر من الموقف وليس لمجرد المظهر
وعلي ذلك ضرب المثل ليس كل ما يلمع ذهب
ونرجو بتلك السطور البسيطه ان نكون قد قدمنا لك عزيزي القارئ قصه المثل ومتي نقوله ولماذا نتحدث به.. لعلك عزيزي القارئ تأخذه كعبره في حياتك اليوميه وتحذر من المظاهر ومن كل ما يلمع ذلك تيقن انه ليس ذهب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصة الملك الحكيم يلمع
إقرأ أيضاً:
مؤكدا على احترام الخصوصيات وحرية التعبير عنها.. الحكيم يوجه دعوة إلى المسيحيين للعودة إلى العراق
بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، اليوم الاربعاء (25 كانون الأول 2024)، ان التنوع له تاريخه وحضارته، ويصب في مصلحة الوطن وتنوعه وعظمته، وهو مصدر إثراء لواقع العراق، داعيا لاحترام الخصوصيات وحرية التعبير عنها.
وقال الحكيم في كلمة له في كنيسة ماركوركيس للكلدان الكاثوليك في منطقة بغداد الجديدة، بحسب بيان لمكتبه تلقته "بغداد اليوم"، "باركنا ذكرى الميلاد المجيد"، مؤكدا أن "السيد المسيح (عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام) لا يخص المسيحيين وحدهم لأنه حمل رسالة السلام والتسامح والقيم، وهي رسالة كل الأنبياء لأنها رسالة السماء".
وأضاف أن "التنوع له تاريخه وحضارته، ويصب في مصلحة الوطن وتنوعه وعظمته، وهو مصدر إثراء لواقع العراق"، داعيا "لاحترام الخصوصيات وحرية التعبير عنها، وأن تكون الخصوصيات تحت خيمة العراق والهوية الجامعة".
وأشار إلى أن "العراق تجاوز التحديات ويعيش مرحلة التعافي ويشهد استقرارا سياسيا وأمنيا واجتماعيا يرافقه نهضة خدمية وتنموية"، مستذكرا "ما يجري لشعوب المنطقة"، متمنيا "الاستقرار والسلام والهدوء والرفاهية لها".
وعلى سياق متصل، زار الحكيم كاتدرائية سيدة النجاة في منطقة الكرادة، حيث اكد أن الإسلام اهتم كثيرا بالسيد المسيح والسيدة مريم (عليها السلام)، وذلك يدلل على أهمية المسيحية في حركة الرسالات السماوية، وعلى حجم الترابط المشترك بين الإسلام والمسيحية.
وقال الحكيم في كلمة له بالكاتدرائية إن "العراقيين شركاء في وطن واحد تحت هوية وطنية جامعة"، مشددا على "إدامة التعايش والاستفادة من دروس السيد المسيح في السلام و المحبة و الرحمة و التعاون والتعايش والتضحية من أجل القيم والمبادئ".
وأشار إلى "معاناة العراقيين و منهم المكون المسيحي من الإرهاب ومنها العملية الإرهابية في كنيسة سيدة النجاة"، داعيا إلى "عودة طوعية لأبناء المكون المسيحي لبلدهم والمساهمة في بناء العراق".