الهند: فرق الإنقاذ تقترب من إخراج 41 عاملا عالقين في نفق منهار منذ أكثر من أسبوعين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بعد عملية ماراثونية بدأت قبل 17 يوما، باتت فرق الإنقاذ الهندية على وشك إخراج 41 رجلا عالقين في نفق منهار بعد انتهاء المرحلة الأخيرة من وضع أنبوب.
وتوجهت سيارات الإسعاف إلى فوهة مدخل النفق استعدادا لإخراج الرجال المحاصرين منذ انهيار جزء من نفق قيد الإنشاء في ولاية أوتاراخند بجبال الهملايا.
وقال رئيس وزراء الولاية بوشكار سينغ دامي إن "عملية وضع أنابيب في النفق لإخراج العمال استكملت" مضيفا أنه سيتم إخراجهم "قريبا".
وبدا عناصر الإنقاذ في صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مبتسمين ورافعين علامات النصر مع انتهاء الحفر في الأرض وفي أطنان الأنقاض والخرسانة التي كانت تحول دون خروج العمال.
وزُودت الحمالات بعجلات للسماح بسحب العمال المنهكين عبر أنبوب معدني يمتد 57 مترا.
من جهته، قال ناير أحمد شقيق صباح أحمد أحد العمال العالقين "نحمد الله ونشكر عناصر الإنقاذ الذين عملوا بشكل حثيث لإنقاذهم". ويخيّم هذا الرجل مع آخرين في الموقع منذ أكثر من أسبوعين.
بدوره قال سودانسو شاه الذي ينتظر شقيقه الأصغر سونو شاه في الموقع إن الأقارب بدأوا الاحتفال.
وأضاف "لدينا أمل ونشعر بالسعادة".
عمل دؤوبنوه دامي بـ "صلوات عشرات ملايين المواطنين وبالعمل الدؤوب لفرق الإنقاذ المنخرطة في عملية الإنقاذ".
وأكد أن العمال "بخير" لكن فريقا طبيا في مستشفى ميداني على أهبة الاستعداد فور البدء في إخراجهم.
وكانت آمال سابقة بالوصول إلى الرجال العالقين، تلاشت في أعقاب تساقط المزيد من الركام وتعطل عدد من آليات الحفر. ونبهت الحكومة إلى "صعوبة تضاريس منطقة الهملايا".
وبعد انتكاسات متكررة في العملية، حفر مهندسو الجيش وعمال مناجم ذوو خبرة يدويا المسافة الأخيرة المتبقية للوصول إلى الرجال من داخل أنبوب معدني بالكاد يتسع عرضه لشخص واحد.
وحيا الملياردير الهندي أناند ماهيندرا العناصر الذين حشروا أنفسهم داخل الأنبوب الضيق لإزالة الصخور يدويا.
وقال ماهيدنرا على منصة إكس "بعد كل معدات الحفر المتطورة، يحقق عمال المناجم المتواضعون الانجاز المهم".
وأضاف "إنه تذكير يثلج الصدر في نهاية المطاف، بأن البطولة في أغلب الأحيان هي حالة جهد فردي وتضحية".
مسار محفوف بالمخاطرخلال الأسبوع الماضي، اصطدم المهندسون الذين كانوا يعملون على إدخال أنبوب معدني أفقيا عبر 57 مترا من الصخور والخرسانة، بعوارض معدنية وعربات مدفونة تحت الأنقاض، ما أدى إلى تعطل آلة حفر عملاقة.
واستعانت الفرق بآلة قطع بالبلازما لقص القضبان المعدنية التي عرقلت جهود الإنقاذ كثيرا.
كما حفرت الفرق نفقا عموديا من تل تحيط به الأحراج وصل إلى قرابة منتصف المسافة البالغة 89 مترا اللازمة للوصول إلى العمال المحاصرين، في مسار محفوف بالمخاطر في منطقة سبق أن تعرضت لانهيار.
كذلك، جرت أعمال حفر وتفجير من الطرف الآخر للنفق، وهو مسار أطول مسافة بكثير يقدر بنحو 480 مترا.
وشوهد العمال أحياء للمرة الأولى الثلاثاء، وهم ينظرون إلى عدسة منظار أرسلته فرق الإنقاذ عبر أنبوب رفيع يتم من خلاله مدهم بالهواء والغذاء والماء والكهرباء.
ومع أن العمال محاصرون إلا أن لديهم مساحة كبيرة في النفق حيث يبلغ ارتفاع المنطقة الداخلية 8,5 أمتار وتمتد على حوالي كيلومترين.
وقال رئيس الرابطة الدولية لحفر الأنفاق والمساحات تحت الأرض أرنولد ديكس، والذي يقدم المشورة لفرق الإنقاذ في الموقع، للصحافيين إن معنويات الرجال مرتفعة وأنه سمع أنهم كانوا "يلعبون الكريكت".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الهند نيودلهي عمال الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتكبد أكبر خسارة في أسبوعين
تكبدت أسعار النفط أكبر خسارة لها في أسبوعين، حيث قيّم المستثمرون احتمال زيادة المعروض من "أوبك+"، وتداعيات التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تداولت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط بالقرب من 62 دولاراً للبرميل، بعد انخفاضها بنسبة 3.2% يوم الأربعاء، بينما أغلق خام "برنت" فوق 66 دولاراً.
يبحث العديد من أعضاء التحالف زيادة كبيرة أخرى في المعروض في يونيو، وسط خلافات بشأن الالتزام بالحصص، وفقاً لتقرير من "رويترز".
مخاوف بشأن الرسوم
يتجه النفط نحو خسارة فادحة هذا الشهر، وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الأميركية والرسوم المضادة من أكبر شركائها التجاريين، ستؤثر على النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة.
وبينما توجد مؤشرات على انحسار التوترات بين واشنطن وبكين، صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن الرئيس دونالد ترمب لم يعرض خفض الرسوم من جانب واحد.
في غضون ذلك، زادت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 244 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات حكومية. ويقارن ذلك بتقرير صناعي أشار إلى أن المخزونات قد تقلصت بأكبر قدر هذا العام.