العُمانية: بدأت اليوم أعمال المنتدى الدولي حول تطبيقات الرؤية الحاسوبية المبنية على الاستشعار عن بعد في حماية البيئة: معالجة آثار تغير المناخ والوقاية من الكوارث، الذي ينظمه مركز الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بجامعة السلطان قابوس. ويتناول المنتدى الذي جاء تحت رعاية المكرم الدكتور محمد بن ناصر الصقري عميد الدراسات العليا في جامعة السلطان قابوس وتستمر أعماله 3 أيام عدة موضوعات منها: كشف الأشياء برؤية حاسوبية مبنية على الاستشعار عن بعد، واكتشاف الأنماط والتغيرات في الطقس والبيئة مع تحديد الغطاء الأرضي بما في ذلك الغطاء النباتي والأراضي العشبية والصحاري إلى جانب دور هذه التطبيقات في الكشف والتخفيف عن آثار الكوارث الطبيعية.

وألقى الدكتور ياسين بن أحمد الملا مدير مركز الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في جامعة السلطان قابوس كلمة أكد فيها على أن تكنولوجيا المعلومات المكانية تعد واحدة من ثالث أسرع التقنيات التنموية الجديدة بعد التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو في العالم إذ توفر تكاملا شاملا لنظام تكنولوجيا المعلومات لمراقبة الفضاء والاستشعار عن بُعد واقتناء هذه المعلومات ومعالجتها وتحليلها وتطبيقها على الأرض لدراسة ودعم التنمية المستدامة للمجتمع والبيئة واتخاذ القرار للتنمية الاقتصادية. وأضاف أن الظروف المناخية والطقس أصبحا أكثر شدة وأقل قابلية للتنبؤ بها، وتشكل مواسم الأعاصير المتكررة تحديات كبيرة للتعامل معها والتخفيف من حدتها وعواقبها، ولذلك فإن هناك حاجة ملحة للبحث عن تقنيات وتطبيقات علمية متقدمة لتحديد وتحليل البيانات ذات الصلة للإسهام الفعال في تمكين صناع القرار والمجتمعات والأفراد من التكيف والتعافي من الكوارث الطبيعية والأخطار والصدمات والضغوط الناتجة عنها دون المساس قدر الإمكان بآفاق التنمية طويلة المدى، وهو ما يسمى "بالمرونة في مواجهة الكوارث الطبيعية".

وتم خلال حفل الافتتاح عرض كلمة مرئية مسجلة للأستاذ خالد بن عبدالعزيز الحرفش وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية بالمملكة العربية السعودية وتطرق فيها إلى أهمية الشراكة في تنظيم هذه الفعالية بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مع عدة جهات ومنها جامعة السُّلطان قابوس. وأشار إلى أهداف هذا المنتدى الدولي الذي يسعى إلى إلقاء الضوء على الدور الذي يمكن أن تقوم به تطبيقات الرؤية الحاسوبية المبنية على الاستشعار عن بعد في حماية البيئة من خلال معرفة الكيفية التي يمكن أن تساعد فيها تطبيقات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية في مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري.

كما ألقت آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة ذكرت فيها أن العالم يواجه تحديات بيئية خطيرة، مثل تغير المناخ، والتلوث، والاحتباس الحراري، وهذه التحديات تؤثر بشكل كبير على كوكبنا، وتتسبب في فقدان التنوع البيولوجي، وارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة حدة الكوارث الطبيعية لذلك كان للرؤية الحاسوبية دور مهم في مواجهة هذه التحديات من خلال مراقبة البيئة، وجمع البيانات، واتخاذ القرارات.

كما قدم الدكتور خالد صميدة خبير تقنية المعلومات في قطاع العلوم والتكنولوجيا بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو كلمة تناول فيها التغيرات المناخية التي لا تعد مجرد مسألة بيئية بل هي تمثل تحديات جسيمة لأمن واستقرار مجتمعاتنا فالارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة والتغيرات المناخية تهدد السلامة العامة والاقتصاد والأمان القومي لمجتمعاتنا ووفقاً للبنك الدولي فإن حوالي 90% من الكوارث الطبيعية ذات صلة بالمناخ، مما يؤثر على أكثر من 217 مليون شخص ويتسبب في خسائر اقتصادية تصل إلى حوالي 300 مليار دولار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکوارث الطبیعیة الاستشعار عن بعد

إقرأ أيضاً:

تستُّر التطبيقات

على الرغم من جدِّية الدولة في محاربة التستر، والسعي الحثيث لمحاصرته، وتغّليظ العقوبات على أطرافه، إلا أننا نرى بين فترة وأخرى، ظهور أشكالٍ أخرى لجريمة التستُّر، نقول جريمة، وهي فعلاً جريمة، حيث صنَّف النظام التستُّر بأنه جريمة في حق الوطن.
التستُّر الذي نكتب عنه اليوم هو: “تستُّر تطبيقات التوصيل”.
في تطبيقات توصيل الركاب، يحصل المواطن على ترخيص يتضمن (يوزر وباسوورد)، ثم يتفق المواطن مع وافد، على تسليمه له، بحيث يعمل الوافد على توصيل الركاب تحت اسم المواطن الذي رضي بريالات قليلة، فيما تذهب الغلّة كلها لذلك الوافد.
تطلب سيارة توصيل من أحد التطبيقات، فتظهر لك معلومات المواطن إسمه وصورته بالزي الوطني، فيما الذي يصل إليك شخص آخر.
لعل الهيئة العامة للنقل، تنتبه لهذه المخالفة، وتعمل على محاصرتها، والتضييق على طرفيْ ارتكابها، وكذا تغّليظ العقوبات على طرفيْ ارتكابها فهي جريمة بحق الوطن.
كما يمكن في سبيل ذلك التنسيق مع جهاز المرور، لعل الأخير يشن بين فترة وأخرى، حملات عشوائية على مثل هذه المركبات، ويطابق هويّة قائد المركبة، باستمارة السيارة، واسم المُصرّح له من هيئة النقل، بممارسة هذا النشاط..
ولعل هيئة النقل صار لديها معرفة قد تكون جيدة بنوع المركبات، التي تحصل على ترخيص بممارسة خدمة نقل الركاب بالتطبيقات، وهذا قد يسهِّل على المرور إيقاف هذا النوع من المركبات دون غيرها.
أما الدور الأكبر، فهو على المواطن والمواطنة، أن يرفعا بلاغاً عبر التطبيق نفسه في حال كون السائق الذي وصلهما غير الشخص الذي ظهر في التطبيق.
دور طالب الخدمة هنا، سواء كان مواطناً أو مقيماً إقامة نظامية، دور بالغ الأهمية في رفع البلاغ بسرية تامة عند اشتباهه في أن السائق ليس نفسه الموجودة صورته في التطبيق.
وهنا أنت تحفظ حقك إذا ما حصل أي شيء سلبي أثناء الرحلة، كما أنك تساعد الجهات المعنية في تطوير منظومة العمل والتقنية، بما يساعد في حفظ حقوق كل الأطراف، كما أنك بهذا تكون مقيماً إيجابياً، ومواطناً صالحاً.

ogaily_wass@

مقالات مشابهة

  • محمية الأمير محمد بن سلمان تعزز جهودها في حماية البيئة بانضمام 66 مفتشًا ومفتشة بيئيًا
  • محمية الأمير محمد بن سلمان تعزز جهودها في حماية البيئة
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بمحمية طويق الطبيعية
  • "البيئة" تُنظم ورشة بعنوان "المؤشرات البيئية ونظم المعلومات الجغرافية"
  • استطلاع: فجوات كبيرة في قدرة الدول الأوروبية على مواجهة الكوارث.. فأيها أكثر استعدادا؟
  • جامعة قناة السويس تعلن جدول الدورات التدريبية بـ"تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" للشهر الحالي
  • تستُّر التطبيقات
  • منتدى يناقش تعزيز استجابة الصحة لاضطرابات التعاطي
  • معصية تجلب لك القحط والأمراض.. احذر الوقوع فيها!
  • جامعة أسيوط الأهلية تستقبل رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات لبحث أطر التعاون