الاحتلال يمنع المُفرج عنهم من الحديث إعلاميًا؛ لكن للمعاملة الحسنة قصة أخرى
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
رصد – أثير
إعداد: مـحـمـد الـعـريـمـي
بدأت يوم الجمعة الماضي الهدنة المؤتة بين حركة حماس والكيان الصهيوني، حيث تضمّنت تبادل أسرى على دفعات بدأت منذ يوم الجمعة الدفعة الأولى وتلتها الدفعة الثانية والثالثة يوم أمس وأمس الأول.
ومنذ بدء عملية تبادل الرهائن تداول المدونون وصُنّاع المحتوى صورًا ومقاطع مرئية للأسرى لدى حركة حماس أثناء عملية التبادل والتسليم، لافتين إلى انعكاس التعامل الإنساني والأخلاقي لـ “كتاب القسام” للرهائن والأسرة أثناء فترة مكوثهم في غزة على ملامح وتعابير وجوههم.
الأدلة على ذلك كثيرة رغم محاولات الاحتلال طمسها من خلال منع المُفرج عنهم من الحديث مع وسائل الإعلام حول المعاملة التي تلقوها خلال فترة وجودهم في غزة، فالمقطع المرئي لشقيقة أحد التايلنديين المُفرج عنهم أكدت بأن شقيقها لم يتعرض للتعذيب والضرب بل عومل معاملة حسنة، ومن جهة أخرى تداولت وسائل الإعلام يوم أمس رسالة لأسيرة إسرائيلية تُظهر الإنسانية الكبيرة التي تعامل بها المقاومون معها ومع ابنتها وختمتها بـ “شكرًا كثيرًا، دنيال وإيميليا”.
شكّلت وجوه المحتجزين خصوصًا في الدفعة الأولى والثانية والرابعة التي سلّمتها كتائب القسام للصليب الأحمر، تعابير شكر وامتنان، فكانت الصورة الأولى التي انتشرت في الدفعة الأولى هي لمُسنة مع طفلة قامت بتوديع أفراد كتائب القسام مرتين وبابتسامة واضحة وفي الدفعة الثانية فتاة مُصابة قدمت شكرها بتعابير وجهها التي تعكس حُسن التعامل.
وإذا تناولنا ذلك من جانب علم النفس وهو شيء “وارد ومُستبعد” ، فهناك ظاهرة في علم النفس تُسمى “متلازمة ستوكهولم” أُنتجت عليها أفلام وخُطت بها الروايات والقصص، وهي تعني استجابة نفسية يبدأ فيها الرهينة أو المخطوف أو الضحية بالتعاطف مع خاطفيه، أو بمعنى آخر تضامن المحتَجَزُ مع المُحتَجزِ لإحسانه إليه وحمايته بعد أن كان يتوقع الإساءة والدناءة والأذية وربما القتل.
ومنذ بدء عملية تبادل الأسرى قالت بعض وسائل الإعلام إن الاحتلال وجّه تنبيهًا لأُسر الإسرائيليين الذين سيُفرج عنهم بعدم الحديث مع وسائل الإعلام حول تعامل المقاومة معهم أثناء فترة احتجازهم، فهل “متلازمة ستوكهولم” بجانب ما تداول من رسائل ومقاطع مرئية تكّفلت بتبيان ما يحاول الاحتلال طمسه وكانت تعابير الملامح عن ألف كلمة؟
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: وسائل الإعلام فرج عنهم
إقرأ أيضاً:
"دور الإعلام في التصدي للفتن والشائعات" حلقة نقاشية بجامعة المنصورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت كلية التربية النوعية بجامعة المنصورة حلقه نقاشيه بعنوان “دور الإعلام في القضاء علي الفتن والشائعات والحفاظ علي التماسك المجتمعي” بالتعاون مع مركز النيل للاعلام بالمنصورة برئاسه نهلة دياب مدير المركز.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئه العامه للاستعلامات والدكتور أحمد يحيي رئيس قطاع الاعلام الداخلي وحاضر فيها الدكتور محي الدين اسماعيل العلامي عميد الكليه والدكتور احمد حسين استاذ الاعلام بكليه التربيه النوعية.
وأشارت نهلة دياب مدير مركز النيل للإعلام وقبل بدء الفعاليات إلي أن يوم التاسع من مارس هو ذكري الإحتفال بيوم الشهيد ووقف الحضور دقيقه علي ارواح شهداء الوطن وانه يليه ذكري العاشر من رمضان (حرب اكتوبر المجيده )وكلها تشير لمدي كفاح الشعب المصري للوصول الي ماهي عليه الان وانه يجب الحفاظ عليها وعلي كل مقدرات الوطن.
وأضافت مدير مركز النيل للإعلام ان الحلقة النقاشية تهدف لضرورة تركيز وسائل الاعلام بتعريف معني التماسك المجتمعي والربط بين اهداف الاعلام والمجتمع والتحذير من الشائعات وبيان خطرها علي الفرد والمجتمع.
وشددت علي الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام السليمه في مواجهه الشائعات لتحقيق السلم والسلام
وكيفية النهوض بوسائل الاعلام الايجابي لتكون قادره علي مواجهه التحديات والافتراءات وذلك من خلال البرامج الجيده والمسلسلات الهادفه.
وطالبت دياب بوضع اليات ومناهج لتوثيق الكلمه لدي كل من المرسل والمستقبل مع ضرورة التمسك باخلاقيات العمل الاعلامي وقدرته علي مواجهة الشائعات.
وأصافت ان دور وسائل الإعلام هام جدا في الحفاظ على البناء الاجتماعي لأن مصر هي رمانه الميزان وهي هدف لأي مستعمر من قديم الزمان نظرا لموقعها الجغرافي .
وطالبت وسائل الاعلام بالحفاظ على استقرار الاسره والاحساس بالمسؤولية حيث يبدا من المنزل ثم المدرسه والجامعة وتعليه رموز الوطن وعدم التطاول والوقوف بجانب القياده السياسيه وجيشنا وشرطتنا.
وأكدت انه اذا لم يكن هناك تماسك مجتمعي لن نستطيع الحفاظ على الارض والعرض
وأكد الدكتور احمد حسين ان الندوة خرجت بمجموعة من التوصيات القيمه اهمها ضرورة مكاشفه الشعب بما يحدث يحد من انتشار الشائعات بالاضافة الي تغليظ عقوبه مروجي الشائعات وزياده برامج التوعيه للناس لتحذيرهم من المندسين والمغرضين الذين ينتهزون الفرص لترويج الشائعات والاضرار بامن الوطن.