زحف حتى تحرير الخرطوم.. مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية: الجيش امتص الصدمة الأولى واستطاع تحرير أكثر من ثلثي مدينة أم درمان
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال عضو مجلس السيادة السوداني مساعد القائد العام، الفريق أول ركن ياسر العطا اليوم الثلاثاء، إن الجيش السوداني امتص الصدمة الأولى واستطاع تحرير أكثر من ثلثي مدينة أم درمان، وأضاف "سنبدأ الزحف في كل الاتجاهات لتحرير الخرطوم".
وأكد العطا في كلمة مصورة لدى أمام قوات جهاز المخابرات العامة بمنطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، نشرتها صفحة الجيش عبر فيسبوك، أن الدولة السودانية لن تنهار، مشيرا إلى أن القيادة العامة وضعت خططا للوصول لكل الأهداف العملياتية "ولدينا إمكانيات كبيرة لتحقيق الأهداف".
وذكر أن القوات المسلحة قومية ولا قبيلة لها ولا تعرف الجهويات، وهي قوات مهنية مستقلة لا علاقة لها بأي كيان أو حزب أو جماعة .
واتهم العطا قوات الدعم السريع، بالاستعانة بالمرتزقة من عدة دول.
وأكد العطا على استمرار الاستنفار لكل الشعب، "للحاق بركب معركة الكرامة والمشاركة في حسم المليشيا الأجنبية".
وأشاد العطا بكل القوات النظامية ممثلة في جهاز المخابرات الوطني وشرطو الاحتياطي المركزي "التي وقفت بجانب القوات المسلحة في معركة الشعب ضد إنقلاب حميدتي".
وأردف "نشكر كل الدول التي وقفت مع السودان: جمهورية مصر العربية والمملكة السعودية والجزائر والأردن وقطر وعمان والكويت والولايات المتحدة الأمريكية والصين وجنوب السودان".
ميدانيا، كثف الجيش السوداني من غاراته الجوية لليوم الثاني على التوالي، على مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في شرق وجنوب العاصمة الخرطوم، فيما تبادل الطرفان القصف المدفعي في مدينة أم درمان، وفق ما أفاد به شهود.
وذكر الشهود أن أصوات انفجارت قوية هزت الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الخرطوم، مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان في الأحياء المتاخمة للقيادة العامة للجيش شرق الخرطوم.
وأشار الشهود إلى أن قصفا مدفعيا من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان والمهندسين جنوبا، استهدفت الأحياء الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع جنوب وغرب المدينة، وشمال وشرق مدينة بحري.
وبحسب الشهود ردت قوات الدعم السريع بضربات مدفعية من غرب المدينة باتجاه منطقة سلاح المهندسين جنوب أم درمان وارتكازات الجيش، في وسطها.
واندلع القتال الضاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
السودان – أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، مقتل 41 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات آخرين، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وأفادت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر في بيان، بأن “قوات الدعم السريع واصلت نهجها الإجرامي عبر استهداف الأحياء السكنية في مدينة الفاشر بالقصف المدفعي، أمس الاثنين” .
وأضاف البيان أن القصف أدى إلى “استشهاد 41 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.
وأشار الجيش في بيانه إلى أن قواته “تمكنت من صد الهجوم الشرس الذي شنته الدعم السريع على الفاشر”.
وذكر أن خسائر الدعم السريع في الهجوم “بلغت حوالي 600 قتيل، فضلا عن تدمير أكثر من 25 مركبة عسكرية”، بحسب المصدر ذاته.
وحتى الساعة 06:30 (ت.غ) لم يصدر تعليق من “الدعم السريع” بالخصوص، إلا أنها طالبت في بيان الثلاثاء، الجيش والقوات المساندة له (لم تسمها) بـ”تسليم السلاح وإخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة”.
والاثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الفاشر، توقفت على إثرها عدد من المطابخ الخيرية عن تقديم وجبات الطعام داخل المدينة.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم “زمزم” للنازحين بالفاشر، استمر عدة أيام.
وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت “الدعم السريع” السيطرة على المخيم بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
الأناضول