نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فعاليات  مؤتمر "معا نحو المستقبل: المشاركة والعمل" تحت رعاية الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، وذلك بمشاركة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن، بحضور نخبة من قادة فكر  ورموز المجتمع المصري.

افتتحت اللقاء سميرة لوقا رئيس أول قطاع الحوار بمنتدى حوار الثقافات، كما شارك في فعاليات اللقاء الدكتور عبد المنعم السعيد عضو مجلس الشيوخ، وأدار جلسة الحوار  الإعلامي حمدي رزق.

رحب الدكتور القس أندريه زكي بوزيرة التضامن الاجتماعي، وأعرب عن تقديره الكبير على حرصها المستمر على مشاركتها في أهم الفعاليات، كما أشاد بدورها الفعال وعملها المخلِص المبني على أسس علمية، وخبرة عملية ثرية، مُتبنّية قضايا إنسانية واجتماعية ووطنية، كما رحب أيضًا بالدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ والخبير في الشؤون السياسية، والإعلامي القدير حمدي رزق".

وخلال كلمته أشاد "زكي" بالجهود المبذولة من الدولة المصرية خلال السنوات الماضية لتدعيم مفهوم المواطنة، وترسيخ دعائمها، لحفظ التماسك الاجتماعي ودعم دور المواطنة الفاعلة وتعزيز المشاركة الإيجابية للمواطنين في كل ما يختص بشؤون بلادهم؛ لأن الوطنَ وطنُنا جميعًا ومسؤوليَّتُنا جميعًا، وقال "لا يمكن حصر المواطنة في معنًى سياسيٍّ فقط؛ لذا يمكننا تعريفُ المواطنة باعتبارها "عمليةً شاملةً تتجاوزُ المساواةَ لتصلَ إلى العدالةِ بواسطةِ ربطِ الحقوقِ السياسيةِ بالحقوقِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافيةِ، ومن خلال أرضيتنا المشتركة، نسعى للعمل معًا في تكاتف مجتمعي يسهم في تحقيق التنمية وتعزيز الهوية الوطنية وحفظ أمن المجتمع واستقراره، في سبيل تحقيق مجتمع المتانة والمرونة، ومن هذا المنطلق، فإن مشاركة المواطن الإيجابية تُعَد مفتاحًا لبناء مجتمعٍ قويٍّ ومستدامٍ؛ إذ يفهم الفرد دوره في المجتمع ويتحمَّل المسؤولية تجاهه، وتصبح لديه القدرة على تغيير الحاضر وتشكيل مستقبل أفضل، والانطلاق نحو المستقبل ينبغي أن يبدأ من استلهام الماضي، وتأسيس الحاضر".

وأضاف رئيس الإنجيلية: "أثمن دور الهيئة القبطية الإنجيلية، التي عملت منذ تأسيسها على تنمية الوعي واهتمت بقضايا التنمية والحوار، اهتمامًا بالغًا. كما ساهم منتدى حوار الثقافات عبر تاريخه في رسم نموذج إيجابي لقيمة المشاركة المجتمعية ودور المواطن والمجتمع المدني، والعمل والشراكة مع كافة الجهات الحكومية والتنفيذية، وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعي، والمشاركة معها في المبادرات التنموية، والتي تعكس إيمانها بأن التنمية محور رئيسي من محاور تنمية المواطنة وتعزيز تماسك المجتمع. دائمًا وأبدًا، نصلي لأجل بلادنا وقادتها، لأجل أمانها وسلامها وتقدمها وازدهارها، ونشارك في العمل لخدمة وطننا الغالي وبناء مستقبله المشرِق".

ومن جانبها أعربت وزيرة التضامن عن سعادتها بالمشاركة في اللقاء وقالت: “الدكتور القس أندريه زكي قيادة وطنية ترعى المواطنة وتسعى لدولة المدنية الحديثة، كما أن الحضور الإنجيلي في مصر له أيادي بيضاء على المجتمع المصري في نشر الوعي والتعليم والخدمات الاجتماعية”.

أضافت "مصر قوية بجيشها  وقيادتها وشعبها العظيم، واستطاعت أن تتخطى فجوات تنموية بوعي شعبها وإرادة الدولة من خلال استصلاح ٤ مليون فدان لزراعة محاصيل أساسية، والتدريب الحرفي، وتطوير الطرق والموانئ، وتطوير خدمات الكهرباء ومياه الشرب بجانب النهضة الثقافية، كما نسعى إلى تنمية شاملة في الجمهورية الجديدة بسواعد كل أبنائها، ومستمرون في عملية البناء باستخدام مبادئ وممارسات الحوكمة وتكنولوجيا المعلومات لمواجهة أي تحديات"  

وذكرت الوزيرة خلال كلمتها، "أن مصر تثبت يوما بعد يوم أن لها دور فاعل واستراتيجي فى المنطقة لا ينكره أحد فهى تقف أسد مهيب فى المنطقة فدورها فى القضية الفلسطينية يوضح قوة الشعب المصرى التى تنصر المظلومين فى زمن ضاع فيه حقوق الإنسان، موضحا أن مصطلح الرئيس الجمهورية الجديدة يمتد لتنمية البشر والاستثمار الاجتماعى وتعزيز مناهج العمل والإنتاج ودمج فئات المجتمع فى العملية التنموية وكل منا لديه مسؤلية ومسائلة والمبادرات الأخيرة مست أهالينا فى الصعيد وفى الريف فهى تشهد طفرة حقيقية فى مواقع عدة".

وخلال كلمته قال الدكتور عبد المنعم السعيد: "إن الضغوط التى تواجهها بلدنا الأن تجعلنا نفكر فى ما تحقق فرؤية 2030 ينبغى أن تكون مصر من أوائل دول العالم، مؤكدا أن مصر رغم التحديات حققت إنجازات كثيرة على كافة الأصعدة، وأوضح أن الهوية نعمة كبيرة لدى المصريين نعمة كبيرة ولكن لا نشعر أنها تاخذ حقها التاريخى فى العالم المعاصر، مضيفا أن أعظم ما حدث فى الجمهورية الجديدة هى الطرق والكبارى لأنها وسعت فكرة المعرفة بين المحافظات ووضعت الدولة على أول عتبات التهديد الموجه للدولة فى سيناء موضحا أن عصر الرئيس عبدالناصر والسادات كان 6 أنفاق فقط، مضيفا أن هناك 6 مليون مصرى شاركوا فى عملية البناء خلال السنوات الماضية أغلبهم شباب.

وذكر أن الإنسان الذى كان يعيش فى الأسمرات والآن يعيش فى مكان آخر وبيئة جديدة فإن ذلك سينعكس على تغيير السلوك الخاص به، قائلا إنه لا بد أن يكون هنالك استعداد دائما للمفاجآت ولا بد أن يكون الاحتياط النقدى كبير ومجلس الوزراء يعى ذلك جيدًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منتدى حوار الثقافات الهيئة القبطية الإنجيلية الدكتور القس أندريه زكي

إقرأ أيضاً:

التضامن: التغير المناخي يؤثر على فرص التمويل بالمجتمع المدني

أكد الدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية أننا نسعى للتعاون مع بعضنا البعض من أجل الخروج بمجموعة من التوصيات الفعالة خلال أعمال المنتدى، خاصة أن العالم يشهد مجموعة من التغيرات، منه التغير المناخي الذي يلقى بظلاله على الجميع، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على فرص التمويل بالمجتمع المدني.

وأضاف سعدة أن المجتمع المدني يلعب دوراً مهماً في رأب الفجوات والوقوف بجانب الفئات الأكثر احتياجاً، كما أن منظمات المجتمع المدني تتعاطى مع كافة التحديات، وتعد ركيزة أساسية في عملية التنمية، ومواجهة التحديات العديدة التي يواجهها المجتمع في المناطق الحضرية والريفية.

وأشار المدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية إلى أن مصر لديها ما يقرب من 36 ألف جمعية مسجلة، مشددا على أن الوزارة تعمل برؤية محددة لتحقيق مجتمع مصري مُتضامن ومُتماسك ومُنتج يوفر العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والحياة الكريمة للأسرة والفرد على أسس من العدالة والنزاهة والمشاركة، وذلك من خلال توفير كافة سبل الحماية والرعاية والتمكين الاقتصادي للفئات المستحقة دون تمييز بالشراكة مع القطاع الأهلي والقطاع الخاص، بهدف الاستثمار في العمل المشترك من أجل تنمية الوطن والمجتمع وإيماناً منها بمباديء حقوق الإنسان والاستثمار في البشر وعدم ترك أحد خلف الركب .

وأوضح سعدة أن صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية يدعم الجمعيات ويشارك في بناء القدرات، حيث هدفه المشاركة في البناء ، خاصة أن الصندوق يعمل على تقديم الدعم للجمعيات والمؤسسات الأهلية والاتحادات والنهوض بمستواها وتقديم المعونة الفنية والمالية والإدارية لها، كما يهدف إلى مجتمع مدني قادر على الشراكة الفعالة مع الدولة لتحقيق الأولويات الوطنية للتنمية، والاستجابة للتحديات الإنسانية والإغاثية الطارئة.

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في المائدة المستديرة المعنية بالمجتمع  المدني، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة، والمقام تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر ينظم ملتقى للتوعية بالصحة النفسية للكشف المبكر عن السرطان
  • «التضامن»: توفير سبل الحماية والتمكين الاقتصادي للفئات المستحقة دون تمييز
  • التضامن: التغير المناخي يؤثر على فرص التمويل بالمجتمع المدني
  • القمة العالمية لطاقة المستقبل تستضيف "مؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة"
  • «البحوث الإسلامية»: القوافل الدعوية تستهدف تأكيد قيم المواطنة وتقوية روح الانتماء للوطن
  • جامعة الفيوم تختتم فعاليات الموسم الثامن لدوري العباقرة
  • "القومي لذوي الإعاقة" ينظم حلقة نقاشية بعنوان "مسرح ذوى الهمم بين الواقع والمأمول"
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لطب الطوارئ
  • بيت السناري ينظم ندوة عن حماية المرأة واستقرار المجتمع الأحد المقبل
  • المجتمع الدولي أمام مساءلة المستقبل القادم