واشنطن تسعى لتطبيع العلاقات الأرمينية الأذرية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
عقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالات مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان الثلاثاء، لبحث محادثات السلام المعطّلة بين بلدي القوقاز.
يدور نزاع منذ عقود بين باكو ويريفان للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ الذي استعادته باكو من الانفصاليين الأرمن في هجوم خاطف في سبتمبر (أيلول).تبذل كل من واشنطن وبروكسل وموسكو جهوداً دبلوماسية لتطبيع العلاقة بين البلدين، لكن التوصل إلى اتفاق سلام واسع النطاق ما زال أمراً بعيد المنال.
رفضت أذربيجان المشاركة في المحادثات التي كانت مقررة في الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر على خلفية ما وصفته بموقف واشنطن "المنحاز".
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الأذري إلهام علييف الثلاثاء، أكد بلينكن على "العلاقات الراسخة" بين الولايات المتحدة وأذربيجان، بينما أشار إلى "نقاط القلق الأخيرة في العلاقة"، وفق ما أفاد الناطق باسمه ماثيو ميلر في بيان.
واعتُبر الاتصال محاولة لإعادة الولايات المتحدة إلى قلب المحادثات في ظل خلاف دبلوماسي بين واشنطن وباكو.
وفي وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي جيمس أوبراين أن واشنطن ألغت عدداً من الزيارات العالية المستوى إلى أذربيجان ودانت عملية باكو العسكرية في قره باغ التي استغرقت يوماً واحداً في 19 سبتمبر (أيلول).
لماذا تعاملت #الهند بهدوء مع خسارة #ناغورني_قرة_باغ؟ https://t.co/GScIfUSDpO pic.twitter.com/lgEZDbXu6Q
— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2023 وبعدما استعادت أذربيجان المنطقة، فر معظم سكانها تقريباً البالغ عددهم 100 ألف ومعظمهم من الأرمن إلى أرمينيا، ما أثار أزمة لاجئين في البلاد.يعترف العالم بناغورني قره باغ على أنها جزء من أذربيجان، لكن الأرمن يشكلون أغلبية سكانها منذ عقود. وكانت تخضع لسيطرة انفصاليين موالين لأرمينيا منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.
وبحسب باكو، أبلغ علييف بلينكن بأن "التصريحات والخطوات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة أضرّت بالعلاقات بين أذربيجان والولايات المتحدة بشكل خطير".
لكنها لفتت إلى أن الجانبين اتفقا على أن أوبراين سيزور أذربيجان في ديسمبر (كانون الأول) وبأن بلينكن تعهّد رفع حظر مفروض على زيارات المسؤولين الأذربيجانيين إلى الولايات المتحدة.
وفي اتصال منفصل، تحدّث بلينكن أيضاً إلى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان للتأكيد على "الدعم الأمريكي للجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام دائم ولائق".
ولم تحقق محادثات السلام التي تتم بوساطة دولية بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين أي تقدّم يذكر حتى الآن، لكن زعيمي البلدين أكدا أنه ما زال من الممكن توقيع اتفاق شامل بحلول نهاية العام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أذربيجان أرمينيا أنتوني بلينكن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا: ننسق مع الولايات المتحدة بشأن أحداث العنف في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن روسيا تنسق مع واشنطن بشأن الجهود الرامية إلى إنهاء العنف في سوريا.
وأكد فاسيلي نيبينزيا للصحفيين قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي إن روسيا اتصلت بالولايات المتحدة للتعاون بشأن هذه القضية.
وأضاف: "هناك أشياء تحدث في سوريا"، مسلطاً الضوء على العنف في اللاذقية الذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين وإجبار آخرين على الفرار من منازلهم. وأضاف "نحن بحاجة إلى إثارة هذه القضية".
روسيا - الحليف القوي للرئيس السوري السابق بشار الأسد لديها مصالح عسكرية كبيرة في سوريا.
يحتفظ الجيش الروسي بقاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية خارج اللاذقية في حميميم ، وكلاهما مهمان للعمليات الإقليمية والاستكشافية لموسكو، بما في ذلك في أفريقيا.
وبعد رحيل الأسد، أصبح تأمين هذه القواعد هدفاً أساسياً لاستراتيجية روسيا في سوريا. واقترحت وزارة الخارجية الروسية في يناير تحويل المواقع العسكرية إلى "مراكز إنسانية" لدعم السكان السوريين وسط جيوب الصراع المستمرة.
وفي أعقاب الجلسة المغلقة بشأن الوضع في سوريا، أطلع نيبينزيا الصحفيين على مناقشات مجلس الأمن، مؤكدا وجود إجماع واسع النطاق بين أعضاء المجلس.
وقال "رغم أن الجميع لم يتحدثوا بنفس الصوت، إلا أنه كان هناك إجماع".