بغداد اليوم – بغداد 

علقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الثلاثاء (28 تشرين الثاني 2023)، على إيقاف الفصائل المسلحة هجماتها ضد القوات الأمريكية في العراق بعد اعلان هدنة غزة، فيما اشارت الى ان الهجمات مرهونة بإيقاف حرب غزة. 

وقال عضو اللجنة كريم المحمداوي، لـ “بغداد اليوم"، إن "اعلان الفصائل العراقية شن الهجمات ضد الامريكان في العراق، كان كردة فعل لنصرة غزة، بسبب دعم واشنطن للكيان الصهيوني، وهذا ما اكدت عليه تلك الفصائل في بياناتها".

وبين المحمداوي أن "إيقاف العمليات حالياً هو بسبب وجود الهدنة، وهذا أيضا أعلنت عنه الفصائل"، مشيرا الى أنه في "حال عودة الحرب الإسرائيلية المدعومة من قبل أمريكا ضد غزة، ستعاود الفصائل عمليتها ضد القوات الامريكية في العراق".

واكد عضو لجنة الامن النيابية أن "إيقاف عمليات القصف بالمسيرات والصواريخ، هو مرهون باستمرار الهدنة في غزة".

وبعد أن شنت إسرائيل هجوما على قطاع غزة أسفر عن استشهاد واصابة العديد من المواطنين الابرياء غالبيتهم نساء واطفال، إثر عملية "طوفان الأقصى"، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، استهداف المصالح الامريكية في البلاد كردٍ على دعهم واشنطن للكيان الصهيوني. 

حيث قامت الفصائل باستهداف قاعدتي "حرير" في أربيل، و"عين الأسد" في الانبار، بحسب بيانات لها، فيما ردت واشنطن باستهداف مقر للحد الشعبي في ناحية جرف الصخر ببابل، ما أدى الى استشهاد واصابة عدد من المقاتلين. 

ومع اعلان "هدنة غزة" بين حركة حماس وإسرائيل، في 24 تشرين الثاني الماضي، توقفت العمليات التي تشنها "المقاومة الإسلامية في العراق" ضد القواعد والمصالح الامريكية في البلاد، تضامنا مع وقف اطلاق النار بالقطاع. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة أثارت اتفاقية خور عبد الله بين العراق والكويت جدلاً متصاعداً جديدا، حيث تظل القضية نقطة توتر إقليمية تتشابك فيها المصالح الجيوسياسية والاقتصادية.

ووقّع البلدان العام 2013 اتفاقية لتنظيم الملاحة في خور عبد الله، استناداً إلى قرار مجلس الأمن 833 لعام 1993، الذي قسم الممر المائي مناصفة بعد غزو العراق للكويت. واعتبرت بغداد الاتفاقية تهديداً لسيادتها البحرية، خاصة مع قرب ميناء مبارك الكبير الكويتي من ميناء أم قصر، المنفذ الوحيد للعراق إلى الخليج.

وأبطلت المحكمة الاتحادية العليا العراقية الاتفاقية العام 2023، مشيرة إلى عدم دستورية تصويت البرلمان لعدم حصوله على أغلبية الثلثين.

وأثار الحكم غضباً كويتياً، حيث رفض مجلس الوزراء الكويتي “ادعاءات تاريخية باطلة”، مؤكداً التزامه بالاتفاقية المودعة لدى الأمم المتحدة.

ودعا مجلس التعاون الخليجي العراق إلى احترام سيادة الكويت، بينما أصدرت الولايات المتحدة بياناً مشتركاً مع دول الخليج عام 2024 يطالب بغداد بالالتزام بالحدود البحرية بعد النقطة 162.

وتقدمت الكويت في إنشاء ميناء مبارك الكبير، حيث بلغت نسبة الإنجاز 52% حتى أبريل 2025، بتكلفة إجمالية 3.3 مليارات دولار، وخصصت 604 ملايين دولار إضافية لاستكماله.

ووقّعت الكويت مذكرة تفاهم مع الصين لتطوير المشروع، مما يعزز طموحها لتكون مركزاً لوجستياً إقليمياً.

وعلى الجانب العراقي، وضعت بغداد حجر الأساس لميناء الفاو الكبير عام 2010، بكلفة 6 مليارات دولار، لتعزيز صادراتها النفطية والتجارية.

وتعرض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لانتقادات حادة، حيث اتهمه سياسيون بمحاولة إعادة تفعيل الاتفاقية سراً، وفق تسريبات نشرتها مجلة “نوتيتسييه جيوبوليتيكه” في 22 أبريل 2025.

واعتبر نواب الخطوة “استسلاماً استراتيجياً” يهدد سيادة العراق. وأشار المحلل الإيطالي إيمانويلى روسّي إلى أن التوترات تعكس توازنات إقليمية معقدة، مع ضغوط محتملة من الولايات المتحدة ودول الخليج لإعادة التفاوض.

وتظل القناة البحرية رمزاً للصراع والتعاون، حيث يسعى العراق للحفاظ على منفذه البحري الوحيد، بينما تتمسك الكويت بمشروعها الطموح.

ويبرز الخلاف حول حقل الدرة النفطي كعامل إضافي يعقد المشهد، وسط تقارب براغماتي بين إيران والسعودية يعزز الحوار الإقليمي فيما يبقى الحل مرهوناً بالتفاوض المشترك لضمان الاستقرار والرخاء بعيداً عن الصراعات الأيديولوجية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن
  • العراق.. تهيئة 37 مركزاً لتدريب المشمولين بقروض ريادة
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟
  • الحكيم: الانتخابات القادمة ستوصل العراق إلى بر الأمان
  • بغداد تدعم استمرار عمل الناتو في العراق
  • مصدر أمني:تعيين (20) ألف مسلح جديد في ميليشيا حكومة الإطار الحشد الشعبي
  • الشرع يتسلم دعوة حضوره لمؤتمر القمة العربية في بغداد
  • بعد تصريح سفير بغداد.. السائح: لم نستورد أي أدوية من العراق
  • الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية في بغداد