"صوتك مستقبلك.. انزل وشارك".. ندوة بكلية زراعة الفيوم.. صور
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
شهد الدكتور جمال محمود وكيل كلية الزراعة بجامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور جمال فرج وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الندوة التوعوية التي نظمتها الكلية بالتعاون مع مركز إعلام الفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات.
جاء ذلك بحضور الدكتور عبد المنعم ماهر منسق الأنشطة الطلابية بالكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وحاضر خلال الندوة الدكتور محمد كمال، أستاذ علم الاجتماع السياسي بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب، وسهام مصطفي مدير مركز إعلام الفيوم، وذلك اليوم الثلاثاء بكلية الزراعة.
أشار د. جمال محمود إلى أهمية النزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة بالشكل الإيجابي المطلوب، وأنه من المهم أن يتمتع الشباب والطلاب بالوعي اللازم بأهمية المشاركة كمبدأ في حد ذاته، وان يدركوا أنهم قادة المستقبل، وأمل الوطن.
كما أكد الدكتور جمال فرج أن ندوة (صوتك مستقبلك.. انزل وشارك) من الندوات التوعوية والتثقيفية التي تهدف إلى إعلاء روح الانتماء للوطن، وكذلك تسليط الضوء على كم الإنجازات والمجهودات المبذولة من قبل القيادة السياسية لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.
وأوضح ان المشروعات القومية التي تشهدها مصر على كافة المستويات خلال الفترة الراهنة، أتاحت عددًا كبيرًا من فرص العمل، وخاصة من خريجي كليات الزراعة وغيرها من الكليات بشكل متصاعد وملحوظ.
وتابعت سهام مصطفى أن الندوة تأتي انطلاقًا من مبادئ الوطنية والانتماء بهدف تناول خطط الدولة للتنمية الشاملة، بالإضافة إلى تناول أهمية ثقافة المشاركة السياسية، وأهمية أن يكون الفرد صاحب رأي وله دور وطني فعال، وأن يكون واعيًا بما عليه من واجبات وما له من حقوق.
وأضافت أن الندوة تؤكد أن الصوت الانتخابي حق وواجب في نفس الوقت، وليس الهدف أن يتم توجيه آراء الشباب تجاه تبني سياسة معينة أو انتخاب شخص معين، ولكن على الشباب الابتعاد عن السلبية واللامبالاة، وأن يدرس الواقع الذي يعيش فيه بوعي وبمسؤولية متكاملة.
وخلال الندوة تناول أ.د محمد كمال مفهوم المشاركة السياسية وأشكالها ومستوياتها، وما يعرف بحروب الأجيال، وصولا إلى الحروب الحالية التي تعتمد على تزييف الوعي والإدراك.
مؤكدًا أن شريحة طلاب الجامعة يجب أن تتمع بالوعي اللازم بأهم التحديات التي تواجههم خلال الفترة الراهنة والخاصة بمعركة الوعي، وان الطالب الجامعي يجب أن يؤدي ما عليه من واجبات ليحصل على ما يستحق من حقوق، وخاصة في ظل قيام الدولة بما عليها من التزامات.
وكذلك قام بتسليط الضوء على الجمهورية الجديدة وما تبذله الدولة المصرية من مجهودات وإنجازات على كافة الأصعدة ولجميع الفئات، وتحقيق تنمية على كافة القطاعات، وخاصة فيما يتعلق بمبادرات حياة كريمة وتكامل وكرامة وكلنا واحد، ولذلك فمن المهم الحفاظ على مقدرات الوطن ومقوماته.
موجهًا الطلاب إلى أهمية المشاركة في الاستحقاق الوطني القادم، وأن يقوم بدوره المنوط به، وعدم الانسياق وراء الدعوات المغلوطة والهدامة، والحفاظ أولًا وأخيرًا على المصلحة العامة للدولة المصرية، واختيار الأنسب لقيادة سفينة الوطن.
ويأتي ذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد الفتاح عميد كلية الزراعة.
f9b19c72-fb7c-4a43-abdc-353be15e076a 5ca2ed12-1548-4bbe-a91f-b50c744fd82f 693f0994-5472-4615-9e9e-a284a60ad6c5 2776f266-dda0-4fb9-8eb6-c4a5666a407d f9b19c72-fb7c-4a43-abdc-353be15e076aالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة الفيوم ندوة صوتك مستقبلك انزل شارك كلية الزراعة الفيوم
إقرأ أيضاً:
"التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" فى ندوة بمعرض الكتاب
شهدت قاعة العرض، الندوة الأخيرة ضمن محور "مصريات" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لمناقشة كتاب "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة"، حيث ناقشت الدكتورة ليلى ممدوح عزام أستاذة الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة حلوان مضمون كتابها الذي يسلط الضوء على إحدى الوسائل العلاجية في مصر القديمة الخاصة باستخدام التعاويذ السحرية في الشفاء من الأمراض، وأدار الندوة الباحث محمود أنور.
في مستهل الندوة أوضح أنور أهمية الكتاب الذي يعنى بدراسة استخدام قدماء المصريين التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في عصر الدولة الحديثة اعتمادا على مصادر كالبرديات والشقف وقد تناول الكتاب مفهوم السحر والمرض والتعويذة والمعبودات الشافية وممارسو العلاج.
وأكدت الدكتورة ليلى عزام أن مفهوم السحر في مصر القديمة كان يختلف تماما عن الفهم المعاصر له، حيث لم يعتبر خرافة أو شعوذة، بل كان أداة ضرورية للتعامل مع تحديات الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. فقد كان السحر يستخدم لحماية الأفراد والدولة، وحتى المعبودات نفسها كانت تلجأ إليه في صراعاتها الكونية من أجل الحفاظ على النظام والتوازن في العالم.
كما شرحت كيف كان المصريون القدماء يدركون وجود قوى خفية تؤثر على حياتهم، ويسعون إلى مواجهتها باستخدام التعاويذ السحرية التي لم تكن مجرد كلمات تتلى، بل كانت تعتمد على النصوص المقدسة، والممارسات الطقسية، والرموز التصويرية.
وأضافت أن هذه التعاويذ تظهر منذ العصور المبكرة، حيث كانت تستخدم لعلاج الأمراض وحماية المرضى من الأرواح الشريرة، فضلا عن التصدي للأوبئة غير المفهومة.
وسلطت "عزام" الضوء على مكونات التعاويذ السحرية، حيث يبدأ كل نص بعنوان يحدد نوع المرض والعضو المصاب، ثم يتبع ذلك المضمون الذي يتنوع بين الدعاء للمعبودان طلبا للشفاء أو تهديد الكائنات الشريرة المسؤولة عن المرض. كما تشمل التعاويذ تعليمات حول توقيت وأسلوب أدائها، وقد تتضمن رسومات توضيحية تمثل المرض أو المعبودات التي يتم استدعاؤها للعلاج.
كما استعرضت العلاقة بين الطب والسحر في مصر القديمة، موضحة أنه لم يكن هناك تمييز صارم بين المجالين، حيث كان الطب يستخدم لعلاج الأمراض ذات الأسباب الواضحة، بينما كانت التعاويذ السحرية تستخدم عندما يعجز الأطباء عن تفسير الحالة المرضية. وكان الاعتقاد السائد أن بعض الأمراض لم تكن ناجمة عن أسباب مادية، بل عن غضب إلهي أو تأثير كائنات غير مرئية.
كما تطرقت أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة إلى مفهوم "عفاريت الأمراض"، التي كان يعتقد أنها تدخل جسم الإنسان عبر الأنف أو الفم أو حتى من خلال الجروح المفتوحة، مما يستدعي طردها عبر طقوس خاصة تعتمد على التعاويذ السحرية. وناقشت أيضا دور ممارسي العلاج في مصر القديمة، حيث لم يكن الأطباء وحدهم مسئولين عن التداوي، بل كان هناك أيضا الكهنة والسحرة وحاملو التمائم، ولكل منهم أساليبه الخاصة في العلاج.
كما تناول النقاش بعض الاكتشافات الطبية المتقدمة التي سجلها المصريون القدماء، مثل إدراكهم لدور الذباب في نقل الأمراض، وفهمهم لأمراض العيون مثل المياه البيضاء، كما أدركوا أن بعض آلام البطن تنتج عن الديدان المعوية، وطوروا تعاويذ للحماية من "الهواء الملوث"، مما يشير إلى فهمهم المبكر لانتقال الأمراض عبر الهواء.
وفي ختام الندوة، أكدت "عزام" أن المصريين القدماء لم يكونوا مجرد شعب يؤمن بالخرافات، بل كانوا يتمتعون بفهم علمي متقدم، حتى وإن كان مغلفا بمعتقداتهم الروحية، وأشارت إلى الممارسات الشعبية الحالية الموروثة من مصر القديمة.
وشددت على أن السحر لم يكن بديلا عن الطب، بل كان جزءا من نظام علاجي متكامل يعكس رؤيتهم العميقة للعالم، ويكشف عن العلاقة الوثيقة بين العلم والمعتقدات الدينية في حضارتهم العريقة.