رئيس الوزراء يفتتح في عدن حوار المائدة المستديرة مع الأمم المتحدة بشأن أولويات التنمية وإنجازاتها
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
عدن(عدن الغد)عارف الضرغام
افتتح الدكتور معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم الثلاثاء في عدن، حوار المائدة المستديرة رفيع المستوى بشأن أولويات التنمية وإنجازاتها التي عقدت بين الجانب الحكومي ممثلاً بعدد من الوزراء ووكلاء الوزارات والأمم المتحدة ممثلة بمندوبيها في اليمن، وذلك في إطار التعاون في مجال التنمية المستدامة الذي أعدته الأمم المتحدة، وذلك كاستراتيجية لتوجيه وكالاتها خلال الأعوام 2022 إلى 2024م لتنفيذ أولويات التنمية التي تستند إلى الإغاثة الإنسانية المستمرة من خلال التعاون مع نظرائهم الفنيين اليمنيين.
وقد ألقى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك كلمة في مستهل جلسة الحوار تحدث فيها عن الوضع الاقتصادي للبلد وما أنتجته الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية على الشرعية من آثار اقتصادية سلبية ألقت بظلالها على الجانب المعيشي للمواطن اليمني، ودور الأمم المتحدة في تقديم الدعم المادي والإنساني للحكومة اليمنية، وذلك للتغلب على آثار الحرب، متمنياً من المجتمعين التوفيق والنجاح في أعمالهم.
وتم خلال مائدة الحوار التي دعت إليها الحكومة اليمنية تبادل وجهات النظر بين اليمن وفريق الأمم المتحدة القطري، حول توجهات الحكومة لتنمية اليمن ودعمها، ودراسة النتائج الرئيسية لتنفيذ إطار التعاون للتنمية المستدامة للأمم المتحدة وما تحقق حتى الآن، والاتفاق على أفضل السبل لتنسيق تعاونهما الاستراتيجي عبر الأهداف الإنسانية والإنمائية الرئيسية اعتباراً من العام 2024م فصاعداً.
وقد ناقشت مائدة الحوار بين الحكومة وفريق الأمم المتحدة القطري 3 أهداف رفيعة المستوى:
1. مراجعة رؤية الحكومة وأولوياتها التنموية وحاجتها للدعم المالي والفني.
2. عرض التقدم والتحديات والفرص في تنفيذ إطار التعاون للتنمية المستدامة للأمم المتحدة بعد عام من إطلاقه.
3. الاتفاق على أفضل السبل التي يمكن بها للحكومة اليمنية والأمم المتحدة التعاون وتنسيق نهجهما الاستراتيجي للتنمية لاستكمال جهودهما الإنسانية.
ومن المتوقع أن تتيح هذه التبادلات فرصة للاتفاق على تفاهم مشترك بشأن التنمية بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة، وكذا الإنعاش الاقتصادي الإقتصادي وإعادة التأهيل والأولويات والنهج القائمة على أساس المناطق التي تكمل الدعم الإنساني المتطور، كما سيوفر الحوار توجيهات للتعاون في جمع الموارد اللازمة لدعم طموحات اليمن التنموية، وأخيراً سيقدم وجهات نظر وأفكاراً للتعاون لمناقشتها بمزيد من التفصيل بعد ورشة العمل من قبل لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة وحكومة اليمن.
تصوير : عبدالعزيز الصلوي
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي على اليمن
الثورة نت/..
وجه وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، رسالة احتجاج وإدانة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن، ورفض عسكرة البحر الأحمر.
تضمنت الرسالة الإشارة إلى أن الجمهورية اليمنية، الدولة العضو في الأمم المتحدة منذ 30 سبتمبر 1947، تعرضت لعدوان عسكري أمريكي استهدف مدنيين وأعيان مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والحديدة والبيضاء وذمار ومأرب وحجة والجوف، ما أسفر عن ارتقاء 132 شهيداً وإصابة 101 آخرين بحسب إحصائيات أولية جلّهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد وزير الخارجية أن العدوان الأمريكي، مخالف للقانون الدولي وانتهاك صارخ لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنها الفقرة رقم (4) من المادة رقم (2 )منه، التي تنص على امتناع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة، وفقًا لمبدأ التسوية السلمية للمنازعات.
وقال “إن دولة العدوان أمريكا العضو الدائم في مجلس الأمن، كان يفترض أنها الحامي للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة غير أنها تعمل على انتهاكهما بشكل صارخ، وتمارس البلطجة السياسية والتغطية على جرائم وانتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال 76 عامًا”.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن جاء كمحاولة بائسة لحماية الكيان الصهيوني والسماح له بارتكاب مزيد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، كما أنه محاولة فاشلة لثني الجمهورية اليمنية قيادةَ وشعباً عن موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكدت رسالة وزير الخارجية، أن صنعاء تحملت مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم الدعم اللازم وفقاً لإمكانياتها، بما في ذلك، فرض حصار بحري على العدو الإسرائيلي ومنع واستهداف السفن المملوكة له أو المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين والحفاظ على حياة المدنيين بسبب الوضع الحالي لنظام وعضوية مجلس الأمن الذي يُهدد بانهيار منظومة الأمم المتحدة برمتها”.
وجدد الوزير عامر التأكيد على أن حكومة صنعاء ملتزمة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذا سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندوب، وخير دليل على ذلك أنها كانت ملتزمة بذلك طوال العشر السنوات الماضية رغم تعرضها لعدوان عسكري وحصار شامل، نجم عنه أسوأ كارثة إنسانية من صنع البشر عرفها العالم الحديث.
وأضاف “لكن ومع تنصل العدو الإسرائيلي من اتفاق الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس ووقف تدفق ودخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، أعلنت حكومة صنعاء استئناف فرض الحصار البحري على السفن الإسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي فقط حتى يلتزم الكيان الصهيوني، ببنود الاتفاق والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار العجز الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، عن وقف الجرائم الإسرائيلية”.
كما أكد وزير الخارجية والمغتربين أن حكومة صنعاء تحمل أمريكا مسؤولية سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، كون تواجدها العسكري غير قانوني ويعد أحد أشكال الاحتلال والعسكرة التي تتوّجب على جميع الدول المطلة محاربته.
واختتم الوزير عامر، رسالته بالتأكيد “على حق صنعاء في الدفاع عن النفس عملاً بالمادة رقم (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تُشير إلى أنه ليس في الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة”.