شكرا على إنسانيتكم غير الطبيعية.. رسالة أسيرة إسرائيلية لمقاومي حماس تصدم قادة الدولة العبرية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
نشرت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس بقطاع غزة، صورة رسالة كتبتها إحدى الأسيرات الإسرائيليات لديها، حيث ودعت عناصر المقاومة الذين رافقوها طوال فترة الاحتجاز، معربة عن شكرها وثنائها لهم على حسن المعاملة التي تلقتها هي وابنتها طوال فترة الاحتجاز.
وتدعى السيدة، التي كانت بين الأسرى الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة تبادل كجزء من الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، دانييل ألوني وتبلغ من العمر 44 عاما، وقد جرى أسرها يوم 7 أكتوبر، أثناء عملية "طوفان الأقصى" قبل أن يتم إطلاق سراحها برفقة ابنتها مع الدفعة الأولى خلال اليوم الأول من الهدنة.
وقالت السيدة في الرسالة: "إلى الجنرالات الذين رافقونني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غدا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيمليا، كنتم لها مثل الأبوين دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها، هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون، شكرا شكرا شكرا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية".
وأضافت السيدة في رسالتها: "شكرا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحا. الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة، وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم".
وتابعت: "لم نقابل شخصا في طريقنا الطويلة هذه من العناصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب، أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا بصدمة نفسية للأبد، سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي مُنح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة".
واختتمت قائلة: "ليت لهذا العالم أن يقدّر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقا، أتمنى لكم جميعا الصحة والعافية، الصحة والحب لكم ولأبناء عائلاتكم.. شكرا كثيرا. دنيال وإميليا".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
25 فلسطينيا بينهم قائد شرطة حماس ونائبه يذهبون ضحية غارة إسرائيلية في غزة
قتل 25 فلسطينيا بينهم قائد الشرطة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة ونائبه، إثر غارات شنها سلاح الجو الإسرائيلي الخميس.
وأكد الجيش الإسرائيلي العملية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس « استشهد مدير عام جهاز الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح، ونائبه اللواء حسام شهوان (أبو شروق)، جراء استهداف الاحتلال في غارة جوية خيمة نازحين في منطقة المواصي بخان يونس ».
وأكد أنه، إضافة إلى صلاح وشهوان، سقط في الغارة تسعة قتلى بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، وأصيب 15 شخصا، « بينهم حالات خطرة ».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو الإسرائيلي نف ذ ليلا « ضربة استخباراتية في المنطقة الإنسانية (المواصي) في خان يونس » وقتل « الإرهابي حسام شهوان »، من دون أن يذكر صلاح.
ونعت وزارة الداخلية التابعة لحماس « الشهيد مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح والشهيد اللواء حسام شهوان عضو مجلس قيادة الشرطة في غارة جوية، وهما يؤديان واجبهما الإنساني والوطني في خدمة أبناء شعبنا » في خان يونس.
واعتبرت أن قتل قائد الشرطة يهدف إلى « نشر الفوضى في القطاع وتعميق المعاناة الإنسانية »، مشيرة إلى أن الشرطة هي « جهاز حماية مدني ».
وأضافت « لن ينجح الاحتلال في تحقيق أهدافه في ضرب صمود شعبنا وسنواصل التصدي لكل محاولات نشر الفوضى في قطاع غزة ».
وترأس صلاح شرطة حماس منذ ست سنوات.
وقال سليم أبو صبحة، وهو سائق سيارة إسعاف في منطقة المواصي بخان يونس « ذهبنا على الفور إلى المكان ووجدنا الجرحى على الأرض، معظمهم من الأطفال، بالإضافة إلى شهيدتين » وأوضح أن « نحو 10 خيام تضررت وشوهدت حرائق متفرقة » في المكان.
وبحسب شهود عيان أسفرت الغارة الجوية عن إحراق عشرات خيام النازحين في المواصي.
وفي ضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية صباح الخميس غرب مدينة غزة في شمال القطاع، قتل أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر في مخيم الشاطئ، وفق الدفاع المدني.
كما أفاد الدفاع المدني عن مقتل عشرة أشخاص بينهم أطفال، في قصف جوي إسرائيلي صباح الخميس في منطقة النزلة في بلدة جباليا في شمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الخميس أن حصيلة القتلى الفلسطينيين ارتفعت إلى « 45581 شهيدا، و108438 إصابة » منذ بداية الحرب قبل حوالى خمسة عشر شهرا.
ولفتت الوزارة في بيان الى إنه « وصل للمستشفيات 28 شهيدا خلال ال24 ساعة الماضية ».
ولا تشمل هذه الاحصاءات الفلسطينيين الذين قتلوا منذ فجر الخميس.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء من أن إسرائيل ستكثف ضرباتها على قطاع غزة إذا استمرت حماس في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.
وتبنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إطلاق رشقات صاروخية في الأيام الأخيرة باتجاه مناطق إسرائيلية من قطاع غزة. ولم تتسبب هذه الصواريخ بأضرار تذكر في إسرائيل.
وتراجعت الى حد بعيد وتيرة إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني عما كانت عليه في الأشهر الأولى للحرب.
وطالب كاتس أيضا بالإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وفي خان يونس، شي ع صباح الخميس مئات المواطنين شهوان الذي لفت جثته بغطاء وحمل على الأكتاف، قبل ان دفن في مقبرة قرب مستشفى « ناصر » في خان يونس.
كلمات دلالية إسرائيل حرب غزة