أسماء المطوع لـ24: إقبال جيد على مبادرات "الملتقى الأدبي" في عام الاستدامة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
اختتم "صالون الملتقى الأدبي" مبادراته التي أطلقها تماشياً مع عام الاستدامة في الإمارات، وهي مبادرتا "إعادة تدوير القراءة"، و"إعادة تدوير الكتابة"، كما أصدر الملتقى كتاب "بين محنة الكورونا ومنحة القراءة" مطبوعاً على ورق معاد تدويره.
وأكدت مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي أسماء صديق المطوع "أن الملتقى دأب سنوياً على إطلاق مجموعة من المبادرات التي تعمل على الارتقاء بالقدرات المعرفية الفكرية وتعمل على تشجيع القراءة، وفي عام الاستدامة أطلقنا مبادرتي "إعادة تدوير القراءة"، و"إعادة تدوير الكتابة"، وقد شهدت المبادرتان إقبالاً جيداً من عضوات الملتقى ومن أصدقائه"
وأضافت لـ 24 "اعتمدت الثقافة بجناحيها القراءة والكتابة على مبدأ التراكم المعرفي، فتاريخ الثقافة عملية دائمة من إعادة تدوير واسعة للإبداعات والمنتجات الثقافية، ولا يمكن تصور أن منتجاً ثقافياً وإبداعياً قد نشأ من الفراغ، فالمؤلف شخص تأثر بإبداعات سابقة، وأعاد تدويرها لصنع معانٍ جديدة تلائم واقعاً جديداً، لا من منطلق التقليد، بل من قبيل استيعاب التراث الغني والمضي به قدماً عبر الابتكار والتجديد".
وقالت: "خلال مبادرة "إعادة تدوير الكتابة" وجّهنا دعوة لعضوات الملتقى وأصدقائه باستعراض كيف تمت إعادة تدوير وإنتاج كتاب "ألف ليلة وليلة" في كتب وروايات عصرية جديدة، حيث قدمت كل مشاركة فقرة عن كتاب مستوحى من "ألف ليلة وليلة" في حدود 150-200 كلمة، وقد استقبلنا العديد من المشاركات التي تم نشرها على منصات الملتقى عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وذكرت "أما في مبادرة "إعادة تدوير القراءة" فقد انطلقنا من مقولة الأديب عباس محمود العقاد التي يقول فيها "أن تقرأ كتاباً جيداً 3 مرات، خير لك من أن تقرأ 3 كتب جديدة، وقد استقبلنا عدة مقاطع "فيديو" يقوم خلالها المشارك أو المشاركة بإعادة قراءة رواية سبق له قراءتها، ثم يرسل مقطعاً مدته دقيقة ونصف الدقيقة يتحدث فيه عن هذه الرواية، واستقبل الملتقى عدة مقاطع "فيديو" تم اختيار أفضلها ونشره على منصات صالون الملتقى الأدبي في مواقع التواصل".
وتابعت المطوع "تسلمنا العديد من المشاركات في المبادرتين، منها مشاركات لعضوات الملتقى مثل نهى صليب وسلوى حمودة وهنادي الصلح والدكتورة عزة هاشم، ومشاركات أخرى من أصدقاء المتلقى، مثل مشاركة السيناريست والكاتب عطية الدرديري والإعلامية فاطمة السردي، وغيرهم".
محنة كورونا ومنحة القراءةوبالنسبة لكتاب "بين محنة الكورونا ومنحة القراءة" الذي أصدره صالون الملتقى الأدبي، في عام الاستدامة 2023 بإشراف أسماء صديق المطوع، وقام بإعداده وتحريره، الدكتور أحمد عمار والدكتورة عزة جلال هشام، فالكتاب يؤرخ لأنشطة الملتقى خلال محنة كوفيد، ويشرح في مقدمته كيف تم استخراج المنحة من محنة الفيروس بقرار شخصي، وكيف أن فريقاً من الناس ترك نفسه تسقط في بئر التوتر والقلق والاكتئاب، وفريقاً آخراً نقّب عن الفائدة واعتمد على المقاومة والبقاء، وقد اختار صالون الملتقى الأدبي أن يكون من ضمن الفريق الثاني.
كما يؤصل الكتاب لبداية تحويل الملتقى أنشطته عبر العالم الافتراضي منذ تاريخ 10 مارس (آذار) 2020 كما يوضح كيف تغيرت نظرة عضوات صالون الملتقى للاجتماعات الافتراضية من كونها استثناءً تم اللجوء إليه كرهاً، لتصبح فرصة للتواصل بين العضوات والمؤلفين أو الأدباء أينما كانوا، فقد تم استخراج المنحة من المحنة، وتكثفت وتواصلت اللقاءات الافتراضية بين العضوات حتى وصل عدد الجلسات وقت صدور الكتاب إلى 100 جلسة.
وينقسم كتاب "بين محنة الكورونا ومنحة القراءة" إلى عدة محاور تنطلق من أنشطة صالون الملتقى الأدبي خلال 3 أعوام، فقد غطى محور "على مائدة النقد" الجلسات التي نظمها الملتقى مع نقاد بارزين مثل الدكتور صلاح فضل قبل وفاته، والدكتور عبدالله الغذامي، وضم محور "في دروب الرواية" الروايات التي ناقشها الصالون خلال فترة جائحة كورونا وهو القسم الأكبر في الكتاب نظراً لاهتمام الصالون بمناقشة الروايات.
أما المحور الثالث من الكتاب وهو "في بحور الشعر" فقد ركز على اللقاء مع الشاعر منصف الوهايبي، بينما تعرض المحور الرابع "بين سطور الكتاب والمقال" لنقاشات الملتقى مع كتاب ومثقفين، كلقاء الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، ولقاء تركي الدخيل، والأديبة عائشة سلطان، والدكتور سعيد المصري وغيرهم، ثم تناول محور "في رياض الفن" الجلسات ذات الطابع الفني والتي تنوعت بين جلسات غطت الفن الصيني والفن الأوروبي وصناعة المجوهرات وغيرها.
"تدوير الكتابة"
ومن المشاركات التي استقبلها صالون الملتقى الأدبي ضمن مبادرة "إعادة تدوير الكتابة" مشاركة من العضوة في الملتقى نهى صليب، تحت عنوان "روايات مستوحاة من كتاب ألف ليلة وليلة".
وتالياً نص المشاركة:
لعب الأدب العربي وأساطيره دوراً كبيراً في الأدب العالمي، وكانت قصص كتاب "ألف ليلة وليلة" منبعاً استلهم منه معظم أدباء العالم، ولطالما كانت الأساطير العربية مصدراً ثرياً للخيال، وقد تأثر الكثيرون من الكتاب والروائيين الأجانب بهذه الأساطير واستوحوا منها قصصهم وأعمالهم الأدبية، ووجدنا العديد من الروايات الأجنبية التي اعتمدت على الأساطير العربية وحققت نجاحاً كبيراً على مستوى العالم، ومن الأمثلة على ذلك:
"أليس في بلاد العجائب" (Alice's Adventures in Wonderland) للكاتب لويس كارول، ويُعتبر الكتاب من الأعمال الأدبية الكلاسيكية المحبوبة، وقد تأثر لويس كارول بالأساطير الشرقية والعربية في صياغة مغامرات أليس في عالم الخيال.
أيضاً وجدنا أن رواية "العراب" (The Godfather) للكاتب ماريو بوزو، تعد من إحدى أشهر الروايات، التي انعكست فيها أجواء كتاب" ألف ليلة وليلة" وكذلك، رواية "هاري بوتر وحجر الفيلسوف"، وهي جزء من سلسلة هاري بوتر التي كتبتها الكاتبة البريطانية جيه كيه رولينغ، ونشرت الرواية عام 1997 وحققت نجاحاً هائلاً في جميع أنحاء العالم".
في هذا الجزء، يتعرف القارئ على الشخصية الرئيسية وهي هاري بوتر، الذي يكتشف أنه ساحر وينضم إلى مدرسة هوجورتس لفنون السحر والشعوذة. يتم سرد قصة هاري ومغامراته مع أصدقائه هيرميون ورون ومعلمهم الساحر ألبس دامبلدور في هذا الجزء، ليرى القارئ الكثير من التشابه مع العوالم السحرية التي حفل بها كتاب "ألف ليلة وليلة".
وتدور الأحداث حول أسطورة "حجر الفلاسفة"، حيث يتعين على هاري وأصدقائه العثور على هذا الحجر الأسطوري وحمايته من الأشرار الذين يرغبون في استخدامه لأغراض شريرة، وتتناول الرواية مغامرات وألغازاً مثيرة تدور حول هذا الموضوع، وقد جاء أسلوب كتابة جيه كيه رولينغ لسلسلة هاري بوتر مشوقاً ومثيراً، فقد اهتمت المؤلفة بالتفاصيل الواقعية والشخصيات المعقدة والعوالم السحرية المبتكرة، لتجذب في أسلوبها الأدبي والأحداث المشوقة القراء من جميع الأعمار، وتُعتبر سلسلة هاري بوتر واحدة من أكثر السلاسل الأدبية شهرة في العالم، ولها تأثير كبير في عالم الفتيان والشباب.
يشار إلى أن "صالون الملتقى الأدبي" تأسس عام 1995 في أبوظبي، على يد شخصية إماراتية شغوفة بالثقافة والعمل الثقافي وهي أسماء صديق المطوع، وقد تم تسجيل الملتقى في اليونسكو واشتهر بأنشطته الثرية وفعالياته المبتكرة والمتميزة، التي استقطبت مئات الضيوف من الأدباء والكتاب، ويضم في عضويته 24 سيدة، وله العديد من الأصدقاء والصديقات على امتداد الوطن العربي والمهجر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أبوظبي عام الاستدامة ألف لیلة ولیلة عام الاستدامة العدید من هاری بوتر
إقرأ أيضاً:
«كتّاب تحت الضوء» يستضيف أمل السهلاوي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الأدب الإماراتي الجديد» في «الشارقة للكتاب» «الشارقة الرقمية» تهدي «قاموس المصطلحات التكنولوجية» لمعرض الكتابضمن برنامج «كتّاب تحت الضوء»، الذي أطلقته «مكتبات الشارقة العامة» لتسليط الضوء على نخبة من الكتّاب، وتمكين القراء من التعرف على قصص حياتهم وأعمالهم ومسيرتهم الإبداعية، نظمت «مكتبات الشارقة» في جناحها المشارك في فعاليات الدورة الـ43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، جلسة حوارية بعنوان «الشعر فعل إضاءة»، استضافت الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي، وأدارتها أسماء الظنحاني.
وخلال الجلسة، توقفت الشاعرة عند أبرز محطات مسيرتها في مشهد الشعر، ومحاولتها ابتكار نوع أدبي جديد هو «أدب الكتابات العابرة»، ابتداءً بديوانها الشعري الأول (كان علي أن أؤجلك)، وإصدارها الثاني (أهلا بك في القطار الليلي للأفكار التي لا تنام).
وخلال الجلسة، أكدت الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي أن الإبداع لدى الشعراء ينبع من القراءة في عمر مبكر، مشيرة إلى أن القراءة تخلق عالماً أخر في وعي الإنسان وتعطيه إمكانيات مذهلة، لكن القراءة وحدها لا تصنع وعياً، حيث يبقى القارئ حبيس الكتب وأفكار الكتّاب، ولكي يصنع الإنسان وعيه الخاص وطريقته في الحياة، يجب أن يعيش وينغمس في الحياة ويقابل أكبر عدد ممكن من الناس، وأن يسافر ويكتب ويحلل الأمور من منظور آخر.
وحول حضورها القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت السهلاوي: وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للكاتب قياس ردود أفعال القراء بشكل مباشر، وتمكن الكاتب من التواصل مع القراء واكتشاف الجوانب التي تؤثر فيهم، وعلى الرغم من إيجابيات منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنها تحاول سرقة الاستقلالية الشخصية، وعندما يصبح إرضاء الجمهور هاجساً يجب التوقف مباشرة، ورصد العالم بطريقتنا لا بطريقة الآخرين.