قال ثلاثة أشخاص مطلعين إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز وصل إلى قطر الثلاثاء لعقد "اجتماعات سرية"، بهدف التوسط في صفقة موسعة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بحسب صحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post).

وبرعاية قطرية مصرية أمريكية، تسود منذ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية بين الاحتلال و"حماس" لمدة 6 أيام قابلة للتمديد، وتضمنت تبادل أسرى أطفال ونساء وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.

3 مليون فلسطيني تحاصرهم إسرائيل منذ أن فازت الحركة بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

وقالت المصادر، التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن "بيرنز حث حماس وإسرائيل على توسيع نطاق مفاوضاتهما الجارية بشأن الأسرى، والتي تقتصر حتى الآن على النساء والأطفال، بحيث تشمل إطلاق سراح الرجال والعسكريين أيضا".

وخلال هجوم في مستوطنات محيط غزة، يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت في مبادلتهم مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

وأضافت المصادر أن "بيرنز يسعى أيضا إلى وقف أطول لعدة أيام للقتال، مع الأخذ في الاعتبار الطلب الإسرائيلي بأن تقوم حماس بإطلاق سراح ما لا يقل عن 10 أسرى عن كل يوم هدنة".

كما "يضغط بيرنز لإطلاق سراح الأسرى الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس على الفور، وهو عدد يقول مسؤولون أمريكيون إنه يتراوح بين ثمانية وتسعة أشخاص"، كما تابعت الصحيفة.

اقرأ أيضاً

بعد الهدنة.. لهذا يصر الاحتلال على استئناف عدوانه على غزة

زيارة سرية

ورفضت وكالة الاستخبارات الأمريكية التعليق على سفر المدير إلى قطر و"الذي ظل سريا"، وفقا للصحيفة.

وحتى الساعة 13:40 "ت.غ" لم تصدر إفادة قطرية عن وجود بيرنز في الدوحة. ومنذ عام 2012، تستضيف الدوحة مكتبا سياسيا لـ"حماس" تقول إنها وافقت على فتحه بعد طلب أمريكي بإيجاد قناة اتصال غير مباشرة مع الحركة.

وبينما التزمت وكالة الاستخبارات الصمت، قال مسؤول أمريكي إن "بيرنز سافر إلى الدوحة لعقد اجتماعات حول الصراع بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك استمرار المناقشات بشأن الأسرى".

نقلا عن المصادر، ذكرت الصحيفة أن بيرنز، الذي سبق أن زار الدوحة منذ انداع الحرب الراهنة، سيعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن الاتفاق بين "حماس" وإسرائيل.

وقال شخص آخر مطلع، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن رئيس "الموساد" الإسرائيلي ديفيد بارنيا ورئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل سينضان إلى بيررنز في الدوحة.

ويقول قادة الاحتلال إنهم سيستأنفون الحرب على غزة بعد الهدنة، على أمل إنهاء حكم "حماس" المستمر للقطاع منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة، التي باغتت الاحتلال بهجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي.

ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر الجاري، شن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، إلى جانب دمار مادي هائل و"أزمة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

كيف أنقذت قطر اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس؟

المصدر | ذا واشنطن بوست" الأمريكية- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مدير CIA قطر توسيع صفقة حماس إسرائيل مصر

إقرأ أيضاً:

أنباء متضاربة حول مصير صفقة التبادل.. دعوات إلى اتفاق شامل

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله، إن "التقديرات حاليا تستبعد التوصل لصفقة قبل نهاية العام، وإن التقدم في المفاوضات دون المأمول".

وأضاف المصدر الإسرائيلي، أنه "من الصعب تصديق أن حركة حماس قد توافق على صفقة جزئية مقابل وقف إطلاق النار دون وقف الحرب".



من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة، أنه من الصعب تقييم إمكانية الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتوصل لصفقة تبادل.

وأضافت المصادر أن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت، وأن سد الفجوات رهن بقرارات القيادة السياسية.

وأكد مصدر مطلع للصحيفة أن "إسرائيل لم ولن توافق على الانسحاب من كامل محور فيلادلفيا"، الذي يعد إحدى النقاط الخلافية التي تحول دون التوصل لاتفاق.

ومن ناحية أخرى، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن "غالبية الإسرائيليين يريدون لجنة تحقيق رسمية وصفقة شاملة لإعادة المحتجزين جميعا من غزة".

وأضاف لبيد، في كلمته خلال جلسة للكنيست، أن المعارضة لن تسمح لنتنياهو بالقضاء على دولة إسرائيل عبر سياساته.

قالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن إنهاء الحرب في القطاع والتوصل إلى صفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى "مصلحة إسرائيلية".

وأضافت الهيئة أنه "يجب على كل وطني إسرائيلي أن يرفع صوته بوضوح لدعم إنهاء الحرب".

على صعيد آخر، قالت القناة 14، إن " ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في غزة، وإن فرقة رابعة تستعد للدخول للقطاع المحاصر حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس".



وأضافت القناة الإسرائيلية أنه "في حال فشل الصفقة، فسنرى دخول الفرقة 98 بقيادة العميد غي ليفي إلى القطاع، ما يعني استمرار المناورة البرية، وعودة الضغط العسكري على حماس لإجبارها على الاستسلام".

وسبق أن أعلنت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مشترك السبت، إحراز تقدّم باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتواجه المفاوضات -منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023- تحديات عديدة، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. كما يقال إن مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب يعد أيضا من القضايا الإشكالية الرئيسية.

مقالات مشابهة

  • أنباء متضاربة حول مصير صفقة التبادل.. دعوات إلى اتفاق شامل
  • جيش الاحتلال يعلن مقـ.تل 3 عسكريين إسرائيليين شمال قطاع غزة
  • «الصفقة المحتملة» لتبادل الأسرى مع حماس تثير انقساما بين وزراء الاحتلال والمعارضة
  • آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
  • كاتب صحفي: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتوسيع دائرة الصراع
  • غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من جديد
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • زيلينسكي يستقبل مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية
  • دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى