كشف مرشح عضوية مجلس الشيوخ الأميركي ناصر بيضون، أن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" تمارس عليه ضغوطا عبر إغرائه بالمال من أجل الموافقة على منافسة النائبة ذات الأصول الفلسطينية رشيدة طليب على مقعدها بولاية ميتشيغان في الانتخابات المرتقبة.

وأيباك منظمة أميركية يهودية تأسست عام 1953، وتعد أقوى جماعات الضغط (لوبي) في الولايات المتحدة، وأكثرها تأثيرا على الكونغرس، وتهدف لضمان دعم أميركي متواصل لإسرائيل.

وقال بيضون ذو الأصول العربية في مقطع فيديو نشره عبر حسابه بمنصة "إكس" أمس الاثنين، "أيباك عرضت علي 20 مليون دولار مقابل الانسحاب من سباق مجلس الشيوخ والترشح ضد صديقتي رشيدة طليب".

وأضاف: "اللوبي المؤيد لإسرائيل مستعد لفعل أي شيء لإزالة أي شخص من الكونغرس الأميركي تكون لديه أي معارضة لأجندتهم ودعمهم الكامل الذي لا لبس فيه لإسرائيل، بغض النظر عما إذا كانت إسرائيل جيدة أو سيئة أو غير ذلك".

I was offered $20 million to withdraw from the senatorial race and to run against my friend @rashidatlaib. Even knowing where I stand on AIPAC's influence on our elections and foreign policy, the pro-Israel lobby had the nerve to suggest that I would even consider taking a dime… pic.twitter.com/QTvFhbExj9

— Nasser for Michigan (@NasserforMich) November 27, 2023

 

ووجه بيضون رسالة إلى أيباك قائلا "لابد أن تتأكدوا من أن المال ليس هو المحفز الرئيسي لانتخاب الناس، لأن اللوبي المؤيد لإسرائيل هو مجرد أداة تُستخدم لتهديد السياسيين وإغرائهم بالمال. لكني أقول لهم: لقد اجتمعت أميركا معا لتنتخب الأشخاص الذين يمثلون قيمنا حقا وليس القيم ذات الأجندات الخاصة. احتفظوا بأموالكم".

والسبت الماضي، نشر بيضون مقطع فيديو على منصة "إكس" يوثق ظهوره بأحد البرامج التليفزيونية قائلا: "ميتشيغان تقول لا لهيمنة أيباك واحتلالها للكونغرس. يستيقظ الناس ويفتحون أعينهم على تأثير اللوبي المؤيد لإسرائيل ليس فقط على سياستنا الخارجية، بل على انتخاباتنا أيضا. إن نظام تمويل الحملات الانتخابية لدينا معطل، وقد حان الوقت الآن لوضع حد لجماعات الضغط القوية التي تشتري انتخاباتنا".

Michigan is saying no to AIPAC's dominance and occupation of Congress. The people are waking up and opening their eyes to the influence the pro-Israel lobby has on not only our foreign policy but our elections as well. Our campaign finance system is broken, and the time is now to… pic.twitter.com/PmMlzhtur8

— Nasser for Michigan (@NasserforMich) November 24, 2023

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها "أيباك" الدفع بمرشحين للإطاحة برشيدة طليب، فقد أفصح السياسي الأميركي هيل هاربر عن تلقيه العرض ذاته كدعم مقابل دخول انتخابات مجلس النواب ضد رشيدة طليب.

وكتب هاربر في تغريدة عبر إكس منذ إسبوع: "لم أكن أنوي أن تصبح مكالمة هاتفية خاصة علنية، ولكن الآن بعد أن حدث ذلك، ها هي الحقيقة. عرض أحد أكبر المانحين لأيباك مبلغ 20 مليون دولار إذا انسحبتُ من سباق مجلس الشيوخ الأميركي لخوض الانتخابات ضد رشيدة طليب. قلت لا. لن أتعرض للتسلط أو التنمر أو الشراء".

I didn’t intend for a private phone call to turn public. But now that it has, here’s the truth.

One of AIPAC’s biggest donors offered $20m if I dropped out of the U.S. Senate race to run against @RashidaTlaib.

I said no. I won’t be bossed, bullied, or bought. https://t.co/Ji76jwPE3X

— Hill Harper (@hillharper) November 22, 2023

وكتب في منشور آخر على "إكس": بالنسبة لي الأمر لا يتعلق بشخص واحد أو بمكالمة هاتفية واحدة. يتعلق الأمر بالنظام السياسي ونظام تمويل الحملات الانتخابية المعوج الذي يميل نحو الأثرياء والأقوياء. أنا أترشح لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي لأنني أعتقد أن الأثرياء والأقوياء لديهم تمثيل كبير للغاية في واشنطن".

وأضاف: "أنا أنافس لأكون صوتا للشعب. لن يتم شرائي أو السيطرة علي أو التنمر علي. لقد كنت محظوظًا، لقد حظيت بمسيرة مهنية ناجحة في التمثيل، ولست شخصا نشأ وهو يعتقد أنني أريد أن أصبح سياسيا. أنا لا أترشح فقط للحصول على اللقب".

وتابع: "لن أترشح ضد الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس لمجرد أن بعض أصحاب المصالح الخاصة لا يحبونها، أنا أترشح لأنني أريد كسر القبضة الخانقة التي تفرضها المصالح الخاصة الغنية على سياستنا، سواء كان ذلك اللوبي الإسرائيلي، أو جمعية السلاح الوطنية، أو شركات الأدوية الكبرى".

وفي تقرير لموقع بوليتيكو الإخباري الأميركي عن الموضوع، نُسب لمصدر -لم يفصح عنه- قوله إن هاربر رفض ذلك العرض يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإن الشخص الذي اتصل به هو رجل الأعمال ليندن نيلسون.

وذكر الموقع أن نيلسون -وهو رجل أعمال من ميتشيغان ومانح سابق للمرشحين في كلا الحزبين- اقترح أن تخصص 10 ملايين دولار من المنحة المالية للمساهمة مباشرة في حملة هاربر على أن تترك 10 ملايين دولار أخرى للنفقات المستقلة.

وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نشر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" تسجيلات صوتية لداعمين لإسرائيل ناقشوا سبل قتل رشيدة طليب خلال زيارتها لولاية أريزونا الأسبوع الماضي.

ووفق بيان لـ"كير" على منصة إكس، فقد ناقش نشطاء داعمون لإسرائيل سبل "قتل" طليب، وعرضت التسجيلات الصوتية التي نشرتها كير مناقشة احتمالات استهداف طليب خلال زيارتها أريزونا، كما ناقشوا "سبل التحرش جنسيا بطليب ومضايقتها بل وحتى قتلها خلال زيارتها أريزونا".

وجاء في بيان كير أن داعمي إسرائيل ناقشوا خلال تلك التسجيلات "ما إذا كان قانونيا الصراخ بإهانة جنسية صريحة لطليب"، كما تطرق النقاش إلى "قوانين الأسلحة في أريزونا".

وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، صادق مجلس النواب الأميركي على مشروع قرار يوجه اللوم للنائبة طليب بسبب إدانتها سياسات الرئيس جو بايدن وإسرائيل بشأن غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجلس الشیوخ رشیدة طلیب

إقرأ أيضاً:

بحضور القائد الأعلى : الرئاسي اليمني يحمل الحوثيين مسؤولية التصعيد الأميركي

عدن (الجمهورية اليمنية) - حمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، جماعة الحوثيين مسؤولية التصعيد العسكري الأميركي، فضلا عن جلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الإقليمية.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي استعرض، اليوم الأحد، الموقف العملياتي مع هيئة العمليات المشتركة، بحضور وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة.


وقدم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان خلال الاجتماع تقريرًا مفصلًا حول الموقف العملياتي وجاهزية القوات في مختلف المحاور.

وتناول الاجتماع التطورات الأمنية في مختلف جبهات القتال، مع تسليط الضوء على قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن وحدة الجبهات، واستعداد القوات لمواجهة أي تصعيد محتمل من قبل جماعة الحوثيين، في أعقاب تصنيفها مؤخرًا كمنظمة إرهابية دولية.

وتابع الاجتماع مستجدات الغارات الجوية الأمريكية على مواقع جماعة الحوثيين، حيث تم تحميل الحوثيين مسؤولية التصعيد العسكري، فضلا عن جلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الإقليمية ومفاقمة الأوضاع الإنسانية والمعيشية ومعاناة اليمنيين، وفق الوكالة.

وأشار الاجتماع إلى المبادرات السابقة التي طرحتها الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، إلى جانب تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لإحلال السلام في اليمن.

وأوضح أن تلك المبادرات قوبلت جميعها بتعنت جماعة الحوثيين واستمرار تصعيدها الذي أسهم في تدمير البنية التحتية، بما في ذلك استهداف المنشآت النفطية وخطوط الملاحة البحرية، إلى جانب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وحذر الاجتماع الحوثيين من أي تصعيد إضافي، مؤكدًا على جاهزية القوات المسلحة للتعامل بحزم مع أي تهديدات أو مغامرات غير محسوبة.


ودعا الاجتماع جماعة الحوثيين إلى التخلي عن مشروعها الإيراني والتوجه نحو السلام، استنادًا إلى المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك القرار 2216.

وجدد الاجتماع تأكيد مجلس القيادة الرئاسي على أن الحل الأمثل لتحقيق الأمن في المنطقة يبدأ بدعم مؤسسات الدولة اليمنية وقواتها المسلحة، والشراكة مع المجتمع الإقليمي والدولي لاستعادة الأراضي اليمنية وضمان الأمن والاستقرار على الصعيدين المحلي والدولي.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الذهب قرب أعلى مستوى على الإطلاق قبل اجتماع المركزي الأميركي
  • السيسي: تكبدنا خسائر 800 مليون دولار شهريا من إيرادات قناة السويس بسبب الأوضاع بالمنطقة
  • بحضور القائد الأعلى : الرئاسي اليمني يحمل الحوثيين مسؤولية التصعيد الأميركي
  • مع نوفوكايين.. شباك التذاكر الأميركي يشهد أضعف انطلاقة لفيلم متصدر منذ سنوات
  • “الشيوخ الأميركي” يقر ميزانية مؤقتة لتجنب شلل الحكومة الفيدرالية
  • رئيس الوزراء يطمئن على صحة وزير الإعلام إثر الحادث المروري الذي تعرض له
  • الرهوي يطمئن على صحة وزير الإعلام إثر الحادث المروري الذي تعرض له
  • الرهوي يطمئن على صحة وزير الإعلام إثر الحادث المروري الذي تعرض له
  • حُكم تاريخي ضد “ستاربكس”.. 50 مليون دولار تعويضًا بسبب كوب قهوة!
  • «الشيوخ الأميركي» يوافق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي