أكد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن الحكومة المصرية تضع السياحة الثقافية والتراثية على رأس أولوياتها التنموية، وتعتبرها أحد أهم ركائز استراتيجيات التنمية الممكنة للمجتمعات المحلية، وتدرك أن السياحة التراثية والثقافية يمكن أن تشكل فرصة وتحديًا اعتمادًا علي كيفية تنفيذ وإدارة التنمية السياحية.

وأشار الوزير، إلى أن تمكين القطاع الخاص في المجال السياحي سيحقق للدولة أهدافها التنموية، لذا أفردت الحكومة المصرية في رؤيتها الاستراتيجية للتنمية المستدامة عدد من المستهدفات المتعلقة بتعزيز استدامة عملية التنمية السياحية ترتكز على تمكين المستوي المحلي ودفع الشراكات مع المستثمرين السياحيين، باعتبار القطاع الخاص شريكًا أساسيًا في إحداث تنمية حقيقة ومستدامة في جميع المجالات لاسيما القطاع السياحي.

جاء ذلك  خلال مشاركة  وزير التنمية المحلية اليوم في منتدى «الاستثمار في الخدمات في المناطق الأثرية والتراثية» والذي تنظمه وزارة السياحة والآثار بالتعاون والشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

 الحماية البيئية والحفاظ على التراث

وأوضح وزير التنمية المحلية، أن هذه الرؤية الطموحة في عدد من تطبيقات الحكومة المصرية انعكست في مجال السياحة التراثية والثقافية المستدامة، حيث اعتمدت خطط عمل الحكومة على عدد من العوامل المترابطة، أهمها: الحماية البيئية والحفاظ على التراث والموروثات الثقافية، فضلًا عن خلق البنية التحتية وتمكين المجتمعات المحلية من قيادة عملية التنمية السياحية، وبالتالي خلق بيئة داعمة للسياحة محفزة للاستثمارات وداعمة للاقتصاد المحلي، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية خلال العشر سنوات السابقة سعت إلي خلق البيئة المواتية والبنية التحتية الداعمة بهدف تحسين نوعية الحياة في كافة المحافظات المصرية وتوفير الخدمات عالية الجودة باعتبار البنية التحتية الأساس التي يمكن البناء عليه لدفع استدامة جميع القطاعات الاقتصادية، وقطاع السياحة بشكل خاص.

وأكد اللواء هشام آمنة، أن الوزارة تدرك أن تمكين المجتمعات المحلية أساس نحو تعزيز استدامة السياحة التراثية، ونسعى دائمًا إلى تمكين الإدارة المحلية من قيادة عملية التنمية السياحية عن طريق إعطاء مزيد من الصلاحيات التي تدعم دورها في إدارة وتنفيذ خطط التنمية السياحية وزيادة وعي العاملين بالإدارة المحلية حول حيوية هذا القطاع، فضلًا عن التعاون مع وزارة السياحة والاثار والمحافظات في الحفاظ على المواقع التراثية والحد من الاثار السلبية التي تهدد هذه المواقع، ومن أبرز النماذج التي قمنا بها في هذا الصدد بالتعاون مع وزارة السياحة والمحافظات هو مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة الذي يقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو ويضم أكثر من 25 نقطة بتكلفة استثمارية ضخمة، وإعمالًا بتوجه الحكومة نحو إشراك القطاع الخاص، لقد أسهم هذا المشروع في التمهيد إلي مزيد من إشراك القطاع الخاص في إنشاء أعمال تجارية ومنشآت سياحية لها طابع محاكي لخصوصية هذا المسار الثقافي والتراثي ووضعت بيئة ممكنة لدعم الاقتصاد المحلي والحفاظ علي الحرف اليدوية والتراثية.

دفع عجلة الاقتصاد وتحسين نوعية حياة المجتمعات

وقال وزير التنمية المحلية، أنه إدراكًا من الوزارة بأن إحياء المواقع السياحية والتراثية من شأنه دفع عجلة الاقتصاد وتحسين نوعية حياة المجتمعات من خلال توفير فرص العمل وبنية تحتية أفضل، قمنا بالتعاون مع وزارة التخطيط من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بتطوير برامج التنمية المحلية حيث تم إدراج برنامج جديد خاص بالتنمية الحضرية لإعطاء قوة جديدة دافعة للإدارة المحلية وتوفير الاستثمارات اللازمة لإدارة وتنفيذ مشروعات الهوية البصرية والتطوير المتكامل للمناطق المحيطة بالأماكن التراثية والثقافية، لافتًا إلى أنه تم تطوير عدد من المناطق المحيطة بالمناطق الاثرية والتراثية بالتعاون مع وزارة السياحة في محافظة سوهاج كنموذج مثل المقابر الأثرية بالجبل الشرقي بقرية الحواويش بأخميم ومعبد أبيدوس في مركز البلينا، ومنطقة أتريبس والتي أسهمت في وضع هذه المقابر التاريخية علي الخريطة السياحية بعد سنوات من إهمالها.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإدارة المحلية البنية التحتية البيئة المواتية التراث العالمي التنمية السياحية التنمية المحلية الحرف اليدوية الحفاظ على التراث الحكومة المصرية الخريطة السياحية وزیر التنمیة المحلیة التنمیة السیاحیة الحکومة المصریة وزارة السیاحة القطاع الخاص مع وزارة عدد من

إقرأ أيضاً:

التنمية المحلية: تعزيز التواصل مع المستثمرين لدعم الاقتصاد المصري

كشف الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، تفاصيل اجتماع الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، مع وفد من مؤسسة رجال الأعمال المصريين بالإسكندرية، مشيرًا إلى أن اللقاء ركز على تعزيز التواصل المباشر مع الجهات المعنية، تماشيًا مع توجهات الدولة لدعم الاستثمار. 

مساعد وزيرة التنمية المحلية: برنامج إعداد قادة المستقبل اعتمد على منهجية مبتكرة ومتطورةالتنمية المحلية: تصعيد المتميزين ببرنامج إعداد قادة المستقبل لمناصب قيادية


كما أكد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن كل محافظة مصرية تتمتع بميزات تنافسية خاصة، مما يستدعي الاهتمام بحل مشكلات المستثمرين من خلال التنسيق المباشر مع المحافظين والوزارات المختلفة، بهدف تذليل العقبات أمامهم ودفع عجلة الاستثمارات.


وأضاف قاسم أن دعم الاستثمارات القائمة وتعزيزها يسهم في رفع القدرة التنافسية للمحافظات وزيادة حجم الإنتاج المحلي، مما يؤدي إلى زيادة الصادرات المصرية وتعزيز العوائد من النقد الأجنبي. وأكد أن الوزارة تسعى لتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، مشددًا على أهمية دراسة القضايا المطروحة من قبل رجال الأعمال وتقديم الحلول الفعالة لها.

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية: 31 مليار جنيه استثمارات مشروعك لدعم المشروعات الصغيرة
  • التنمية المحلية: تعزيز التواصل مع المستثمرين لدعم الاقتصاد المصري
  • محمد فاروق : يجب وضع خطة وهدف أن يكون ٢٠٢٥ عام السياحة التراثية والكلاسيكية
  • وزارة التضامن الاجتماعي تنظم معرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية" ببنك الإمارات دبي
  • التنمية المحلية: تصعيد المتميزين ببرنامج إعداد قادة المستقبل لمناصب قيادية
  • لقاء مفتوح بين وزيرة التنمية المحلية وخريجي برنامج إعداد قادة المستقبل
  • وزير المالية الأسبق: استثمار الحكومة في العقارات رأس مال ميت
  • وزير الثقافة يفتتح فعاليات الأيام الثقافية المصرية في قطر
  • وزارة التنمية المحلية: مبادرة حقق حلمك تؤهل 3300 شاب لسوق العمل بقنا
  • وزير الإسكان يترأس اجتماع مجلس إدارة "التنمية السياحية" ويستعرض جهود دعم التنمية بالمواقع الخاضعة لولايتها