أنشطة أدبية وفنية ومسرحية وسينمائية ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بدرعا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
درعا-سانا
تضمنت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي الذي تقيمه مديرية الثقافة بدرعا افتتاح عدة معارض، منها معرض للكتاب تحت عنوان “اقرأ.. ترتق” وللرسم والفن التشكيلي، بالتعاون مع إدارة معهد الرسم والموسيقا في مديرية تربية درعا تحت عنوان “ريشة .. وفنان .. وموقف”، إضافة إلى معرض للصور الضوئية تحت عنوان “رؤية” للفنانة نغم أبو نبوت.
وشهد اليوم أمسية قصصية شارك فيها كل من القاصين بسيمة أبو زريق ورندا العازر ومحمد طلب وهالة المحاميد في أحياء الملتقى القصصي، حيث سردوا قصصاً وطنية ووجدانية تحاكي الواقع الراهن.
وسردت بسيمة أبو زريق قصة بعنوان “نداء المطر” أكدت من خلالها على موضوع الحب في سنوات الحرب ووحدة الشعب السوري، في حين قرأت رندا العازر قصة بعنوان “رقص البجع” عالجت من خلالها بعض الحالات الاجتماعية السلبية، كما قدم محمد طلب قصة بعنوان “روضة الرمضاء الجنة المشتهاة” تحدث فيها عن البيئة وضرورة الحفاظ عليها، في حين تناولت هالة المحاميد في قصتها التي حملت عنوان “الشهيد” قصة الشهيد الإعلامي فراس الأحمد مراسل قناة سما وحالة زوجته فاطمة الحربات.
مدير الثقافة في درعا عدنان الفلاح بين في تصريح لمراسل سانا أن الأسبوع الثقافي يندرج ضمن إطار عمل وزارة الثقافة، بهدف تعزيز فكرة الانتماء عند الشباب وتنمية ميولهم ومواهبهم وإطلاق روح الإبداع لديهم ولا سيما الذين يشقون طريقهم إلى الفن التشكيلي، مؤكداً أن الأسبوع الثقافي المتنوع في درعا له بعد وطني يسلط الضوء على القضية الفلسطينية، ويدعو إلى تطبيق المساواة والعدالة لتحقيق حياة أفضل للشعب الفلسطيني.
الفنان سعد شوقي أحد المشاركين في معرض الفن التشكيلي أوضح أنه حاول من خلال دمج النحت مع الكاريكاتير تحويل أشياء مخصصة للحرب والدمار إلى لوحات تشير إلى البركة والازدهار، لافتاً إلى أن مشاركته التي جاءت تحت عنوان “غزة العزة والكرامة” تضمنت لوحات فنية ونحتية تدعو للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني الذي يعاني ويلات الحرب والدمار في مواجهته أعتى آلة حرب في العالم.
المشرفة على معرض الكتاب نسرين المقداد بينت أن المعرض يضم 115 عنواناً متنوعاً بين السياسي والثقافي والاجتماعي والروايات مع تخصيص ركن للأطفال، مشيرة إلى أن المعرض يتضمن حسومات على منشورات عام 2019 وما قبل بحدود 50 بالمئة.
أما المسؤولة عن معرض الصور الضوئية نغم أبو نبوت فبينت أن معرضها تضمن صوراً لمناظر طبيعية في سورية ولبنان والإمارات العربية المتحدة تجسد بعض المواقف الحياتية.
حضر فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي وعضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة درعا مسؤول قطاع الثقافة وافي الدوس.
يشار إلى أن الأسبوع الثقافي يتضمن معارض للكتاب والرسم والفن التشكيلي والصور الضوئية وملتقى قصصياً، إضافة إلى عروض مسرحية وسينمائية.
قاسم المقداد ورضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأسبوع الثقافی تحت عنوان
إقرأ أيضاً:
عصر التاهو الثقافي!؟
كتب فلاح المشعل
يسأل المذيع الجوال الشابة (س) ما هي الأمنية التي تتمنين تحقيقها؟
فتجيب بعد لحظة صمت: سيارة تاهو ؟ وأخرى ترغب في سيارة مرسيدس، وثالثة تريد نوع "جي كلاس"!؟
أول الأمر تخيلت أن هذه الفيديوهات المبثوثة على وسائل التواصل الاجتماعي، إعلانات غير مباشرة جاء بها ذكاء صاحب الوكالة لهذه الأنواع من السيارات، لكن بعد أسئلة ومراجعات وتجوال الأسئلة في عالم المرأة وخصوصا الشابات، فإن امتلاك السيارة أصبحت أشبه بالموديل، وأحيانا تكون حاجة، وأهمية هذه الحاجة تتراوح من النقل أو التنقل الشخصي الخاص، بعد فشل وانهيار النقل العام في البلد، إلى مظاهر الترف وادعاء الثراء والغنى، وعادة ما تذهب عيون الشابات نحو ما هو أغلى، فهنا تصبح ال"التاهو" و"جي كلاس" وغيرها من النوعيات الغالية مطلباً يقترن بالأمنية!؟
في مرحلة شبابنا كانت أمنية الأغلبية من البنات تقترن بدورها المستقبلي للبلاد كأن تصبح طبيبة أو صيدلانية أو مهندسة أو صحفية أو محامية ونحو ذلك، والأمنية الأبعد أن تسافر خارج البلاد لتطّلع على العالم، وتتعرف على ثقافاتهم وعاداتهم، بدل مشاهدة ذلك في برنامج "عشر دقائق" الذي تقدمه المذيعة أمل المدرس من شاشة تلفاز العراق صباح كل يوم جمعة!
نحن أصبحنا "للأسف" في عصر"التاهو" الثقافي الذي تاهت به المعاني وأحلام الفتيات، في مظاهر زائفة لأنماط سلوكية شاذة استدرجت لها أعدادا من الشابات الفاقدات للثقافة والتربية النوعية، فسقطن في إغراءات التاهو، التي يتقنها المسؤولون والسياسيون الفاسدون في صيغة هدايا لمن يملكن الاستعداد لتقديم ما يطلب منها من امتهان وأدوار لقاء هذه الهدايا التي لا تزيد البنات جمالا ولا فخرا، بل تضعها في مثرامة الكرامة والتوصيف القبيح والاتهام بالسقوط الأخلاقي!
ينبغي الحذر من عالم التاهو والأنواع الغالية أيتها الصبايا، فالنظرة لدى الرجال تقوم على الشك والذم لمن تجلس خلف المقود لهذا النوع من السيارات الفاخرة، وبعد أن أصبحت إحدى علامات الفاشنستات وبائعات الهوى، فهي إما هدية من مسؤول فاسد أو واردة من صفقة فساد أو مال حرام، فلا تلوثي صورتك وأسمك وعائلتك بهذه المظاهر الزائفة.
*ختاما لا بد من الإشارة إلى أن ثمة عوائل ثرية أبا عن جد، وليست طارئة الثراء، عوائل معتادة بحكم ثرائها على استخدام السيارات الفارهة، أو نساء بوظائف مرموقة مثل أساتذة الجامعات، أو من هي بدرجة مدير عام أو وزيرة أو قاضية وبهذا المستوى، فإن واقع حياتهن ومعيشتهن يتوفر على ذلك، هذا النوع من النساء يختلف عن ما ذكرنا من نقد لثقافة التاهو !؟