أبوظبي-"الخليج": أطلق سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، شركة الذكاء الاصطناعي «AI71» التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة والمتخصِّصة في إدارة البيانات الحيوية.

وتستند الشركة الجديدة إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة «فالكون» التي طوَّرها معهد الابتكار التكنولوجي، وتعتزم التركيز على مجالات متعدِّدة لتقديم حلول وخيارات غير مسبوقة للشركات والمؤسَّسات العالمية في مجال التحكُّم في البيانات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز مستوى الخصوصية وأمن البيانات.

ويأتي إطلاق الشركة بعد نجاح معهد الابتكار التكنولوجي في تطوير النموذج اللغوي الكبير «فالكون»، بإصداراته «7 بي» و«40 بي» و«180 بي»، والذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأغراض دعم البحث والتطبيقات التجارية. وستتولى «فينتشر ون»، ذراع المجلس المعنية بأنشطة التسويق التجاري، مسؤولية نقل الشركة الجديدة إلى السوق وإطلاق أعمالها في مجالات متعددة بدءاً بالقطاعات الطبية والتعليمية والقانونية. وستعمل الشركة الجديدة على إتاحة الوصول إلى قواعد بيانات ضخمة تشمل شرائح أوسع من المجتمع يمكن توظيفها في استخدامات متعدِّدة في مختلف القطاعات الحيوية، ومن المتوقَّع أن تقدِّم «AI71» قيمةً استثنائيةً ستميِّزها عن غيرها في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسي، وعلى رأسها إمكانية توظيف البُنى التحتية الرقمية المتطوِّرة في سوق دولة الإمارات.

وبهذه المناسبة، أكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أنَّ استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية سيكون له نتائج واعدة في خَلْقِ أسواقٍ جديدةٍ ذات قيمة اقتصادية عالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إضافةً إلى دعم جهود تحقيق تنمية مستدامة شاملة على المدى البعيد، مشيراً سموّه إلى أنَّ إطلاق شركة الذكاء الاصطناعي «AI71» يعكس رؤية إمارة أبوظبي في الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا المتطوِّرة لدفع عجلة التنمية من خلال تعزيز البنية التحتية التقنية ودعم أنظمة البحث والتطوير، بهدف الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وأضاف سموّه أنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي لا يقتصر فقط على الارتقاء بالأداء الحكومي ورفع كفاءة الإجراءات الإدارية، بل يمكن الاعتماد عليه على نطاق واسع في مجال البحث والتطوير في مختلف المجالات ذات الأولوية، مثل قطاع الرعاية الصحية والعلوم الفضائية والطاقة المتجدِّدة والنقل وأنظمة المرور وغيرها من المجالات.

ومن المقرَّر أن تبني «AI71» العديد من الشراكات التي ستمكِّن عملاءها من توظيف نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والاستفادة من إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات المتطوِّرة التي تضمن تقديم أداء رفيع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي. والأهم من ذلك أنَّ الشركة ستتيح لعملائها ملكية البيانات اللامركزية، ما يسمح للعملاء بالتحكُّم في بياناتهم الخاصة. توفِّر هذا الميزة معايير جديدة للخصوصية والأمان، ما يُعَدُّ تمييزاً لمشاريع الذكاء الاصطناعي، حيث تكون سيادة البيانات أمراً بالغ الأهمية. وستغيِّر هذه الميزة قواعد وإجراءات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات، خاصةً ما يتعلَّق بالمؤسَّسات والشركات الكبيرة والجهات الحكومية من مختلف أنحاء العالم، والتي تسعى إلى ضمان الحفاظ على خصوصية بياناتها.

وتتبع شركة «AI71» نهجاً ابتكارياً مبنياً على مبدأ شمولية تقنيات الذكاء الاصطناعي وإتاحتها لشريحة واسعة من الجمهور، وعدم حصر استخدام الذكاء الاصطناعي بأيدي قِلَّة من المؤسَّسات، بهدف دفع عجلة الابتكار الإبداعي. وتسعى الشركة أيضاً إلى ترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز اقتصاد وطني قائم على المعرفة.

ومن جانبه، قال فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة: «تستند شركة (AI71) إلى نماذج (فالكون) للذكاء الاصطناعي التوليدي لدعم وتمكين المطوِّرين من القطاعين العام والخاص في مختلف أنحاء العالم، من خلال منحهم الاستقلالية بالتحكُّم في بياناتهم وتعزيز خصوصيتهم. وإنَّ ميزة الوصول إلى قواعد البيانات المركزية في دولة الإمارات تُعَدُّ جانباً محورياً في تعزيز استخدام وتوسيع نماذج الذكاء الاصطناعي لدينا، وتحقيق رؤية ورسالة الشركة».

وتعمل شركة «AI71» مع سبعة شركاء ضمن منظومة العمل، وهي دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، التي تجمع أكثر من 30 جهة حكومية من خلال جهود التحوُّل الرقمي، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، لدعم تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي Hub71 من أجل تسريع اعتماد الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشركة وورلد وايد تكنولوجي للمشاركة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي المتكاملة داخل الشركة، وشركة CNTXT الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال التحوُّل الرقمي لتقديم خدمات تصنيف البيانات؛ وانضمت إلى المبادرة شركة بي دبليو سي الشرق الاوسط لتغطية جانب حالات استخدام المستخدمين، إضافة إلى شركة AWS التي ستُعنى بتوفير قدرات الطاقة الحاسوبية.

حضر حفلَ إطلاق الشركة الجديدة عدد من كبار المسؤولين، منهم الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة بديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، وزكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وعمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، والدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومحمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل؛ إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة، وهم: الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومنصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، وأحمد تميم الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي، وفيصل عبدالعزيز البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة. كما حضر هذا الحفل مجموعة من ممثّلي الشركات التكنولوجية الرائدة متعدِّدة الجنسيات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد الإمارات أبحاث التکنولوجیا المتطو تقنیات الذکاء الاصطناعی الشرکة الجدیدة فی مختلف محمد بن فی مجال

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات

يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.

أخبار ذات صلة تحدث 9 لغات بصوتك مع تقنية ثورية من "مايكروسوفت تيمز" «أوبن إي آي» تطلق ميزة الصوت المتقدم في «شات جي بي تي» المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يستقبل الرئيس الإندونيسي بقصر الوطن في أبوظبي
  • أدوات جوجل الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لجعل حياتك أسهل
  • خالد بن محمد بن زايد: «فن أبوظبي» يعزز المشهد الفني في الإمارة
  • خالد بن محمد بن زايد يزور معرض «فن أبوظبي» في نسخته الـ16
  • خالد بن محمد بن زايد: "فن أبوظبي" يرسخ مكانة الإمارة وجهة لبناء جسور الحوار الثقافي والفني
  • خالد بن محمد بن زايد يزور معرض «فن أبوظبي» في نسخته الـ16
  • طحنون بن زايد يبحث مع بيل غيتس دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية المستدامة
  • مستقبل التعليم في عصر التكنولوجيا.. الذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات الضخمة
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
  • أكاديمية CNN أبوظبي تستضيف بيل غيتس لإلقاء محاضرة عن الذكاء الاصطناعي