صعدوا لبارئهم فاستقبلتهم ملائكة الرحمة بترحاب: "مَرْحَبا بالنفسِ الطيبةِ كانت في الجسدِ الطيبِ ادخلي حَمِيدَةً وأبْشِري بروحٍ وريحانٍ وربٍّ غيرِ غضبانٍ".. بادروهم بالسؤال لنا حاجة عند نبي الله موسى نريد أن نعلمها منه… تعجبوا من طلبهم.. ولكن الصبية الصغار سرعان ما وجدوا أنفسهم أمام موسى عليه السلام فبادروا بالسلام والتحية مصحوبة بأنين وبكاء.
. تمالكوا أنفسهم وتحدثوا واحد يلو الآخر: -يا نبي الله.. جئنا إليك شاكين مظلومين من قوم يدعون
أنهم من قومك فقلنا علينا أن نسألك.. -يا نبي الله.. يدعون أنهم شعب الله المختار وهم يستخدمون كل ما هو محرم للقتل والدمار وحرق أجساد الصغار.. -يا نبي الله.. هدموا بيتي ودمروا مدرستي وقتلوا أبي وحرقوا جسد أختي ومزقوا جسم أمي بقنابل حارقة وصواريخ مدمرة أطلقوها علينا ونحن عزل لا حول لنا ولا قوة.. -يا نبي الله.. كنت أعالج في المستشفى راقدًا على سريري أدعو ربي بالشفاء حتى سمعت صوتًا هز الأركان ودمر المكان ولم أدري بشيء حتى وجدت نفسي مع أصحابي صاعدين إلى رب كريم.. -يا نبي الله.. كنت ألهو بدراجتي مع أخواتي وأصدقائي شاهدنا بعدها صاروخ يمر فوق رؤسنا، تخطانا ولما نظرنا إليه لم يمهلنا القدر لنعرف أين سقط.. فقط أنفجر آخر كان خلفه فأتينا للسماء شهداء كما وعدنا الرحمن.. -يا نبي الله.. قومك يكذبون ويخادعون وصاحبوا الشيطان الذي أحل لهم قتلنا ونهب أرضنا وتدمير بيوتنا وسرقة أموالنا.. -يانبي الله.. لقد غدروا بالعهود وخانوا الاتفاقات ونقضوا الوعود.. قتلوني أنا وأمي وأختي ليلًا ضربوا منزلنا الآمن بصاروخ لم نصحى منه.. -يا نبي الله.. قتلوا آلاف الأطفال والنساء والعجائز ولم يرحمونا ويسعون لطردنا من ديارنا وأرضنا… -يا نبي الله.. لم يعد لنا ببوتًا وأرضًا حرمونا منها، وهاهم يتأهبون للقضاء على من تبقى منا حيًا مشردًا كان أو مصابًا. -يا نبي الله.. ما فعلوه يتنافى مع كل الأعراف وكل المبادئ والرسالات السماوية ولكنهم يغلفون أفعالهم بنصوص يدعون أنها من التوراة وهي بريئة منهم.. -يا نبي الله.. أيرضيك ما يحدث من قوم يدعون أنهم من أتباعك وينفذون كل هذه المجازر زاعمين أنك سندً لهم وداعم لأفعالهم ومبارك لها.. -يا نبي الله… قلنا لهم راح نشكوكم لموسى، فلم يهزهم ذلك ولم يكترثوا له!!..
-يا نبي الله… أيرضيك هذا؟!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
ملائكة الرحمة
قنابل حارقة
التوراة
نبی الله
إقرأ أيضاً:
«المصباح الكهربائي» يشعل فضول الصغار في «الشارقة القرائي للطفل»
الشارقة (الاتحاد)
بروح من الإلهام والمعرفة، حمل مهرجان الشارقة القرائي للطفل في يومه الأول الأطفال إلى عالم المخترعين، عبر ورشة تفاعلية بعنوان «المصباح الكهربائي»، نظّمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات دورته السادسة عشرة المقامة تحت شعار «لتغمرك الكتب»، في مركز إكسبو الشارقة حتى 4 مايو المقبل.
وقدّمت الورشة المدربة سلام نجم الدين، بأسلوب مبسط وشيّق، حيث استعرضت قصة اختراع المصباح الكهربائي، وسلطت الضوء على رحلة توماس إديسون مع التجربة والفشل والمثابرة، موضحةً للأطفال أن هذا الاختراع لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة أكثر من ألف محاولة.
وسألت نجم الدين الأطفال عن حياتهم من دون كهرباء، في تمرين عصف ذهني حفّز مخيلتهم وشجّعهم على التفكير النقدي. بعدها انتقل المشاركون إلى الجزء العملي، حيث وزعت عليهم علب تحتوي على أدوات مبسطة: بطاريات، أسلاك، ومجسمات من مواد معاد تدويرها، لصناعة نموذج مصغر لدورة كهربائية تؤدي إلى إضاءة مصباح صغير.
وقالت آلاء أدلبي: «نسعى من خلال ورشة المصباح الكهربائي إلى تمكين الأطفال من محاكاة تجربة الاختراع، وإدراك قيمة المثابرة في الوصول إلى الإبداع. هذه الورشة، كسائر ورشنا في المهرجان، تستهدف كل الفئات العمرية، وتشكّل مدخلاً ملهماً لاستكشاف مسيرة الاختراعات الكبرى».
أخبار ذات صلة

«حقيبة الزمن الجميل».. تُعيد للصغار ذكريات الزمن الجميل

300 عارض بشاركون في «اكتشف كيرلا» بالشارقة مايو المقبل