غادرها البشر..10 أماكن مهجورة استعادتها الطبيعة من حول العالم
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتعرض الحياة البرية لتهديد غير مسبوق من النشاط البشري، لكن، تشير الأبحاث إلى أنه مع مراعاة المكان والزمان، حتى الأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض قد تعود مجددًا.
وكشف تقرير صادر في عام 2022، بتكليف من منظمة "Rewilding Europe" غير الربحية، عن أن العديد من أنواع الطيور والثدييات الأوروبية كانت تتكاثر مجددًا "ما يسلط الضوء على ميل الحياة البرية إلى الانتعاش والاستعمار عندما تتاح لها الفرصة".
وفي بعض الأحيان، يمكن أن تتمثل هذه الفرصة ببساطة بمغادرة البشر لمكان ما، الأمر الذي يسمح للطبيعة بغزوه.
تا بروهم، كمبوديا بُني معبد تا بروهم، الذي كان يُعرف أساسًا باسم راجافيهارا (المعبد الملكي)، تكريمًا لعائلة الملك جيافارمان السابع.Credit: https://edition.cnn.com/travel/abandoned-places-reclaimed-by-nature-scn-spc-c2e/index.html#:~:text=Alexander%20Arndt/Alamy%20Stock%20Photoاستُخدم هذا المعبد كخلفية بفيلم "لارا كروفت: تومب رايدر" للممثلة الأمريكية أنجلينا جولي في عام 2001. يقع شرق أنغكور توم، العاصمة القديمة لإمبراطورية الخمير.
وشُيّد في أواخر القرن الثاني عشر كدير بوذي وجامعة، وكان يعيش في محيطه أكثر من 12500 شخص يخدمون المعبد، بالإضافة إلى 80 ألف آخرين في القرى المجاورة. وتم التخلي عن المعبد والمناطق الحرجية المحيطة به بعد ثلاثة قرون، عندما نقل الملك عاصمة الإمبراطورية بعيدًا عن أنغكور.
منذ ذلك الحين، تُرك المعبد ما سمح للأشجار بالنمو في جميع أنحاء المجمع، وأكثرها شهرة على "إنستغرام"، أشجار التين العملاقة، والبانيان، والكابوك، التي تغلف جذورها جدران المعبد.
هوتووان، جزيرة شينغشان، الصين تستقبل هوتووان الواقعة في جزيرة شينغشان البعيدة، آلاف الزوار سنويًا، رغم أنّ الزمن توقف فيها.Credit: Johannes Eisele/AFP/Getty Imagesفاق عدد سكان قرية الصيد هذه 3 آلاف نسمة سابقًا، غير أنّ موقعها البعيد على جزيرة شينغشان التي تشكل جزءًا من أرخبيل تشوشان، صعّب إمكانية التعلّم، والعمل، والحصول على الغذاء، ذلك أن الوصول إلى البر الرئيسي يحتاج إلى السفر لأكثر من خمس ساعات.
هذا الواقع حث الناس على النزوح في تسعينيات القرن الماضي، وبحلول عام 2002، أصبحت القرية مهجورة تمامًا.
وسمح ذلك للطبيعة باستعادة الأرض، حيث غطّت النباتات المتسلّقة الخضراء كل ما خلّفه الناس.
وادي مانغابوروا، نيوزيلندا "الجسر المؤدي إلى اللا مكان" في وادي مانغابوروا.Credit: agefotostock/Alamy Stock Photoبعد الحرب العالمية الأولى، عُرضت الأرض الواقعة بوادي مانغابوروا في الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا على الجنود العائدين من الخدمة العسكرية. افتتحت المستوطنة في عام 1919، واستوطنها 40 جنديًا مع عائلاتهم، وسعوا لمحاولة العيش على الأرض، غير أن بعد الوادي وضعف التربة الزراعية أدّى إلى هجره بالكامل بحلول منتصف أربعينيات القرن المنصرم، ما سمح للغابة بالنمو مجددًا وعودة الحيوانات المحلية.
السفينة البخارية يونغالا، أستراليا يُعد حطام سفينة SS Yongala موطنًا لمئات أنواع الكائنات البحرية المختلفة. Credit: Blue Planet Archive/Alamy Stock Photoبعد غرق سفينة "يونغالا SS" قبل أكثر من قرن في قاع البحر، أصبحت أكبر حطام لسفينة في أستراليا وأكثرها سلامة، نظامًا بيئيًا يوفر موطنًا لبعض أروع الكائنات في المحيط.
في عام 1911، قبل عام واحد من إبحار سفينة "تايتانيك"، أغرق إعصار ياسي السفينة في المنتزه البحري للحاجز المرجاني العظيم، ما تسبّب بفقدان جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 122 شخصًا في البحر. لقد كانت واحدة من أكثر الكوارث البحرية مأساوية بتاريخ أستراليا، وبعد البحث الأولي الذي دام سبعة أيام تبيّن أنها فارغة. ولم تُكتشف السفينة حتى تم التعرف عليها في عام 1958.
يبلغ طول بقايا الحطام 109 أمتار، ويغطيها السجاد المرجاني ذات الألوان الزاهية، وتشكل موطنًا لمئات الأنواع المختلفة، من السلاحف ضخمة الرأس، والشفنينيات الرخامية، وأسماك القرش الثور، وثعابين موراي.
إلها دا كويمادا غراندي، البرازيل جزيرة كويمادا غراندي، المعروفة أيضًا باسم جزيرة الثعبان، هي موطن لثعبان Golden Lancehead شديد السمية، وهو نوع من أفعى الحفرة التي تطورت لتصبح أقصر وأكثر رشاقة من نظيراتها في البر الرئيسي.Credit: Leo Francini/Alamy Stock Photoتقع قبالة ساحل ساو باولو في جنوب شرق البرازيل، وهي جزيرة تحيط بها المنحدرات وتغطيها الغابات الاستوائية المنخفضة والمراعي. لكن إذا كنت تعتقد أنها وجهة مثالية لقضاء العطلات، فقد تغير الحياة البرية المحلية رأيك.
ورغم صغر حجمها، إلا أن إلها دا كويمادا غراندي تُعتبر موطن أكبر عدد من الثعابين الذهبية في العالم التي يقدر عددها بحوالي 2000، ما أكسبها لقب جزيرة الثعابين. وبصرف النظر عن الثعابين، تشمل حيوانات الجزيرة الخفافيش، والسحالي، ونوعين من طيور الجواثم المقيمة (طائرا النمنمة والموز)، بالإضافة إلى العديد من الطيور المهاجرة والطيور البحرية، مثل طائر الأطيش البني الذي يزور الجزيرة.
وقال مارسيو مارتينز، أستاذ علم البيئة بجامعة ساو باولو، لـCNN إن الجزيرة كانت ذات يوم جزءًا من الجرف القاري البرازيلي، لكن انخفاض منسوب سطح البحر وارتفاعه تسبب بعزلها تمامًا بمياه البحر منذ حوالي 11000 عام.
المنطقة منزوعة السلاح في كوريا وقد سمح عدم التدخل البشري للحيوانات، ضمنًا ثعالب الماء والسحالي والغزلان، بالتكاثر في المنطقة المجردة من السلاح.Credit: Google Arts & Cultureبعد مرور 70 عاماً على نهاية الحرب الكورية، ظلّت المنطقة منزوعة السلاح التي يبلغ طولها 160 ميلاً (257 كيلومتراً)، وتفصل بين كوريا الشمالية والجنوبية، منطقة محظورة.
كانت هذه المنطقة ذات يوم مركزًا للصراع، ولا تزال القرى السابقة موجودة والمعدات العسكرية، وقد سمح عدم التدخل البشري للأرض بأن تصبح ببطء ملاذاً للحياة البرية.
تُعد المنطقة الآن موطنًا مزدهرًا لأكثر من 6000 نوع من النباتات والحيوانات. وبين 267 نوعًا مهددًا بالانقراض في كوريا، يعيش 38% منها في المنطقة المجردة من السلاح، وفقًا لما ذكره المعهد الوطني للبيئة. وتشمل، السحلية المنغولية التي تعيش على ضفاف الرمال وتحت الصخور، وثعالب الماء التي تسبح على طول النهر الذي يمتد بين كوريا الشمالية والجنوبية، وغزال المسك المهدد بالانقراض، وأسماك السلمون المرقط المنشوري.
قرية المدام، الإمارات العربية المتحدة أصبحت منازل قرية المدام مهجورة بالكامل.. ما سمح لرمال الصحراء بابتلاعها.Credit: Giuseppe Cacace/AFP/Getty Imagesعندما تتخيل أن الطبيعة تسيطر عليك، فيحتمل أن يتبادر إلى ذهنك اللون الأخضر. لكن في قرية المدام تتبدّى لك الطبيعة باللون الأصفر.
تبعد قرية المدام 70 كيلومترًا (43 ميلًا) عن مدينة دبي في دولة الإمارات، وهي عبارة عن "مدينة أشباح صغيرة" أصبحت في السنوات الأخيرة منطقة جذب سياحي.
تتميز القرية بصفين من المنازل المفروشة، ومسجد أنيق، ويبدو أنّ الناس تخلّوا عنها على عجل، وخلفوا مستوطنات تستعيدها الصحراء الآن.
ليس هناك من إجابة محدّدة حول سبب هجر القرية، لكنّ يشير الباحثون إلى ظهور مدن مثل دبي والشارقة، حيث ذهب الناس بحثًا عن فرص أفضل وظروف معيشية أسهل.
ستاك روك فورت، ويلز، المملكة المتحدة بُني حصن Stack Rock Fort قبل أكثر من 150 عامًا، ويُعد الآن موطنًا للطيور البحرية والفقمات.Credit: Graham Harries/Shutterstockتقع قبالة ساحل بيمبروكشاير، غرب ويلز، وهي عبارة عن كبسولة زمنية على شكل حصن شُيّد على جزيرة، وهُجر منذ فترة طويلة.
بُني حصن "Stack Rock Fort" في خمسينيات القرن التاسع عشر للحماية من الغزو البحري. لكن استخدامه تراجع على مرّ السنين.
منذ ما يقرب من 100 عام، تم استصلاح الحصن ببطء من قبل النباتات والحيوانات.
وقال نيكولاس مولر، الوصي الجديد على القلعة، ومدير شركة "Anoniiem" ذات المصلحة المجتمعية، التي اشترت الحصن وتخطط للحفاظ عليه لـCNN، إن نباتات البندق تنمو هناك، كما أن الطيور البحرية شائعة أيضًا، بينها ثلاثة أنواع من النوارس في الحد الأدنى، يتراوح عددها بين 300 و500.
وقال مولر إن طيور الغاق السوداء الكبيرة استعمرت الحصن، وغالبًا، يمكن رؤيتها وهي تجلس بأجنحتها الممتدة.
أسترالياالبرازيلالصينالمملكة المتحدةكوريا الجنوبيةكوريا الشماليةنيوزيلندارحلاتكمبوديانشر الثلاثاء، 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة رحلات كمبوديا أکثر من موطن ا فی عام
إقرأ أيضاً:
السينما الخضراء.. أفلام في حب الطبيعة
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أنتج صناع السينما المحلية مؤخراً عدداً من أفلام «السينما الخضراء» القصيرة والوثائقية التي تستعرض ضرورة الحفاظ على البيئة والتزام دولة الإمارات في الحفاظ على الطبيعة ودورها الهام في المبادرات المستدامة، وذلك انطلاقاً من أهمية القضايا البيئية وضرورة توظيف «الفن السابع» في تسليط الضوء على المخاطر التي تهدد كوكب الأرض، وتوعية الجمهور بالأخطار البيئية، وتعزيز مستقبل مستدام.
في نهاية 2024، الذي أعلنت فيه دولة الإمارات استمرار عام الاستدامة، نستعرض أبرز أفلام «السينما الخضراء» الإماراتية التي أسهمت قصصها المتنوعة في زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية، وشاركت في مهرجانات محلية وعالمية وحصدت جوائز وتكريمات.
إنجاز سينمائي
المنتج والمخرج منصور اليبهوني الظاهري، حصد نصيب الأسد هذا العام من الجوائز الدولية والمحلية والعربية بفيلمين، هما «سباحة 62» و«قصة نجاح أبوظبي»، حيث حقق «سباحة 62» إنجازاً سينمائياً بحصده عدداً من الجوائز، منها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان «لوس أنجلوس للأفلام» - (LAFA Lose Angeles Film Awards)، وجائزة «السينما الخضراء» كأفضل فيلم بيئي خليجي عربي، في مسابقة «الصقر للأفلام البيئية» في مهرجان «العين السينمائي الدولي» في دورته السادسة، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان السينمائي الخليجي بالرياض، وهذا الفيلم استعرض الرحلة البحرية الملهمة للبطل الإماراتي ولاعب الجوجيتسو منصور الظاهري، الذي تمكن من قطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في مدة 34 ساعة متواصلة، مستهدفاً ترك أثر دائم على حركة التغيير البيئي العالمية.
رسالة عالمية
وأشار اليبهوني إلى أن هذه النوعية من الأفلام المتخصصة عن البيئة تفرض وجودها في المهرجانات السينمائية، التي أنشأ بعضها برنامجاً يهدف إلى تحفيز صناع السينما لتوظيف لغة الفن السابع في الحفاظ على البيئة، لاسيما أن أفلام الطبيعة تهدف إلى توجيه رسالة عالمية تنشد إنقاذ الكوكب ومعالجة مشكلات مزمنة كالتلوث البحري وتلوث الهواء وفقدان التنوع البيولوجي، بحيث يصبح محتوى هذه الأفلام أشبه بالمناهج التعليمية والبرامج التوعوية التي تشكل رافداً مهماً في بناء وعي الناشئة والمجتمع عموماً بقضايا البيئة.
رحلة بصرية
أما «قصة نجاح أبوظبي»، فقد شارك في «مهرجان الغافة السينمائي الدولي» للبيئة والمناخ في دورته الأولى، وحصد جائزة «الغافة الذهبية»، لنجاحه في سرد قضية خاصة بالبيئة والتغير المناخي، وهو يقدم رحلة بصرية تحتفي بجمال أبوظبي الملهم، ويستعرض نسيج منسوج بثروات البحر وخيرات الأرض، من السواحل إلى الواحات الخضراء.
«القافلة تسير»
الكاتب والمخرج صالح كرامة الذي نفذ هدا العام فيلم «القافلة تسير» وشارك به في المسابقة الرسمية بـ«مهرجان العين السينمائي»، وتدور أحداثه حول الصحراء والتحديات التي يواجهها أشخاص خلال خوض مغامرة في الكثبان الرملية، أوضح أنه مع تضافر جهود صناع السينما الإماراتيين، تم تقديم إبداعات سينمائية مميزة في الإخراج والكتابة، لإظهار أفلام بيئية تترك بصمة قوية في وجدان عشاق «الفن السابع»، من خلال عرض موضوعات تلامس هموم الناس من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم أيضاً.
جميع الكائنات الحية
وفي ذات السياق، كانت النسخة الرابعة من مهرجان «السدر للأفلام البيئية»، قد انطلق مؤخراً تحت شعار «جميع الكائنات الحية»، بتنظيم من «هيئة البيئة – أبوظبي» وبالتعاون مع جامعة زايد، ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، التي استضافت فعاليات المهرجان، وتم عرض أكثر من 16 فيلماً من الإمارات والهند واليابان ومختلف أنحاء العالم، من بينها الفيلم الإماراتي «تبراة» الذي استعرض شغف المهندسة ريما المهيري في صنع منتجات حياتية من المواد المستدامة مثل قشور الأسماك.
وأوضح د. نزار أنداري، المدير الفني للمهرجان، أن رفاهية الإنسان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة والمناخ والأنواع الأخرى من الكائنات الموجودة على كوكبنا، وشعار «جميع الكائنات الحية» يؤكد مسؤوليتنا كبشر في حماية كل المخلوقات وموائلها.
مستقبل مستدام
فيما، قال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لإدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في «هيئة البيئة – أبوظبي»: إن «السدر للأفلام البيئية» يتسق مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، خصوصاً مع استمرار عام الاستدامة في 2024، ويُبرز التزام الإمارات المستمر بحماية الطبيعة، من خلال تسليط الضوء على التحديات البيئية المحلية والعالمية عبر فن السينما، وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال المقبلة.
«سفاري الشارقة»
يواصل الفيلم الوثائقي «سفاري الشارقة» الذي أنتجته «هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون» بالاشتراك مع «المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة»، وبالتعاون مع «هيئة البيئة والمحميات الطبيعية»، حصد الجوائز من أكبر المهرجانات العالمية، حيث نال هذا العام جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل من الشرق الأوسط ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الحفاظ على الحياة البرية (WCFF) الذي يقام سنوياً في مدينة نيويورك الأميركية.
مسؤولية بيئية
الممثل والمخرج ياسر النيادي الذي يشارك في «العين السينمائي الدولي» في دورته السادسة بفيلمه القصير «حوار الغد: مقابلة مع السيد بلاستيك»، أكد أن هناك تنوعاً كبيراً في طبيعة الأفلام الإماراتية من نوعية «السينما الخضراء»، التي تم إنتاجها في الآونة الأخيرة، والتي تعمل على زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي والتحلي بالمسؤولية البيئية، وتعزيز مفهوم الاستدامة.