ياسر صادق: قعدت في البيت بعد "ابن حزم" وأنا سبب نجومية محمد رمضان
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أقامت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ندوة تكريم للفنان القدير ياسر صادق بعد منحه درع سميحة أيوب التقديري، وذلك تثمينا وتقديرا لمسيرته المسرحية بشكل خاص والفنية بشكل عام.
وقال الفنان ياسر صادق، :" قعدت في البيت بعد مسلسل "ابن حزم" رغم إن المخرج قالي هتبقى نجم بعدها".
وأشار الفنان ياسر صادق في ندوته لمهرجان شرم الشيخ إلى أن الله عوضه بموهبة الإخراج فيحقق نجاح من نوع آخر ويشعر بسلام نفسي وأنه أصبح مخرجا يقدم أجيال ونجوم جديدة منهم أول دور بطولة للفنان محمد رمضان.
الفنان ياسر صادق هو ممثل ومخرج قدم العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية تخرج من كلية التجارة شعبة إدارة أعمال عام ١٩٨٥م، وترأس فريق التمثيل بالكلية وحصل على جوائز عديدة بالمسرح الجامعي ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وتخرج منه عام ١٩٩٤ وشغل منصب مدير عام المسرح الحديث، ومنصب وكيل وزارة الثقافة، ورئيس المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية كانت بداياته الفنية عام ١٩٨٩ م في مسرحية " تخاريف " ثم قدم العديد من العروض المسرحية منها على سبيل المثال " حوش بديعة " ، " يوم أن قتلوا الغناء " ، " سي على وتابعه قفه" ، " حب رايح جاي " تجاوزت اعماله ٨٠ عملا بين المسرح والتلفزيون والسينما، ومؤخرا تقلد منصب مدير المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السادسة عشر.
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ينطلق يوم 25 نوفمبر ويستمر حتي 30 ، ويترأسه شرفيا الفنانة القديرة سميحة أيوب ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المايسترو نادر عباسي، وتحمل دورته الثامنة اسم الدكتورة الفنانة سميرة محسن، وتديره الدكتورة إنجي البستاوي، ويقام تحت رعاية وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة نيفين الكيلاني، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شرم الشيخ الدولي للمسرح مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي مهرجان شرم الشيخ یاسر صادق
إقرأ أيضاً:
الشيخ ياسر مدين يكتب: في الصوم
قال سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدِنا جبريلَ عليه السلام حين سأله عن الإسلام: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيمَ الصلاة، وتُؤتي الزكاة، وتصومَ رمضان، وتحجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلا». سبقت الإشارة إلى أن قَصْر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فى هذه الخمس ليس معناه أنّ الإسلام عبادات فقط، فقد سبق أن أشرنا إلى أثر الشهادة والصلاة والزكاة في حياة المسلم، وما تستلزمه منه.
وسوف نشير -إن شاء الله تعالى- إلى أثر الصيام والحج، فالحديث إذن لا يدل على انحصار الإسلام في العبادات فقط، وإنما هو ذِكرٌ للأركان الكبرى التي تُؤصّل لحياة مستقيمة في العبادات والمعاملات. وبدَيهيٌّ أن يبدأ الحديث بشهادة «أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم» لأنها إعلان الإسلام والالتزام به عقيدة وسلوكا.
وقد سبقت الإشارة إلى أنّ الواو العاطفة بين الصلاة والزكاة والصيام والحج تقتضي الجمع بدون ترتيب؛ أي: صار المرء بمجرد إسلامه مطالبا بهذه العبادات كلها، إلا إذا سقطت عنه لعدم القدرة. فالواو إذن لا تقتضي ترتيبا، لكن هذا لا ينفي أن يكون لترتيب هذه الأركان حِكمةٌ، وذلك ليس من حيثُ اقتضاء الواو ترتيبا معينا، ولكن من حيث إن المتكلم بها قدَّم بعضها على بعض وأخّر بعضها عن بعض.
وإذا نظرنا سنجد أنّ الزكاة والصيام لا يفرضان كل عام، بخلاف الصلاة التي تتكرر خمس مرات في اليوم والليلة، فتقديم الصلاة تقديم لما يكثر تكراره، والزكاة والصيام يسقطان عن غير القادر، فالذي لا يملك النِصاب يسقط عنه أداء الزكاة، وغير القادر على الصيام لا يصوم، هذا بخلاف الصلاة التي يؤديها المسلم ولو بالإشارة إن لم يقدر على الركوع والسجود، وهذا داعٍ ثانٍ لتقديمها عليهما.
ثم تأتي الزكاة بعد الصلاة، وهي كذلك في كتاب الله جاءت تالية للصلاة في ستة وعشرين موضعا، ومن الجهة الاجتماعية نجد أن الصلاة شأنها أن تجمع المسلمين خمس مرات فى اليوم والليلة فيقترب بعضُهم من بعض، ويعرف بعضهم بعضا، وهذا يُوقفهم على أصناف مستحقي الزكاة بينَهم، وهنا يأتي دور الزكاة لمساعدة أولئك المحتاجين، وهذا يقتضي أن تأتي الزكاة بعد الصلاة.
ثم إن الزكاة رِفْدٌ بالمال [أي عطاء وصِلة]، وهذا العطاء هو الذي يعين المحتاج على ضروريات حياته، فيقدرُ على شراء الطعام الذي يتسحر به ويُفطر عليه إذا صام، وبعض مصارفه قد يُجعل لحج بعض المحتاجين، فسبق الزكاة للصيام والحج أمر منطقى.
وإذا كانت الزكاة قد عوّدت المسلم الواجد أن يُخرج قدرا من ماله للمحتاجين، فإنّ ما يذوقه في الصيام من سَغَبٍ [أي: جوعٍ] يحمله على مزيد من الجود والإطعام، وكما طهّرته الزكاة من البخل وحب المال والاستئثار به، يأتي الصيام ليرقى به مرتبة أعلى فيجعله يستغني في يومه من طلوع الفجر إلى غروب الشمس عن الطعام والشراب والشهوة، وهذه الأمور هي أسباب استمرار الحياة، وطغيان شهوتي البطن والفرج سبب لارتكاب الموبقات والاعتداء على الحرمات، فالصيام يجعل الإنسان يستعلى عن أن تسوقه الشهوات، فهو قادر على قمعها وتوجيهها وفق ما أمر الله تعالى به، وباستقامة هذا الشأن يستقيم أمر الإنسان في سائر حياته في العبادات والتعاملات.
والصيام إذن عبادة تؤصّل لاستقامة شأن الحياة في جميع مناحيها، حيثه إنه يرجى من وراءه تحقيق التقوى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، والتقوى هى أن يقي الإنسان نفسه من الوقوع فيما حظره الشرع الشريف، فبها يستقيم شأن الحياة وفق مراد الله تعالى.
ثم بعد ذلك يأتي الحج، فهو عبادة مالية بدنية، يحتاج فيها المرءُ إلى مالٍ كافٍ للذهاب والعودة وترك ما يكفي لأهله حتى عودته، كما يحتاج إلى قوة بدنية يستطيع بها أداء مناسك الحج المختلفة، وهو بهذا لا يتهيأ لكل مسلم، ولذا قيده سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاستطاعة فقال: «وتحجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلا»، وهذا يقتضي تأخره عما قبله.
ثم إنه عبادة تجب مرةً في العمر، وهذا الوجه أيضا يقتضي تأخره عما قبله.