قصور الثقافة تفتتح مؤتمر "الفعل الثقافي في زمن التحولات" بالفيوم
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، أمس الاثنين، فعاليات مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، بمحافظة الفيوم، في دورته الثالثة والعشرين تحت عنوان "الفعل الثقافي في زمن التحولات" دورة الراحل حمدي أبو جليل، ويستمر حتى نهاية شهر نوڤمبر الحالي.
وبدأت الجلسة الافتتاحية من داخل فندق كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، بكلمة الشاعر محمد شاكر - أمين عام المؤتمر، استهلها بطلب الوقوف دقيقة حداد على روح الأديب الراحل حمدي أبو جليل الذي تم اختيار اسمه هذا العام تكريما له على مشواره الأدبي الفارق والمغاير، كونه ترك خلفه إرثا إبداعيا كبيرا يخلد اسمه في الأدب المصري والعربي.
ثم تناول "شاكر" دور الثقافة في النهوض بالدولة وحمايتها من انتشار التطرف والإرهاب، مشيرا إلى ضرورة تطوير العمل الثقافي، من خلال تقديم كتابات لها هدف ورؤية ثقافية، من أجل واقع حضاري وإنساني أفضل، خاصة بعد صعود ثقافات دول أخرى وهيمنتها.
من جانبه، دعا الشاعر محمد حسني إبراهيم - رئيس المؤتمر، إلى الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة، منددا بما يحدث من انتهاكات وتجاوزات خرقت كل معايير حقوق الإنسان، وبيّنت مدى وحشية جيش الاحتلال.
وتوجّه بالشكر للقائمين على المؤتمر لاختياره رئيسا لهذه الدورة، وعن عنوان المؤتمر قال: جاء مواكبا للفترة التي نعيشها الآن خاصة بعد التطور والابداع الثقافي، مشيرا إلى أن الإبداع والمعرفة عاملان مهمان لا سيما فى أوقات التحول والتغيّر السريع الذي نعيش فيه.
وأضاف أنه من الضروري أن يكن كل فرد هوية ثقافية وذلك يأتي من خلال المؤسسات الثقافية التي من شأنها تكوين فهم قوي لهوية الفرد وثقافته، وتعزيز فكرة المحافظة على الإرث الثقافي بعقد الندوات وورش العمل التي تتناول قضية تعزيز الهوية، هذا إلى جانب التكيّف مع الأشكال الجديدة من وسائل الإعلام.
وأكّد الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، في كلمته أن المؤتمر جاء يحمل عنوانا مهما هذا العام، والمتأمل لمحاوره الأربعة سيجد عددًا من الأبحاث المهمة يتناولها نخبة من الباحثين البارزين في مجال النقد الأدبي.
وتابع قائلا: أحسنت لجنة الأبحاث اختيار المحاور فهي تطرح مجموعة من الأسئلة الشائكة في زمن حافل بالإجابات ولعل طرح السؤال في هذا السياق لايقل أهمية ولا مشروعية في أزمنة الإجابات الجاهزة.
وعن الكاتب الراحل حمدي أبو جليل قال شومان: كان نموذجًا للمبدع الحر الذي لم تقيّده القضايا ولا الأيديولوجيا، فتنوعت كتاباته بين الكتابة السردية التي وصلت إلى دور النشر العالمية، والمقالات الرصينة، والكتب التي تعتني بثقافة المكان، فضلًا عن كتاباته الصحفية وعمله كسكرتير، ومدير ورئيس تحرير لعدد من السلاسل الإبداعية والثقافية.
وأعرب في ختام حديثه عن سعادته لاختيار محافظة الفيوم لاستضافة هذا المؤتمر العريق، الذي يعد فرصة للتعرف على التاريخ الإبداعي الثري لمحافظة من محافظات منابع الشعر والشعراء، بل من منابع الإبداع الفائق على مدار السنين.
وفي كلمتها، قالت لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي إن الثقافة في المرحلة الراهنة تخلت عن الكثير من مفاهيمها التقليدية، وأصبحت أكثر فاعليّة في المجتمع، فلم تعد قاصرة على بناء الإنسان فكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا فحسب، وإنّما تجاوزت الوظائف التقليدية كالقراءة والكتابة والنشر وتوجيه القيم، وأصبحت اليوم فعلا اقتصاديا له أدواته، وقوته الناعمة.
وشهد المؤتمر الذي قدّمه الإعلامي خالد منصور، افتتاح معرض فني تضمن مجموعة متنوعة من المشغولات اليدوية لورش قسم التمكين الثقافي لذوي القدرات الخاصة بفرع ثقافة الفيوم، إلى جانب عرض فني لفرقة الفيوم القومية للموسيقى العربية، قدمت خلاله باقة متنوعة من الأغاني الوطنية والتراثية بقيادة المايسترو حسن شاهين.
وانتهت فعاليات اليوم الأول بتكريم المؤتمر سبعة أدباء من المبدعين، تقديرا لهم على إسهاماتهم الأدبية، وهم محمد حسني إبراهيم، اسم الأديب الراحل حمدي أبو جليل، محمد الشرقاوي، زينب أبو سنة، سعيد الصاوي، دعاء عبد المنعم، صبري رضوان، وجاء ذلك بحضور الأديب عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة بقصور الثقافة، ونخبة من الأدباء والمثقفين.
406046823_745728064258234_8831962617749885963_n 406063974_745728447591529_7011902712351516610_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصور الثقافة افتتاح مؤتمر الفعل الثقافي في زمن التحولات ثقافة الفيوم الفيوم
إقرأ أيضاً:
إقبال كبير على ورش قصور الثقافة للأطفال في اليوم قبل الأخير بمعرض الكتاب
شهد جناح الطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، اليوم الثلاثاء، إقبالا كبيرا على عدد من الورش الفنية والثقافية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة المخصصة للطفل.
تضمنت الفعاليات ورشة توعوية حول "إنذار الخطر من التحرش" قدمتها شيرين عبد المولى، حيث تناولت المخاطر التي يواجهها الأطفال من التحرش وكيفية التعرف على أنواعه، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية التعامل مع المواقف المزعجة، وتدريبهم على قول "لا" بثقة وطلب المساعدة من البالغين. كما تم استخدام لعبة السلم والثعبان كأداة توعوية مبتكرة.
كما نظمت ورشة "كولاج" عن شخصية المعرض "فاطمة المعدول" قدمتها الفنانة كريمة الديب، إلى جانب ورشة عمل للكروت التشجيعية لتشجيع الأطفال على القراءة، قدمتها شهد عيد.
وفي إطار تنمية الإبداع والقدرات الابتكارية للطفل، أقيمت ورشة "إعادة تدوير" بإدارة غادة علي وإسراء حسان، حيث تم صنع أشكال فنية متنوعة باستخدام الفوم. كما نظمت الفنانة رانيا شلتوت ورشة فنية لتصميم فوانيس رمضان باستخدام عصيان الشيش الخشبية والفوم الجليتر.
واستمرت الفعاليات بورشة "حلى" للمدربة منى عبد الوهاب، حيث تعلم الأطفال كيفية صناعة الإكسسوارات باستخدام الخرز الخشبي والملون.
وفي جانب ورش الشباب والعمال، استمرت ورشة "أشغال النحاس" للفنان عزت مصطفى، التي شهدت العديد من الأعمال الفنية المميزة على النحاس، كما نظمت الفنانة سعاد المهدى ورشة "الإكسسوارات" لصناعة العقود من الخرز والكريستال والمرمر.
تقام الفعاليات بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل بإدارة د. جيهان حسن، وقصر الطفل بجاردن سيتي وأتوبيس الفن الجميل، والإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال بإدارة أحمد يسري.
وتشارك الهيئة هذا العام في المعرض بـ أكثر من 165 عنوانًا جديدًا تم اختيارها بعناية في مجالات التاريخ، التراث، الأدب الشعبي، التراجم العالمية، الفلسفة، الفن التشكيلي، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، بالإضافة إلى سلاسل متنوعة في السينما، السير الذاتية، وأدب الرحلات، كما تم تخصيص ركن خاص لكتب الأطفال وركن آخر للكتب المخفضة.
كما تنظم الهيئة مجموعة من الزيارات والجولات الميدانية للأطفال المشاركين في دوري المكتبات بالمحافظات، بالإضافة إلى الأطفال من المناطق الجديدة الآمنة (بديل العشوائيات)، فضلا عن ركن تطبيق "توت" لكتب ومجلات الأطفال.
وتشارك 80 دولة و 1300 دار نشر و 6000 عارض يشاركون في المعرض هذا العام، بينما سلطنة عمان هي ضيف شرف الدورة الحالية. وتم اختيار الدكتور الراحل أحمد مستجير ليكون "شخصية المعرض"، فيما تم اختيار الكاتبة فاطمة المعدول لتكون "شخصية معرض كتاب الطفل".