هل نسيان التسبيح في الركوع أو السجود يلزمه سجود للسهو ؟.. الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة ، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، خلال أحد الدروس الدينية يقول صاحبه ( نسيت التسبيح أو عدده فى السجود والركوع فهل أسجد للسهو؟).
وأجاب "جمعة" قائلًا : إن تسبيح الركوع والسجود سنة غير واجبة، فمن تركها عمدا أو سهوا، وكذا لو أبدل ذكر الركوع بذكر السجود فصلاته صحيحة ولا شيء عليه.
وأوضح: أنه لا يوجد عليكِ سجود سهو لأن التسبيح فى الركوع والسجود هو من سنن الهيئات فلا يلزم له سجود السهو.
وأشار إلى أنه من نسي التسبيح لا يسجد للسهو، فكل ذلك معفو وليس هو من أبعاض الصلاة.
حكم قراءة القرآن كآيات الدعاء في الركوع والسجود
قال الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الركوع لتعظيم الله، والسجود هو الذي يسن فيه الدعاء، ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء حتي يستجاب لكم .
وأضاف أمين الفتوى خلال لقائه على فضائية "الناس" أن هناك فرق بين القيام والركوع والسجود، أثناء القيام هو موضع قراءة القرآن ، السجود يكره فيه قراءة القرآن، مشيرا إلى أن هناك آيات من القرآن مشتملة على الدعاء، ولو في السجود في هذه الحالة القاريء يكون المقصد الدعاء وليس قراءة القرآن.
هل قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بدل التسبيح يبطل الصلاة
قالت دار الإفتاء إنه عندما نقرأ سورة الفاتحة فى الركوع أو السجود فهذا متوقف على نية القراءة، فإذا كنا نقرأ الفاتحة لمجرد أنها سورة من القرآن فهذا يكره لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال «لا قراءة فى الركوع ولا فى السجود» وإنما تسبحون فى الركوع وتدعون الله عز وجل فى السجود.
وأضافت دار الإفتاء فى الإجابة عن سؤال: «ما حكم قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد الدعاء؟»، أنه يكره قراءة الفاتحة في الركوع والسجود بقصد تلاوة القرآن، فإن قُصد بقراءة الفاتحة في الركوع والسجود الدعاء والثناء على الله ولم يقصد تلاوة القرآن فيجوز بلا كراهة، حيث قال شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج، ومعه حواشي الشرواني والعبادي" (2/ 61، ط. دار الفكر): [وَتُكْرَهُ الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ؛ لِلنَّهْيِ عَنْهَا] اهـ؛ قال العلامة الشرواني في "حاشيته" عليه (2/ 61): [قَالَ الزَّرْكَشِيُّ: وَمَحَلُّ كَرَاهَتِهَا -الْقِرَاءَةُ فِي غَيْرِ الْقِيَامِ- إذَا قَصَدَ بِهَا الْقُرْآنَ، فَإِنْ قَصَدَ بِهَا الدُّعَاءَ وَالثَّنَاءَ فَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ كَمَا لَوْ قَنَتَ بِآيَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ. اهـ. أَيْ: فَلَا تَكُونُ مَكْرُوهَةً، وَيَنْبَغِي أَنَّ مِثْلَ قَصْدِ الْقُرْآنِ مَا لَوْ أَطْلَقَ فِيمَا يَظْهَرُ أَخْذًا مِمَّا يَأْتِي فِي الْقُنُوتِ. ع ش (قَوْلُهُ: فِي غَيْرِ الْقِيَامِ) أَيْ مِن الرُّكُوعِ وَغَيْرِهِ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَرْكَانِ].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الركوع السجود سجود السهو دار الإفتاء علي جمعة الصلاة قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
دعاء مستجاب في نفس اللحظة بعد العشاء .. ردده وتجنب 5 أفعال
دعاء مستجاب في نفس اللحظة هو جل ما يسعى إليه الجميع، وأرشدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى أن الدعاء في ذاته عبادة من أكرم العبادات عند الله سبحانه وتعالى، والدعاء وسيلة لمناجاة الله سبحانه وتعالى، وأن كل دعاء مستجاب سواء في الدنيا أو الآخرة، وهناك طرق أو شروط تجعلنا نفوز بـ دعاء مستجاب في نفس اللحظة ففيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصانا بالحرص على الدعاء لأنه أكثر ما يقربنا إلى الله سبحانه وتعالى، وهناك أربعة أمور تجعلك تفوز بـ دعاء مستجاب في نفس اللحظة.
ورد في الحديث الشريف عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، حيث حثنا على أربعة أمور عند الدعاء تجعل الله سبحانه وتعالى يستجيبه، فيتحول إلى أفضل دعاء مستجاب في نفس اللحظة، وأول هذه الأمور الأربعة بدء الدعاء بتمجيد الله عز وجل، وثانيها الثناء عليه جل وعلا، وثالثها الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- ، ورابعًا الدعاء بحاجته.
ورد في سُنن أبي داود، أنه سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدِ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «عَجِلَ هَذَا»، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: - أَوْ لِغَيْرِهِ - : «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ».
أقوى دعاء مستجاب فوراورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أوصانا وأرشدنا إلى كل ما يقربنا إلى الله سبحانه وتعالى ويبلغنا به الجنة في الآخرة والسعادة والخير في الدنيا، ومنها أن أقوى دعاء مستجاب فورا أخبرنا عنه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بتسع كلمات بها يكشف الله تعالى الكرب ويزيل الهم ويستجيب الدعاء، وهي: « لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، وهذا أقوى دعاء مستجاب فورا حيث إن نبي الله يونس –عليه السلام- كان يدعو بها وهو في بطن الحوت ، قائلا: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» فأخرجه الله تعالى من بطنه ونجاه من الكرب بما يدل على أنه أقوى دعاء مستجاب فورا، حيث إن العبد يفوز فضلًا عظيمًا وخيرًا كثيرًا إذا دعى الله تعالى بها .
ورد في جامع الترمذي، أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ بِهَا».
صيغة الدعاء المستجابوجاءت صيغة الدعاء المستجاب الواردة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهي صيغة للدعاء يستجيب الله تعالى لقائلها، هي: «بدء الدعاء بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وختمه به»، فالدعاء بهذه الصيغة أحرى به أن يُستجاب، مشيرًا إلى أن الدعاء منحة من الله تعالى يتفضل بها على عباده، كما أن دعاء مستجاب يعد من أخص خصوصيات العبادة.
ويعتبر الدعاء من العبادات التي لها ميزة خاصة، لذا من أراد أن يحصل على دعاء مستجاب في نفس اللحظة لقضاء الحاجة فليحرص على تلك الأمور الأربعة التي أوصى بها النبي –صلى الله ليه وسلم- السالف ذكرها، كما عليه أن يتحرى صيغة الدعاء المستجاب التي تبدأ وتنتهي بالصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-، مستندًا لما ورد عن أبي سليمان الداراني، قال : «من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأل حاجته وليختم بالصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإن الله يتقبل الصلاة وهو أكرم من أن يرد ما بينهما».
شروط استجابة الدعاءورد في الدعاء المستجاب عدة شروط يجب أن تتوافر في ليستجيب الله سبحانه وتعالى للعبد، منها: أن يدعو المسلم الله سبحانه وتعالى لا شريك له، بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بصدق وإخلاص، لأنّ الدّعاء يعدّ عبادةً، فال الله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» الآية 60 من سورة غافر، وفيما رواه مسلم في الحديث القدسي: «من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ».
وجاء من شروط استجابة الدعاء منها ألا يدعو المسلم دعاءً فيه إثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء»، وكذلك من شروط استجابة الدعاء أن يدعو ربّه عز وجل بقلب حاضر، وأن يكون على يقين من الإجابة، وذلك لما رواه الترمذي والحاكم وحسّنه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه».
أوقات استجابة الدعاءتعد أوقات استجابة الدعاء هي تلك الأوقات والمواطن التي يكون فيها الدعاء مستجاب وأولها أثناء السّجود، فقد أخرج مسلم وأصحاب السّنن أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: « ألا وإنّي نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأمّا الركوع فعظموا فيه الرّب عزّ وجل، وأمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء، فَقَمِنُ أن يستجاب لكم»، وثاني وقت للدعاء المستجاب يتم تحريه في ساعة الاستجابة من يوم الجمعة، ففي الصّحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ذكر يوم الجمعة فقال:« فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إيّاه، وأشار بيده يقللها »، ويكون الدعاء مستجاب كذلك في الثّلث الأخير من الليل، فقد أخرج مسلم وأصحاب السّنن أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:« إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السّماء الدّنيا فيقول: هل من سائل يُعطى، هل من داع يُستجاب له، هل من مستغفر يُغفر له، حتى ينفجر الصّبح ».
أسباب عدم استجابة الدعاء1- من أسباب عدم الاستجابة أكل الحرام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون:51]، وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة:172]. ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!» (رواه مسلم).
2- سؤال الله عز وجل ما لا يجوز، فمن أسباب عدم استجابة الدعاء أن يكون فيه اعتداء، وهو سؤال الله عز وجل ما لا يجوز سؤاله، كأن يدعو بإثم أو محرم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ» رواه مسلم.
3-غفلة القلب، فمن أسباب عدم استجابة الدعاء استيلاء الغفلة على القلب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ادْعُوا الله وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ»، رواه الترمذي.
4- عدم الأخذ بالأسباب ، حيث إن من أسباب عدم استجابة الدعاء أن العبد لم يأخذ بالأسباب، كأن يطلب النجاح من غير دراسة، أو الرزق من غير عمل، أو النصر من غير إعداد العدة، أو الشفاء من غير علاج، كما في قصة الفقيه الإمام عامر الشعبِي رحمه الله عندما مرَّ بإبِل قد فشا فيها الجَرَبُ، فقال لصاحبها: أما تداوي إبلك؟ فقال: إن لنا عجوزًا نتَّكِلُ على دعائِها، فقال: "اجعل مع دعَائِهَا شيئًا مِنَ القَطِرَانِ". والقطران: يداوي جَرَب الإبل.
5- استعجال الإجابة، حيث من أسباب عدم استجابة الدعاء أن يستعجل العبد الإجابة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي» رواه البخاري ومسلم.