البوابة نيوز:
2025-03-31@07:05:26 GMT

لا إكراه في الحب.. فيلسوف مصر

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

 لن تستطيع إقناع أحد بالبقاء معك، وحتى إن استطعت ذلك سيكون حضورًا باهتًا يضيع ما كان من ذكريات، وربما كان في الغياب فضيلة.. لكن عليك إبقاء شخص واحد.. قلب واحد يحبك ويراك كما تحب أن يراك.. شخص يكون الونس والبقاء بعد الفناء.

لعلك يا صديقي لا تعرف عبد الرحمن بدوي، فيلسوف الوجودية الذي مات وحيدًا، برغم ان ترتيبه الخامس عشر من بين 21 شقيقًا وشقيقة.

رسالة الماجستير كتبها بالفرنسية عن «مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية» وكانت عرضًا لمذهبه في الفلسفة، فتناول مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية وبخاصة عند مارتن هايدجر، وانتهي في الفصل الأخير منها إلي عرض مخطط لفلسفة تتخذ نقطة إشعاعها من واقعة الموت، ثم حصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها بعنوان: «الزمان الوجودي»، التي علق عليها طه حسين أثناء مناقشته لها قائلا: «لأول مرة نشاهد فيلسوفًا مصريًا».

بلغت أعمال الدكتور عبد الرحمن بدوي سواء المنشورة أو غير المنشورة أكثر من 150 كتابًا، فضلًا عن مئات المقالات منها أعمال منشورة بالفرنسية والإسبانية والألمانية والإنجليزية.

توفي في مستشفي معهد ناصر  25 يوليو 2002 عن عمر يقارب 85 سنة، حيث كان قد عاد من فرنسا إلى مصر قبل وفاته بأربعة أشهر، بسبب إصابته بوعكة صحية حادة حيث سقط مغشيًا عليه في أحد شوارع باريس واتصل مسؤولو فندق لوتيسيا بالقنصلية المصرية بأن لديهم شخصًا مريضًا يقول إنه فيلسوف مصر.

لم ينل الاحتفاء اللائق بمسيرته ربما لأنه فعل كل شئ إلا أن يجعل له تلميذًا مثلما فعل أفلاطون مع أرسطو وفعل سقراط مع أفلاطون.

معادلة صعبة يا صديقي لخصها نيتشه في قوله: ‏ذاتك تأكلك إذا كنت لوحدك، والناس يأكلونك إذا كنت بصحبتهم.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

سجّانو الموت الحوثيون

في زنازين الظلم الحوثية حيث يُدفن الأحياء تحت التعذيب يقف الإرهابيون عبدالقادر المرتضى وعبدالرب جرفان وعبدالحكيم الخيواني وعبدالقادر الشامي وفواز نشوان كرموز للقهر والظلم والاستبداد.

فالمرتضى المشرف العام على السجون الحوثية لا يكتفي بإدارة المعتقلات بل يدير أيضًا سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء. أما جرفان الذي انتحل صفة رئيس جهاز الأمن القومي فقد انتقل لاحقًا لمسؤول حماية زعيم الميليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي ليحل محله فواز نشوان رئيساً للامن القومي وحالياً  أصبح وكيلاً للخيواني الذي يقود اليوم جهاز الأمن والمخابرات بعد دمج الحوثيين للجهازين السياسي والقومي في جهاز واحد، اما الشامي الذي كان ينتحل منصب رئيس جهاز الأمن السياسي قبل الدمج اصبح الآن نائبًا للخيواني في الجهاز الجديد.

لم يكونوا سوى سجّانين مجرمين متعطشين للدماء وحوش تجردت من الإنسانية واتخذت القمع والتنكيل بالشعب اليمني عقيدة ومنهجًا. لقد حوّلوا السجون إلى مقابر جماعية حيث الموت البطيء هو القاعدة والتعذيب الممنهج هو العقيدة والسياسة الرسمية. تقطيع الأجساد، والصعق بالكهرباء وتكسير العظام واقتلاع الأظافر والتجويع والإذلال وترك المختطفين الأبرياء ينزفون حتى الموت—كل ذلك وغيرها من أساليب التعذيب الوحشية كانت تجري بمشاركتهم وتحت إشرافهم المباشر وكانت جزءاً من عقيدة مترسخة تهدف إلى قهر كل صوت حر وإرهاب كل من يرفض فكرهم الطائفي العنصري.

لقد رأيتُ أنا وزملائي الصحفيين هذه الفظائع بأعيننا. لم نكن فقط شهوداً بل ضحايا تجرعنا مرارة العذاب وذاقت اجسادانا اهوال سجونهم . رأينا بأعيننا كيف يُقتل الإنسان ببطء وكيف يُمحى وجوده دون أن يرفّ للجلادين جفن. كانت صرخات الآلاف من المختطفين تُقابل بالضحكات وأجسادهم الممزقة تُدفن تحت سياط الجلادين بلا رحمة.

إننا نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على ميليشيات الحوثي من أجل الإفراج عن المختطفين والأسرى وفتح تحقيق عاجل في جرائم التعذيب والقتل داخل سجونها وملاحقة الجناة كمجرمي حرب.

كما نحثّ كل يمني حرّ على توثيق هذه الجرائم ورفع الصوت ضدها فالصمت مشاركة في الجريمة، والعدالة قادمة لا محالة.

ان دعاوانا ومطالبنا عهد لا رجعة فيه والتزام ثابت بأن حرية المختطفين مسؤوليتنا ونضالهم أمانة في أعناقنا ولن نتراجع عن معركتنا حتى تحريرهم ومعاقبة الجناة. وان كل الجرائم التي ارتكبت ضدهم لن تمر دون عقاب ولن يفلت مرتكبوها من قبضة العدالة مهما طال الزمن ،فالتاريخ لا ينسى والعدالة لا ترحم.

اليوم أو غداً أنتم أيها المجرمون وزعيمكم الإرهابي عبدالملك الحوثي ستدفعون ثمن جرائمكم كما دفعه الطغاة من قبلكم.

لن تحميكم ميليشياتكم ولن تنقذكم أجهزتكم القمعية فالأرض التي رويتموها بدماء الأبرياء ستبتلعكم وستظل أرواح الضحايا تطاردكم حتى تتحقق العدالة. نهايتكم لن تكون مجرد حدث عابر بل محطة فاصلة تؤكد أن المجرمين لا يفلتون من العقاب وأن العدالة حين تحين ساعتها لن ترحم من تلطخت يداه بدم الأبرياء.

وستخضعون جميعًا للمحاسبة القضائية العادلة فجرائمكم لن تسقط بالتقادم وستنالون الجزاء الذي تستحقونه وفق القانون لتكونوا عبرة لكل من تجرأ على المختطفين وظن أن بطشه سيحميه وأن الظلم يدوم.

مقالات مشابهة

  • الحب في ألفاظ العربية
  • أحمد الفيشاوي يعود بتجربة سينمائية جديدة
  • «إتعلقت بيه».. مي سليم تطرح أحدث أعمالها الغنائية في عيد الفطر 2025
  • سيرة الفلسفة الوضعية (14)
  • "حين يكتب الحب".. أحمد الفيشاوي يعود بتجربة سينمائية جديدة
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس|"خالتى صفية والدير"… دراما الصعيد والإنسانية فى أروع صورها
  • شكرا على كل الحب والدعم.. زينة تحتفل بتصدر العتاولة الأعلى مشاهدة في رمضان 2025
  • سجّانو الموت الحوثيون
  • أمانة إعلام مستقبل وطن أسيوط تحتفي بعيد الأم وكبار السن في أجواء من الحب والعطاء
  • أب يعذب طفليه حتى الموت