بعد وفاة الفنان طارق عبد العزيز.. ماذا تعرف عن متلازمة الموت المفاجئ؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
توفي مؤخرا الفنان المصري، طارق عبد العزيز، عن عمر ناهز 55 عاما، خلال تأديته لمشهد في أحد المسلسلات التي قد ترى النور في الموسم الرمضاني المقبل، مما أثار الكثير من التساؤلات بشأن متلازمة الموت المفاجئ التي تصيب بالغين لم يدخلوا سن الشيخوخة، وبعضهم قد يكون من الرياضيين.
وبحسب "مؤسسة القلب البريطانية"، فإن متلازمة "الموت المفاجئ الناجمة عن عدم انتظام ضربات القلب"، تعرف بأنها تحدث جراء توقف القلب عن نشاطه تمامًا فجأة، نتيجة اضطراب في نظم القلب.
وكان عبد العزيز قد توفي بسبب أزمة قلبية تعرض لها، الأحد، حيث سقط مغشياً عليه أثناء التصوير بعدما أصيب بتشنجات، وتم نقله إلى مستشفى في مدينة الشيخ زايد من أجل إنقاذه.
ووفقا لموقع قناة "صدى البلد" المصرية، فإن عبد العزيز تعرض لأزمة قلبية مفاجئة تسببت في توقف قلبه، وبعد دخوله العناية المركزة تم إنعاشه وعاد قلبه للعمل ثانية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وتوقف قلبه تماماً وتوفي إثر الأزمة.
وأشار الموقع إلى أن وفاة عبد العزيز جاءت مشابهة إلى حد كبير لوفاة الفنان المصري مصطفى درويش، الذي رحل في مايو الماضي عن عمر ناهز 43 عاما.
وتعرض حينها درويش لنوبة قلبية، رغم أنه لم يعاني من أي أمراض ولم يتعرض لأزمات قلبية سابقة، لكنه كان قلقا في تلك الليلة، ولم يستطع الخلود إلى النوم بسهولة، وبعد أن غلبه النعاس أصابته الأزمة وتوفي فوراً.
أسباب وأعراضوفي حديثها إلى موقع "الحرة"، أوضحت إخصائية الأمراض الباطنية، الدكتور حكمية مناد، أن أسباب عدم انتظام ضربات القلب، التي تؤدي لمتلازمة الموت المفاجئ، قد تشمل التالي:
مشاكل في التوجيه الكهربائي للقلب
قد يحدث عدم انتظام في ضربات القلب نتيجة لاضطرابات في نظام الإشارات الكهربائية التي تنظم ضربات القلب، وهذه الاضطرابات يمكن أن تكون ناجمة عن تغيرات في البنية الكهربائية للقلب، أو نتيجة لأمراض وراثية.
ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يزيد من خطر حدوث توقف فجائي في عمل القلب، وبالتالي يرفع من منسوب خطر حدوث متلازمة الموت المفاجئ.
أمراض القلب الهيكلية
تتضمن الحالات التي تؤدي إلى تغيرات هيكلية في القلب، مثل تضيق الصمامات أو توسع القلب (اعتلال عضلة القلب التوسعي).
وأوضحت مناد أن أعراض عدم انتظام ضربات القلب متعددة، من بينها "خفقان القلب"، أي "الشعور بضربات القلب السريعة دون بذل أي مجهود".
ونبهت أيضا إلى أن من الأعراض "الزيادة في النبض"، أي حدوث تسارع غير طبيعي في ضربات القلب جراء انخفاض ضغط الدم، كأحد الأسباب.
ومن الأعراض الأخرى حدوث دوار أو إغماء، إذ أن عدم انتظام ضربات القلب قد يكون سببا لحدوث تقلبات مفاجئة في ضغط الدم، مما يؤدي إلى دوار أو فقدان للوعي.
وأيضا من الأعراض، بحسب مناد، حدوث آلام في منطقة الصدر، نتيجة لعدم انتظام ضربات القلب.
خطوات للوقايةوللوقاية من عدم انتظام ضربات القلب ومن متلازمة الموت المفاجئ الناجمة، أشارت الأخصائية إلى ضرورة اتباع الخطوات التالية:
1. الاهتمام بالعوامل الإيجابية لصحة القلب: فمن ضمن الإجراءات الوقائية يجب الاهتمام بممارسة النشاط البدني الدوري، والتغذية المتوازنة، والابتعاد عن التدخين، والحد من استهلاك المشروبات الكحولية بشكل كبير.
كما يجب مراجعة الطبيب لفحص الضغط والكوليسترول بانتظام.
2. المراقبة والمتابعة: يجب مراقبة الأعراض الناجمة عن عدم انتظام ضربات القلب، والتقيد بتعليمات الطبيب لتتبعها، والتواصل معه بشكل مستمر وعاجل.
.3. العلاج الدوائي: في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بتناول الأدوية للسيطرة على عدم انتظام ضربات القلب، وذلك للتقليل أخطار حدوث متلازمة الموت المفاجئ.
وفي الختام، شددت مناد على أن الحالات التي تشير إلى مشاكل في ضربات القلب، لها خصوصية كبيرة، وتتطلب التدخل الطبي المناسب.
وأوضحت أنه بناء على ذلك، "يجب أن يتوفر الوعي بالأعراض والمخاطر المحتملة، والاستجابة الفورية لها من قبل الشخص المصاب، والأشخاص المحيطين به".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عدم انتظام ضربات القلب عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
روسيا.. ابتكار نموذج قلب لعلاج الرجفان الأذيني
روسيا – أفاد المكتب الإعلامي لمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا (MIPT) أن باحثي المعهد طوروا نموذجا حاسوبيا لمحاكاة القلب البشري، يهدف إلى تحسين تشخيص وعلاج حالات الرجفان الأذيني.
ووفقا للمكتب الإعلامي للمعهد فإن باحثيه طوروا منظومة آلية تعتمد على تقنيات التعلم العميق لتقسيم صور الرنين المغناطيسي للقلب بدقة عالية. وتهدف هذه المنظومة إلى تخفيف العبء عن أطباء القلب الذين يؤدون هذه المهمة يدويًا في العادة.
ويُعد الرجفان الأذيني من أكثر اضطرابات نظم القلب انتشارا، حيث يصيب نحو 2% من سكان العالم. وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدل انتشاره بنسبة 60% بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما خلال العقدين المقبلين. ويتميز هذا الاضطراب بانقباضات أذينية فوضوية وغير فعالة، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، مصحوبا بأعراض مثل ضيق التنفس والدوار والضعف العام.
ومن بين طرق العلاج الشائعة للرجفان الأذيني عملية الاستئصال بالقسطرة، وهي تدخل جراحي يهدف إلى استئصال الأنسجة المسببة لعدم انتظام النبض. ورغم فعاليتها في الحالات المتقطعة، إلا أن نسبة الانتكاس تظل مرتفعة. وقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثو المعهد أن استخدام النماذج الرقمية للقلب المعتمدة على بيانات الرنين المغناطيسي قد يسهم في تقليل هذه الانتكاسات.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور ميخائيل سلوفيتسكي، رئيس فريق البحث في مختبر الطب التجريبي والخلوي: “قمنا بتطوير مجموعة بيانات متخصصة وبروتوكولات موحدة للترميز اليدوي لتحسين دقة التجزئة وتسهيل العملية على الأطباء. ولضمان الجودة، جمعنا بيانات التصوير من مصدرين مختلفين، وقام خبيران بترميزها يدويا وفق معايير محددة. ولأتمتة العملية، اعتمدنا على نموذجين للشبكات العصبية: nnU-Net وsmpU-Net++”.
نشرت الدراسة في مجلة Computer Methods and Programs in Biomedicine
المصدر: تاس