الدول العربية تسجل معدلات أعلى بسرطانات الغدد الليمفاوية والمثانة والثدي والكبد
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
توصلت دراسة قطرية حديثة إلى تسجيل الدول العربية معدلات إصابة أعلى من سرطانات الغدد الليمفاوية الهودجكينية وغير الهودجكينية وسرطان المثانة والثدي والكبد.
وقاد الدراسة الدكتورة مريم المفتاح والدكتور فارس العجة من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة، وهدفت إلى مقارنة اتجاهات السرطان في الدول الناطقة باللغة العربية مع دول العالم.
واستخدم الفريق البحثي بيانات من المرصد العالمي للسرطان، لتسليط الضوء على أنماط الإصابة والوفيات لمختلف أنواع السرطان في الدول الناطقة بالعربية.
ووجدت الدراسة اختلافات كبيرة في معدلات الإصابة بالسرطان والوفاة حول العالم، وعلى الرغم من أن المعدلات الإجمالية بدت أقل في الدول العربية في معظم أنواع السرطان فإن سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية وغير الهودجكينية وسرطان المثانة والثدي والكبد أظهرا معدلات إصابة أعلى في الدول العربية.
وهناك نوعان من سرطان الغدد الليمفاوية، وهما:
السرطان الليمفاوي الهودجكيني (Hodgkin’s lymphoma)" نسبة إلى مكتشفه العالم توماس هودجكين، ويتميز بوجود خلايا تسمى "خلايا ريد-ستيرنبرغ" (Reed-Sternberg cells) في العقد الليمفاوية وبعض الأنسجة الليمفاوية الأخرى، وعادة ما يصيب الفئات العمرية ما بين 15 و40 عاما وفوق الـ55. السرطان الليمفاوي غير الهودجكيني (non-Hodgkin lymphoma)، ولا توجد فيه هذه الخلايا. نسبة الوفياتوكذلك تشهد الدول العربية ارتفاعا في نسبة الوفيات لدى كلا الجنسين لجميع أنواع السرطان.
وقد أظهرت الأبحاث أيضا أن معدلات الإصابة بالسرطان في بعض أعضاء الجسم أعلى في فئات عمرية معينة في بعض الدول العربية مقارنة بالمتوسط العالمي.
كما تكشف الدراسة عن اختلافات في توزيع معدلات الإصابة داخل الدول العربية، فمثلا تشهد منطقة بلاد الشام انتشارا واسعا لسرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية غير الهودجكينية، وتشهد أيضا بعض دول الخليج العربي نسبا أعلى لسرطان الغدد الليمفاوية غير الهودجكينية مقارنة بالمتوسط العالمي.
ويظهر أن لسرطان الغدد الليمفاوية الهودجكينية معدلات إصابة أعلى في معظم الدول العربية.
ويبقى التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان في المنطقة، مع ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة والحنجرة بين الشباب الذكور (تحت 50 عاما) في بعض الدول العربية مقارنة ببقية دول العالم.
وقال الدكتور فارس العجة "ما زال السرطان يشكل تحديا صحيا كبيرا على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يزداد هذا التحدي صعوبة في السنوات القادمة، وعلى الرغم من تجاوز عدد سكان الدول العربية حاليا عدد سكان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فإنه لم يول ما يكفي من الاهتمام بمعدلات الإصابة والوفيات بالسرطان في الدول العربية، لذلك تأتي هذه الدراسة الشاملة لتوفير معلومات حول معدلات الإصابة والوفيات بالسرطان في الدول العربية مع الاستمرار في التأكيد على أهمية إجراء المزيد من الدراسات المماثلة في ظل جهود دولية مشتركة".
من جانبها، أكدت الدكتورة مريم المفتاح أنه يترتب على نتائج هذه الدراسة أثر مهم على مجالات الوقاية من السرطان وعلاجه وبحوثه في الدول العربية، مضيفة أنه "من خلال فهم الأنماط الفريدة لمرض السرطان في المنطقة يمكن تطوير سبل التدخل المستهدفة، بما في ذلك برامج التطعيم المبكر، ومبادرات الكشف المبكر، بالإضافة إلى حملات التوعية المخصصة لتناسب فئات معينة من السكان بهدف تخفيض معدلات السرطان بشكل كبير وتحسين الصحة العامة للسكان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الغدد اللیمفاویة فی الدول العربیة معدلات الإصابة بالسرطان فی
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: شرب «القهوة والشاي» يحمي من بعض أنواع «السرطان»
كشف تحليل شامل لبيانات من أكثر من 14 دراسة علمية، أن استهلاك القهوة والشاي قد يكون له تأثير وقائي ضد بعض أنواع سرطان الرأس والعنق، بما في ذلك سرطان الفم والحنجرة.
ويعد سرطان الرأس والرقبة سابع أكثر أنواع السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم، وترتفع المعدلات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقامت العديد من الدراسات بتقييم ما إذا كان شرب القهوة أو الشاي مرتبطا بسرطان الرأس والرقبة، لكن النتائج كانت غير متسقة.
ولتقديم رؤى إضافية، فحصت الدراسة التي نشرتها مجلة Cancer، بيانات من 14 دراسة أجراها باحثون مختلفون مرتبطون بالاتحاد الدولي لعلم الأوبئة لسرطان الرأس والرقبة، وهو تعاون بين مجموعات بحثية حول العالم.
وأكمل المشاركون في الدراسة استبيانات حول استهلاكهم السابق للقهوة المحتوية على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين والشاي، سواء كان ذلك يوميا، أو أسبوعيا، أو شهريا، أو سنويا.
وعندما جمع الباحثون معلومات عن 9548 مريضا مصابا بسرطان الرأس والرقبة و15783 مريضا غير مصابين بالسرطان، وجدوا أنه بالمقارنة مع غير شاربي القهوة، كان لدى الأفراد الذين شربوا أكثر من أربعة أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يوميا احتمالات أقل بنسبة 17% للإصابة بسرطان الرأس والرقبة بشكل عام، واحتمالات أقل بنسبة 30% للإصابة بسرطان تجويف الفم، واحتمالات أقل بنسبة 22% للإصابة بسرطان الحلق.
وارتبط شرب ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي (نوع من السرطان في الجزء السفلي من الحلق) بنسبة 41%.
كما ارتبط شرب القهوة منزوعة الكافيين بانخفاض احتمالات الإصابة بسرطان تجويف الفم بنسبة 25%. وارتبط شرب الشاي بانخفاض احتمالات الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 29%. وارتبط شرب كوب واحد أو أقل من الشاي يوميا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 9% بشكل عام، وانخفض خطر الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بنسبة 27%، ولكن شرب أكثر من كوب واحد ارتبط بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الحنجرة بنسبة 38%.
وقال المؤلف الرئيسي يوان تشين إيمي لي، الحاصل على درجة الدكتوراه، من معهد هانتسمان للسرطان وكلية الطب بجامعة يوتا: “بينما كانت هناك أبحاث سابقة حول استهلاك القهوة والشاي وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، سلطت هذه الدراسة الضوء على تأثيراتهما المتفاوتة على أنواع مختلفة من سرطان الرأس والرقبة، بما في ذلك ملاحظة أن القهوة منزوعة الكافيين كان لها بعض التأثير الإيجابي”.
وتابع: “عادات تناول القهوة والشاي معقدة إلى حد ما، وهذه النتائج تدعم الحاجة إلى المزيد من البيانات والدراسات الإضافية حول التأثير الذي يمكن أن تحدثه القهوة والشاي في تقليل خطر الإصابة بالسرطان”.