انطلاق اجتماع وزراء خارجية الناتو بحضور هاكان فيدان
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلي “الناتو”، اليوم الثلاثاء، لمناقشة قضايا مثل الوضع في غزة، والحرب الأوكرانية الروسية، وغرب البلقان.
وسيستمر اجتماع وزراء خارجية الناتو حتى يوم الغد الأربعاء، كما سيقوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بزيارة إلى بروكسل كجزء من الاجتماع وسيعقد اجتماعات رفيعة المستوى هناك.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن الوزير فيدان سيزور بروكسل في إطار اجتماع وزراء خارجية الناتو يومي 28 و29 تشرين الثاني/نوفمبر، وأشار إلى أنه في نطاق الاجتماع من المقرر تقييم الوضع الأمني في المنطقة الأوروبية الأطلسية، كما سيتم مناقشة التطورات في منطقة البلقان، وتنظيم أول جلسة لمجلس الناتو وأوكرانيا على مستوى وزراء الخارجية.
ومن المتوقع أن يعقد وزير الخارجية التركي اجتماعات ثنائية مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا، ووزير الخارجية الألباني إيغلي حساني، ووزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، ووزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.
Tags: الناتوتركياحلف شمال الأطلسيناتوالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الناتو تركيا حلف شمال الأطلسي ناتو ووزیر الخارجیة وزراء خارجیة
إقرأ أيضاً:
تحليل الحوار بين إيلون ماسك ووزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي
أولاً: السياق العام
موضوع النقاش
يتعلق بدور شركة “ستارلينك” التابعة لسبيس إكس في دعم الاتصالات العسكرية الأوكرانية خلال الحرب مع روسيا، وتمويل بولندا الجزئي لهذه الخدمات (50 مليون دولار سنوياً).
وجهة النظر البولندية
يعبر الوزير سيكورسكي عن مخاوف من عدم موثوقية سبيس إكس كَمُزوِّد، مُلمحاً إلى البحث عن بدائل إذا استمرت التهديدات بقطع الخدمة.
رد إيلون ماسك
يبالغ في التأكيد على أهمية ستارلينك للجيش الأوكراني (“العمود الفقري للجبهة”)، ويهين الوزير البولندي (“كُن هادئاً أيها الرجل الصغير”)، مُشيراً إلى ضآلة المساهمة البولندية وعدم وجود بديل فعلي لتقنيته.
ثانياً: التأثيرات على العلاقات الدولية والسياسة الخارجية1- توتر العلاقات الثنائية:
قد يؤدي تبادل الاتهامات والتهديدات إلى إضعاف الثقة بين بولندا والولايات المتحدة (مقر سبيس إكس)، خاصة إذا تعاملت الشركة بوصفها “فاعلاً فوق دولي” دون مراعاة الحساسيات السياسية. يُظهر الحوار اختلالاً في موازين القوة، حيث تتحكم شركة خاصة في مورد حيوي لأمن دولة (أوكرانيا) عبر دعم دول ثالثة (بولندا).2- تأثيرات على التنسيق الأوروبي:
إذا بدأت دول أوروبية في التشكيك بموثوقية ستارلينك، قد تدفعها إلى تطوير بنى تحتية اتصالات مستقلة، مما يُغيّر تحالفات التكنولوجيا والأمن داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. قد تُسرع هذه الأزمة من خطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز السيادة التكنولوجية (Technological Sovereignty)، كما في مشروع “نظام اتصالات الأقمار الصناعية الأوروبي” (IRIS²).3- دور الشركات الخاصة في الصراعات الدولية:
تُرسخ هذه الحالة نموذجاً جديداً حيث تُصبح الشركات متعددة الجنسيات فاعلاً رئيسياً في إدارة الأزمات، بل وتُهدد باستخدام تقنيتها كأداة ضغط جيوسياسي(مثال: تهديد ماسك بإيقاف ستارلينك). وفقاً لنظرية”الاعتماد المتبادل” في العلاقات الدولية (كوهين وناي)،
يخلق الاعتماد على تقنية شركة خاصة مخاطر أمنية تدفع الدول إلى إعادة تقييم تحالفاتها. و السؤال المطروح هنا.هل نشهد تغييرات في العلاقات الدولية؟ الاجابة نعم، ولكن بشكل تدريجي وفقا للنقاط التالية: الخصخصة المتزايدة للأمن:
تُظهر الأزمة تحولاً نحو خصخصة الموارد الأمنية (كالاتصالات العسكرية)، مما يُضعف احتكار الدول لهذه الأدوار. صعود “القوة التكنولوجية”:
تُصبح التكنولوجيا سلاحاً غير تقليدي يؤثر على السياسة الخارجية، كما في مفهوم “القوة الناعمة” (لجوزيف ناي)، حيث تُمارس الشركات نفوذاً عبر ابتكاراتها. إعادة تعريف السيادة:
قد تدفع الدول إلى تبني استراتيجيات تقلل الاعتماد على الفاعلين الخارجيين، مثل تعزيز الاستثمار في البنى التحتية الوطنية أو تكوين تحالفات تكنولوجية إقليمية. الاستنتاج العلمي هذا الحوار ليس مجرد خلاف ثنائي، بل انعكاس لتحولات بنيوية في النظام الدولي، حيث تُعيد الشركات الخاصة تشكيل ديناميكيات القوة. وفقاً لكتاب “”Every Nation for Itself: Winners and Losers in a G-Zero World” “لي (إيان بريمر)، تُصبح الشركات الكبرى لاعباً مستقلاً يُنافس الدول في السيطرة على الموارد الاستراتيجية. مستقبلاً، قد نرى صراعات بين “الدول” و”الشركات” على إدارة الموارد الحيوية، مما يستدعي تطوير أطر قانونية دولية جديدة لتنظيم هذا التداخل.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.