الكلف والاتفاقيات والتنوّع.. العراق يزيد تبادله التجاري مع إيران والمعرقلات تفتك بالعملة الوطنيّة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال استاذ الاقتصاد في جامعة ديالى مهدي صالح، اليوم الثلاثاء (28 تشرين الثاني 2023)، إن هناك عوامل تدفع الى زيادة التبادل التجاري بين العراق وإيران، فيما أشار إلى ان العراق ليس له بديل عن المنتوجات الإيرانية والتركية.
وبيّن صالح في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "من سياسة البلد التجارية، البحث عن مناشئ متعددة تؤمن له احتياجات الاسواق وخاصة فيما يتعلق بالسلة الغذائية لانها مرتبطة بالأمن الغذائي بشكل مباشر، لافتا الى ان اسواق طهران وانقرة هما الاقرب لبغداد خاصة وان الارتباطات الاقتصادية تمتد لعقود طويلة".
وأضاف، ان" الكلف المنخفضة ووجود اتفاقيات ثنائية وتسهيلات وتنوع البضائع والمواد بما يتلائم مع الاسواق العراقية تشكل عوامل رئيسية تدفع الى زيادة معدلات الاستيراد من طهران خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية لأن حجم الطلب عليها مرتفع على مدار العام".
وأكمل صالح، إنه" لابديل للعراق عن المنتوجات الايرانية والتركية من ناحية التنافسية في الأسعار وهي تشكل عاملًا مهمًا في زيادة الاستيراد في بلد تكاد الصناعة فيه شبه غائبة عن المشهد العام، مستبعدا خفض الاستيراد من طهران الا اذا توفر بديل اخر ينافس في الكلف المنخفضة".
واشار الى ان" اعتماد العملات الوطنية في التبادل بين بغداد ودول الجوار مطروح لكن تطبيقه حاليا مستبعد، لانه يحتاج الى الية اخرى ولكن بروز خطوات دولية للابتعاد عن الدول واعتماد سلة عملات اخرى تعطي املًا في متغيرات مهمة في المشهد العالمي وربما يشكل حافزًا حول تغيرات تصب في اعتماد عملات اخرى او ايجاد صيغة في اعتماد العملات الوطنية".
وأعلن فرزاد بيلتن، الممثل التجاري الخاص لإيران في العراق، امس الاثنين (27 تشرين الثاني 2023)، أنه خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تم تصدير حوالي 4.5 مليار دولار من البضائع من إيران إلى العراق، و وتم استيراد حوالي 150 مليون دولار من البضائع إلى إيران من البلد المذكور.
وذكر المدير العام السابق لغرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية عن القدرة التجارية للبلدين، تقدر القدرة على زيادة العلاقات التجارية بين البلدين، بما في ذلك تصدير السلع والخدمات والكهرباء والغاز بنحو 20 مليار دولار.
ووفقا لبيلتن، فإن المنافسين الرئيسيين لإيران في الاسواق العراقية هم الصين وتركيا.
وقال بيلتن، إن هناك إمكانية لإقامة تجارة حرة أو تعريفة تفضيلية مع العراق، معتبرا أن التجارة بين إيران والعراق هي في اتجاه واحد وتشمل بشكل رئيسي الصادرات من إيران إلى العراق، على الرغم من مختلف المساعي خلال السنوات الماضية، لا ترغب الحكومة العراقية في التفاوض والتوقيع على اتفاق في أي من المجالات المذكورة.
وأضاف وبناء على ذلك فإن زيادة الواردات من العراق وتشكيل ميزان تجاري بين الجانبين يمكن أن يوفر الظروف لتوقيع مثل هذه الاتفاقيات في المستقبل.
وفيما يتعلق بالعقبات والمشاكل الرئيسية في تطوير التجارة مع العراق، ذكر بيلتن بالنظر إلى الاحتياجات المتزايدة للاسواق العراقية، فضلاً عن المستوى المناسب من الجودة والقدرة التنافسية للمنتجات الإيرانية في هذا السوق، والتعدد الثقافي واللغوي والثقافي والقواسم المشتركة العرقية والقرب الجغرافي بين البلدين، يبدو أن أهم العقبات والمشاكل تشمل عدم الاهتمام بأهمية هذا السوق وعدم وجود تخطيط طويل الأمد ومهني للشركات الإيرانية من أجل حضور مباشر ومستقر في سوق هذا البلد.
وقال الممثل التجاري الإيراني الخاص في العراق: "بالطبع هناك مشاكل تتعلق بالبنية التحتية التجارية مثل نقل البضائع في اتجاه واحد، وتخليص البضائع في المنافذ الحدودية، والمعايير، وما إلى ذلك، وإذا تم حلها، فسيكون من الممكن تطوير العلاقات التجارية بين البلدين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تضارب أنباء بشأن وجود ماهر الأسد في العراق
#سواليف
في وقت نفت فيه الحكومة العراقية الأنباء التي تحدثت عن وجود #ماهر_الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد في العراق، تداولت وسائل الإعلام معلومات تفيد بوجوده في #جبال_قنديل من جهة محافظة السليمانية بإقليم #كردستان.
«الداخلية العراقية» سارعت إلى نفي الخبر، وذلك عبر تصريح رسمي للناطق باسمها العميد مقداد ميري الذي قال للوكالة الرسمية للأنباء، الثلاثاء، إن «الأنباء التي تتحدث في مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد داخل الأراضي العراقية عارية من الصحة». ودعا ميري وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر في نقل الأخبار.
السليمانية: لم يتم تسجيل دخول الأسد
في الوقت الذي رجحت فيه وسائل الإعلام وجود ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري المنحل وجوده في محافظة السليمانية وفي ضيافة زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني وأنه انتقل إلى جبال قنديل، معقل حزب العمال الكردستاني، نفى مصدر مسؤول في آسايس (أمن) السليمانية هو الآخر ذلك، وقال المصدر في تصريح إنه «لم يتم تسجيل دخول ماهر الأسد براً أو عبر المطار إلى السليمانية»، وأكد أن «الأسد لم يدخل المدينة أو يتجه منها إلى إيران».
جبال قنديل خارج سيطرة بغداد وأربيل
وبين نفي كل من بغداد والسليمانية وجود الأسد الأخ في #بغداد أو السليمانية، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً مفادها أنه موجود ضمن مناطق جبال قنديل، مرجحة وجوده هناك في حماية قوات «العمال الكردستاني» لأن هناك تحالفاً بين هذا التنظيم و«حزب الله» اللبناني طبقاً لبعض المصادر التي وجدت أن نفي بغداد والسليمانية ليس كافياً، علماً أن منطقة جبال قنديل هي خارج سيطرة القوات العراقية والبيشمركة الكردية.
إضافة إلى ذلك، قال مصدر عسكري خبير بطبوغرافيا منطقة جبال قنديل لـ«الشرق الأوسط» إن «من الصعب ترجيح هذه الفرضية؛ لأن من الصعوبة توفير حماية آمنة لمسؤول بحجم ماهر الأسد» في تلك المنطقة. وأشار إلى أن «الحدث الحقيقي هو دخول آلاف الجنود والضباط العسكريين السوريين أثناء فترة الفوضى إلى داخل #الأراضي_العراقية، ويتم حالياً التعامل معهم وفق القوانين الدولية».