نظمت مكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة منذ قليل الحوار السادس من سلسلة "حوارات الإسكندرية" تحت عنوان «تحديات تداول المعلومات في العصر الرقمي: بين المصداقية والشائعة» وذلك بحضور الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث بالمملكة العربية السعودية، و الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام بصيرة و وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، و اللواء الدكتور عز الدين عبد الرحمن عوف، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي ومستشار هيئة الإذاعة البريطانية الأسبق، لفيف من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين وكبار المثقفين و أعضاء مجلسي الشعب والشورى و رجال الدين.

و قال الدكتور احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية في تصريحات صحفية أن المجتمعات التي نعيش فيها هذه الأيام مجتمعات تعتنيها مظاهر غير أخلاقية بشكل ملحوظ و تغيرات سريعة و كثير من العلماء شخصوا تلك التغيرات بالساليب تدعوا الي القلق بأنه مجتمع خطاء و منفتح لافتا أن التغيرات التي تحدث في مجال الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات تؤدي الكثير من التدفقات و سيوله في العالم التي لا يمكن ملحقتها و تفتح الآفاق امام الدول الأفراد الي مجلات من الحرية التي تستخدم بشكل سلبي.

وأضاف أن الإنسان يعتبر كتلة من المعلومات و بدونها لا يستطيع فعل أي شيء لأنها هي التي تنظم غريزة الإنسان و تنظم حياته و آفاقه في الحياة و عندما تتاح المعلومات بشكل مغلوط فتتحول الي أداء سلبية ما يسمى بحروب الجيل الرابع و الخامس

مضيفا أن الحوار الذي في صدده اليوم هو سادس حوار تقيمه المكتبة ضمن سلسلة من الحوارات حول مستقبل تداول المعلومات في مصر، باعتبار أن تعميم الانتفاع منها أساس لكل أشكال التنظيم الاجتماعي يساهم في تحقيق التنمية ومجتمع المعرفة، خاصة في العصر الرقمي. كما أن التطور المستمر للتكنولوجيات الرقمية ساهم في نشأة أشكال جديدة للمعلومات المضللة تتصاعد خطورتها على الأمن القومي للدول والمجتمعات.

واضاف مدير المكتبة خلال كلمته أن هذا الحوار يهدف إلي بحث سبل المواجهة الشاملة لإشكالية التضليل والشائعات، وما تفرضه من تحديات على جودة المعلومات ومصداقيتها، وذلك للخروج بتوصيات جادة وفعالة من أجل تعظيم فائدة تداول المعلومات والانتفاع منها في العصر الرقمي، مما يساهم في تعزيز مكتسبات الجمهورية الجديدة.

واضاف زايد أن «حوارات الإسكندرية» هي سلسلة من الحلقات النقاشية دشنتها مكتبة الإسكندرية في نوفمبر الماضي وهو يعتبر. لقاء دوري يتم من خلاله فتح حوار مفتوح بين المنصة، والتي تضم عددًا من الخبراء والمتخصصين وبين الحضور لمناقشة كل ما يتعلق بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي

أشار أن تلك الحوارات تأتي تأكيدًا على دور مكتبة الإسكندرية بأن تكون همزة الوصل بين مسئولي ومثقفي الدولة والجمهور، ومد جسور التعاون بين أركان الحركة الثقافية المصرية، والمشاركة في استشراف سياسات مستقبلية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المملكة السعودية مكتبة الإسكندرية وزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات مکتبة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

صانع الفخار رواية جديدة للكاتبة فوزية الفهدية

صدر مؤخراً عن كنوز المعرفة رواية "صانع الفَخّار" للكاتبة فوزية علي الفهدية، بعد مجموعة من الأعمال الأدبية في مجال أدب الطفل واليافعين، والرواية التاريخية، والكتابة البحثيّة والمقالية.

تأتي رواية صانع الفخار بإهداء "لكل أصحاب الحِرَف، أهديكم المعنى من رحلة صانع الفخار"، لتتناول الرواية بذلك ليس تفاصيل حرفة الفخار فحسب، بل تتجاوزها إلى المعاني الأعمق للحرف عامة، ولحرفة الفخار على وجه الخصوص، فتتناول البعد الوجودي من طينة المدر التي يصنع منها الفخار، فينطلق صانع الفخار "كناسك في صومعته" نحو أسئلته الوجودية عبر مونولوج داخلي، وأحداث من الواقعية السحرية من حوله، فتصطفّ من حوله الخِزاف، فيقول: كلما صنعت واحدة خسرت الناس من حولي، فتسير به الأحداث في جدلية قائمة ما بين الإرادة والقدر، فيقول: "يخلق من الشبه أربعين، لكن ليس من بني البشر، بل يخلق منك شبهاً من آنية الفخار، وعددها أربعون".

لتتوزّع أحداث الرواية في فصول عديدة، تتأرجح ما بين طين الأرض وروح السماء، لتعبّر الرواية بذلك عن ذات الإنسان الحقيقية المخلوقة من حفنة طين ونفحة ربّ، فطينه يشدّه إلى الأرض وروحه تناجي السماء، فيحكي عبر حرفته حكاية الفناء، وتهمس روحه بوعد البقاء، لتكون بذلك حياة الإنسان آية في جدلية الإرادة والقدر.

بداية من تلك الزاوية التي يصنع فيها، فيقودك النور إليه، كحلزون يحتمي بظلف من فخار، فيقوم بدمج الألوان ليحصل على فخار بلون يشابه لون أدمة البشرة، ليعيش بعدها حياة يفقد فيها الناس كلما صنع آنية من الفخار، حتى تربّعت الآنية عرش حياته، إلى أن أصبح أمامها يغتني بالقناعة فتغنيه.

يدور قرص الدولاب فتبدأ فوهة الجحلة بالدوران، فيبدأ معها رحلته وارتحاله متعجباً: "هل عُجِنت سلالته القديمة بطين الأرض؟ " ليخبئ في داخله أمنيته التي لن تتحقق، بأن يكون آخر صانع فخار في بلدته، لكنّ الحلم لن يتحقّق، فصنع الفخار بما يفوق الصنعة ومادتها، بل انه كتَب المعنى من رحلة الإنسان في صانع الفخار.

مقالات مشابهة

  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو
  • مدير أمن القليوبية ينتقل لموقع انقلاب سيارة على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعى
  • صانع الفخار رواية جديدة للكاتبة فوزية الفهدية
  • وكيل تعليم الفيوم يحيل مدير ووكيل مدرسة الدكتور لطفي سليمان الثانوية للتحقيق
  • مفاوضات مع "ميديف الدولية" لجذب استثمارات فرنسية جديدة لقطاع الاتصالات المصري
  • المعلومات السطحية.. الضرر والأثر
  • المواطنة العادلة في الإسلام.. تشريع إلهي يسبق مواثيق العصر الحديث
  • الأحساء.. 7 خدمات جديدة تسريعاً لوتيرة التحول الرقمي في القطاع البلدي
  • مكتبة مصر العامة تنظم معرضا لبيع الكتب بأسعار رمزية
  • بمشاركة عدد الخبراء الدوليين.. مكتبة الإسكندرية تفتتح فعاليات مؤتمرها الدولي لربط علوم التراث بتراث العلوم