حكم الشرع فى تنازل الخاطب عن الشبكة أو بعضها
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن تنازل الخاطب عن الشبكة أو بعضها اجابت دار الافتاء المصرية وقالت تعتبر الخطبة وقبض المهر وقبول الشبكة من مقدمات الزواج، ومن قبيل الوعد به ما دام عقد الزواج لم يتم مستوفيًا أركانه وشروطه الشرعية، فإذا عدل أحد الطرفين عن عزمه على إتمام الزواج كان للخاطب أن يسترد ما دفعه من المهر، ولم تستحق المخطوبة منه شيئًا، وكذلك الشبكة؛ لجريان العرف بكونها جزءًا من المهر؛ حيث يتفق الناس عليها عند إرادة الزواج؛ مما يخرجها عن دائرة الهدايا ويلحقها بالمهر، والعرف معتبر في أحكام الشريعة الإسلامية؛ لقوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف: ١٩٩]، فكل ما شهدت به العادةُ قُضِيَ به لظاهر هذه الآية كما يقول الإمام القرافي في "الفروق" (3/ 185، ط.
فالشبكة المقدمة من الخاطب لمخطوبته تكون له في حالة أن يعدل الخاطبان أو أحدهما عن الخطبة، وليس للمخطوبة منها شيء، ولا يؤثر في ذلك كون الفسخ من الرجل أو المرأة، إلا أن يتنازل الخاطب عنها أو عن بعضها، فلا بأس حينئذٍ أن تستبقي المخطوبة ما تنازل هو عنه في حيازتها وملكها؛ لأنه تَصرُّفٌ منه فيما يملك وقد تم برضاه وموافقته، فهو تَصَرُّفٌ صحيحٌ نافذٌ، وقد روى الدارقطني عن حبان بن أبي جَبلة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ أَحَدٍ أَحَقُّ بِمَالِهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»، فهذا الحديث يقرر أصل إطلاق تصرف الإنسان في ماله.
وعليه وفي واقعة السؤال: فلا حرج على المخطوبة الثانية التي عَدلت عن الخطبة أن تحتفظ بنصف الشبكة التي كان قد قدمها لها الخاطب المذكور، ما دام قد ارتضى هذا واتفق عليه مع ذويها، وليس في ذلك أيّ ظلمٍ أو أيّ مخالفةٍ للشرع الشريف بوجهٍ من الوجوه. هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مجلس شؤون المنافسة العراقي يُكرم محمود ممتاز لدوره في إنشاء الشبكة العربية
كرّم مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار العراقي؛ الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، لدوره في طرح مبادرة تشكيل شبكة المنافسة العربية، التي تم إطلاقها في مارس 2022، وتولى الدكتور ممتاز رئاستها لمدة عامين.
جاء ذلك على هامش مشاركة الدكتور محمود ممتاز في المؤتمر السنوي الأول لمجلس شئون المنافسة ومنع الاحتكار العراقي الذي تم عقده بمدينة بغداد، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر ممثلًا عن شبكة المنافسة الدولية، كما شارك في جلسة تحت عنوان "مؤشرات لصانعي القرار في تعزيز القدرة التنافسية للاستثمار."
وخلال كلمته الافتتاحية، وجه الدكتور محمود ممتاز الشكر لمجلس شئون المنافسة ومنع الاحتكار العراقي، لدعوته للمشاركة في هذا الحدث، والذي يمثل محطة مهمة في مسيرة تطوير منظومة المنافسة في العراق.
واثني على جهود مجلس المنافسة ومنع الاحتكار العراقي في دعم التعاون الثنائي بين العراق ومصر، وعلى دورهم الفاعل في الاجتماعات النهائية للدورة الثالثة للجنة العليا المصرية-العراقية المشتركة، التي تعكس التطلعات المشتركة نحو تعزيز بيئة تنافسية عادلة تُسهم في جذب الاستثمارات وتحفيز الابتكار.
كما أكد الدكتور محمود ممتاز على الدعم الكامل لمساعي مجلس المنافسة العراقي لتطوير العمل المؤسسي وتحقيق أفضل الممارسات الدولية في تطبيق قانون المنافسة، والعمل على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لتحقيق بيئة تجارية عادلة ومتكافئة.
بسبب ترامب والفيدرالي.. الدولار يتجه لتسجيل أقوى أداء فصلي منذ 2016المشاط تزور محافظة المنيا لتفقد نتائج مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامةوزار الدكتور محمود ممتاز، مقر مجلس شئون المنافسة العراقي، مشيدًا بعمق العلاقات التي تربط مجلس المنافسة العراقي وجهاز حماية المنافسة المصري، والعمل على تعزيز أواصر التعاون في إطار مذكرة التفاهم المزمع توقيعها في بداية العام المقبل، مؤكدًا استعداد جهاز حماية المنافسة المصري لتنظيم ورش عمل تدريبية مشتركة مع المجلس العراقي، لدعم بناء القدرات المؤسسية والفنية للمجلس.
وخلال الزيارة؛ قدم محاضرة لموظفي المجلس بحضور رئيس المجلس الدكتور أحمد يونس قاسم، تناولت أفضل الممارسات الدولية في مجال تعزيز المنافسة ومنع الاحتكار، مسلطًا الضوء على التجربة المصرية ودور السياسات الداعمة للمنافسة في تحقيق النمو الاقتصادي، والتجارب الناجحة التي يمكن أن تكون نموذجًا يحتذى به لتعزيز بيئة الأعمال في العراق.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق شبكة المنافسة العربية في مارس 2022 برعاية جامعة الدول العربية بناء على مبادرة مقدمة من جهاز حماية المنافسة المصري لتكون أول شبكة عربية تجمع أجهزة المنافسة بالمنطقة، في إطار الحرص على تحقيق التعاون والتكامل بين الدول العربية، وتعزيز التنسيق بينهم في مجال المنافسة؛ من خلال تبادل الخبرات والتجارب وبناء القدرات فيما بينهم، وتقديم الدعم اللازم للدول العربية التي تسعى إلى سن تشريعاتها الخاصة بحماية المنافسة أو تطويرها.