القاهرة/القدس المحتلة - رويترز
تشير الأوضاع في غزة إلى التزام القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالهدنة بين الجانبين اليوم الثلاثاء ولليوم الخامس على التوالي بعد تمديد وقف لإطلاق النار استمر أربعة أيام في آخر لحظة ليومين إضافيين من أجل إتاحة الفرصة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

ولاح في الأفق عمود دخان واحد فوق الأراضي القاحلة بمنطقة الحرب في شمال قطاع غزة وكان مرئيا عبر السياج في إسرائيل، لكن لم يكن هناك أي مؤشر على وجود طائرات في السماء أو دوي انفجارات.

وأبلغ الجانبان عن إطلاق نيران مدفعية إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة في الصباح، لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط خسائر بشرية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "بعد اقتراب مشتبه بهم من قوات الجيش، أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة تحذيرية".

وخلال الهدنة، أطلق مقاتلو حماس سراح 50 امرأة وطفلا إسرائيليا من بين 240 رهينة اختطفوا من جنوب إسرائيل خلال هجوم مباغت في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 150 معتقلا أمنيا من سجونها، جميعهم من النساء والقصر.

كما أفرجت حماس بشكل منفصل عن 19 رهينة من الأجانب، معظمهم من عمال المزارع التايلانديين، بموجب اتفاقات منفصلة موازية لاتفاق الهدنة.

وقالت إسرائيل إن الهدنة قد تمتد إلى أجل غير مسمى طالما استمرت حماس في إطلاق سراح ما لا يقل عن عشرة من الرهائن يوميا. ولكن مع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، فإن الحفاظ على الأسلحة صامتة بعد يوم الأربعاء قد يتطلب التفاوض لإطلاق سراح بعض الرجال الإسرائيليين على الأقل للمرة الأولى.

وقال خليل الحية القيادي في حركة حماس لقناة الجزيرة أمس الاثنين "نأمل أن يلتزم الاحتلال خلال اليومين القادمين لأننا نسعى صراحة لأن ندخل في صفقة جديدة غير النساء والأطفال، بحيث يمكننا تبادل الفئات الأخرى التي عندنا".

وأشار إلى أن هناك سعيا "لأن نذهب باتجاه مدة إضافية لنستكمل عملية التبادل".

وقال الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر العضو بالحكومة الأمنية لراديو الجيش إنه تم الاتفاق على التمديد لمدة يومين بموجب شروط العرض الأصلي، وما زالت إسرائيل مستعدة لتمديد الهدنة بشكل أكبر إذا تم إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وسيعرف الإسرائيليون متى تنتهي الهدنة لأن القتال سيبدأ من جديد.

وأضاف "فور الانتهاء من إطار عمل استعادة الرهائن، سيتم استئناف القتال". وتابع قائلا "لدينا كل النية لتنفيذ أهداف الحرب بما يشمل الإطاحة بحماس في غزة".

* راحة أولى

جلبت الهدنة حتى الآن أول فترة راحة لقطاع غزة منذ سبعة أسابيع قصفت إسرائيل خلالها مساحات واسعة من القطاع، وخاصة الشمال، بما في ذلك مدينة غزة، وحولتها إلى مشهد مقفر.

وجرى توصيل المزيد من المساعدات إلى المنطقة التي تخضع لحصار إسرائيلي مطبق.

وتعهدت إسرائيل بمحو حماس بعد أن اجتاح مسلحوها السياج وشنوا هجوما أدى لمقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

ومنذ ذلك الحين، تقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 15 ألف شخص قُتلوا في القصف الإسرائيلي 40 بالمئة تقريبا منهم أطفال، ويخشى أن يكون عدد أكبر من القتلى تحت الأنقاض.

وفقد أكثر من ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون منازلهم وتقطعت بهم السبل داخل القطاع مع نفاد الإمدادات، وتنام آلاف العائلات في ملاجئ مؤقتة مع ما استطاعوا حمله من أغراض.

* اشتباكات خارج السجن

أفرجت إسرائيل مساء أمس الاثنين عن آخر مجموعة ضمن الاتفاق الأصلي للتبادل، وشملت المجموعة 33 محتجزا فلسطينيا من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، لكن قواتها اشتبكت مع أفراد من عشرات الفلسطينيين الذين كانواينتظرون خارج السجن.

ولوح بعض المتظاهرين بأعلام حماس وحركة الجهاد الإسلامي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا قُتل في المنطقة. ولم يصدر بعد تعليق إسرائيلي على الحادث.

وأضافت إسرائيل أسماء 50 فلسطينية إلى قوائهما التي تضم 300 محتجز يمكن إطلاق سراحهم في ظل الهدنة، وهو ما بدا أنه إشارة على استعدادها للتفاوض بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن إذا جرى تمديد الهدنة مرة أخرى.

ومن المتوقع أن يبدأ أي إطلاق سراح مدنيين إسرائيليين من الذكور بآباء وأزواج الرهائن النساء والأطفال الذين أفرج عنهم في الأيام القليلة الماضية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: من الرهائن إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال: اغتيال 3 قيادات في حركة «حماس» بغارة قبل 3 أشهر

ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلًا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، يقول إنه اغتال 3 قيادات في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، وهم: روحي مشتهي، وسامح السراج، وسامي عودة، في غزة بغارة قبل 3 أشهر.

وعلى صعيد آخر، كشفت وسائل إعلامية محلية إيرانية، عن اغتيال مستشار عسكري بالحرس الثوري الإيراني في ضربة جوية إسرائيلية على سوريا، وجاء ذلك بعدما أطلق الحرس الثوري الإيراني، يوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2024، عشرات الصواريخ على قوات الاحتلال الإسرائيلية المتواجدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة في ضربة عسكرية كانت متوقعة منذ اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني.

ودوت صافرات الإنذار في عدة مدن إسرائيلية مختلفة، جراء إطلاق أكثر من 200 صاروخ باليستي من إيران، وهرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ المتواجدة تحت الأرض للاحتماء من رشقات الصواريخ الإيرانية، وبناءً عليه أغلق المجال الجوي في مطار بن جوريون لحين إشعار آخر.

وبالتزامن مع إطلاق تلك الرشقات الإيرانية على عدة مدن إسرائيلية، قام شخصان بالتسلل حتى وصل إلى مدينة «يافا» وقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 17 شخص آخرين، وذلك كرد على كافة الهجمات والانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتسمرة تجاه المدنيين العزل في فلسطين ولبنان.

اقرأ أيضاًعاجل| غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لـ بيروت

غارات جوية إسرائيلية عنيفة على 3 مناطق بالجنوب اللبناني الآن

ميقاتى يصدر توجيهاته باستنفار الأجهزة المعنية عقب الغارات الإسرائيلية على بيروت

مقالات مشابهة

  • بعد أحداث الشغب الجماهيري.. إطلاق سراح أحد مشجعي أندرلخت
  • حماس: إبعاد الحركة عن غزة وهم إسرائيلي لن يتحقق
  • «حماس» تدرس الخروج إلى السودان مقابل انسحاب إسرائيل واستعادة أموال .. الخرطوم تتعهد بتحرير أرصدة الحركة وإعادة عقاراتها ومحطتها التلفزيونية
  • جيش الاحتلال: اغتيال 3 قيادات في حركة «حماس» بغارة قبل 3 أشهر
  • نقابة المحامين تستجدي ”المشاط” إطلاق سراح أعضائها المعتقلين بتهمة الإحتفال بذكرى 26 سبتمبر (وثيقة)
  • واشنطن: حماس ترفض التفاوض على وقف حرب غزة
  • الخارجية اللبنانية: نصر الله وافق على الهدنة المؤقتة قبل اغتياله
  • «القاهرة الإخبارية»: حماس تتبنى عملية إطلاق النار في يافا.. 7 قتلى و10 مصابين
  • أسفر عن 7 قتلى.. «حماس» تتبنى حادث إطلاق النار على تل أبيب
  • ستارمر يؤكد لنتنياهو التزام بريطانيا بأمن إسرائيل