القومي للمرأة يعقد ندوة حول التنشئة الاجتماعية وتكريس العنف الموجه للنساء
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
فى إطار حملة ال 16 يوم من الأنشطة للقضاء علي العنف ضد المرأة ، والتى يطلقها المجلس القومي للمرأة تحت شعار "كونى" ، نظمت لجنة البحث العلمى بالمجلس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ندوة تحت عنوان " التنشئة الإجتماعية وتكريس العنف الموجه للمرأة "
وشهد اللقاء حضور الدكتورة نادية زخارى عضوة المجلس القومى للمرأة ومقررة لجنة البحث العلمى بالمجلس ووزيرة البحث العلمى الأسبق، والدكتورة نور شفيق الجندى مقرر مناوب لجنة البحث العلمى بالمجلس القومى للمرأة والباحث التكنولوجيا الحيوية فى مجال البترول والبيئىة والمستشار العلمى للأمانة العامة لإتحاد قيادات المرأة العربية، و الدكتورة هبة جمال عابدين عضو الجنة البحث العلمى والمستشار الدكتور بالمركز القومى للبحوث الإجتماعية والجنائية، و ياسمين صالح أخصائى نفسى بمكتب شكاوى المرأة .
واستعرضت الدكتورة نادية زخارى دور المجلس واختصاصاته وجهود مكتب شكاوى المرأة لتوفير الحماية للمرأة من جميع أشكال العنف، وتقديم خدمات متعددة من خلال الخط الساخن 15115 أو بالحضور لمقراته، بجانب الحصول على المعلومات والاستشارات القانونية والدعم النفسي والإحالة لجهات الاختصاص من خلال مجموعة مدربة من المحامين والأخصائين الاجتماعيين .
وتحدثت زخارى عن أنظمة إحالة المرأة و الفتاة ضحايا العنف و تحسين الخدمات الصحية و العدالة و الشرطية والاجتماعية ، موضحة أنه العنف ضد السيدات والفتيات من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً في العالم مما يعتبر عائقاً كبيراً أمام حصول المرأة على حقوقها وتمكينها.
وأكدت أن حجم العنف ضد المرأة يترجم إلى تكاليف باهظة للغاية، حيث تشير دراسة وطنية حول التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة في مصر عام 2015 إلى نحو 7 مليون سيدة تعانين من العنف بجميع أشكاله سنوياً وتتكلف السيدات وأسرهن نحو 2.17 مليار جنية سنوياً للتغلب على العنف وآثاره .
وأكدت الدكتورة نور شفيق الجندى، أن ما يحدث فى الشرق الأوسط سيؤدى إلي عديد من المشاكل البيئية التي تؤثر بالسلب على المرأة وتزيد من العنف ضدها فالحروب تسبب تلوث الهواء والماء والتربة التلوث الضوضائي أو السمعي والبصري.
وحذرت شفيق من الإفراط فى استخدام الوقود بأنواعه في هذه الحروب لأنه يسبب تلوث الهواء وزيادة غازات الإحتباس الحراري مما يزيد من مشكلات التغيرات المناخية، وأنه وفقاً لتقدیرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة يشير إلى أن 80 % من المشردين بسبب تغير المناخ هم من النساء مما يجعلهن أكثر عرضة للعنف، بما في ذلك العنف الجنسي فتكثر عمليات الإغتصاب مقابل تمكين النساء من الغذاء والماء، أو السماح لهم بإستكمال نزوحهم وإنتقالهم إلى أماكن بديلة أو مقابل عدم قتل أو خطف أبنائهم.
وقالت مقرر مناوب لجنة البحث العلمى ، إنه وفقًا لدراسة صدرت عن منظمة الصحة العالمية، فيسبب تغير المناخ في الفترة من عام 2030 إلى عام 2050، لنحو 250 الف حالة وفاة كل عام بسبب سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري، وأن تغير المناخ يؤثر على صحة المرأة بأشكال مختلفة، كما أن مخاطر التلوث تؤدي إلى عواقب صحية سلبية على الرضاعة والحمل والولادة، لافته إلى أنه على سبيل المثال تتسبب مياه الشرب الأكثر ملوحة بسبب إرتفاع منسوب مياه البحر في ولادات مبكرة ووفيات أمهات وأطفال حديثي الولادة والنساء أكثر تعرضاً للوفاة من جراء وقوع كارثة مناخية بمعدل يبلغ 14 مرة مقارنة بالرجال.
واكدت الدكتورة هبة جمال عابدين
على دور التنشئة الإجتماعية وتكريس العنف الموجه للمرأة والتى تنبثق فكرته من حياتنا اليومية والممارسات الحياتية اليومية وتأثيراتها على تشكيل ثقافة الفرد وتهيئته للتفاعل والتوائم مع الظروف المجتمعية المحيطة به، ودور المؤسسات المجتمعية فى تكريس العنف من خلال النماذج والصور والرؤى التى تقدمها للفرد منذ نشأته وتأثيرها على طريقة تفاعله وإندماجه فى المجتمع ، موضحة أنه كلما كان العنف الممارس تجاه المرأة يلعب دور فى تلك الرؤى والممارسات كلما ترسخ لدى الفرد بإعتباره أمر طبيعى.
وخلال اللقاء تم عرض كلمة للدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة فى منظمة التعاون الإسلامى الذى أقيم بالمملكة العربية السعودية والتى تحدثت خلالها عن الظروف وحجم المعاناة التى تمر بها المرأة الفلسطينية.
وعرضت ياسمين صالح اختصاصات مكتب الشكاوى فى ضوء قانون تنظيم عمل المجلس و رسالة مكتب الشكاوى وأهدافه، والإطار المؤسسى لمكتب الشكاوى وبروتوكولات التعاون مع الجهات الشريكة مثل ( الأزهر الشريف والنيابة العامة ووزارات الداخلية والتضامن الإجتماعى والطب النفسى بالقصر العينى )، و تدخلات مكتب شكاوى المرأة وتوضيح قنوات استلام الشكوى من خلال التواصل المباشر لفروع مكتب الشكاوى فى القاهرة والمحافظات، أو عن طريق الخط الساخن ١٥١١٥ ورسائل الواتس آب ورسائل صفحة المجلس القومى على الفيسبوك، مع توضيح دور الخدمه النفسية ووحده الدعم النفسى والاجتماعى فى دراسة الشكوى وتقديم الدعم النفسى الأولى للشاكيه وتحديد سبل التدخل اللازمه لكل شكوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القومي للمرأة التنشئة الاجتماعية صندوق الأمم المتحدة للسكان المجلس القومي للمرأة المجلس القومى مکتب الشکاوى العنف ضد من خلال
إقرأ أيضاً:
«القومي للمرأة» يشارك في فعاليات «COP29»: معا لمستقبل أكثر استدامة
شارك المجلس القومي للمرأة في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التاسع والعشرون (COP29) الذي يعقد في باكو- أذربيجان، خلال الفترة من 11 حتى 22 نوفمبر 2024، حيث شاركت المهندسة جيهان توفيق رئيسة الإدارة المركزية لمكتب الشؤون الرئاسية بمداخلة عبر تقنية الفيديو كونفرانس في جلسة رفيعة المستوى بعنوان «النساء في طليعة جهود التكيف مع المناخ وبناء السلام»، بحضور السفير أحمد عبداللطيف المدير العام للمركز الدولي للقاهرة لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام (CCCPA)، وأليساندرو فراكاسيتي ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وسيثيمبيسو نيوني وزيرة البيئة والمناخ والحياة البرية بجمهورية زيمبابوي، وتوني كيميل سولا بلائي مدير الاتصالات، أصدقاء محمية بالاو البحرية الوطنية.
الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030واستعرضت المهندسة جيهان توفيق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، التي تعطي الأولوية لدور المرأة في حماية البيئة والتمكين الاقتصادي، وتتضمن تدخلات لتعزيز قدرة المرأة على التعامل مع المخاطر البيئية وتغير المناخ والاستهلاك غير المستدام، كما تتضمن الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ 2050 أيضا منظورًا لتمكين المرأة.
وأشارت إلى الطرح الدولي لرؤية مصر لموضوع المرأة والبيئة وتغير المناخ الذي أُطلق خلال لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في مارس 2022، ويشجع على انتقال بيئي عادل للمرأة، مستعرضه مجالاته السبع القابلة للتنفيذ.
وأكدت أنّه خلال مؤتمر المناخ COP27، الذي استضافته مصر في عام 2022، أطلق المجلس القومي للمرأة أيضًا مبادرة «أولويات التكيف المناخي للمرأة الإفريقية» (AWCAP)، إدراكًا منه للحاجة الملحة لجعل المرأة محور استجابتنا لتغير المناخ، بدعم من 11 دولة عضوًا، وركزت المبادرة على تحديد الأولويات الرئيسية لتوجيه عملنا الجماعي، موضحة أنّه يجب إدراك أنّ تغيير المناخ يشكل تحديات فريدة للمرأة الإفريقية على وجه الخصوص، حيث تسترشد مبادرة AWCAP بمبادئ اتفاقية باريس والأطر الدولية والإقليمية لحقوق المرأة.
دمج مبادئ المساواة بين الجنسين في المفاوضات والنتائجأوضحت أنّه لتحقيق هذه الأهداف تم تحديد أولويات رئيسية، بينها دمج مبادئ المساواة بين الجنسين في جميع المفاوضات والنتائج، وضمان التمثيل المتساوي للمرأة في عمليات صنع القرار، وتأمين التمويل المناخي الذي يلبي الاحتياجات الفريدة للمرأة الإفريقية، مؤكدة أنّه من خلال العمل معًا، يمكننا بناء مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا للجميع: «دعونا نستخدم COP29 كمنصة لتعزيز أصوات المرأة الأفريقية، والاستثمار في قيادتها، وضمان وجودها في طليعة العمل المناخي».
ويجمع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التاسع والعشرون (COP29) قادة من الحكومات والشركات والمجتمع المدني الذين يسعون إلى إيجاد حلول ملموسة للقضية الحاسمة في عصرنا، ويركز بشكل أساسي على التمويل، حيث هناك حاجة إلى تريليونات الدولارات حتى تتمكن البلدان من الحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وحماية الأرواح وسبل العيش من التأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ.